**** تحليل قصيدة "هكذا غنى بروميتيوس" *****
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
**** تحليل قصيدة "هكذا غنى بروميتيوس" *****
نشيد الجبار
قصيده : نشيد الجبار ( هكذا غنّى بروميثيوس ) / لــ : أبو القاسم الشابـي .
سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ
أَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئّة ِ..،هازِئاً بالسُّحْبِ، والأمطارِ، والأَنواءِ
لا أرمقُ الظلَّ الكئيبَ..، ولا أَرى ما في قراري الهَوّة ِ السوداءِ...
وأسيرُ في دُنيا المشاعِر، حَالماَ، غرِداً - وتلكَ سعادة ُ الشعراءِ
أُصغِي لموسيقى الحياة ِ، وَوَحْيها وأذيبُ روحَ الكونِ في إنْشائي
وأُصِيخُ للصّوتِ الإلهيِّ، الَّذي يُحيي بقلبي مَيِّتَ الأصْداءِ
وأقول للقَدَرِ الذي لا يَنْثني عن حرب آمالي بكل بلاءِ:
"-لا يطفىء اللهبَ المؤجَّجَ في دَمي موجُ الأسى ، وعواصفُ الأرْزاءِ
« فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ، فإنَّهُ سيكون مثلَ الصَّخْرة الصَّمَّاءِ»
لا يعرفُ الشكْوى الذَّليلة َ والبُكا، وضَراعَة َ الأَطْفالِ والضُّعَفَاء
«ويعيشُ جبَّارا، يحدِّق دائماً بالفَجْرِ..، بالفجرِ الجميلِ، النَّائي
واملأْ طريقي بالمخاوفِ، والدّجى ، وزَوابعِ الاَشْواكِ، والحَصْباءِ
وانشُرْ عليْهِ الرُّعْبَ، وانثُرْ فَوْقَهُ رُجُمَ الرّدى ، وصواعِقَ البأساءِ»
«سَأَظلُّ أمشي رغْمَ ذلك، عازفاً قيثارتي، مترنِّما بغنائي»
«أمشي بروحٍ حالمٍ، متَوَهِّجٍ في ظُلمة ِ الآلامِ والأدواءِ»
النّور في قلبِي وبينَ جوانحي فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ »
« إنّي أنا النّايُ الذي لا تنتهي أنغامُهُ، ما دامَ في الأحياءِ »
« وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ، ليس تزيدُهُ إلا حياة ً سَطْوة ُ الأنواءِ »
أمَّا إذا خمدَتْ حَياتي، وانْقَضَى عُمُري، وأخرسَتِ المنيَّة ُ نائي »
«وخبا لهيبُ الكون في قلبي الذي قدْ عاشَ مثلَ الشُّعْلة ِ الحمْراءِ
فأنا السَّعيدُ بأنني مُتَحوِّلٌ عَنْ عَالمِ الآثامِ، والبغضاءِ»
«لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ وأَرْتوي منْ مَنْهَلِ الأَضْواءِ"
وأقولُ للجَمْعِ الذينَ تجشَّموا هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنائي
ورأوْا على الأشواك ظلِّيَ هامِداً فتخيّلوا أنِّي قَضَيْتُ ذَمائي
وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما وجدوا..، ليشوُوا فوقَهُ أشلائي
ومضُوْا يمدُّونَ الخوانَ، ليأكُلوا لحمي، ويرتشفوا عليه دِمائي
إنّي أقول ـ لَهُمْ ـ ووجهي مُشْرقٌ وَعلى شِفاهي بَسْمة اسْتِهزاءِ-:
"إنَّ المعاوِلَ لا تهدُّ مَناكِبي والنَّارَ لا تَأتي عَلَى أعْضائي
«فارموا إلى النَّار الحشائشَ..، والعبوا يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي»
«وإذا تمرّدتِ العَواصفُ، وانتشى بالهول قَلْبُ القبّة ِ الزَّرقاءِ»
«ورأيتموني طائراً، مترنِّماً فوقَ الزّوابعِ، في الفَضاءِ النائي
«فارموا على ظلّي الحجارة َ، واختفوا خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ..»
وهُناك، في أمْنِ البُيوتِ،تَطارَحُوا عثَّ الحديثِ، وميِّتَ الآراءِ»
«وترنَّموا ـ ما شئتمُ ـ بِشَتَائمي وتجاهَرُوا ـ ما شئتمُ ـ بِعدائي»
أما أنا فأجيبكم من فوقِكم والشمسُ والشفقُ الجميلُ إزائي:
مَنْ جاشَ بِالوَحْيِ المقدَّسِ قلبُه لم يحتفِلْ بحجارَة ِ الفلتاء"
********
قصيدة : ( نشيد الجبار , أو هكذا غنى بْرُمِيثْيوس .. )
سأعيش رغم الداء و الأعداء === كالنسر فوق القمة الشماءِ
مع أنه كان في هذه القصيدة يصراع من أجل الحياة , إلا أنها تضجُّ بكثير من الأسى و تضطرم فيها الصراعات الحقيقية و الوهمية , تنوعٌ في المفردات , و تبادلٌ في المعاني و تجاذب للطبيعة , و استعارة لكثير من معانيها و غوص في أسرارها .!
لديه الكثير من الأعداء , و ربما كان أول أعدائه هي الدنيا , و سيحيا برغم المرض الذي يوهنه و يضع من قوته .. !
استعار لنفسه اسم الجبار , و في هذا دليل إصرار عجيب على الغلبة و الوقوف ضد طوفان الحياة الهائج .. !
و نرى أن أبا القاسم قد استعار شخصية ( بروميثيوس ) و هو إله في الأساطير اليونانية القديمة , دافع عن الإنسان , فعاقبته الآلهة الأخرى عقاباً شديداً , لكنه كان صلباً لم يتزحزح , و ظلَّ متحدياً برغم كل ما يواجهه ..!
و قد اختار أبو القاسم هذه الشخصية اليونانية القديمة ؛ لأنها ترمز إلى الصمود و التحدي و الثورة .. بالرغم من الألم الذي ينوء به , و كأنه يشير إلى حاله الشخصية التي ترزح تحت نير الاتهامات الكثيرة , و العداء الحاقد , و زيادة إلى ذلك , مرضه الذي يهد كيانه , يرى نفسه وحيدا يقف أمام تلك الأمواج العاتية من الناس , و ذلك المد الهائل من القدر الأليم , كان ( بروميثيوس ) وحيداً مقيداً متألماً , و كذلك كان أبو القاسم .. .
إلا أن الأستاذة -ريتا عوض- تشير إلى أن شخصية (بروميثيوس) قد توقف ذكرها على العنوان للقصيدة , فلم يأت لها بيان في القصيدة كما أن إيرادها ضمن شعر عربي ضمن إطار الثقافة العربية يجعل منها فكرة قاصرة , غير مفهومة لكثير من القراء العرب .. لأنها ذات بعد رومانسي أوربي يوناني .. .
و يرى هشام الريفي أن هذه القصيدة تحمل قرائن عديدة تحيل على مرجعية غير عربية , و أن أبا القاسم الشابي كشاعر و مغنٍ , بات شخصية غريبة عن التراث العربي , عريقة في السنّة الأدبية الغربية , و هذا تقليد رومانسي احترمه أبو القاسم برغم جهله بلغة غير اللغة العربية !
