الفن المعاصر

إذا كان الفن وسيلة لإيقاظ النفس و الكشف عما هو كامن فيها فلا شك أنها ستزيد خمولا في زمان ليست فيه غاية الفن إلا للشهرة و الثراء فكما نرى حاليا في مجتمعنا مجموعة من
الأشرطة الغنائية التي تروج في الساحة الفنية وأكثرها يفسد الذوق الفني فرغم التنوع الذي شهدته مجموعة من الآلات و الوسائل الموسيقية،اللباس000 إلخ،هناك انحطاط و رداءة في المضامين و الأسلوب فكثير من شباب اليوم يزاول الفن و يجهل معناه و مضمونه نتيجة تعرضهم لتيارات وموجات الإنحطاط والإبتذال التي تهب من كل جهة خارجيا وداخليا ،كما يؤكد تاريخ الفن والغناء أن الإجتراروالتكرارهوأقرب الطرق إلى الأفول والإنتهاء0
لكن لن ننسى أن هناك مجموعات غنائية مغربية برزت في الساحة الفنية فتميزت بعمق وصدق التجربة وجودة الألحان،علاوة على ذلك طرحها لمختلف الهموم و القضايا الإنسانية والإجتماعية (قضايا الفقر،الظلم،التفاوتات الطبقية 000)والذي ساعد على السمو بالذوق الفني0
واخيرا نأمل إقصاء ودفع آفة التشويه والضياع عن الفن الذي هو من مكونات هويتنا الفنية والحضارية ويجب السعي إلى ا لتطويروالسمو بالذوق الفني وأن يظل الفن مصدرا للمتعة والفائدة0