لا أسمع لا أرى لا أتكلم

الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم.. والأصم يتمنى سماع الأصوات.. والمقعد يتمنى أن يمشي خطوات... والأبكم يتمنى أن يقول كلمات... وأنت تشاهد وتسمع وتتكلم.
إذن لماذا أنت حزين أو كئيب أو منزعج... لماذا أنت لا تعرف ماذا تريد... لماذا تتلفت يمينا وشمالا ولا ترى ما يسعدك... ماذا تريد أكثر من ذلك؟.
تلك الكلمات الطيبة التي كتبها د. عائض القرني تحمل في طياتها فلسفة الحياة بكاملها... نعم هناك منغصات كثيرة... وهناك أمنيات أكثر وهناك أحلام أكثر وأكثر... ولكن في النهاية لا بد أن تكون هناك قناعة... تلك القناعة التي تحول كل مشكلة كبيرة إلى نقطة لا تكاد ترى بالعين بمجرد التفكير بهذا المنطق.
عندما ينسى الإنسان أفضال الله عليه وهبته ونعمه... ويعتبرها تحصيلا حاصلا... ومن الأمور البديهية في حياته... لحظتها يكون قد غاب عن مكنونات السعادة التي بداخله.
ليتخيل كل واحد منا ممن انعم الله عليهم نعمة البصر ولو للحظة بسيطة انه أعمى... وليحاول اطفاء الأنوار حوله أو يغمض عينيه ويحاول السير عشر خطوات فقط...
ليحاول كل منا ان يغلق فمه ويستمع إلى أسئلة أو أحاديث الآخرين له من دون ان يفتح فمه...
حاول ان تجلس في مكانك وسط حيرتك في امكان التوجه إلى المطبخ إلى الحمام... ولا تستطيع من دون مساعدة الآخرين...
كل هذه المحاولات مجرد سلوك لا بد ان نقوم به بين الوقت والآخر لنتذكر نعم الله علينا... علنا نتعظ، اننا سعيدون بها من دون الحاجة لأي متطلبات أخرى.
انظر دائما إلى من هم دونك في الجسم والصورة والمال والبيت والوظيفة والذرية لتعلم انك فوق ألوف الناس

شكرا شكر اخى على هذا الموضوع الرائع جدا

مشكورة اخي على موضوعك الرائع و المميز.
احيانا لا نستطيع الكلام او التعبير عما يجول بخواطرنا
نتعمد الصمت وربما نعمي أعيننا او نصم أذاننا رغما عنا

آضـــــآتم صفحتي بنور تواجدكم
وعطرتم موضوعي بأريج حروفكم
فكل الشكر لكم و لروعة حضوركم البراق