و تشكل هذه القصيدة مرحلةً جديدة في نظرة أبي القاسم الشابي إلى الحياة , إذ كان في سابق عهده يرى بؤسها و شدة بأسها , و أنها مظنة الفجيعة و محل النقيصة و موطن البلاء , فكان يرجو الموت و يأمله , لكنه هنا .. قد خلع ذاته العتيقة و لبس الإنسان الجديد , ابن الحياة الجديد , و اعتنق إرادة القوة التي بلغت مداها – كما يقول جان طنوس - في قصيدته الرائعة ( أنشودة الجبار ) ..
و يصفه بأنه " كان سجين الموت الروحي ,و العبودية العمياء , فأصبح الآن حرا يذوب في روح الكون الخلَّاقة , " .
إن التحدي الذي يدفع به الشابي أمام القدر , يعطيه قيمة أعلى , و يملأ نفسه سعادة غريبة ترفعها فوق صغائر الدنيا , كالنسر الذي يتعالى على الحشرات التي تدب على الأرض , فلم يعد القدر الآن حتمية قوية لا بد أن يخضع لها , لكنه يعتقد أنها نقطة انطلاق لإرادة القوة التي تبدل الظروف كما تشاء ..
إن القصيدة لا تزال في طور الكآبة , لكنها كآبة إيجابية , تتحول إلى أداة فاعلة , إلى محرك دافع للقوة محفز للعمل و التفاعل مع تلك الحياة , لم يعد ذلك الإنسان المنزوي المنغلق على ذاته , المحلق في خيالاته في أوساط الغابة , بل انبرى أمام مد الحياة , ليدفع به , لكنني أؤكد أنه لو انتصر لعاد إلى غابته , لأنه أحب الحياة الأولى , و لم تحركه تجاه المواجهة هذه سوى حياة الغاب بكل ما فيها من هدوء و سكينة ,,
أما إذا خمدت حياتي و انقضى === عمري و أخرست المنية نائي
فأنا السعيد بأنني متحول === عن عالم الآثام و البغضاءِ
لأذوب في فجر الجمال السرمدي == و أرتوي من منهل الأضواءِ .
و هو الآن يدعو إلى مواجهة القدر , بكل ثبات و صمود , و سوف يقف أمامه شامخاً , و يرى أنه و إن هُزم في هذا الصراع , سيعد نفسه منتصراً , و أنه سينتهي إلى الحياة التي يريدها حقيقة .. لذا فهو قد أعاد التفكير في طريقة تعامله مع الحياة و القدر, فوجد أن غايته التي تتنتهي في الجمال السرمدي و الخلود الأبدي في أكناف الخيال البديع , له طرق عديدة , لكن أولاها و أعظمها هو جهاد الحياة و القدر , فمتى انتهى فسوف يُبّشَّرُ بحياة أخرى أجمل و أروع ! .
و قد اختتم قصيدته , بإعلان التحدي مرة أخرى .. و وجه حديثه لأولئك الذين أرادوا هدمه و تمنوا انتهاءه ؛ بأنه لن يمضي إلا منتصراً عليهم , متغلباً على مكائدهم .. و شبَّههم بالأطفال, و جعل نفسه أرفع منزلة حيث يطال السماء , و هم تحتها يحيكون مؤامراتهم . !
و قد قدم لنا صوراً بديعة, حين يقول :
فارموا على ظلي الحجارة و اختفوا === خوف الرياح الهوج و الأنواءِ
فإنهم في نظره لن يبلغوا إن استطاعوا أكثر من ظله , ليمكروا فيه و يعتدوا عليه , و يوصيهم بالهرب السريع , لئلا يصابوا بشيء من الرياح أو الأنواء .. و فيحذيره هذا معان كثيرة , فإما أنه يحذرهم لخوفهم الشديد منها في حياتهم الواقعية , فهو يعرِّضُ بهذا الأمر في إيمانهم بالشعوذة و الأساطير , أو أنه يضع نفسه كالريح الهوجاء التي تضربهم فعليهم الخوف منها , و المعنى الثالث الذي لاح لي , أنه يخوفهم من شيء طالما وقف تجاهه من الرياح الهوج و الأنواء التي هي كناية عن الدنيا , و ما تبعثه من مصائب ومكائد , فهم ليسوا بشيء بالنسبة إليه , و لن يستطيعوا مجابهة شيء استطاع مواجهته ,و الوقوف في وجهه .. فهو في هذه المرحلة قد بلغ شأوا عظيما ,و وقف موقفا خطيرا في اتجاه الريح التي طالما خشيها و ابتأس لوجودها .!
و يذيِّل قصيدته , ببيت يعطينا دلالة على تغيُّر نهجه و ظهور نظرة حادثة في حياته :
من جاش بالوحي المقدس قلبه === لم يحتفل بحجارة الفلتاء
فماذا يكون ذلك الوحي المقدس .. ؟ يقول الأستاذ -جون طنوس- : "أنه ذلك الاكتشاف لمنابع القوة التي أنقذته من جاذبية الصغائر و رفعته إلى سماء القدرة و الجبروت , حيث جاذبية الخلق و التحدي " .. .
إن تحديه للقدر ,, لم يكن في صالحه .. لأنه كان خاسراً مسبقاً .. فمن ذا الذي يقف أمام القوة الجبارة التي تكتسح الأرض .. !
و يقول الدكتور محمد مندور معلقاً على هذه القصيدة ,و معقباً على ذلك الصوت الصدّاح الذي أطلقه أبو القاسم : "إن روح أبي القاسم كانت ترهص بكل ذكاء بالأيام المجيدة التي يحياها شعب تونس , إذ يجاهد الطغيان دون أن يعرف الضعف أو الاستكانة "..
قصيده : نشيد الجبار ( هكذا غنّى بروميثيوس ) / لــ : أبو القاسم الشابـي .
سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ
أَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئّة ِ..،هازِئاً بالسُّحْبِ، والأمطارِ، والأَنواءِ
لا أرمقُ الظلَّ الكئيبَ..، ولا أَرى ما في قراري الهَوّة ِ السوداءِ...
وأسيرُ في دُنيا المشاعِر، حَالماَ، غرِداً - وتلكَ سعادة ُ الشعراءِ
أُصغِي لموسيقى الحياة ِ، وَوَحْيها وأذيبُ روحَ الكونِ في إنْشائي
وأُصِيخُ للصّوتِ الإلهيِّ، الَّذي يُحيي بقلبي مَيِّتَ الأصْداءِ
وأقول للقَدَرِ الذي لا يَنْثني عن حرب آمالي بكل بلاءِ:
"-لا يطفىء اللهبَ المؤجَّجَ في دَمي موجُ الأسى ، وعواصفُ الأرْزاءِ
« فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ، فإنَّهُ سيكون مثلَ الصَّخْرة الصَّمَّاءِ»
لا يعرفُ الشكْوى الذَّليلة َ والبُكا، وضَراعَة َ الأَطْفالِ والضُّعَفَاء
«ويعيشُ جبَّارا، يحدِّق دائماً بالفَجْرِ..، بالفجرِ الجميلِ، النَّائي
واملأْ طريقي بالمخاوفِ، والدّجى ، وزَوابعِ الاَشْواكِ، والحَصْباءِ
وانشُرْ عليْهِ الرُّعْبَ، وانثُرْ فَوْقَهُ رُجُمَ الرّدى ، وصواعِقَ البأساءِ»
«سَأَظلُّ أمشي رغْمَ ذلك، عازفاً قيثارتي، مترنِّما بغنائي»
«أمشي بروحٍ حالمٍ، متَوَهِّجٍ في ظُلمة ِ الآلامِ والأدواءِ»
النّور في قلبِي وبينَ جوانحي فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ »
« إنّي أنا النّايُ الذي لا تنتهي أنغامُهُ، ما دامَ في الأحياءِ »
« وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ، ليس تزيدُهُ إلا حياة ً سَطْوة ُ الأنواءِ »
أمَّا إذا خمدَتْ حَياتي، وانْقَضَى عُمُري، وأخرسَتِ المنيَّة ُ نائي »
«وخبا لهيبُ الكون في قلبي الذي قدْ عاشَ مثلَ الشُّعْلة ِ الحمْراءِ
فأنا السَّعيدُ بأنني مُتَحوِّلٌ عَنْ عَالمِ الآثامِ، والبغضاءِ»
«لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ وأَرْتوي منْ مَنْهَلِ الأَضْواءِ"
وأقولُ للجَمْعِ الذينَ تجشَّموا هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنائي
ورأوْا على الأشواك ظلِّيَ هامِداً فتخيّلوا أنِّي قَضَيْتُ ذَمائي
وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما وجدوا..، ليشوُوا فوقَهُ أشلائي
ومضُوْا يمدُّونَ الخوانَ، ليأكُلوا لحمي، ويرتشفوا عليه دِمائي
إنّي أقول ـ لَهُمْ ـ ووجهي مُشْرقٌ وَعلى شِفاهي بَسْمة اسْتِهزاءِ-:
"إنَّ المعاوِلَ لا تهدُّ مَناكِبي والنَّارَ لا تَأتي عَلَى أعْضائي
«فارموا إلى النَّار الحشائشَ..، والعبوا يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي»
«وإذا تمرّدتِ العَواصفُ، وانتشى بالهول قَلْبُ القبّة ِ الزَّرقاءِ»
«ورأيتموني طائراً، مترنِّماً فوقَ الزّوابعِ، في الفَضاءِ النائي
«فارموا على ظلّي الحجارة َ، واختفوا خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ..»
وهُناك، في أمْنِ البُيوتِ،تَطارَحُوا عثَّ الحديثِ، وميِّتَ الآراءِ»
«وترنَّموا ـ ما شئتمُ ـ بِشَتَائمي وتجاهَرُوا ـ ما شئتمُ ـ بِعدائي»
أما أنا فأجيبكم من فوقِكم والشمسُ والشفقُ الجميلُ إزائي:
مَنْ جاشَ بِالوَحْيِ المقدَّسِ قلبُه لم يحتفِلْ بحجارَة ِ الفلتاء"
********
قصيدة : ( نشيد الجبار , أو هكذا غنى بْرُمِيثْيوس .. )
سأعيش رغم الداء و الأعداء === كالنسر فوق القمة الشماءِ
مع أنه كان في هذه القصيدة يصراع من أجل الحياة , إلا أنها تضجُّ بكثير من الأسى و تضطرم فيها الصراعات الحقيقية و الوهمية , تنوعٌ في المفردات , و تبادلٌ في المعاني و تجاذب للطبيعة , و استعارة لكثير من معانيها و غوص في أسرارها .!
لديه الكثير من الأعداء , و ربما كان أول أعدائه هي الدنيا , و سيحيا برغم المرض الذي يوهنه و يضع من قوته .. !
استعار لنفسه اسم الجبار , و في هذا دليل إصرار عجيب على الغلبة و الوقوف ضد طوفان الحياة الهائج .. !
و نرى أن أبا القاسم قد استعار شخصية ( بروميثيوس ) و هو إله في الأساطير اليونانية القديمة , دافع عن الإنسان , فعاقبته الآلهة الأخرى عقاباً شديداً , لكنه كان صلباً لم يتزحزح , و ظلَّ متحدياً برغم كل ما يواجهه ..!
و قد اختار أبو القاسم هذه الشخصية اليونانية القديمة ؛ لأنها ترمز إلى الصمود و التحدي و الثورة .. بالرغم من الألم الذي ينوء به , و كأنه يشير إلى حاله الشخصية التي ترزح تحت نير الاتهامات الكثيرة , و العداء الحاقد , و زيادة إلى ذلك , مرضه الذي يهد كيانه , يرى نفسه وحيدا يقف أمام تلك الأمواج العاتية من الناس , و ذلك المد الهائل من القدر الأليم , كان ( بروميثيوس ) وحيداً مقيداً متألماً , و كذلك كان أبو القاسم .. .
إلا أن الأستاذة -ريتا عوض- تشير إلى أن شخصية (بروميثيوس) قد توقف ذكرها على العنوان للقصيدة , فلم يأت لها بيان في القصيدة كما أن إيرادها ضمن شعر عربي ضمن إطار الثقافة العربية يجعل منها فكرة قاصرة , غير مفهومة لكثير من القراء العرب .. لأنها ذات بعد رومانسي أوربي يوناني .. .
و يرى هشام الريفي أن هذه القصيدة تحمل قرائن عديدة تحيل على مرجعية غير عربية , و أن أبا القاسم الشابي كشاعر و مغنٍ , بات شخصية غريبة عن التراث العربي , عريقة في السنّة الأدبية الغربية , و هذا تقليد رومانسي احترمه أبو القاسم برغم جهله بلغة غير اللغة العربية !
و تشكل هذه القصيدة مرحلةً جديدة في نظرة أبي القاسم الشابي إلى الحياة , إذ كان في سابق عهده يرى بؤسها و شدة بأسها , و أنها مظنة الفجيعة و محل النقيصة و موطن البلاء , فكان يرجو الموت و يأمله , لكنه هنا .. قد خلع ذاته العتيقة و لبس الإنسان الجديد , ابن الحياة الجديد , و اعتنق إرادة القوة التي بلغت مداها – كما يقول جان طنوس - في قصيدته الرائعة ( أنشودة الجبار ) ..
و يصفه بأنه " كان سجين الموت الروحي ,و العبودية العمياء , فأصبح الآن حرا يذوب في روح الكون الخلَّاقة , " .
إن التحدي الذي يدفع به الشابي أمام القدر , يعطيه قيمة أعلى , و يملأ نفسه سعادة غريبة ترفعها فوق صغائر الدنيا , كالنسر الذي يتعالى على الحشرات التي تدب على الأرض , فلم يعد القدر الآن حتمية قوية لا بد أن يخضع لها , لكنه يعتقد أنها نقطة انطلاق لإرادة القوة التي تبدل الظروف كما تشاء ..
إن القصيدة لا تزال في طور الكآبة , لكنها كآبة إيجابية , تتحول إلى أداة فاعلة , إلى محرك دافع للقوة محفز للعمل و التفاعل مع تلك الحياة , لم يعد ذلك الإنسان المنزوي المنغلق على ذاته , المحلق في خيالاته في أوساط الغابة , بل انبرى أمام مد الحياة , ليدفع به , لكنني أؤكد أنه لو انتصر لعاد إلى غابته , لأنه أحب الحياة الأولى , و لم تحركه تجاه المواجهة هذه سوى حياة الغاب بكل ما فيها من هدوء و سكينة ,,
أما إذا خمدت حياتي و انقضى === عمري و أخرست المنية نائي
فأنا السعيد بأنني متحول === عن عالم الآثام و البغضاءِ
لأذوب في فجر الجمال السرمدي == و أرتوي من منهل الأضواءِ .
