بعــــــد عمــــرٍ مديــــــد . . يرحلــــــون عـــــن مدري

من طرف **simo** الجمعة 15 يونيو 2007, 12:01

سلامي على الأحبة في كووورة إسبانية

سلاماً نابعاً من الوجدان محملاً بورق الورد والريحان

مزدهياً باللون اللؤلؤ والمرجان

فأهلاً بكم يا إخواننا الكرام

مقدمــة لهــذا الموضــوع. .!!

في هذه الحياة الدنيا , كل شيء مقدر ومكتو (من الله عز وجل) , في هذه الحياة التي لايمكن أن تبقى فيها حياً لمدى الخلود . لايمكن أن تستمر فيها حتى نهاية الوجود . أو تصل حتى أن تبذل أوراق الورود . فلكل شيء عمراً ولكل شيء أجلاً مقدر ومكتوب من عند الله عزوجل . وهذا شيء لايخفى عنا كمسلمين متمسكين في أداء العبادات ومؤمنين بأن لكل امرئ يومه الموعود . لاشيء يبقى على الارض الا وجه سبحانه خالق السموات والارض . لذلك فنحن لابد أن نؤمن بقضاء الله وقدره . لأننا مسلمين ومتمسكين بعقيدتنا الاسلامية . ولكل شيء على سطح الارض أجله
ولكن نحن الآن في منتدى رياضي بحت لندخل تلك المقدمة الدينية للرياضة بشكل عام ففعلاً كل شيء له أجله حتى في كرة القدم فلاعب يمارس كرة القدم الذي تعلق فيها منذ صغره وتعلم عليها منذو نعومة اظافره لابد أن يقف عن ممارسة اللعب بكرة القدم الذي عشقها وهواها في سن معين يعني حتى هذه المركولة المجنونة يقف عن ممارستها الانسان في يوماً ما . حتى ولو كانت من صنع البشر لكن لابد للانسان أن يتوقف عن ممارستها في يوماً . ولو تجزئنا وتشعبنا أكثر في كرة القدم . فاللاعب لابد في يوماً من الأيام أن يترك فريقه وجماهيره التي ياما هاتفت بأسمه وضحى بكل ما يملكه علشان تلك الجماهير الرائعة التي وقفت معاه كما يقف الاب مع ابنه . فهذه هي سنة الحياة لا شيء يبقى على حاله لاشيء يسير على ما تتمناه الأنفس : (وليس كل مايتمناه المرء يدركه) . وهذه هي الحياة لابد في يوماً من الأيام أن يترك المعشوق معشوقته سواء بموته أو انفصالهما . هذا الحال يتبع كذلك في كرة القدم لابد أن يترك اللاعب فريقه بأن ينتقل لنادي غير ناديه أو أن يعتزل هذه الحياة صعبة ومريرة . وأن لم تعرف تتعامل معها راح تفقد كل من هو عزيز عليك . سبحان مغير الاحوال القادر على كل شيء . رغم أن اللاعب لعب لفريقه ودفع له الفريق كل تلك المبالغ المالية الضخمة لدافع عن شعاره ويحرز الانجازات التي تتمناها العشاق وضحى بكل ما أوتي من قوة لكي يدافع عن سمعة الفريق وشرفه لكن يأتي يوماً ليقول له وداعاً يا نادي الذي عشقته . يأتي معتزلاً لكرة القدم أو منتقلاً لنادي آخر . آه آه منك يا حياتنا الدنيوية الصعبة . آه آه يا حياتنا الصعبة . ولكن لابد أن نؤمن بالقضاء والقدر . فنحن أمةً أعزنا الله بالاسلام لذلك لا نخشاك يا حياة . فنحن راضين بقضاء الله وقدره . وأنه هو سبحانه مغير الاحوال .
كــرة القــدم مهـــد الأخلاق والوفــاء . .!!

كم أنتِ جميلة يا كرة القدم المركولة المجنونة . آه منك أنت يا قطعة القماش التي جننتي العالم وجعلتيه متيماً بكِ . آه يا من ترسمين لنا عبراً وقيم ومبادئ . فلا نعرف كيف نجازيكِ يا حلوة الفؤاد . فأنت رسمتي لنا ياما . عبراً ولوحات . لايرسمها ألا الرائعين والنحاتين لايرسمها ألا المبدعين والرسامين . فأنت رسمتي لنا عبراً تدل على الحب والوفاء والتفاني والاخلاص . ولكي صوراً متعددة لاتعد ولاتحصى . وياما أعطيتنا دروساً قيمة في التحلي بالاخلاق والصفات الحميدة فأنتي هدفكِ زرع الحب والاخاء بين الاخوان . ونزع المنازعات السياسية بين البلدان والاقليمات . فأنت بإختصار المركولة المجنونة التي علمتينا أن بالحب والمودة والتعاون والترابط يزدهر كل شيء ويبني وفق المخططات . فنحن لا نقدر أن نعيش يومنا من دونك فأنتٍ الجميلة التي دائماً يذكرها الناس بالخير يا مهد الاخلاق والوفاء يا مدرسةً في تعليم المبادئ والقيم . فلنستفيد منها الكثير فهي مهداً والله للقيم والاخلاق وزرع الحب والوفاء .

وداعــاً يا مخلصيــن ، ونهايــة عصر الجلاكتيكوس. .!!

فكــرة القدم كشفت لنا صوراً متعددة في الاخلاص والتفاني والدفاع عن شعار النادي . ظهرت لنا صوراً وأمثلة عدة ولكنــ ، مثل الامثلة التي راح أذكرها لكم لن ولم راح نشاهد مثلهما في التحلي بالصبر والاخلاق والدفاع عن شرف النادي بكل بسالة واستحسان . فهاتين الصورتين التي راح أذكرها لكم تخص لاعبين كبيرين في عالم كرة القدم . مارسوا كرة القدم في بلدان مختلفة ولكنهما أجتمعا في ريال مدريد النادي الكبير ونادي القرن . اجتمعا على الحب والمودة . اجتمعا في عصراً كان الريال يزدهي بالنجوم . وبعدها رحل النجوم وبقواً أوفياء للنادي الملكي . بقواً عازمين على ترك بصمتهم في النادي الملكي الكبير . وفعلاً نالوا على ما كانوا يريدون فالكل يطالبهم بالبقاء في الفريق رغم وصولهما في أعمار كبيرة بالنسبة للتجديد الذي يقوم به الريال مدريد ولكن مازالت الجماهير تطالب ببقائهما في الريال مدريد لأعوام قادمة ولكن لابد كما أسلفنا سابقاً أن يأتي يوماً يترك اللاعب الفريق الذي عشقه وهواه وهاتفت الجماهير بأسمه لابد أن يأتي ذلك اليوم الذي يحزن الجميع على وداع اللاعب ولكن أبناء البرنابيو وعشاق الريال على موعد في المباراة الاخيرة للريال مدريد والتي راح تكون مباراة اللقب 30 للريال في حال فوزه على موعد مع وداع نجمين كبار قدموا للريال خدمات جليلة في السنوات الماضية نجمين راح ينهون عصر الجلاكتيكوس الذي كان يقوم به الرئيس السابق للريال مدريد فلورنتينو بيريز نعم بعد وداع هذان النجمان الوفيان للريال مدريد راح ينهي ذلك العصر الجميل الذي أعتاد عشاق الميرنغي على مشاهدة النجوم الكبيرة ترتدي الملابس البيضاء على ارضية الميدان وجاء عصر التجديد للملكي الكبير . ونحن لانملك في هذه اللحظة ألا أن نقووول وداعاً يا بيكهام الرائع والكبير رغم المعاملة السيئة من الادارة والجماهير والمدرب معاك الأ أنك أثبت أنك لاعب مميز ونجم كبير لم يعرف الريال مدريد تثمينه وباعه على فريق أمريكي مغمور لاصيت له ولا شهره له وداعاً يا بيكهام وداعاً يا من كنت نجم الريال مدريد في هذا الموسم موسم الصحوة المدريدية الكل متحسر على بيعك الكل يعض أصابع الندم على رحيلك شكراً لك وراح تبقى محفوراً بأحرف من الذهب في صدور وعشاق الميرنغي وعلى جدران البيرنابيو العتيد شكراً لك يا بيكهام . وكذلك اللاعب الثاني الذي راح نودعه في المباراة الاخيرة للريال مدريد في هذا الاسبوع أنه روبيرتو كارلوس اللاعب الذي تألق وأمتع وأبدع في كل مشواره الكروي في الريال مدريد 11 سنة قضاها هذا الكبير في ريال مدريد رغم العروض الكبيرة والاغراءات المتناهية ألا أنه بقى وفياً للشعار الملكي وعشاق الريال . بقى كبيراً في الريال وراح يخرج بطلاً وأسطورة من الريال مدريد . آه يا كارلوس لن أرى ظهيراً بقوتك ومهاراتك الكبيرة التي لايمكلها المهاجمين ظهير لن ولن يتعوض في الريال مدريد أو في منتخب البرازيل راح نفتقد تصويباتك الصاروخية وسرعتك اللامحدودة . آه آه على بيكهام وكارلوس آه على حسرة عشاق الريال عليهم فبالأمس فيغو وسولاري وزيدان ورونالدو والان بيكهام وكارلوس وأنتهى عصر النجوم .
وانتهى عصر الجلاكتيكوس معاهم . كم راح نشتاق لكم يا رائعين البرنابيو أنت يا بيكهام وأنت يا كارلوس يا عميد المحترفين في الليغا . وداعاً يا رائعين . ونتمنى أن نرى خليفتكم قريباً في الريال مدريد ....!! الوداع يا رائعين . .
وانتهى عصر الجلاكتيكوس يا مدريد. .!!

فعلاً أنتهى عصر النجوم الكبار , وبدأ عصر الشباب والتجديد

أنتهى عصر فلورنيتو بيريز . وبدأ عصر كالديرون

أنتهت عصور وبدأت عصور

وراح يبقى الريال مدريد شامخاً عتيداً

بين الأندية لانه ببساطة نادي القرن

والنادي الملكي

[size=21]وفي النهاية ، ،

جاء وقت الرحيل , وإلى لقاء قريب قد يتجدد , تقبـلوا تحياتي إلى حينهـا