حوار مع فرقة الراب " كواسر"بقلعة أمكونة.

حوار مع فرقة كواسر
س: مجموعة كواسر لفن الراب من أنتم وكيف تأسست هذه الفرقة؟
ج: مجموعة كواسر هي مجموعة لفن الراب من مدينة قلعة مكونة تأسست سنة 2008 وهي مكونة من ثلاث شبان من هذه المنطقة ، يجمعنا هم واحد وهو التعريف بالمنطقة ومعالجة قضايا شبابية محضة .
مجموعة كواسر تتكون حاليا من 3 أفراد من مختلف الأعمار :
(1987) Mr BLAZE – الحسن المنصوري الملقب بـــــ:
(1982) Mc-MEDAZ- محمد ازروال الملقب بــــ :
(1997)Mc-BRAVE علي كبير الملقب بـــ:
س: هل يعتبر فن الراب قفزة نوعية في المجال الفني الحديث أم قيمة مضافة؟ إلى أي حد ينطبق هذا على مجموعة كواسر ؟
ج: نعم يمكننا قول ذلك فالراب جاء بالجديد على مستوى الفنون جماعة فهو فن العصر وهو الوسيلة الأنجع في عصرنا هذا لأنه الصوت الحقيقي للشباب وهو المرآة والانعكاس الصحيح لمجتمعاتنا.
وفي هذه الحالة لا يمكن اعتبار الراب قيمة مضافة على الفنون الأخرى فلكل فن ونمط موسيقي قضية يسعى لإبرازها بأساليبه لكن نقطة قوة فن الراب هو تصويره للواقع كما هو من خلال شخصيات مستقاة من الواقع.
مجموعة كواسر هي مجموعة مكونة من شباب هذه المنطقة وكل واحد يحمل قضية ويحمل هما نحاول جماعة تصويره ، وبذلك يمكن أن نقول بأن كواسر ما هي إلا عبارة عن مرآة تعكس هموم الشاب القلعاوي وفي هذه الآونة وهذه الظرفية فالراب هو الوحيد الذي حاول أن يدمج مواضيع ذات أهمية وصلة بمجتمعنا ويتضح ذلك جليا في أغانينا.
س: هل يمكن أن نعتبر فن الراب تمرد واختراق للمجموعات الغنائية الحديثة علما أننا لامسنا كمهتمين بالشأن الفني والثقافي للمنطقة تحولا جذريا في هذا المجال أو حول هذا الفن؟.
ج: الراب في جذوره عرف عنه التمرد وهذه هي الصفة المميزة لهذا الفن بل هي نقطة قوة فن الراب عن الفنون الأخرى فمن خلاله يمكن أن نقول أي شيء يمس الثقافة ومحددات الثقافة وهذا ما أكسبه القوة والاستمرارية حتى اخترق مجتمعاتنا وأصبحت له

قاعدة شعبية مهمة فالجمهور دائما يريد الجديد ومع احترامنا للقديم فالراب هو الأنسب لهذه الظرفية الزمنية وما يعيشه الشباب وما يميز فنان الراب أنه ابن قضيته ويعبر عنها بإحساس حقيقي ، وقد عرف فن الراب مؤخرا نوعا من التحول ، تحول من نظرة دونية كانت سائدة في عقليات مجتمعنا إلى نظرة ايجابية لبت تطلعات شرائح عريضة من المجتمع لمناقشته لمجوعة من المواضيع الشائكة سياسيا وثقافيا واجتماعيا...
س: ما هي طبيعة المواضيع التي تعالجها مجموعتكم؟
ج: من المعروف أن أي فن عندما يفرض نفسه في الواقع فإنه يكون حديث الكل وبذلك ففن الراب أصبح له مكانة جد مميزة ومحترمة في المنطقة وعلى سبيل المثال أصبحت فرقتنا مشهورة وغنت في مناطق متفرقة من المنطقة هذا ما شجعنا على محاولة مناقشة مواضيع أخرى شائكة في المجتمع خصوصا وأننا لاحظنا استجابة كبيرة من لدن الجمهور.
نحن لحد الآن لا نناقش مواضيع سياسية لأنها أًصبحت مستهلكة جدا من لدن فنانين آخرين حتى أصبحت مميعة ،بل ارتأينا أن نسلط الضوء على مواضيع اجتماعية محضة فقد غنينا للام ، للأرض للتعاون، للطفل، للشباب.
س: لماذا فن الراب بالضبط كتعبير وليس فنا أخر ؟
ج: اخترنا فن الراب بالضبط لأننا وجدنا أنفسنا داخله بقوة إن صح التعبير فالراب رضعناه من أمهاتنا وبه نحيا وعليه سنموت ،لأنه الأقرب لنا وللشباب بصفة عامة وبحكم الوسط الذي نعيش فيه وكدا مجموعة من المشاكل ،وجدنا فن الراب هو الفن الوحيد الذي استقبل مواضيعنا بشغف ونحن وجدنا كما نقول راحة بالنا بين ذراعيه.
س: ألا ترون أن فن الراب يفتقد إلى جمهور عريض عكس المجموعات الأخرى.
ج: فعلا سؤالك في محله هذا إذا كنا نتحدث عن الماضي ، أما الآن ففن الراب قد فرض نفسه على الساحة الفنية وأصبحت له قاعدة جماهيرية مهمة ، عكس ما مضى حيث كان الراب إن صح التعبير منبوذا من لدن المجتمع وألصقت به عدة صفات سيئات من بينها أن من يتعاطى لهذا الفن ليس إلا مجرد "شمكار" يدمن للمخدرات ، بالإضافة الى طرقة لباس فناني الراب التي تعتبر منبوذة من لدن شريحة من المجتمع ، لكن ومع مرور الوقت تم تصحيح هذه الأفكار وأصبح الراب في هذه الآونة حديث الكل ، وتحترمه جميع شرائح المجتمع.
س: هل لاحظتم معي التراجع عن تعاطي المخدرات بكل أنواعها بمنطقة قلعة مكونة ودادس هل لفن الراب دور ايجابي في اندثار هذه الظاهرة "رغم القولة المشهورة مطرب الحي لا يطرب"
ج: نعم لوحظ مؤخرا بالمدينة تقلص ظاهرة التعاطي للمخدرات ، وهنا يمكن لنا أن نبرز الدور الايجابي لجميع الفنون عامة وفن الراب بخاصة ومن المعروف أن فن الراب يتعاطى له العديد من الشباب بالمنطقة فالراب كباقي الفنون غذاء للروح ، وهو متنفس للشباب من أجل تفجير قدراتهم ، وهنا أيضا يجب الإشارة إلى المواضيع التي يعالجها الراب فهي مواضيع يستحسنها الشباب ويتمتعون بالاستماع إليها.
س: معظم أغانيكم التي استمعنا إليها كانت باللغة العربية ، ألا ترون مستقبلا أن يكون هناك تنوع على المستوى اللغوي الامازيغية نموذجا.
من المعروف أن الفن بعامة ليس ابن أي لغة ولا يمكن أن نحصره في لغة واحدة ، اللغة فقط هي للتواصل ، وعموما فنحن نزاوج في أغانينا بين اللغة العربية والامازيغية فقد غنينا بالامازيغية في عدة حفلات ومعظم أغانينا باللغة الامازيغية (أكالينو – مكونة-تمونت) لأننا أبناء هذه اللغة وأبناء تمازغا، وأدينا أغاني باللغة العربية أيضا(الأم-حدك تم-راب يحكم) لأننا نؤمن بالاختلاف ، ونعد جمهورنا بالجديد بلغات أخرى ومواضيع جديدة ستسلط الضوء على قضايا اجتماعية متفرقة وللتعرف أكثر على مجموعة كواسر يمكنكم زيارة الموقع التالي :
www.kwasser.skyblog.com
www.ahwach-tizouite.org/kwasser
اجرى الحوار: عبد الله سدراتي/قلعة أمكونة

بالتوفيق لمجموعة كواسر في مسيرتهم الفنية
اتمنى منهم ان يمثلوا منطقة الجنوب الشرقي احسن تمثيل و ان يكون خير سفراء للامازيغ داخل و خارج ارض
الوطن
تحية محبة و تقدير للاخ الكريم عبد الله سدراتي على هذا المقال المتميز
و شكرا للاخ كواسر على الطرح المميز

تعجز كلماتنا عن التعبير لكل ردودوكم أخي moulay أشكرك جزيل الشكر لكل ما تقدمه من أجلنا لأنه لأجل المنطقة فأمثالك من يشجعنا لإبداع الكثير للمنطقة
medaz عظو المجموعة
تنميرت نك

tbrkalah 3likoum m3andi mangoul ghir lah iwaf9koum ntmana nchouf ljadid dyalkoum inchalah lah i7fadkoum