و هو الآن يدعو إلى مواجهة القدر , بكل ثبات و صمود , و سوف يقف أمامه شامخاً , و يرى أنه و إن هُزم في هذا الصراع , سيعد نفسه منتصراً , و أنه سينتهي إلى الحياة التي يريدها حقيقة .. لذا فهو قد أعاد التفكير في طريقة تعامله مع الحياة و القدر, فوجد أن غايته التي تتنتهي في الجمال السرمدي و الخلود الأبدي في أكناف الخيال البديع , له طرق عديدة , لكن أولاها و أعظمها هو جهاد الحياة و القدر , فمتى انتهى فسوف يُبّشَّرُ بحياة أخرى أجمل و أروع ! .
و قد اختتم قصيدته , بإعلان التحدي مرة أخرى .. و وجه حديثه لأولئك الذين أرادوا هدمه و تمنوا انتهاءه ؛ بأنه لن يمضي إلا منتصراً عليهم , متغلباً على مكائدهم .. و شبَّههم بالأطفال, و جعل نفسه أرفع منزلة حيث يطال السماء , و هم تحتها يحيكون مؤامراتهم . !
و قد قدم لنا صوراً بديعة, حين يقول :
فارموا على ظلي الحجارة و اختفوا === خوف الرياح الهوج و الأنواءِ
فإنهم في نظره لن يبلغوا إن استطاعوا أكثر من ظله , ليمكروا فيه و يعتدوا عليه , و يوصيهم بالهرب السريع , لئلا يصابوا بشيء من الرياح أو الأنواء .. و فيحذيره هذا معان كثيرة , فإما أنه يحذرهم لخوفهم الشديد منها في حياتهم الواقعية , فهو يعرِّضُ بهذا الأمر في إيمانهم بالشعوذة و الأساطير , أو أنه يضع نفسه كالريح الهوجاء التي تضربهم فعليهم الخوف منها , و المعنى الثالث الذي لاح لي , أنه يخوفهم من شيء طالما وقف تجاهه من الرياح الهوج و الأنواء التي هي كناية عن الدنيا , و ما تبعثه من مصائب ومكائد , فهم ليسوا بشيء بالنسبة إليه , و لن يستطيعوا مجابهة شيء استطاع مواجهته ,و الوقوف في وجهه .. فهو في هذه المرحلة قد بلغ شأوا عظيما ,و وقف موقفا خطيرا في اتجاه الريح التي طالما خشيها و ابتأس لوجودها .!
و يذيِّل قصيدته , ببيت يعطينا دلالة على تغيُّر نهجه و ظهور نظرة حادثة في حياته :
من جاش بالوحي المقدس قلبه === لم يحتفل بحجارة الفلتاء
فماذا يكون ذلك الوحي المقدس .. ؟ يقول الأستاذ -جون طنوس- : "أنه ذلك الاكتشاف لمنابع القوة التي أنقذته من جاذبية الصغائر و رفعته إلى سماء القدرة و الجبروت , حيث جاذبية الخلق و التحدي " .. .
إن تحديه للقدر ,, لم يكن في صالحه .. لأنه كان خاسراً مسبقاً .. فمن ذا الذي يقف أمام القوة الجبارة التي تكتسح الأرض .. !
و يقول الدكتور محمد مندور معلقاً على هذه القصيدة ,و معقباً على ذلك الصوت الصدّاح الذي أطلقه أبو القاسم : "إن روح أبي القاسم كانت ترهص بكل ذكاء بالأيام المجيدة التي يحياها شعب تونس , إذ يجاهد الطغيان دون أن يعرف الضعف أو الاستكانة "..
نور العين- عضوة إدارية
-
عدد الرسائل : 1354
تاريخ الميلاد : 23/01/1994
العمر : 30
الدولة : المغرب
المهنة : student
المدينة : مراكش
الأوسمة :
الدولة :
رد: **** تحليل قصيدة "هكذا غنى بروميتيوس" *****
س : ما أبرز سمةٍ في شعر المدرسة الرّومانتيكيّة ؟
ج : بروز العنصر الذّاتيّ ، وخاصّةً في الشّعر الغنائيّ الّذي برز فيه شعراء هذه المدرسة .
س : ما المقصود بالذّاتيّة في الشّعر الوجدانيّ ؟
ج : الذّاتيّة : أن ينقل الشّاعر أفكاره وعواطفه وخياله المستوحى من تجربته الذّاتيّة في الحياة بما فيها من : آمال وآلامٍ وتفاؤلٍ وتشاؤمٍ .
س : ممّ تتكوّن التّجربة الذّاتيّة ؟
ج : تتكوّن من : • الفكرة . • والعاطفة.
س : كيف ومتى يتحقّق الصّدق الذّاتيّ والفنّيّ في العمل الأدبيّ ؟
ج : • لا تعني التّجربة – بالضّرورة - الممارسة الفعليّة .
• الصّدق الذّاتيّ والفنّيّ في العمل الأدبيّ يتحقّق من خلال :
- ملاحظة الشّاعر للتّجربة.- معرفة عناصر التّجربة . – تحويل عناصر التّجربة إلى أفكارٍ وصورٍ ووجدانٍ .
س : ما المقصود بالصّدق الذّاتيّ الفنّيّ ؟
ج : أن يصوّر الشّاعر ما يحسّه أو يراه . وبمعنىً آخر : أن يصوغ الشّاعر صوره من خلال ما يثير مشاعره الذّاتيّة ، وهما معا جانبا الأصالة في رأي أصحاب هذه المدرسة .
س : كيف يظهر كلٌّ من العاطفة والخيال في شعر المدرسة الرّومانتيكيّة ؟ ( إلام دفع الصّدق الذّاتيّ والفنّيّ شعراء هذه المدرسة ؟ ) .
ج : دفعهم إلى :
1- إطلاق العنان للعاطفة بلا ضوابط .
2- استقوا موضوعاتهم من وحي الخيال لا من واقع الحياة ( فأهملوا المنطق والحقيقة والموضوعيّة )
3- نشدوا صدق التّصوير وإتقان التّعبير والتّحرّر من أيّ قيدٍ .
س : ما سبب تحرّر الرّومانتيكيين من أي قيدٍ ؟
ج : لأنّ العمل الأدبيّ : 1 ) يعبّر عن أفكار كاتبه ومشاعره الذّاتيّة .
2 ) يعكس شخصيّة كاتبه في حبّه وحزنه وإخلاصه ومخاوفه . 3 ) يكشف عن دخيلة نفس كاتبه .
س : ما تعريف الرّومانتيكيّة عند الرّومانسيّين ؟
ج : الرّغبة في تحقيق الفرديّة في عالم الأدب والفنّ .
س : ما الدّور الاجتماعيّ والإنسانيّ الّذي يلعبه الشّعر الرّومانتيكي أو الصّور الذّاتيّة الرّومانتيكيّة ؟
ج : أولا : الدّور والبعد والمضمون الاجتماعيّ :
- الوقوف في وجه المجتمع وقيمه السّائدة فقد :
1 ) ابتعد شعراء الرّومانتيكيّة عن الواقع ولجأوا إلى الخيال معبّرين عن أساهم وألمهم وضيقهم بهذا الواقع .
2 ) تغنّوا بماضي الإنسانيّة الفطريّة السّعيدة ، وبمظاهر الطّبيعة الجميلة .
ثانيا : الدّور والبعد والمضمون الإنسانيّ :
1 ) تعاطفوا مع المظلومين ، وثاروا ضدّ الظّالمين.
