ثقافة الصمت ولعنة الممنوع

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على الرحمة المهداة للعالمين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و اتم التسليم

ان الحمد لله والشكر لله
من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ..


** منذ صغري تعودت على سماع المثل القائل: إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب،كثيرا ما كان يردده على أسماعي أبي أطال الله في عمره ناصحا لي بعدم المجادلة في الأشياء والإكتفاء بالصمت.نفس الشيء كرره على مسامعي أساتذي طيلة مدة دراستي وأحيانا يكون كلامهم مشفوعا بضرب وصفعات تفننوا في رسمي ملامحها على وجهي حتى تربى في نفسي رٌهاب الكلام حتى صرت أرى في الكلام لعنة قبيحة فكنت عندما أرى شخصا يتحدث بجرأة أنعته بالمتخلف والحسود وعندما أرى بعض البرلمانيين يشتمون الحكومة كنت أتساءل عن هذه الجرأة الزائدة لكني أدركت في الأخير أن كلام البرلمانيين لا يتعدى أن يكون مجرد مكياج لزيف وعودهم.أعود لأقول أني أصبحت مجرد شاهد لما يحدث والمشكلة أن الأمر تعداني ليصبح مشكلة جيل وأخيرا مشكلة أمة تعلمت الصمت واعتمدته منهاجها فأصبحنا نرى المنكر بشتى أنواعه ونسكت،نرى الظلم ونسكت،نرى بكاء المظلوم وصرخة المكلوم فلا نحس بها حتى صارت السرقة تتم أمام أعيننا فلا نتحرك ونرى البنات يتعرضن للتحرش والضرب والسرقة والإختطاف ونكتفي بقول كلمة قصيرة في سرنا(مسكينة) تفضح جٌبننا وقلة حيلتنا،صرنا نرى المساكن تٌنتهك حٌرمتها فلا نأبه بشيء فهل هذا هو ما صرنا إليه بعد عقود من ثقافة الصمت وادخل سوق راسك ومالك انت واش مشى ليك
فإلى أين نحن متجهون؟
لماذا هذا الخوف أو بالأحرى الرهاب من الكلام؟
لماذا صرنا عبيدا لصمتنا وقبرنا نخوتنا العربية وثقافتنا الإسلامية؟
لماذا نصمت على الأدى؟لماذا لا نكون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟
عندما أتحدث عن الكلام فلا أقصد البوح بالأسرار وقذف المحصنات ورمي الغيب وإنما الجهر بالحق ورفع الظلم عن المظلوم
هل نحن عبيد لجهلنا أم عبيد لمجتمع اتخذ الصمت عقيدة ؟
لماذا تفرق العرب وعندما اجتمعوا اجتمعوا على الصمت؟الصمت أمام العدوان على فلسطين؟الصمت امام أفعال اسرائيل وتعنت أمريكا؟
هذه الأسئلة وغيرها تحتاج لأقلامكم لا لصمتكم فمرحبا بإبداعاتكم **

منقول للافادة

نصمت أحيانا ليس لضعف فينا

حتى لوفسره الآخرون كذلك .

نصمت احيانا لأن خيبتنا كانت أكبر من كل لغات العالم .

فما فائدة الحديث لقلوب صماء لاترى سوى نفسها فقط ..

نصمت لأننا نعلم أن الجرح أكبر من الكلام الذي يقال

اللسان احيانا يعجز عن الكلام من هول الصدمات و لانجد من يسمعنا


احيانا نصمت لانه يعلمك حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون.
إلى أين نحن متجهون؟

الى الابتعاد عن كل القيم الاخلاقيةوالاسلاميةالى اضعف الايمان نحن متوجهون حين نرى المنكرات بشتى انواعها ولا نستطيع تغييرها طبعا متوجهون الى الوراء والى كل ما هوسلبي.
هل نحن عبيد لجهلنا أم عبيد لمجتمع اتخذ الصمت عقيدة ؟
ليس هوالجهل بل عقيدة ليكون الواحدمنا في مامن عن اشياء هوفي غنى عنها.
لماذا نصمت على الأدى؟لماذا لا نكون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟

اصبح الصمت انانية كما نقول راسي يا راسي هذا هوشعارنا لان تلك المعالم الدينية بدات في الاندثار واصبحت لهجة الانا هي السائدة فكل واحد منا يبحث عن الامن والطمانينة ورغد العيش لنفسه فقط.

لماذا تفرق العرب وعندما اجتمعوا اجتمعوا على الصمت؟الصمت أمام العدوان على فلسطين؟الصمت امام أفعال اسرائيل وتعنت أمريكا؟

للاسف اصبح الصمت شعار كل الدول العربية وليس نحن فقط هذا راجع الى تشتت اراء العرب والى عدم تكتلهم والى خدمة مصالحهم فقط اما الشعوب فلتذهب الى الجحيم وهذا ما نعايشه الان ونحن صامتون رغم الحزن الذي ادمى قلوبنا على ما وصلت اليه بعض الدول العربية من انتهاكات.
صراحة كلمة شكر لا تكفي على كل المجهودات التي تقوم بها .مواضيعك دائما في قمة الروعة.جزاك الله كل خير دمت في رعاية الله

رد مميز من عضوة مميزة و مبدعة عاشقة للابداع و التميز
شكرا جزيلا لك

الغرب لا يتحكم دائما في التاريخ ...التريخ شهد صعود ونزول عدد من الحضارات ...والطور التاريخي الحالي الذي نعيشه يمتلك الغرب فيه القوة ومن ورائه اليهود ...الثورات العربية وجدت لكي تحارب الفكر الاسلامي المتشدد الذي بدأ ينتشر في العالم العربي واسلامي.
نظرية المؤامرة والفسير المادي للتاريخ لا تكفي وحدها لفهم التاريخ والواقع ...هناك ايضا عنصر الدين وهو المحرك الرئيسي للعرب المسلمين في تاريخهم الطويل ...عندما يحسنون تطبيق الدين في حياتهم تدان لهم الشعوب والعكس صحيح ...الغرب يحكم العالم بالقوت والحديد والمكر ، والعرب يحمكون العالم بالدين ان هم احسنوا فهمه وتطبيقه
كما استعمرت الدول العربية في القرن الماضي ليس لأن الغرب كان قويا وامنا لأن الدول العربية كانت عندها القابلية للإستعمار!!!!!!!

لقد أصبح صمت الضحايا من أبناء المجتمع العربى .. ثقافة عربية سائدة ثقافة “الصمت السلبي” في الحقيقة نتيجة تراكمات سنين طويلة سياسية وعادات وتقاليد اجتماعية وتربوية مع عدم تعلم ثقافة المطالبه بالحقوق تبدأ من الصغر برفض الوالدين لابنهم بالافصاح عن رايه الخاص ويستمر الصمت مع الطفل فى المدرسه والمجتمع
وعندما يكبر المواطن العربى بالعمر يجد ان صمته مازال مطلوبا واكثر من الاول
كثير من المواطنين العرب ضاعت حقوقهم وسحقت أحلامهم وماتت نتيجة الصمت
ثقافة الصمت والسكوت عن التجاوزات التي يتميز بها اغلب المواطنين العرب
اثرت فى رقينا وجعلتنا نقف باخر الطابور الدولى للتقدم
اخي الكريم نور الظلام تستحق كل الاحترام و التقدير على نقاشك المميز و الهادف
شكرا جزيلا لك

و يستمر النقاش

بسم الله وبعد،كما تعلم يا صديقي فان قدرات الناس الفكرية تختلف من شخص لاخر،فمثلا نقرأ نفس الجملة :الضوء عبارة عن فوتونات تحمل الطاقة وليست لها كتلة..
ولكن كل منا يفهم ويتصور الفوطونات حسب قدراته العقلية ومداركه،اعود الى صلب الموضوع,,,,وهو عن قمع او كبت الافكار الداتية والباطنة لاقول ان الانسان كائن عاقل مميز عن باقي الكائنات بالادراك والتفكير ولدلك علينا ان نعمل العقل في التمييز بين الصائب والمصائب وبين السليم والسقيم من التصرفات وإلا ما الفرق بين الانسان والحيوان?
كثيرا ما تأتينا أفكار جنونية حول هذا العالم و متغيراته،لكننا نطردها بسرعة من أدمغتنا لأننا نستهجن طرق التفكير تلك،أو أن علاقاتنا المجتمعية تفرض علينا الإلتزام بإطار معين،كما أن للمقدسات دورها في كبح هذه الميول التحررية ،هنا يتبادر السؤال الأهم :"لمذانجز عن أن تكون كل أفكارنا و أقوالنا و سلوكاتنا نسخة طبق الأصل عن الخطاب الداخلي مع الذات؟" هل لا تكفينا الدوافع التحررية لكسر جدار الممنوع بجميع صفاته،هل فعلا للتحرر معنى اذا كنا نخضع لسلط متعددة قادرة حتى على اعتقال الأفكار وسط الجماجم،ليس هذا الخطاب تعبيرا عن اتجاه عبثي يشجع على الحيوانية بقدر ما هو صوت الداخل التواق الى التحرر ،وبالحديث عن التحرر أليس هذا في حد ذاته خضوع لسلطة أخرى خفية؟ألا يحق لنا مقارنة كل هذه السلط و الخضوع للتي نبغي منها؟هل توجد فعلا حالة وجودية للتحرر كنقيض للخضوع أم أنه مجرد خضوع لسلطة الهرمونات في أبداننا؟
عبق التحايا مني لك وتقبل مروري البسيط :::: نور الظلام::::(^_^)

اسعدني مرورك و افرحتني ردودك المميزة لك مني اعطر تحية
و انشاء الله على طريق الابداع تسير
تحياتي

مشكلتنا اخي اننا نتكلم دون ان نعمل
نتحدت دون ان نقول شيئا
معضلتنا الفعلية عدم التساؤل و عدم الصدح بالحق مما ولد جمودا.
الجمود هو مشكلتنا الحقيقية اصاب العقول ويا ليته اصاب الكثير من الافواه و الاقلام.
للصمت اخي الكريم ابجديته و قل من يفهمها عندنا فلما يكون رضوخا نسميه حكمة مثلا.
تحياتي عاشقة الجنة

المومن القوي خير واحب الى الله من المومن الضعيف
اصبتي عين الحقيقه