المعاكسة: إبداء إعجاب أم قلة ذوق وتهذيب

الحمد الله وحده نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
.. ومن سيئات أعمالنا ..
.. من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ..
.. أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ..
.. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ..
.. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
.. ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين ..
.. ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ..
.. ربنا لا فهم لنا إلا ما أفهمتنا إنك أنت الجواد الكريــم ..
.. ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل ..

.. عقدة من لساني يفقهوا قولي..
قضية هذا الأسبوع:المعاكسة،إبداء إعجاب أم قلة ذوق وتهذيب



المعاكسة ظاهرة فريدة انتشرت في مجتمعاتنا الإسلامية كما تنتشر النار في الهشيم وهي في نظري تمثل الخط الرفيع بين الإعجاب والملاطفة اللفظية والتحرش الجنسي فالكثير من كلمات المعاكسة وهي بالمناسبة مزيج غريب بين اللغة العربية واللغات الأجنبية واللغة العامية تتجاوز حد اللياقة لتتحول إلى سب أو قذف يٌعري عورة الأخر والكثير يعتبر هذه الظاهرة غريبة علينا لكن الحقيقة أن مجتمعاتنا العربية عرفت المعاكسة منذ زمن بعيد لكن الرداء الذي ارتدته أنذاك قلل نوعا ما من سلبياتها وأعطاها طابعا مقبول فالعرب عٌرفوا منذ عصور كثيرة بفن الغزل وهو الشعر الذي يتغني فيه الشاعر بمحبوبته أو بمن هو متيم بها أو مٌعجب بها والغزل في نظري نوع من المصارحة اللفظية التي تتخطى أحيانا طابع اللياقة لأن الشعر في تلك الأزمنة كان متداولا والمتغزل فيها كانت لا محالة ستتعرض للإحراج من هذا الغزل.الأن لندع هذا جانبا ونركز على عالمنا اليوم حيث صارت المعاكسة شائعة بين الجميع ذكورا واناثا خصوصا في ظل ثورة المعلوميات والأنترنيت وأصبح الشارع يجد للمعاكس كل التبريرات لأفعاله وأحيانا يٌشجعه عليها.فالعنصر النسوي الذي يكون غالبا الأكثر عٌرضة للمعاكسة لا يجد أحيانا مانعا منها بل هناك من يستلطفها لكن المعاكسة التي تتلون بألوان الحرباء قد تصل أحيانا حد التطاول على الأخر لتتحول إلى تحرش صريح في حالة الرفض أو قلة وعي وتهذيب المعاكس.دينيا الكل مٌتفق على تحريمها لأنها تتخطى نطاق الأخلاق والتسامح والعفة وغض البصر.
هناك أيضا من يٌصرح بأن المعاكسة هي داء إنتقل إلينا من الدول الأوربية والعلمانية التي تميل نحو التحرر وحرية المرأة والإختلاط وحرية ال***.
أخي ، أختي هل أنت مع أو ضد المعاكسة مهما كانت درجتها؟
كيف يرى الشارع المعاكس؟
هل هناك حدود للمعاكسة أم كل شيء مباح في ظل غياب الضمير والوازع الديني؟
هل المعاكسة جرم يستلزم العقاب أم مجرد واسطة للتعارف بين ال***ين؟
نساء ورجال متزوجون تستهويهم المعاكسة فإلى اين نحن ذاهبون؟
الموضوع منكم وإليكم فهلموا بإعطاء أرائكم
مع ارق التحايا و اصدق المتمنيات لرواد هذا الصرح الشامخ

المعاكسة يمكن تلخيصها في كلمة واحدة هي قلة الحياء و قمة الانحلال
و قد اصبحت ظاهرة متفشية في مجتمعاتنا العربية نظرا لقمة التفسخ الذي وصل اليه شبابنا من فتيات و شبان فالفتيات كاسيات عاريات و الشباب يعاني فراغا دينيا و اخلاقيا مهولا و يقضي اغلب اوقاته في المقاهي و على قارعات الطريق.
قد نلقي اللوم على البنات لكثرة التبرج و قلة الحياء فتراها خارجة بكامل اناقتها تتمايل في مشيتها و تجد رائحة عطرها على بعد كيلومترات ،لكن هدا لا يعفي الشباب ايضا من المسؤولية فلو جاهدوا انفسهم وغضوا بصرهم لما صرنا لما نحن فيه اليوم.
هناك بعض المحجبات سامحهن الله تراهن يستعملن زينة صارخة وأحيانا يختلن في مشيتهن ولا تسأل عن الحجاب العصري الذي صار موضة العصر والذي يحلو للبعض نعته بجملة مختصرة"من الأعلى قناة اقرأ ومن الأسفل روتانا سينما"
حقيقة لا يٌمكن التعميم لأن هناك بنات قمة في الأخلاق ودماثة الخلق يحترمن أنفسهن ويفرضن احترامهم على الجميع أما بالنسبة للشباب فحدث ولا حرج علما أن شباب اليوم لا يحمل من الرجولة إلا الإسم أم أفعالهم فتدل عن جهلهم وقلة دينهم وابتعادهم عن المحجة البيضاء كتاب الله وسنة نبيه الكريم.
مشكورة اخي على طرحك المميز

شكرا على تفاعلك مع هذه القضية لك مني اجمل تحية

يقول تعالى
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد صدق الله العظيم

و يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) [رواه البخاري

على كل مسلم أن يتذكر بأنه مسؤول عن كل فعل عند الله عز وجل
وليتذكر أنه رب كلمة قالت لصاحبها دعني، ورب كلمة أودت بصاحبها النار سبعين خريفا.
و يبقى غياب الوازع الديني لدى الشباب وشحن غرائزهم ببرامج وأفلام وغياب الرقابة الأسرية كلها أسباب تداخلت لتعطينا وضعية مٌحيرة لواقع مرير

في انتظار ارائكم تقبلوا مني اسمى عبارات الاحترام و التقدير

شكرا لك اخي العزيز عبد الصمد فانت من يستحق التقدير و الاحترام على ردودك الرائعة و المشجعة و الهادفة في ذات الان
تحياتي لك على بصماتك المتميزة و على درب التالق تسير انشاء الله

أولا أود آن آشكرك لطرحك هدا الموضوع المعاش وهو المعاكسة في الشوارع في المقاهي في الاسواق في الاماكن العمومية وهدا السلوك يمكن تصنيفه إلى نوعين

معاكسة من اجل المعاكسة فقط لا هي إعجاب ولا حتى ميوول للفتاة بل هي فرصة للتحدت فقط كأن الانسان مكبوت يبحت عن فرصة لقول كلمة وينصرف حال سبيله

والنوع التاني وما أدراك ما النوع التاني الذي يعاكس باحترافية كأنه حصل على شهادة معترف بها في فنون المعاكسة جده همه الوحيد والاوحد هو معاكسة الجنس الاخر ،ليس من المهم أن تكون فتاة متزوجة مطلقة أرملة المهم ان تتبادل أطراف الحديث//اللصقة//.والكل يتعرض للمعاكسة سواء المتحجبة أو الغير متحجبة إلا ان النسب مختلفة وبعض الفتيات الله يهديهم يخلقون مسببات المعاكسة ......، وأكيد الطرف الاخر ضعيف أمام نزواته وكلما وجد فرصة فسيتحدت بالتأكيد