2 ) تجاوبوا مع آمال النّاس ومثلهم في زمانهم .
3 ) حرّكوا مجتمعاتهم في سبيل المستقبل الخيّر الّذي يدعون إليه .
س : بم تأثّرت هذه الحركة التجديديّة عند انتقالها إلى الشّعر العربيّ ؟
ج : تأثّرت بالغنائيّة الوجدانيّة ( أو العاطفة الذّاتيّة ) ذات الطّابع الرّومانتيكي المرتكز على الوجدان الذّاتيّ .
– وهذا يعني : أنّ الوجدان ( العاطفة ) عنصرٌ أساسيٌّ في الشّعر .
س : ما نوعا الوجدان ( العاطفة ) ؟
ج : 1 ) وجدان الفرد ( الذّات ) بمشاكله الخاصّة .
2 ) وجدان المجتمع ( الوجدان العام ، الجمعيّ ) بمشاكله العامّة .
س : متى عرف وظهر وجدان المجتمع ؟
ج : عرف وجدان المجتمع بعد أن :
- تطوّر الوعي الإنسانيّ العامّ . – أصبح الفرد يحسّ بأنّ سعادته أو شقاءه يعود إلى سعادة المجتمع وشقائه .
س : ما أبرز مظاهر الذّاتيّة الفرديّة ؟
ج : حدّة الإحساس بالألم وأثره العميق .. هو مظهرٌ من مظاهر الذّاتيّة الفرديّة الّتي يتألّف منها الوجدان بمشاعره المتناقضة .
س : تأخذ الذّاتيّة والإحساس بالألم في المدرسة الرّومانتيكيّة أحد منحيين . ما هما ؟ وضّح ذلك .
ج : منحى التّفاؤل ، أو منحى التّشاؤم وذلك وفق :
– الحالة النّفسيّة الّتي يعيشها الشّاعر لحظة الإبداع .
– قدرة الشّاعر على مواجهة ما يعترضه متجاوزاً الأزمات .
1 ) منحى التّفاؤل : عندما :
أ – تكون الحالة النّفسيّة للشّاعر متفائلةً بالانتصار على المشاكل والمواقف .
ب- يكون الشّاعر قادراً على مواجهة الأزمات الّتي تعترضه .
2 ) منحى التّشاؤم : عندما :
أ – تكون الحالة النفسية للشّاعر متشائمةً يائسةً قانطةً ولا يرى طريقاً للخلاص .
ب- يكون الشّاعر غير قادرٍ على مواجهة ما يعترضه من مشاكل وأزماتٍ .
س : علام يدلّ وجود بعدي التّفاؤل والتّشاؤم لدى الرّومانتيكيّين ؟
ج : يدلّ على أنّهم يعيشون حياةً فنّيّةً صحيحةً مليئةً بالإحساس الحادّ بــ :
1 – أنفسهم واختلاجاتهم الباطنة .
2 – ما ينبض به المجتمع من حولهم .
- ولذا تحسّ عندهم بخفايا نفوسهم ومكنونات صدورهم ، وقد أحالوا ذلك شعراً يفيض
• اللّذّة والفرح والسّرور تارة . • الحزن والهمّ والألم تارة أخرى .
الكلمة
معناها
الكلمة
معناها
الكلمة
معناها
الداء
المرض ، ج : أدواء
رجم
شهب . حجارة القبر
تجشّموا
أرادوا
المضيئة
المشرقة المنيرة
الرّدى
الموت.
يخرّ
يسقط ويهدم .
هازئا
ساخراً .
البأساء
المشقّة والفقر.
هامدا
ميتاً لا حياة فيه
الأنواء
العواصف
عازفا
لعب بالمعزف ويغنّي .
ذمائي
بقية الروح
الكئيب
الحزين
قيثارتي
آلة طربٍ وترية .
يشبّون
يشعلون النيران .
الهوّة
الحفرة السحيقة
مترنّما
طرباً .
أشلائي
أجزائي
حالما
متأملاً متفائلاً
متوهّج
متوقّد
الخوان
ما يوضع عليه الطعام
غرداً
رفع صوته بالغناء .
الآلام
الأوجاع.
يرتشفوا
يشربون بتلذّذ
أصغي
أحسن الاستماع .
الأدواء
الأمراض.
المعاول
آلات الحفر
وحي
إلهام.
جوانحي
م: جانحة ، الأضلاع.
مناكبي
أكتافي
إنشائي
تأليفي ويقصد شعره
النّاي
آلة موسيقيّة ، المزمار.
تمرّدت
خرج على الطاعة
أصيخ
أدقّق السّمع .
أنغامه
م : نغمة ، موسيقاه
انتشى
فرح وزهى
الأصداء
مفرده : صدى وهو رجع الصّوت
الخضمّ
البحر
الهول
الخوف والفزع
يطفئ
يخمد
الرّحب
الواسع .
القبّة الزّرقاء
السماء
اللهب
النّار .
سطوة
شدّة وقهر وبطش
مترنّما
متغنياً سعيداً
المؤجّج
المشتعل.
الأنواء
الرّياح والعواصف والأمواج العالية.
الزّوابع
الغبار الشديد
الأسى
الحزن والمرض.
خمدت حياتي
انطفأت ( متّ )
الرّياح الهوج
الريح القوية الشديدة
عواصف
م : عاصفة ،رياح شديدة
المنيّة
الموت ، ج : منايا
غثّ
الرديء السيئ
الأرزاء
م : رزء ، المصائب
نائي
مزماري .
شتائمي
سبابي
الصّمّاء
الصّلبة
خبا
خفت وضعف .
عدائي
معاداتي
ضراعة
خضوع وتذلّل .
لهيب
اشتعال وحرارة .
الشّفق
فترة ما قبل المساء
يحدّق
ينظر .
الشّعلة
الحرارة السّاطعة،
إزائي
جانبي محاذاتي
النّائي
البعيد .
الآثام
الّذنوب ، م : إثم .
جاش
امتلأ
الدّجى
الظّلام – الليل.
البغضاء
شدّة الكراهيّة
لم يحتفل
لم يهتم
الزّوابع
الإعصار .
السّرمديّ
الأبديّ .
الفلتاء
أهل الشر
الحصباء
الحجارة الصغيرة
منهل
مشرب .
س : من هم الأعداء الّذين تحدّاهم الشّاعر ؟
ج : الأعداء هم : 1 ) من تعمّدوا هدم قلب الشّاعر وأحلامه ومصارعته وإطفاء الجذوة المشتعلة فيه
2 ) من يملؤون طريق الشّاعر بالمخاوف والعراقيل ويحاولون سلب أمنه وحياته .
3 ) من تعبوا في سبيل هدم كيان الشّاعر والقضاء عليه .
4 ) من توهّموا موت الشّاعر فشرعوا يشوون أشلاءه وينهشون لحمه ويرتشفون دماءه.
5 ) من وصفوا الشّاعر بصفاتٍ مشينةٍ ، وأساؤوا إليه ، وأعلنوا عداءه .
6 ) الأحزان والهموم والمصائب ومكدّرات الصّفو .
س : ما مظاهر سعادة الشّعراء في رأيه ؟
ج : 1 ) التّحليق والسّير في دنيا المشاعر والأحاسيس الحالمة ، وهي السعادة الحقيقية للشاعر الحقيقي.
2 ) الاستماع بإنصاتٍ إلى جمال الحياة وإلهامها ، والتّفاعل مع الكون بما فيه من خلال شعره المعبّر.
3 ) الاستماع إلى الصوت الإلهي .
4 ) مظاهر الطّبيعة الجميلة كالشّموس المضيئة ، والإشراق.
س : شبّه الشّاعر نفسه في قوّة التّحدّي بعدّة أشياء ، اذكر ثلاثةً منها .
ج : 1 ) النّسر ( البيت الأوّل ).
2 ) الصّخر الصّلب (البيت الثّامن ).
3 ) البحر الواسع الّذي يزداد حياةً كلّما زادت العواصف والأمواج ( البيت السّابع عشر ) .
4 ) الشّعلة الحمراء . ( البيت التّاسع عشر )
س : تكرّر لفظ ( القلب ) عدّة مرّاتٍ في القصيدة ، ما دلالة ذلك في رأيك ؟
ج : 1 ) القلب مصدر الإحساس والعاطفة التي هي عنصرٌ من عناصر التّجربة الشّعريّة ، وجانبٌ من جوانب الصّدق الفنّيّ والذّاتيّ ، ورافدٌ أساسيّ من روافد الخيال.
2 ) القلب مصدر العاطفة الّتي أطلق الرّومانتيكّيون لها العنان وسكبوها في شعرهم دون ضوابط .
3 ) القلب عنوان اللّذة والألم ، ومرجع التّفاؤل والتّشاؤم ، وكلاهما حجر الزّاوية في إبداعات الرّومانسيّين أو الذّاتيّين .
4 ) إصابته بمرض في القلب .
س : ما الصّفات الإيجابيّة الحميدة الّتي وصف الشّابيّ بها نفسه ؟
ج : 1 ) التّحدّي والعزّة والإباء والشّموخ .
2 ) الأمل والتّفاؤل . .
3 ) السّخرية من منغّصات الحياة وعدم الاكتراث بها.
4 ) عشق مظاهر الطّبيعة والاستمتاع بالجمال .
5 ) صلب الجنان لا تؤثّر فيه حوادث الحياة .
6 ) الترفّع عن الشّكوى والضّعف والبكاء .
7 ) يمتلئ قلبه حبّاً ، ويحارب الإثم والبغضاء .
ذاتيّة الشّاعر في الأفكار
ذاتيّة الشّاعر من حيث الصّور
ذاتيّة الشّاعر من حيث العواطف
- تحدّي الشّاعر الدّاء والأعداء.
- السّخرية من منغّصات الحياة.
- عشقه مظاهر الطّبيعة .
- امتلاء قلبه بالنّور يجعله ينتصر على الظّلام.
- غناء الشّاعر المستمرّ وارتفاعه على الآلام.
- يزداد الشّاعر قوّةً وحياةً بزيادة المصائب.
- موت الشّاعر سعادة دائمة و جمال خالد ، حيث النور الساطع، بعيدا عن البغض والإثم والشقاء. ( 19-20 )
• تبرز الصّور ذاتيّة الشّاعر السّاعية نحو التّحدّي والتّسامي والحبّ وعدم البغض :
- سأعيش كالنّسر : تشبيه
والبيت الأوّل كناية عن علوّ همّة الشّاعر وثقته بنفسه .
- هازئاً بالسّحب : استعارة مكنيّة
- البيت الثّالث : كناية عن رفعة وطموح الشّاعر.
برزت ذاتيّة الشّاعر من حيث العواطف ؛فمصادر سعادته تختلف عن مصادر سعادة النّاس :
- فسعادته تتجسّد في الجنوح نحو الطّبيعة يستمتع بفيض هالاتها ويستسلم لوحي السّماء الّذي يغسل آهاته.
8 ) التّرفّع عن الصّغائر وعدم الاكتراث بالحاقدين الفلتاء .
س : وردت في القصيدة ألفاظٌ لها إيحاءاتٌ خاصّةٌ مثل : ( أرنو – الأطفال – الفجر – النّاي – الأشواك – المعاول – الشّفق … بماذا توحي إليك كلّ لفظةٍ منها ؟
الألفاظ
إيحــاؤهـــا
أرنو
توحي بالأمل والتّفاؤل والعزم والإصرار والتّحدّي ، كما توحي بعشق الشّاعر للطّبيعة.
الأطفال
توحي بالضّعف وعدم القدرة على المجابهة ، واستصغار الشّاعر لأفعالهم ، وترفّعه عنها .
الفجر
يوحي بالتجدد والاستمرار وبالنّور بعد الظّلام ، ويوحي بالإشراق والانتصار والسموّ .
النّاي
يوحي بالشّجن والفرحة المتحرّرة من مخالب الألم .
الأشواك
توحي بالألم والحزن والمصيبة والكبوة
المعاول
توحي بالعداء والحرب والهدم والتّدمير
الشّفق
يوحي بعشق الشّاعر له كمكوّن من مكوّنات الطّبيعة ، كما أنّه يكوّن مع الشّمس ملاذاً آمناً للشّاعر.
س : بعد أن انتهيت من قراءة الأبيات وفهمت معانيها .. هل ترى أنّ الشّابيّ انتصر على أعدائه أو أنّه فشل في مواجهتهم ؟
دعّم رأيك بما تستدلّ عليه من أفكارٍ وردت في النّصّ.
ج : أرى أنّ الشّابيّ انتصر على أعدائه ولكن بطريقته الخاصّة .
والدّليل على ذلك :
1 ) قوّة الشّاعر مصدرها قلبه المليء بالحبّ والنّور والعفويّة والتّحدّي ؛ فالحبّ ينتصر على المكائد والعراقيل ، أمّا الكراهية فعاقرٌ لا تنجب ، والتّحدّي يحول دونه ودون الفشل ويجعله منتصراً دائما ، وفائزا أبدا ، لا ينكسر ولا تلين له قناةٌ .
2 ) يقابل المؤامرات الّتي تحاك ضدّه ، والسّباب الّذي يكال له ، والضّربات الموجّهة إليه بالترنّم والغناء والسّخرية والترفّع والتّسامي ، وكأنّ هذه الدّسائس والأحقاد طبولاً تقرع في الهواء ، أو طواحين لا تطحن شيئاً ، ولا تزيد الشّاعر إلا إصراراً وتحدياً فيحقّق النّصر تلو الآخر
3 ) الشّاعر يستمدّ إشراقاته وقوّته من السّماء لا من الأرض ، فوحيه وإشراقاته لا مكان لهما في أرض البغض والحقد ، وإنّما مصدرها السّماء بكلّ ما تبوح به من عوالم وأسرارٍ ، وقوّة الأرض لا يمكن أن تنتصر على قوّة السّماء .
4 ) الشّاعر بحرٌ رحبٌ لا تزيد ه أمواج ومؤامرات المتآمرين إلا صلابةً وقّوّةً ، وكيف ينتصر موجٌ على بحرٍ .
5 ) خشية الأعداء من الشّاعر دليلٌ على قوّته ؛ حيث كانوا يرمون الحجارة على ظلّه لا عليه وهو يطير متسامياً ثمّ يجرون ، وكانوا إذا شتموه يسبّونه من وراء جدر ( في أمن البيوت ) .
فكّر في : الذّاتيّة والإحساس بالألم :
• يعدّ الشّابيّ أحد أقطاب المدرسة الرّومانتيكيّة في الأدب العربيّ الحديث :
– وقد ظهرت خصائص هذه المدرسة في أشعاره .
– وتجلّت الذّاتيّة في أفكاره وصوره وعواطفه الّتي ضمنّها قصائده .
– برز إحساسه الشّديد بالألم في قصائده بسبب :
1- ما تعرّض له من مصائب شخصيّةٍ . 2- ما تعرّض له الوطن تونس من مصائب رزح تحتها .
• حاول الشّابيّ في أحيانٍ كثيرةٍ تحدّي ألمه وقهره ، وقصيدته ” نشيد الجبّار “ واحدةٌ من محاولاته الّتي تصوّر إصراره على التّحدّي ووقوفه بقوّةٍ في وجه مصادر الألم والإحباط .
نشاط 1 ) :
ابحث في القصيدة عن بعض الإشارات الدّالة على ذاتيّة الشّاعر من حيث الأفكار والصّور والعواطف .
ذاتيّة الشّاعر في الأفكار
ذاتيّة الشّاعر من حيث الصّور
ذاتيّة الشّاعر من حيث العواطف
- تأكيده على أنّ معاول الهدم لا تؤثّر فيه ، وأنّ النّار لن تحرق إلا أعداءه الّذين هم أطفالٌ – ليس في براءتهم – بل في صغرهم وضعفهم ودنوّ همّتهم .( 26-27-28 )
- تسامي الشّاعر على أعدائه ومناصرة الشّمس والشّفق له . (34
- قلب الشّاعر يجيش بالوحي المقدّس ، ولا يهتمّ بعداوة الفلتاء،ولا يبادلهم عداء بعداء . ( 35 )
- (وأسير في دنيا المشاعر ) : تشبيه بليغ. (4)
-( وأسير حالماً غرداً ) يشبه الشاعر نفسه بالطائر المغرد الحالم.( 4 )
- ( وأذيب روح الكون في إنشائي) : يشبه الشاعر الكون بالشيء المادي الذي نحوله من الجامد إلى السائل ثم يتفاعل في روح الشاعر ومشاعره التي يصدرها شعرا متألقا.
- البيت الثامن: كناية عن الثورة الكامنة في صدر الشاعر.
- أفعال الأمر في هذه الأبيات ( اهدم- املأ – انشر) استعارات مكنية لأن الشاعر أنزل القدر منزلة الشخص ووجّه إليه مجموعة من الأوامر، وكلّها تحمل معنى التحدّي.
- ( اهدم فؤادي ) : استعارة مكنية، شبه فؤاده بالبناء الذي يهدم.
- (سيكون مثل الصخرة الصماء ) : تشبيه مفرد.
- (يحدق دائما بالفجر): استعارة مكنية ، شبه الفؤاد بإنسان له عين ينظر ويحدق بها.
- (النور في قلبي ) : شبه القلب بالمصباح المنير بالأمل والتفاؤل.
- ( أنا الناي ) : تشبيه بليغ.( أنا الخضم ) : تشبيه بليغ.
- (خمدت حياتي ) : استعارة مكنية، شبه حياته بالنار التي تنطفئ بالموت. – ( قلبي مثل الشعلة ) : تشبيه.
- ( عالم الآثام والبغضاء ) : كناية عن موصوف وهي الدنيا.
- ( أذوب في فجر الجمال ) : استعارة مكنيّة .
- ( ورأيتموني طائراً مترنّماً ) تشبيه بليغ .
- يتسامى الشّاعر فوق البغض فلا يعبأ بالشّتائم ولا بالهجوم المسموم.
- يتحدّى مصادر الألم والعداوة ويسخر منها.
- يجيش بالأمل والتّفاؤل والحبّ والسّعادة .
- الاعتزاز بالنّفس والإباء.
نشاط 2 ) : اذكر مصادر الألم كما أوردها الشّاعر في النّصّ .
ج : مصادر الألم هي :
1 ) الأعداء ومؤامراتهم . 2 ) الشّكوى والذّلّ والضّعف وضراعة الأطفال .
3 ) الآلام والأدواء . 4 ) الآثام والبغضاء . 5 ) السّحب والأمطار والأنواء .
نشاط 3) : وظّف الشّابيّ المظاهر الطّبيعيّة في الدّلالة على تحديه في صراعه مع أعدائه .
حدّد - من خلالها – مظاهر تفاؤله بالانتصار عليهم .
ج : مظاهر تفاؤل الشّاعر بالانتصار على أعدائه :
1- تطلّع الشّاعر إلى الشّمس ، والنّور يملأ قلبه وصدره .
2- سير الشّاعر مغرّداً مترنّماً بروحٍ حالمٍ .
3- سماع موسيقى الحياة .
4 – ذوبان ذوبان الشّاعر في الجمال الأبديّ وارتواؤه من إشراقات الطّبيعة المنهمرة انتصارٌ على عالم الآثام والبغضاء
5 – النّار كمظهرٍ طبيعيّ أنقى وأنظف من قلوب الأعداء المتآمرين فهي بردٌ وسلامٌ على الشّاعر لا تأكل أعضاءه.
6- يرتفع الشّاعر فوق الزّوابع في الفضاء الرّحب طائراً مترنّماً .
7- الرّياح الهوج والأنواء تعاضد الشّاعر فيخافها الأعداء.
8 – تتويج الشّاعر سلطاناً على عرش الشّمس والقمر يجعله في أمنٍ من أي خطرٍ لا يكترث بحجارة الفلتاء .
نشاط 4) صوّر الشّابيّ انتصاره على أعدائه بعد موته .. وضّح كيف تغلّب عليهم وفق رؤية الشّاعر.
ج : تغلّب عليهم بـ : 1 ) تحديه لهم وسخريته منهم . 2 ) تساميه عليهم وترفّعه على الفلتاء . 3 ) غنائه المستمرّ . 4 ) الأمل والتّفاؤل والإشراق . 5 ) عشق الطّبيعة التي وقفت عناصرها على رأس جيش الشّاعر تحارب أعـداءه . 6 ) تحوّله عن عالم الآثام والبغضاء . 7 ) النّور والإشراق اللذان يملآن قلبه وينضحان من صدره . 8 ) مناصرة الشّمس والشّفق الجميل له . 9 ) نفس المكوّنة بالوحي وروحه الّني تجيش وتضطرب بالإلهام والحدس ، وهذه الإشراقات المتوالية الّتي تغمر نفسه وروحه ، وتغسل أدران جوانحه ؛ فتزيده تسامياً وارتفاعاً وعلوّاً .
اكتب على ضوء النّصّ
وجه المقارنة
بروميثيوس
الشّابيّ
التّلاقي
• اقتبس قبساً من نار الشّمس وأتى به البشر كرمزٍ لبدء الحضارة أو المعرفة .
• اقتبس قبساً من المشاعر والإباء والتّحدّي والتّسامي والجمال والإشراق ، وتمنّى أن يكون قدوةً للبشرٍ .
• ثورة ( زيوس ) إله الشّمس والنّار والضّوء على بروميثيوس.
• ثورة القدر على الشّاعر :
وأقول للقدر الّذي لا ينثني عن حرب آمالي بكلّ بلاء.
• زيوس يرسل أحد أتباعه ومعه زبانيته ليصلبوا بروميثيوس .
• القدر يحرّض أتباعه من ( أحزانٍ ومصائب عاتيةٍ وأمراضٍ بالقلب ، ومخاوف وظلامٍ دامسٍ وعواصف وأشواكٍ وآلامٍ ورعبٍ وبؤسٍ وصواعق وموتٍ .
وضع الشّابيّ عنواناً آخر لقصيدته ( نشيد الجبّار ) هو ( هكذا غنّى بروميثيوس ) فهل ترى
عزيزي الطالب / الطّالبة – رابطاً بين ما جاء في الأسطورة اليونانيّة ممثّلةً في بروميثيوس وما ورد في قصيدة الشّابيّ من أفكارٍ تحدّث بها عن نفسه .
قبل الكتابة : • اكتب الفكرة الرّئيسة الّتي تدور عليها كلٌّ من الأسطورة والقصيدة .
ج : • غناء الغرس والخلاص . أو • الغناء فوق الأشواك .
• حدّد مدى التّلاقي والتّباعد بين الفكرتين .
التّباعـد
•تمّ صلب بروميثيوس على صخرة عاتية في جبال القوقاز .
• الشّاعتر لم تلن له قناةٌ ، بل تحدّى وصمد صمود الصّخرة العاتية الصّمّاء الّتي صلب عليها بروميثيوس في جبال القوقاز.
• زيوس يرسل نسراً ؛ لينهش كبد بروميثيوس في النّهار ويتركه في الليل ؛ فينمو الكبد من جديد ويستأنف النّسر نهشه مرّةً أخرى وظلّ بروميثيوس يعاني هذا الأمر سنين طويلةً .
• الشّاعر في القصيدة هو النّسر ، لكن في تحدّيه وإبائه وتساميه ؛ فالشّاعر يفصح عن معاناته ويشكو من التفاف الأعداء حوله في كلّ مكانٍ ، لكنّه رغم ذلك لم ولن يستسلم للأعداء ، بل سيتغلّب عليهم ويحلّق بعيداً كأنّه النّسر فوق القمّة الشّمّاء العالية المرتفعة .
يقول الشّاعر :
سأعيش رغم الدّاء والأعداء كالّسر فوق القمّة الشّمّاء
• ظهور بطلٍ بشريٍّ عملاقٍ يخلّص بروميثيوس من عذابه المستمرّ ،؛ حيث قتل النّسر بسهمه.
• البشر في القصيدة لا يمثّلون مرحلة الخلاص من الألم ، بل هم سببٌ من أسباب ألم الشّاعر بما يحملون من عداءٍ وكرهٍ وحقدٍ وهدمٍ للشّاعر ، والشّاعر يتسامى ويترفّع عن تفاهاتهم.
- الخلاص عند الشّاعر يتمثّل في الموت ؛ حيث يترك البشر بما يحملون من بغضٍ وعداءٍ وإثمٍ ؛ فالموت ليس نهايةً لعمر الشّاعر بل بداية حياةٍ جديدةٍ ، وهي الحياة الآخرة حيث السّعادة الدّائمة والجمال الخالد ، وحيث النّور السّاطع بعيداً عن البغض والإثم والشّقاء .
* البشر خيّرون ويردّون المعروف.
- البشر حاقدون وأعداء النجاح .
• سجّل القيم ( الصّفات ) الإيجابيّة الّتي تمتّع بها بروميثيوس وتلك الّتي وصف الشّابيّ بها نفسه ، وقارن بين
ما اتّفقا فيه أو اختلفا .
وجه المقارنة
القيم ( الصّفات ) الإيجابيّة الّتي تمتّع بها بروميثيوس
القيم ( الصّفات ) الإيجابيّة الّتي وصف بها الشّابيّ نفسه
ما اتّفقا فيه
• نش المعرفة وحبّ الخير للبشر .
• نشر الحبّ والجمال والمشاعر الجميلة .
• الصّبر والتّحمّل ، والتّحدّي .
• الصّبر والتّحمّل ، والتّحدّي .
• الطّموح وعلوّ الهمّة .
• الطّموح وعلوّ الهمّة .
ما اختلفا فيه
• نخليص البشر من الاتّباعيّة والعبوديّة والقوّة المسيطرة والجهل .
• لم يحاول تخليص البشر من آثامهم وبغضهم ، بل سخر وهاجم ولم يعالج .
• تلاشت ذاتيّة بروميثيوس وظهرت
أفعاله الخيّرة وآتت ثمارها.
• برزت ذاتيّة الشّاعر الّتي تغنّى بها أكثر من بروز أفعاله .
• التّسامي والترفّع عن الحاقدين .
• الأمل والتّفاؤل والاعتزاز بالنّفس .
• أيّد رأيك : هل وفّق الشّابيّ في عنوان ( هكذا غنّى بروميثيوس ) لقصيدته هذه .
ج : نعم ؛ لأنّ :
1 ) – بروميثيوس عانى وصبر . و – الشّابيّ عانى وتحدّى وصبر .
2 ) كليهما واجه الآلام بالغناء والصّبر لا بالتّضجّر والملل .
3 ) جعل الشّابيّ من الغناء ومفرداته سبيلاً للتّسامي والتّحدّي ونجد ذلك في :
( أصغي لموسيقا الحياة ) – ( عازفاً قيثارتي مرنّماً بغنائي ) – ( إنّي أنا النّاي الّذي لا تنتهي أنغامه ) ( ورأيتموني طائراً مترنّماً ) – ( وترنّموا ما شئتم ).
طوّر مفرداتك :
• في قصيدة نشيد الجبّار مفرداتٌ كثيرةٌ ذات صلةٍ بالطّبيعة ومظاهرها المختلفة ..
– استخرج هذه الألفاظ ثمّ صنّفها وفق الحقول الدّلاليّة المذكورة في الجدول التّالي :
الحقول الدّلاليّة
المفردات
الطّيور
النّسر – غرداً – طائراً مترنّماً .
النّور
الشّمس – المضيئة – الفجر- الأضواء – مشرق -
الظّلام
السّوداء – الدّجى – ظلمة – الظّلماء – خبا .
الرّياح
عواصف – زوابع – الرّياح الهوج .
الجبال
القمّة – الصّخرة الصّمّاء – الحجارة .
النّار
اللهب المؤجّج – - لهيب – الشّعلة الحمراء – يشبّون اللهيب - يشووا – خمدت – خبا .
الماء
الأمطار – السّحب – الموج – أرتوي – منهل – يرتشفوا – الخضمّ – الأنواء -
الصّوت
هازئا – الصّوت الإلهي – الأصداء – غرداً – عازفا – مترنّما – غنائي – النّاي – أنغامه – الحديث – آراء – تجاهروا - شتائم – موج – عواصف – الشّكوى – البكاء – ضراعة – زوابع .
البحر
الخضمّ – الأنواء – موج .
السّماء
القبّة الزّرقاء – السّحب – الفضاء النّائي – الشّمس – الشّفق .
الطّعام
الخوان – يأكلوا – يشووا .
نور العين- عضوة إدارية
-
عدد الرسائل : 1354
تاريخ الميلاد : 23/01/1994
العمر : 30
الدولة : المغرب
المهنة : student
المدينة : مراكش
الأوسمة :
الدولة :
رد: **** تحليل قصيدة "هكذا غنى بروميتيوس" *****
macha2 lah 3lik tbarklah 3lik o3la lmajhoud dyalak. ya3tik sa7a mawdou3 zwin oumofid
عاشقة الجنة- مستشارة ادارية
-
عدد الرسائل : 2480
تاريخ الميلاد : 16/09/1990
العمر : 34
الدولة : maroc
المدينة : xxxxx
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: **** تحليل قصيدة "هكذا غنى بروميتيوس" *****
ma3ndi mabngolik aloubna mawdou3 mot9an wa jamil
leila looool- العضوة الذهبية
-
عدد الرسائل : 1290
الدولة : maroc
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى