القفطان المغربي يتسلل إلى خزانات الأطفال
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القفطان المغربي يتسلل إلى خزانات الأطفال
بعد نجاح الماركات العالمية في الملابس الجاهزة
لا شك ان اطفال اليوم يختلفون عن اطفال الامس، فهم الذين يقررون ويشترطون ماذا يلبسون، ولا يتنازلون عن اختيار الماركات العالمية، وما على الآباء إلا الدفع. فمظهر الطفل اصبح يحتل عند الآباء، نفس المرتبة والأولوية التي يولونها للصحة والغذاء، لأنه يعكس مدى عنايتهم واهتمامهم بفلذات أكبادهم، ويحيل بشكل واضح الى المكانة الاجتماعية للاسرة.
لهذه الأسباب، اصبحت ازياء الاطفال تلقى رواجا كبيرا في المغرب، حيث افتتحت مجموعة من المحلات المتخصصة في بيع الماركات العالمية، فروعا لها في عدد من المدن المغربية، نذكر منها على سبيل المثال «زيزو» و«اوكايدي» و«زارا» و«اوركسترا» و«كريبو» وغيرها من الماركات التي تعتبر اسعارها معقولة وفي متناول الطبقة المتوسطة، الى جانب الماركات الاغلى ثمنا مثل «غوتشي» و«ديور» اللتين يقتصر زبائنهما على الطبقة الميسورة.
وتعتبر المدارس، الفضاء الأمثل لاستعراض الملابس، حيث تشهد تنافسا كبيرا على ارتداء افضل الثياب والاحذية والحقائب ذات العلامات التجارية المعروفة، خصوصا في المدارس الخصوصية. التنافس هنا لا يقتصر على الأطفال، بل ايضا على الأهالي، فالكل يتطلع بفضول الى ما يرتديه ابناء الآخرين، للمقارنة والاطمئنان على ان اولادهم هم الافضل. واذا كان مجال «الالبسة الجاهزة» للاطفال تسيطر عليه الماركات العالمية، فقد تنبه بعض المصممين المحليين الى مجال آخر هو ازياء السهرة والمناسبات، بما في ذلك القفطان التقليدي، الذي أدخلت عليه الكثير من التجديدات من حيث التصميم والاقمشة الفاخرة. فالمعروف عن المغاربة أنهم يعتزون بزيهم التقليدي، ويفضلون ارتداءه في الاعياد والمناسبات الخاصة على ارتداء الملابس العصرية، وانتقلت عدوى هذا الاعتزاز إلى الأطفال، الذين أصبحت لهم عروض خاصة بهم تشهدها أيضا المدارس، وبعض الحفلات العائلية.
المثير ان عروض القفطان المغربي التقليدي لم تعد مقتصرة على الكبار فحسب، بل ايضا على الصغار وحتى الرضع، الذين اصبحت لهم قفاطين بأقمشة خاصة وألوان تناسبهم، سواء كانت على شكل «جابادور» أو «تكشيطة» أو «سلهام» و«جلابة». غزلان سحلي، مهندسة مغربية تحولت الى تصميم الازياء، وكانت البداية عندما صممت ملابس تقليدية لاطفالها نالت الاعجاب من طرف افراد العائلة والصديقات طلبن منها تصميم ازياء مماثلة لصغارهن.
وسرعان ما لاقت الفكرة الاقبال والنجاح داخل المغرب وخارجها، فافتتحت سحلي العام الماضي، محلا تجاريا يحمل اسم «الغزال» بمدينة مراكش، وتستعد حاليا لتقديم تشكيلة جديدة من الازياء التقليدية الخاصة بالاطفال، ستقدمها للمرة الاولى في معرض «العروس» المقام بدبي في شهر فبراير (شباط) الحالي، على ان تقدمها خلال الأشهر المقبلة في المغرب.
تقول غزلان وهي من ام اسبانية، انها تسافر كثيرا الى اوروبا وآسيا، وتستوحي تصاميمها من مختلف الثقافات، وإن كانت تحرص على الحفاظ على اصالة الزي المغربي وثقافته.
تختار سحلي الاقمشة الفاخرة ذات الخامات الطبيعية وتجلبها من ايطاليا والهند، مثل الحرير والبروكار، فهي لا تتنازل عن الجودة العالية كما تقول. اما بالنسبة للقصات فأهم شيء تأخذه بعين الاعتبار، هو ان يشعر الاطفال بالراحة والقدرة على التحرك بحرية عندما يرتدون تلك الملابس. لتحقيق هذه الغاية تبتعد ما امكن عن الازياء الفضفاضة والطويلة جدا، الى جانب اختيار الالوان الجميلة والزاهية مثل الوردي والبنفسجي والاخضر الفاتح، والبرتقالي.
تصمم سحلي للاناث قفاطين تقليدية مطرزة او معمولة بـ «السفيفة»، او على شكل فساتين الاميرات التي تثير الخيال والاحلام، مثل فستان جوزفين زوجة نابليون، المعروف بالحزام الصدري العالي، وللذكور فـ «الجابادور» المكون من قطعتين يبقى الانسب حتى للمواليد الجدد الذين يرتدونه في يوم الاحتفال بـ «السبوع».
ولا تكتمل اناقة الزي المغربي من دون الاكسسوارات الملائمة، لذلك قررت سحلي ان تلتزم في عروضها المقبلة باستعمال الاحذية التقليدية ايضا مثل «الشربيل» و«البلغة».
تقول العارضة السابقة سناء مبتسم، التي تنظم عروضا خاصة بالالبسة الجاهزة للاطفال لفائدة مجلات الموضة، من حين لآخر، انه من الصعب في الوقت الحالي على أي مصممة مغربية في مجال الازياء التقليدية أن تتخصص في مجال الاطفال فقط، لان انتشارها ما زال محدودا، ومقتصرا على الطبقات الميسورة، لذلك فالمردود المادي لن يكون كبيرا. وتشير إلى انه من الافضل الجمع بين التصميم للكبار والصغار لتحقيق مكسب تجاري معقول، وتوقعت في المقابل ان تزدهر هذه التجارة في السنوات المقبلة، بحسب تحسن القدرة الشرائية، وحسب عقلية الآباء التي تغيرت، إذ أصبحوا يخصصون الآن ميزانية كبيرة لتلبية احتياجات الاطفال، بما فيها الكماليات، حتى لا يشعروا بأي حرمان او عقدة نقص تجاه زملائهم في المدرسة او جيرانهم في الحي.
___________________________________
bellfo- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 310
تاريخ الميلاد : 28/10/1988
العمر : 36
الدولة : fr
المهنة : info
المدينة : 88/10/28
رقم عضويه : 18
رد: القفطان المغربي يتسلل إلى خزانات الأطفال
ولا تكتمل اناقة الزي المغربي من دون الاكسسوارات الملائمة،
nbarc- محـمــد إدريـســـي
-
عدد الرسائل : 3407
تاريخ الميلاد : 18/02/1988
العمر : 36
الدولة : maroc
المهنة : مساعد صيدلي
المدينة : قلعة مكونة
الهاتف : 0651184573
0634670825
رقم عضويه : 1
الأوسمة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى