لكل داء دواء ،،ولكل وادٍ مخرج ،،ولكل مجتهد نصيب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لكل داء دواء ،،ولكل وادٍ مخرج ،،ولكل مجتهد نصيب
عندما اتأمل حياتنا وما نواجهه فيها من سعادة وحزن، شقاء وترف ، بهجة وألم،،أتعجب...!وأردد دائما إذا الدنيا بكل ما فيها تتغير ..
فلماذا نحن البشر نرفض التغيير ؟!!
فإذا استوحشتنا الدنيا قلنا : هي الدنيا ليس لها أمان ..، وإذا فقدنا أعز علاقاتنا قلنا : لا يبقى على حاله إلا الله عز وجل ..، وإذا ضعف آداءنا في عملنا تحججنا بالتعب والملل ..، وإذا ساءت سلوكياتنا نلوم الضغوط والمسؤليات التي حولنا ..
وهاهي الدنيا تكمل مسيرتها وتتغير ، ونحن نقف عند تلك الأسباب التي وضعناها وتجمدنا عند بابها ..ونسوء وتسوء الحياة في نظرنا..ومع ذلك نرفض التغيير...!!
عجبا ...!!ألسنا جزءاً من هذه الدنيا ..أليس لنا عمراً ينقضي فيها ...ألسنا محاسبين عن هذا العمر ..؟
من هنا كان التوجهه نحو ضرورة التغيير واعتبارها من رغبة لخطوة لقرار في الحياة .
ففي التغيير يتعلم الفرد كيف ينظر للأمور بمنظور آخر ،، كيف يحدد لنفسه أهدافا ويرتقي بها في الحياة ،،كيف يصبح أفضل مما كان عليه، كيف يطور آداءه ويضع خطط ناجحة ، كيف يعرف أن يستغل نقاط قوته ويتغلب على نقاط ضعفه ، كيف يكون أكثر مرونة وقوة في مواقف الحياة الضاغطة .
قد يكون البعض لا يعلم إن كان في حاجة للتغيير أما لا ،، ولكن هناك مؤشرات نفسية عند ظهورها يجب أن لايتهاون الفرد بها ومن هذه المؤشرات :
· قلة التركيز وكثرة النسيان .
· أن يغلب على حياة الانسان الحزن والضيق أغلب الأوقات .
· توالي المشاكل في حياتنا .
· عندما لايعرف الإنسان ماذا يريد .
· عند غياب هدف واضح في الحياة .
· ضعف آداء الفرد في أي مجال من مجالات حياته.
· عندما يفقد الانسان قدرته على التواصل مع من حوله وتتوتر علاقاته الاجتماعية .
· عندما تزيد أوتقل عدد ساعات النوم عن الوقت الطبيعي .
و لو توفرت ثلاثة فقط من هذه المؤشرات فلا بد للفرد أن يتخذ قرار التغيير والتعديل الجذري في حياته وإلا كان عرضه للضغوط والصراعات النفسية ....
ومن المفترض تغييرها في البداية هي أفكارنا ،، فهل تسألنا يوما عن مصدر هذه الأفكار ؟! هل هي تنشأ من العقل أم أننا نقتبسها من الآخرين حولنا ..؟
إن أفكارنا بلا محالة هي التي تحكم جميع الأفعال التي نقوم بها يومياً والتي تدور في عقولنا ، هي نفسها الأفكار التي تصيبنا بالأمراض وهي أيضا التي تكون سببا في الشفاء ، فالإنسان حسب مايؤمن به.
فالأفكار تثير المشاعر وتفرض السلوكيات ، وتضع النظرة لأسلوب حياتنا ، وبالتالي علاقاتنا الانسانية ومهاراتنا واهتماماتنا .
يقول نومان بيل " غير أفكارك وسوف تتغيرالحياة من حولك"
ولعل هذا التوجه النابع من العلوم الانسانية المعاصرة والتي تم اكتشافها من عشرات السنين فقط ، هي قاعدة نفسية موجودة في القرآن الكريم منذ أكثر ألف وأربعمائة سنة قال عز وجل في كتابه العظيم "إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم " فقد كان هناك حث إلهي نحو التغير للأفضل ، فالحياة نحياها لمرة واحدة ونحن مخيرين في اختيار طريقة معاشنا وتقبل الضغوط ،، فلا تخلو حياة أي انسان على وجه الخليقة من متاعب وألام ولكن الألم الحقيقي في كيفية تناول هذا الابتلاء إن صح التعبير .
وهناك الكثير من الوسائل المساعدة لمن يرغب بأن يغير طريقة حياته أو يطور آداءه أو يعدل أفكاره من خلال بعض الكتب المختصة في تنمية الموارد البشرية التي تساعد على أن يفهم الانسان ذاته ويقف عند نقاط القوه والضعف في شخصيته ، أو بعض الدورات التدريبية التي تسهم في تطوير المهارات ،بالإضافة إلى وسائل الاعلام بإختلاف أنواعها في طرح بعض البرامج التنموية ، ولايخفى أثرالدعم النفسي الذي تقدمه العيادات النفسية المتخصصة بجميع خدماتها الاستشارية والعلاجية .
فالطريق نحو التغيير ليس أمرا سهلا ولكنه ممتع بكل نجاح يحققه الفرد فيه ،، فقد نواجه الكثير من المعيقات والصعوبات أثناء رحلة التغيير ولكن لكل داء دواء ،،ولكل وادٍ مخرج ،،ولكل مجتهد نصيب.
اتمنى ان اكون قد وفقت في اختيار الموضوع
بانتظار بصماتكم الذهبية تقبلوا مودتي و احترامي لكم جميعا
MoUlAy YoUsSeF- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 1332
تاريخ الميلاد : 05/10/1988
العمر : 36
الدولة : المملكة المغربية
المهنة : طالب
المدينة : casablanca
الهاتف : 0670766129
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: لكل داء دواء ،،ولكل وادٍ مخرج ،،ولكل مجتهد نصيب
بارك الله فيك يا مبدع جزاك الله خبرا على موضوعك الرائع. جعله الله في ميزان حسناتك
عاشقة الجنة- مستشارة ادارية
-
عدد الرسائل : 2480
تاريخ الميلاد : 16/09/1990
العمر : 34
الدولة : maroc
المدينة : xxxxx
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: لكل داء دواء ،،ولكل وادٍ مخرج ،،ولكل مجتهد نصيب
رائع موضوع في الصميم دائما
فكرني موضوعك بمقولات استاذ محترم ومحبوب ففي كل حصة كان يقول لنا هذه القولة
نعيب زمننا والعيب فينا ما لزمننا عيب سواانا
دقيقة في كلماتها لاكن غارقة في معانيها فمنها ابعد الدلالات بأننا فقط من نتحمل مسؤلية منهج اتخدناه لحياتنا ،واننا ادا وقعنا نكون بركماتييين نبحت عن قنطرة لتجاوز الهفوة ولا نلوم هدا وداك ونتجند بكلمة لو هده الاخيرة لن تجدي نفعا فعلينا دائما البحت عن الحلول عوض التدمر ولوم الاخر حتى الجماد الدي لا يتحرل نلومه لو كان يوما يتحدت لضحك حتى البكاء على الانسان الضعيف ؛
فرصة واحدة تمنح لنا للعيش على الدنيا والاغلبية الكاسحة تجعل من الحياة سلسلة الم واحزان في وقت يمكن له ان يجعلها قصرا للافراح ؛اوافقك فكرة الكتب الاجتماعية النفسية خصوصا لكاتب هز العالم بكتباته بابدعاته وبسيرته عائض القرني ولمن قرأ سيرته الذاتية والخطيرة جدا ليتعرف اين كان وكيف وصل الان بفضل التطوير والتغيير فمن لا يلمس التغيير حياته فهو بمتابة ورد ة لاكن على مشارف القبر مهما كانت كبيرة الا انها جارة لرمز الموت فمن لا يغير حياته طريقة تفكيره معاملاته وحتى شكله واطلالته فهو جتة هامدة تغغغيييب بها لمسة الحياة
لكل انسان نقاط ضعف وتماثلها نقاط قوة والضمير هو الميزان بين عالمين وهو سيد الموقف في اختيار طريقة حياتي استنادا على افكاري وهده الاخيرة المبنية عى تجاربي وتعاملاتي مع الاخر
فكرني موضوعك بمقولات استاذ محترم ومحبوب ففي كل حصة كان يقول لنا هذه القولة
نعيب زمننا والعيب فينا ما لزمننا عيب سواانا
دقيقة في كلماتها لاكن غارقة في معانيها فمنها ابعد الدلالات بأننا فقط من نتحمل مسؤلية منهج اتخدناه لحياتنا ،واننا ادا وقعنا نكون بركماتييين نبحت عن قنطرة لتجاوز الهفوة ولا نلوم هدا وداك ونتجند بكلمة لو هده الاخيرة لن تجدي نفعا فعلينا دائما البحت عن الحلول عوض التدمر ولوم الاخر حتى الجماد الدي لا يتحرل نلومه لو كان يوما يتحدت لضحك حتى البكاء على الانسان الضعيف ؛
فرصة واحدة تمنح لنا للعيش على الدنيا والاغلبية الكاسحة تجعل من الحياة سلسلة الم واحزان في وقت يمكن له ان يجعلها قصرا للافراح ؛اوافقك فكرة الكتب الاجتماعية النفسية خصوصا لكاتب هز العالم بكتباته بابدعاته وبسيرته عائض القرني ولمن قرأ سيرته الذاتية والخطيرة جدا ليتعرف اين كان وكيف وصل الان بفضل التطوير والتغيير فمن لا يلمس التغيير حياته فهو بمتابة ورد ة لاكن على مشارف القبر مهما كانت كبيرة الا انها جارة لرمز الموت فمن لا يغير حياته طريقة تفكيره معاملاته وحتى شكله واطلالته فهو جتة هامدة تغغغيييب بها لمسة الحياة
لكل انسان نقاط ضعف وتماثلها نقاط قوة والضمير هو الميزان بين عالمين وهو سيد الموقف في اختيار طريقة حياتي استنادا على افكاري وهده الاخيرة المبنية عى تجاربي وتعاملاتي مع الاخر
أسيرة الصمت- نجمة المنتدى
-
عدد الرسائل : 775
تاريخ الميلاد : 21/07/1991
العمر : 33
الدولة : maroc
المدينة : ouarzazate
الأوسمة :
رد: لكل داء دواء ،،ولكل وادٍ مخرج ،،ولكل مجتهد نصيب
شكرا لك اخي احبد جدا هده المواضيع الاجتماعية النفسية تحية لك يا مبدع الافكار المطمئنة للحياه لي عوذة لمواصلة النقاش معكم
مع تحياتييي
مع تحياتييي
أسيرة الصمت- نجمة المنتدى
-
عدد الرسائل : 775
تاريخ الميلاد : 21/07/1991
العمر : 33
الدولة : maroc
المدينة : ouarzazate
الأوسمة :
MoUlAy YoUsSeF- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 1332
تاريخ الميلاد : 05/10/1988
العمر : 36
الدولة : المملكة المغربية
المهنة : طالب
المدينة : casablanca
الهاتف : 0670766129
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى