مساعدة الآخرين نوع من الإحسان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مساعدة الآخرين نوع من الإحسان
قال أحد الولاة:شاهدت أيّام ولايتي بالكوفة
،رجلا لايجفّ قلمه،ولا تستريح يده،و لا تسكن حركته،من السعي في طلب حوائج
الناس،وإدخال المنافع على الضعفاء؛فقلت له: أخبرني عن الشيء الذي هوّن عليك النصب
،وقوّاك على تحمّل التعب في سبيل قضاء حوائج الناس،فقال:إنّه الإيمان
بالله،وقد-والله-سمعت تغريد الأطيار،وخفق الأوتار،وكل صوت حسن جميل،فما طربت من
صوت قطّ طربي ممن يؤثر مصلحة الأمّة على مصلحته ،ويسعى السعي الحثيث في مصالح
الضعفاء ،والبؤساء،وذوي الحاجات،حتّى تكون
فرحته القلبيّة بإنجاز ما ينجز من إحسان أحبّ إليه من أيّ شيء آخر.
إن مساعدة الآخرين نوع من الإحسان، وقد قال
تعالى: "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "البقرة:195
وقال سبحانه:" إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ
الْمُحْسِنِينَ "الأعراف:56
وقال سبحانه: "نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ
وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ "يوسف:56.
ومن هذه الفضائل: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما: أن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما
ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه،
ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة
من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.
فما أعظم هذا الثواب.
ومن هذه الفضائل: ما في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من
نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر
على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا
والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
قال الإمام النووي في شرح الحديث : ومعنى نفس الكربة:
أزالها.
وفيه: فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما تيسر من علم
أو مال أو معاونة أو إشارة بمصلحة أو نصيحة وغير ذلك.
ومن هذه الفضائل: ما ثبت عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد
من العمر. رواه الطبراني وحسنه الألباني.
والمصرع: هو مكان الموت، فيقي الله من يحسن إلى الناس
بقضاء حوائجهم من الموت في مكان سيء أو هيئة سيئة أو ميتة سيئة.
ومن هذه الفضائل: هذا الحديث العظيم الذي يرغب في قضاء الحاجة ومساعدة الآخرين وينشط
المسلم لفعل الخير، فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى
الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس،
وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه
ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا
المسجد - يعني مسجد المدينة - شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم
غيظه ـ ولو شاء أن يمضيه أمضاه ـ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه
في حاجة ـ حتى يثبتها له ـ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام. رواه ابن أبي الدنيا
في كتاب: قضاء الحوائج، والطبراني وغيرهما، وحسنه الألباني.
ومن هذه الفضائل: ما ثبت في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني
عن البراء بن عازب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من منح منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقاً كان له مثل عتق رقبة.
قال الترمذي: ومعنى قوله: من منح منيحة ورق، إنما يعني
به قرض الدراهم. قوله: أو هدى زقاقاً، يعني به هداية الطريق.
ومن هذه الفضائل: ما ثبت عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سئل رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي له ديناً،
أو تطعمه خبزاً. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب: قضاء الحوائج، والبيهقي وغيرهما، وحسنه الألباني.
قال المناوي في فيض القدير: أفضل الأعمال: أي من أفضلها
أي بعد الفرائض كما ذكره في الحديث المار، والمراد الأعمال التي يفعلها المؤمن مع
إخوانه أن تدخل أي إدخالك على أخيك المؤمن أي أخيك في الإيمان وإن لم يكن من
النسب، سروراً أي سبباً لإنشراح صدره من جهة الدين والدنيا، أو تقضي تؤدي عنه
ديناً لزمه أداؤه لما فيه من تفريج الكرب وإزالة الذل، أو تطعمه ولو خبزاً فما
فوقه من نحو اللحم أفضل، وإنما خص الخبز لعموم تيسر وجوده حتى لا يبقى للمرء عذر
في ترك الإفضال على الإخوان، والأفضل إطعامه ما يشتهيه.
ومن هذه الفضائل: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس أنفعهم للناس. رواه القضاعي
في مسند الشهاب، وحسنه الألباني.
أين نحن من هذه الفضائل العظيمة ..اللهم اجعلنا
ممّن يسعى في خدمة الناس، ولو بالكلمة الطيبة.
،رجلا لايجفّ قلمه،ولا تستريح يده،و لا تسكن حركته،من السعي في طلب حوائج
الناس،وإدخال المنافع على الضعفاء؛فقلت له: أخبرني عن الشيء الذي هوّن عليك النصب
،وقوّاك على تحمّل التعب في سبيل قضاء حوائج الناس،فقال:إنّه الإيمان
بالله،وقد-والله-سمعت تغريد الأطيار،وخفق الأوتار،وكل صوت حسن جميل،فما طربت من
صوت قطّ طربي ممن يؤثر مصلحة الأمّة على مصلحته ،ويسعى السعي الحثيث في مصالح
الضعفاء ،والبؤساء،وذوي الحاجات،حتّى تكون
فرحته القلبيّة بإنجاز ما ينجز من إحسان أحبّ إليه من أيّ شيء آخر.
إن مساعدة الآخرين نوع من الإحسان، وقد قال
تعالى: "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "البقرة:195
وقال سبحانه:" إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ
الْمُحْسِنِينَ "الأعراف:56
وقال سبحانه: "نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ
وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ "يوسف:56.
ومن هذه الفضائل: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما: أن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما
ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه،
ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة
من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.
فما أعظم هذا الثواب.
ومن هذه الفضائل: ما في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من
نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر
على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا
والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
قال الإمام النووي في شرح الحديث : ومعنى نفس الكربة:
أزالها.
وفيه: فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما تيسر من علم
أو مال أو معاونة أو إشارة بمصلحة أو نصيحة وغير ذلك.
ومن هذه الفضائل: ما ثبت عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد
من العمر. رواه الطبراني وحسنه الألباني.
والمصرع: هو مكان الموت، فيقي الله من يحسن إلى الناس
بقضاء حوائجهم من الموت في مكان سيء أو هيئة سيئة أو ميتة سيئة.
ومن هذه الفضائل: هذا الحديث العظيم الذي يرغب في قضاء الحاجة ومساعدة الآخرين وينشط
المسلم لفعل الخير، فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى
الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس،
وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه
ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا
المسجد - يعني مسجد المدينة - شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم
غيظه ـ ولو شاء أن يمضيه أمضاه ـ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه
في حاجة ـ حتى يثبتها له ـ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام. رواه ابن أبي الدنيا
في كتاب: قضاء الحوائج، والطبراني وغيرهما، وحسنه الألباني.
ومن هذه الفضائل: ما ثبت في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني
عن البراء بن عازب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من منح منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقاً كان له مثل عتق رقبة.
قال الترمذي: ومعنى قوله: من منح منيحة ورق، إنما يعني
به قرض الدراهم. قوله: أو هدى زقاقاً، يعني به هداية الطريق.
ومن هذه الفضائل: ما ثبت عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سئل رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي له ديناً،
أو تطعمه خبزاً. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب: قضاء الحوائج، والبيهقي وغيرهما، وحسنه الألباني.
قال المناوي في فيض القدير: أفضل الأعمال: أي من أفضلها
أي بعد الفرائض كما ذكره في الحديث المار، والمراد الأعمال التي يفعلها المؤمن مع
إخوانه أن تدخل أي إدخالك على أخيك المؤمن أي أخيك في الإيمان وإن لم يكن من
النسب، سروراً أي سبباً لإنشراح صدره من جهة الدين والدنيا، أو تقضي تؤدي عنه
ديناً لزمه أداؤه لما فيه من تفريج الكرب وإزالة الذل، أو تطعمه ولو خبزاً فما
فوقه من نحو اللحم أفضل، وإنما خص الخبز لعموم تيسر وجوده حتى لا يبقى للمرء عذر
في ترك الإفضال على الإخوان، والأفضل إطعامه ما يشتهيه.
ومن هذه الفضائل: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس أنفعهم للناس. رواه القضاعي
في مسند الشهاب، وحسنه الألباني.
أين نحن من هذه الفضائل العظيمة ..اللهم اجعلنا
ممّن يسعى في خدمة الناس، ولو بالكلمة الطيبة.
MoUlAy YoUsSeF- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 1332
تاريخ الميلاد : 05/10/1988
العمر : 36
الدولة : المملكة المغربية
المهنة : طالب
المدينة : casablanca
الهاتف : 0670766129
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: مساعدة الآخرين نوع من الإحسان
merci khoya 3la lmowdo3 ma3ndi mansalk. amine
نور العين- عضوة إدارية
-
عدد الرسائل : 1354
تاريخ الميلاد : 23/01/1994
العمر : 30
الدولة : المغرب
المهنة : student
المدينة : مراكش
الأوسمة :
الدولة :
MoUlAy YoUsSeF- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 1332
تاريخ الميلاد : 05/10/1988
العمر : 36
الدولة : المملكة المغربية
المهنة : طالب
المدينة : casablanca
الهاتف : 0670766129
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى