رســـالة الى ،،،،،،الغـارقون في الأحزان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رســـالة الى ،،،،،،الغـارقون في الأحزان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنها الحياة المليئة بالمفردات ، الحزن والفرح ، الحياة والموت ، العذب والمالح ، الأسود والأبيض ، ... الخ .في عمق هذه المفردات يعيش الإنسان حياته ، وما يكتنفها من غموض كمن يتخبط في ظلمة الليل ، أو ما تتسم به من وضوح كوضوح الشمس ، وحين يعيش أجواء السعادة يشعر بنشوة وانتصار تمده بدفءٍ ليته لم ينسلّ منه ، هكذا هو الإنسان أحيانا يظن بإمكانه البقاء على وتيرة واحدة وهذا المحال بعينه " فدوام الحال من المحال " ولذا نرى أنفسنا في كثير من الأحيان لم نضع في تصورنا كما أننا قد سعدنا ، ربما تأتينا فترة حزن نعيشها مع أنفسنا أو مع الآخرين .
وأكثر ما ينبغي من الإنسان ، أن ينظر إلى الأمور بمنظار الأمل مهما اعترته من خطوب أو أثرت عليه نوائب دهره ؛ لأن غده ربما يكون أفضل من أمسه .
***
إلاّ أننا نرى أن هناك من يتخذ من الحزن ملجأ يتوارى خلفه خشية المواجهات أو الصدمات التي تجره إلى حزن أعمق أو غرفة حزن مظلمة .
فمن منا عاهده دهره أن يكون له طواعية كيفما يشاء ووفق ما يتمنى ، وتسير شؤون حياته على ضوء ما يحب ويشتهي ، وإن كان قد حدث واتخذ منه عهدا فجدير به إذًا أن يطلق للنفس في سبيل الحزن عنانها كلما فاته مأرب أو استعصى عليه آخر ، أو اشتدّ به كرب وضاقت به السبل .
فالحياة مدرسة بما بها من أحداث مترامية الأطراف ، والأيام فيها تأخذ وترد ، تعطي وتمنع ، وأنى ينام لها جفن ؛ حتى تكر راجعة تسترد ما أعطت ، وتقوّض ما تعودت أن تهب ، وهذا الحال على جميع أبناء آدم ، والأمر الذي يختلف أن هناك من يتقبل الأمر والحدث الذي يتعرض له بروح مؤمنة ويعرف أن الذي حدث لم يكن ليحدث لولا أن الأقدار شاءت أن يحدث وعليه أن يعتبر ذلك ابتلاء له واختبارا ليرى أيصبر ويكن من الشاكرين في السراء والصابرين في الضراء
( عجبا لأمر المؤمن كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )
أم يصيبه جزع وذعر فلا تجتمع أوصاله ثانية ، لنجده يمتعض لما يتعرض له امتعاضا شديدا وتسمع زفراته حتى تكاد تخترق جدار قلبه ، فيتحرك ساكنه ، وتضطرب أعصابه ، فيعيش متبرما ، ساخطا ، ناقما يخاطب من يقابله بلغة الحزن التي أصبحت مطبوعة على صوته فلا يفارقها .
***
نعم الحزن أمرُّ أمرٍ فهو لا بد منه حيث يصاحب الإنسان كالفرح تماما ، ولولا السرور في ساعة الميلاد ما كان البكاء في ساعة الموت ، ولولا فرحة التلاقي ما كانت ترحة الفراق ، إذًا هو أمر مفروغ منه ، علينا أن نتأقلم معه فلا نغلق على أنفسنا وننهها قبل أوانها ، ونعزلها عن العالم متخذة من حزنها الصاحب والجليس فباتت ترى كل أمر حزنا وتلبس كل ما تراه بعينها وعين الآخرين ثوب الحزن الذي تراه يتجدد دون أن يبلى ..
***
الحزين حزين ؛ ربما لأن نجما زاهرا من الأمل والطموح كان يتراءى له في سماء حياته التي يخطط لها مذ أن وعى وعرف ما الحياة بالنسبة له ، كان ينظر إلى أمله على أنه النور الذي يملأ حياته فيضيئها ، والسرور الذي يطرق باب قلبه فيغمره سعادة ، والبريق الذي يشع من عينيه فيبصر بها ما لا يبصره الآخرون في الليل الحالك ، وما هي إلا برهة تقلب كيانه وتحول كل طموح امتلأت بها مخيلته إلى سراب لا واقع له على خريطة حياته ، لأنه غالى في طموحه ،لذا نجد أنه في المقابل سيغالي في حزنه ، ولو أن ذاك النجم لم يبهره ببريقه لاتقى فجأة أفوله ولأمن وقوع نفسه في فيما لا يريد الوقوع فيه ..
***
نجده يتحدث وكأنه لم يبق في نفسه أدنى شك بما هو مصاب به في حظه من الشقاء ، وعيش الضنك ، وعلقمية الحياة معه ، حيث الهموم والأكدار ، والتي أظنها ما جرّها إليه جرًّا إلا تهالك عقله ، وإقناع نفسه بأنه غير قادر على فعل شيء فاعتادت النفس على ذلك ، وما آل إليه ما هو إلا ضرب من ضروب الفهم الباطل ، ونزعة من نزعات الشيطان الذي يدعو الإنسان إلى التخاذل ، ثم التقوقع والعزلة والبعد عن الإيمان ( إن الشيطان كان للإنسان عدوًّا مبينا ) .
فالإيمانُ الذي يذكره بأن الله سبحانه وتعالى له الأمر من قبل ومن بعد . فأنساه الشيطان قوله تعالى ( واصبر وما صبرك إلا بالله ) ( ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
ينظر ذاك الغارق في الحزن إلى نفسه ، على أنه الوحيد الذي ألم به المصاب دون غيره ، كيف لا ، و يحتل الحزن المساحة الكبيرة من قلبه إن لم يكن معظمها ، وهو جل تفكيره أنه يضم بين جنبيه قلبا به من الهم ما به .. سبحان الله ، لم لا ينظر إلى الحياة بنور الأمل الذي يجب أن ينبض كالقلب الذي يشعره ببقائه على قيد الحياة ، فقد يأتي النور من سواد حالك ، ألا نرى أن البدر لا يطلع إلا إذا شق الليل رداءه ، والفجر لا يتهادى إلا من مهد الظلام .
***
إننا أحياء بالآمال وإن كانت لا تتحقق ، ونسعد بالآماني وإن كانت بعيدة المنال ، وطموحنا لن يتوقف مهما كانت الصعاب مادام فينا قلب ينبض ، وعقل يفكر ..
وليست حياة الناس إلا أمانيا … إذا هي ضاعت فالحياة على الأثر
إن النظرة إلى الأمور من حول الشخص لها دور في خروجه من حزنه وسجنه لنفسه ومعاقبته لها ، فلا تثنيه طعنة أحدهم ، ولا تثبط هممه همجية آخر ، ولا تعجزه هتافات عقل فارغ ، ولا تخيفه عضلات باطنها هش ، وعليه أن يرى من يتعامل معهم على أن منهم محبون للخير ، وعليه أن يرى في الجمال جوهره وفي الخير حسنه ، وليبصر إلى أمامه قليلا فهناك نفوس مثقلة بثمار الخير تنتظر رفاقا تشاركها تلك الثمار .
يا نفس ما العيش سوى … ليل إذا جن انتهى
بالفجر والفجر يدوم .
***
إلى كل غارق في الحزن … أن يتذكر أن الإنسان بطبعه عالي الهمة طموحا إلى المعالي ، محبا للذكر الذي يقوي من قلبه ويثبته فينطلق لا يرده كيد حاسد ، ولا يغرقه جاهل في جهله ، ولا يغويه فاسق بفسقه ، ألا فخفض من حزنك وكفكف دمعك فما أنت بأول هدف أصابه سهم الزمان ، إنك بموقف عابر فاجعل منه مصباحا يضيء حياتك ، ويكفيك العيش المرّ الذي ألزمته نفسك فإنّك ما إن سقيتها من كأس السجّان الهم الطويلَ الذي وسم عليها الكآبة حتى بلغت بها من الهم والحزن أي مبلغ .
فليس كل أمر كما تحب وتشتهي ، لذا لا تجعل لليأس سبيلا إلى نفسك فتبقيها في خندق حتى الموت ، فلعل ما خسرته في أمسك تعوضه في غدك ، وامض كالواثق إلى هدفه ولا تلتفت إلى ما وراءك إلا إن كان وقوفا لتصويب يعدّ انطلاقة لبداية أفضل ، فالإنسان عليه أن يعتق نفسه من الأوهام التي يمكن أن تسيطر عليها عندئذ يعرف قيمة ما صنعه بعد إعتاقها وتحررها ، فحزن النفس ما هو إلا هم كقبرٍ مخيف يجعلها تقطن في عالم غير الذي نعيشه ..
ليس حزن النفس إلا … ظل وهم لا يدوم .
فالسعداء في هذه الحياة من إذا وافتهم النعمة تنكروا لها ، ونظروا إليها نظرة المستريب بها ، وترقبوا في كل ساعة زوالها ، وفناءها ، فإن بقيت في يدهم فذاك ، وإلا فقد أعدّوا لفراقها عدتهم من قبل دون أن تترك أثرا عليهم ، فمن فقد وظيفة فليتأكد أن في فقدها خيرا ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ومن لم يوفق في مهمة ما ، ومن تأخر عن الذهاب إلى مكان ما ، قد يكون في تأخيره خيرا كثيرا وهكذا …
فاصمدي يا قلوب ، واجتمعي يا مشاعر في ربيع القلوب ، واتحدي يا نفوس على ألا تنحني ( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) . فانفضوا غبار الحزن من تلك القلوب قبل أن تصدأ ، وجددوها بذكر الله وقراءة القرآن ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) .
وأكثر ما ينبغي من الإنسان ، أن ينظر إلى الأمور بمنظار الأمل مهما اعترته من خطوب أو أثرت عليه نوائب دهره ؛ لأن غده ربما يكون أفضل من أمسه .
***
إلاّ أننا نرى أن هناك من يتخذ من الحزن ملجأ يتوارى خلفه خشية المواجهات أو الصدمات التي تجره إلى حزن أعمق أو غرفة حزن مظلمة .
فمن منا عاهده دهره أن يكون له طواعية كيفما يشاء ووفق ما يتمنى ، وتسير شؤون حياته على ضوء ما يحب ويشتهي ، وإن كان قد حدث واتخذ منه عهدا فجدير به إذًا أن يطلق للنفس في سبيل الحزن عنانها كلما فاته مأرب أو استعصى عليه آخر ، أو اشتدّ به كرب وضاقت به السبل .
فالحياة مدرسة بما بها من أحداث مترامية الأطراف ، والأيام فيها تأخذ وترد ، تعطي وتمنع ، وأنى ينام لها جفن ؛ حتى تكر راجعة تسترد ما أعطت ، وتقوّض ما تعودت أن تهب ، وهذا الحال على جميع أبناء آدم ، والأمر الذي يختلف أن هناك من يتقبل الأمر والحدث الذي يتعرض له بروح مؤمنة ويعرف أن الذي حدث لم يكن ليحدث لولا أن الأقدار شاءت أن يحدث وعليه أن يعتبر ذلك ابتلاء له واختبارا ليرى أيصبر ويكن من الشاكرين في السراء والصابرين في الضراء
( عجبا لأمر المؤمن كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )
أم يصيبه جزع وذعر فلا تجتمع أوصاله ثانية ، لنجده يمتعض لما يتعرض له امتعاضا شديدا وتسمع زفراته حتى تكاد تخترق جدار قلبه ، فيتحرك ساكنه ، وتضطرب أعصابه ، فيعيش متبرما ، ساخطا ، ناقما يخاطب من يقابله بلغة الحزن التي أصبحت مطبوعة على صوته فلا يفارقها .
***
نعم الحزن أمرُّ أمرٍ فهو لا بد منه حيث يصاحب الإنسان كالفرح تماما ، ولولا السرور في ساعة الميلاد ما كان البكاء في ساعة الموت ، ولولا فرحة التلاقي ما كانت ترحة الفراق ، إذًا هو أمر مفروغ منه ، علينا أن نتأقلم معه فلا نغلق على أنفسنا وننهها قبل أوانها ، ونعزلها عن العالم متخذة من حزنها الصاحب والجليس فباتت ترى كل أمر حزنا وتلبس كل ما تراه بعينها وعين الآخرين ثوب الحزن الذي تراه يتجدد دون أن يبلى ..
***
الحزين حزين ؛ ربما لأن نجما زاهرا من الأمل والطموح كان يتراءى له في سماء حياته التي يخطط لها مذ أن وعى وعرف ما الحياة بالنسبة له ، كان ينظر إلى أمله على أنه النور الذي يملأ حياته فيضيئها ، والسرور الذي يطرق باب قلبه فيغمره سعادة ، والبريق الذي يشع من عينيه فيبصر بها ما لا يبصره الآخرون في الليل الحالك ، وما هي إلا برهة تقلب كيانه وتحول كل طموح امتلأت بها مخيلته إلى سراب لا واقع له على خريطة حياته ، لأنه غالى في طموحه ،لذا نجد أنه في المقابل سيغالي في حزنه ، ولو أن ذاك النجم لم يبهره ببريقه لاتقى فجأة أفوله ولأمن وقوع نفسه في فيما لا يريد الوقوع فيه ..
***
نجده يتحدث وكأنه لم يبق في نفسه أدنى شك بما هو مصاب به في حظه من الشقاء ، وعيش الضنك ، وعلقمية الحياة معه ، حيث الهموم والأكدار ، والتي أظنها ما جرّها إليه جرًّا إلا تهالك عقله ، وإقناع نفسه بأنه غير قادر على فعل شيء فاعتادت النفس على ذلك ، وما آل إليه ما هو إلا ضرب من ضروب الفهم الباطل ، ونزعة من نزعات الشيطان الذي يدعو الإنسان إلى التخاذل ، ثم التقوقع والعزلة والبعد عن الإيمان ( إن الشيطان كان للإنسان عدوًّا مبينا ) .
فالإيمانُ الذي يذكره بأن الله سبحانه وتعالى له الأمر من قبل ومن بعد . فأنساه الشيطان قوله تعالى ( واصبر وما صبرك إلا بالله ) ( ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
ينظر ذاك الغارق في الحزن إلى نفسه ، على أنه الوحيد الذي ألم به المصاب دون غيره ، كيف لا ، و يحتل الحزن المساحة الكبيرة من قلبه إن لم يكن معظمها ، وهو جل تفكيره أنه يضم بين جنبيه قلبا به من الهم ما به .. سبحان الله ، لم لا ينظر إلى الحياة بنور الأمل الذي يجب أن ينبض كالقلب الذي يشعره ببقائه على قيد الحياة ، فقد يأتي النور من سواد حالك ، ألا نرى أن البدر لا يطلع إلا إذا شق الليل رداءه ، والفجر لا يتهادى إلا من مهد الظلام .
***
إننا أحياء بالآمال وإن كانت لا تتحقق ، ونسعد بالآماني وإن كانت بعيدة المنال ، وطموحنا لن يتوقف مهما كانت الصعاب مادام فينا قلب ينبض ، وعقل يفكر ..
وليست حياة الناس إلا أمانيا … إذا هي ضاعت فالحياة على الأثر
إن النظرة إلى الأمور من حول الشخص لها دور في خروجه من حزنه وسجنه لنفسه ومعاقبته لها ، فلا تثنيه طعنة أحدهم ، ولا تثبط هممه همجية آخر ، ولا تعجزه هتافات عقل فارغ ، ولا تخيفه عضلات باطنها هش ، وعليه أن يرى من يتعامل معهم على أن منهم محبون للخير ، وعليه أن يرى في الجمال جوهره وفي الخير حسنه ، وليبصر إلى أمامه قليلا فهناك نفوس مثقلة بثمار الخير تنتظر رفاقا تشاركها تلك الثمار .
يا نفس ما العيش سوى … ليل إذا جن انتهى
بالفجر والفجر يدوم .
***
إلى كل غارق في الحزن … أن يتذكر أن الإنسان بطبعه عالي الهمة طموحا إلى المعالي ، محبا للذكر الذي يقوي من قلبه ويثبته فينطلق لا يرده كيد حاسد ، ولا يغرقه جاهل في جهله ، ولا يغويه فاسق بفسقه ، ألا فخفض من حزنك وكفكف دمعك فما أنت بأول هدف أصابه سهم الزمان ، إنك بموقف عابر فاجعل منه مصباحا يضيء حياتك ، ويكفيك العيش المرّ الذي ألزمته نفسك فإنّك ما إن سقيتها من كأس السجّان الهم الطويلَ الذي وسم عليها الكآبة حتى بلغت بها من الهم والحزن أي مبلغ .
فليس كل أمر كما تحب وتشتهي ، لذا لا تجعل لليأس سبيلا إلى نفسك فتبقيها في خندق حتى الموت ، فلعل ما خسرته في أمسك تعوضه في غدك ، وامض كالواثق إلى هدفه ولا تلتفت إلى ما وراءك إلا إن كان وقوفا لتصويب يعدّ انطلاقة لبداية أفضل ، فالإنسان عليه أن يعتق نفسه من الأوهام التي يمكن أن تسيطر عليها عندئذ يعرف قيمة ما صنعه بعد إعتاقها وتحررها ، فحزن النفس ما هو إلا هم كقبرٍ مخيف يجعلها تقطن في عالم غير الذي نعيشه ..
ليس حزن النفس إلا … ظل وهم لا يدوم .
فالسعداء في هذه الحياة من إذا وافتهم النعمة تنكروا لها ، ونظروا إليها نظرة المستريب بها ، وترقبوا في كل ساعة زوالها ، وفناءها ، فإن بقيت في يدهم فذاك ، وإلا فقد أعدّوا لفراقها عدتهم من قبل دون أن تترك أثرا عليهم ، فمن فقد وظيفة فليتأكد أن في فقدها خيرا ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ومن لم يوفق في مهمة ما ، ومن تأخر عن الذهاب إلى مكان ما ، قد يكون في تأخيره خيرا كثيرا وهكذا …
فاصمدي يا قلوب ، واجتمعي يا مشاعر في ربيع القلوب ، واتحدي يا نفوس على ألا تنحني ( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) . فانفضوا غبار الحزن من تلك القلوب قبل أن تصدأ ، وجددوها بذكر الله وقراءة القرآن ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) .
عاشقة الجنة- مستشارة ادارية
-
عدد الرسائل : 2480
تاريخ الميلاد : 16/09/1990
العمر : 34
الدولة : maroc
المدينة : xxxxx
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: رســـالة الى ،،،،،،الغـارقون في الأحزان
قال تعالى
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا صدق الله العظيم
الحزن عادة يكتسبها الإنسان من خلال تجارب مريرة مرت فصولها في حياته ولكن العاقل من يجعل من هذه التجارب عبرة يتقوى بها لكي تصفوا حياته ويسعد، لا أن يجعل جل حياته في بؤس وشقاء لأن الخاسر هو ذلك الشخص ولا أحد
الحزن كلمة اعتادها البائسون
وملها المتفائلون الذين هم
بحياتهم ينعمون ...
الحزن كلمة تانف من سماعها
الاذان وتنقبض لذكرها القلوب
وعلى ما الحزن ايها السائمون
فكل ما يحصل لكم ويكون هو
من فعل مقدر الكون
اتحزنون على شيء قد قدره الله لكم
اذا انتم بذلك على الله تعترضون
ولنعمه عليكم تنكرون
لطالما تمنيت ان املك عصا
سحرية فامسح بها الحزن من
تلك القلوب التي تعبت بالهموم
وعلى وجوهها الوجوم
انا عدوت الحزن والهموم
ولا احب ان ارى الناس وقد
استسلمت لاحزانهاوجعلت
الكآبة هي منتهى حالها
فلنجعل ايماننا بالله اقوى ولنضع
نصب اعيننا قول الكريم (وعسى
ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
فهي داء لكل داء
فاعلم ايها المحزون ان الحزن لا يجديك
بل هو يجلب الامراض اليك ويقلب
الاوجاع عليك فاطرد الحزن وتذكر
ان المولى ما منعك الا ليعطيك
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا صدق الله العظيم
الحزن عادة يكتسبها الإنسان من خلال تجارب مريرة مرت فصولها في حياته ولكن العاقل من يجعل من هذه التجارب عبرة يتقوى بها لكي تصفوا حياته ويسعد، لا أن يجعل جل حياته في بؤس وشقاء لأن الخاسر هو ذلك الشخص ولا أحد
الحزن كلمة اعتادها البائسون
وملها المتفائلون الذين هم
بحياتهم ينعمون ...
الحزن كلمة تانف من سماعها
الاذان وتنقبض لذكرها القلوب
وعلى ما الحزن ايها السائمون
فكل ما يحصل لكم ويكون هو
من فعل مقدر الكون
اتحزنون على شيء قد قدره الله لكم
اذا انتم بذلك على الله تعترضون
ولنعمه عليكم تنكرون
لطالما تمنيت ان املك عصا
سحرية فامسح بها الحزن من
تلك القلوب التي تعبت بالهموم
وعلى وجوهها الوجوم
انا عدوت الحزن والهموم
ولا احب ان ارى الناس وقد
استسلمت لاحزانهاوجعلت
الكآبة هي منتهى حالها
فلنجعل ايماننا بالله اقوى ولنضع
نصب اعيننا قول الكريم (وعسى
ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
فهي داء لكل داء
فاعلم ايها المحزون ان الحزن لا يجديك
بل هو يجلب الامراض اليك ويقلب
الاوجاع عليك فاطرد الحزن وتذكر
ان المولى ما منعك الا ليعطيك
MoUlAy YoUsSeF- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 1332
تاريخ الميلاد : 05/10/1988
العمر : 36
الدولة : المملكة المغربية
المهنة : طالب
المدينة : casablanca
الهاتف : 0670766129
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: رســـالة الى ،،،،،،الغـارقون في الأحزان
وكما قال الامام الشافعي "رحمه الله تعالى ":
ولا تجزع لحادثة الليالي ...........فما لحوادث الدنيا بقاء
ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .........ولا بؤسٌ عليك ولا رخاء
احسنت اختي عاشقة الجنة اختيار الموضوع
كان في الصميم و كان هادفا و مميزا اتمنى ان يستفيذ منه الجميع
بارك الله فيك اختي الكريمة ووفقك لما فيه خير ويسر امرك وسهل دربك وفرج همك ان شاء الله
"""اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا يا ارحم الراحمين يا رب العالمين """""
ولا تجزع لحادثة الليالي ...........فما لحوادث الدنيا بقاء
ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ .........ولا بؤسٌ عليك ولا رخاء
احسنت اختي عاشقة الجنة اختيار الموضوع
كان في الصميم و كان هادفا و مميزا اتمنى ان يستفيذ منه الجميع
بارك الله فيك اختي الكريمة ووفقك لما فيه خير ويسر امرك وسهل دربك وفرج همك ان شاء الله
"""اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا يا ارحم الراحمين يا رب العالمين """""
MoUlAy YoUsSeF- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 1332
تاريخ الميلاد : 05/10/1988
العمر : 36
الدولة : المملكة المغربية
المهنة : طالب
المدينة : casablanca
الهاتف : 0670766129
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: رســـالة الى ،،،،،،الغـارقون في الأحزان
بارك الله فيك يوسف على اطالتك و ردك فقد زاد نورا غلى صفحتي.
يجب على الانسان ان لا يفقد الثقة مهما خارت قواة
وان يتمسك بحبل الامل حتى ولو كان رفيع
فقد علمتنا الحياة ان طريق النجاح ليس مفروش بالورود وانا من طلب العلى سهر الليالي
ان من لم يخسر لم يفز يومااااااااااااااااااااااا
وتبقى الرياح تجري بما لا تشتهي السفن
فيجب علينا ان نبقي ثقتنا في الله كبيرة ونتحدى الصعاب مهما كانت
هذه هي الحياة لا يمكن ان تكون كل ايامها سعادة ولا كل ايامها حزن
هي مزيج بين الاثنين ومن صبر على ابتلاءاتها هو من سيفوز في النهاية
المهم ان نحمد الله على كل حال
يجب على الانسان ان لا يفقد الثقة مهما خارت قواة
وان يتمسك بحبل الامل حتى ولو كان رفيع
فقد علمتنا الحياة ان طريق النجاح ليس مفروش بالورود وانا من طلب العلى سهر الليالي
ان من لم يخسر لم يفز يومااااااااااااااااااااااا
وتبقى الرياح تجري بما لا تشتهي السفن
فيجب علينا ان نبقي ثقتنا في الله كبيرة ونتحدى الصعاب مهما كانت
هذه هي الحياة لا يمكن ان تكون كل ايامها سعادة ولا كل ايامها حزن
هي مزيج بين الاثنين ومن صبر على ابتلاءاتها هو من سيفوز في النهاية
المهم ان نحمد الله على كل حال
عاشقة الجنة- مستشارة ادارية
-
عدد الرسائل : 2480
تاريخ الميلاد : 16/09/1990
العمر : 34
الدولة : maroc
المدينة : xxxxx
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
MoUlAy YoUsSeF- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 1332
تاريخ الميلاد : 05/10/1988
العمر : 36
الدولة : المملكة المغربية
المهنة : طالب
المدينة : casablanca
الهاتف : 0670766129
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى