::عمود الحوادث :ضحايا ام وحوش ::

أن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ،

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،

وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله و أصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين

وسلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...

الوطن هو المهد هو الدفئ هو الحنان هو الصدر الرحب

في اوطاننا احلامنا صبانا شبابنا رجولتنا شيخوختنا

الوطن هو السكن

عندما تغيب هذه المفردات و المصطلحات الجميلة و تحل محلها

اخرى قبيحة مقيتة دامية مخيفة

عندما تقشعر الابدان كلما هممت ان تخرج للشارع

دارسا في مدرسة عاملا مشتغلا في مكان اكل رزقك

او زائرا او متنزها

عندما يتغير لونك كلما تاخر فرد من افراد اسرتك او عائلتك

ماذا يصبح هذا الوطن

في الآونة الاخيرة انتشرت ظاهرة خطيرة انتشار النار في الهشيم

ظاهرة الاعتداءات الجسدية ظاهرة السطو بالاسلحة البيضاء

ظاهرة السلب و النهب نهارا جهارا

ظاهرة اتخذت اشكالا و الوانا

كانما اصحابها مبدعون فنانون

تارة يكمنون قي الظلام و يصطادون الابرياء المنشغلين في هموم يومهم

تارة يتكالبون مجموعات لن تستطيع معهم فعل شيئ مهما كنت شجاعا

تارة و تارة و تارة

اختلفت الطرق و المصاب واحد

هؤلاء المعتدون على الناس هل هم و حوش ام ضحايا مجتمع ؟

اتنطبق عليهم هذه الآية:

"انما جزاؤ الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الارض فسادا

ان يقتلوا اويصلبوا او تقطع ايديهم و ارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض...

الى آخر الآية "

كلمة حرة لاقلامكم

السلام عليكم ورحمة الله
اصبت مقتلا فقد عانت كل مدن بلدنا من هذه الظاهرة الخطيرة التي افقدت الناس الثقة في بعضهم البعض انعدام الامن من اعظم المصائب التي قد يمنى بها بلد ما او منطقة ما
الاية التي اوردتها تتحدث بالضبط عن هذه الظاهرة والمقصود بالذين يحاربون الله ورسوله هم قطاع الطرق
قال عز من قائل
إنما جزاء الذي يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم

محمد ابن ابي محمد صديق الشعراء