الدورة 49 من مهرجان الورود بقلعة مكونة

ها هي الدورة 49 من مهرجان الورود بقلعة مكونة قد أسدل ستارها ، يوم 06 ماي 2011 ، الدورة التي أتى خبر الاستعداد و التخضير لها بأحلام و تخيلات قديمة – جديدة على سكان المدينة الذين طالما أتتهم أحلام بتحويل المهرجان من مهرجان تجاري / تجاري لمهرجان ثقافي/ ثقافي أو على الأقل تجاري/ ثقافي مادام الشق التجاري مصرا على الاستيطان و الاستقرار . و هي الأحلام ذاتها التي جعلت العديد من الفاعلين الثقافيين بالمدينة في انتظار الجديد في هذه الدورة خصوصا و أن المدينة أصبحت تتوفر على دار للثقافة و بالتالي على فضاء جيد لإلقاء العروض و الندوات و الأنشطة الثقافية التي كان مهرجان الورود يفتقد لها منذ نشأته .
لعل أولى الملاحظات التي التمستها من خلال الدردشة اليومية مع مختلف الفاعلين الثقافيين و الجمعويين بالمنطقة على الدورة 46 من المهرجان / الموسم ، هي التناقض الفاضح بين الصيغة المتبناة في الملصق و المكتوبة على لافتات الحدث (مهرجانا كان أو موسم) ، إذ نجد في الملصق ، و الذي سنرجع إلى تحليله لاحقا ، أنه يحمل صيغة مهرجان و هو الصيغة التي يعرف كل فاعل ثقافي أنه لا يتناسب أبدا مع فقرات الحدث المتكررة و التي لا تأتي بأي جديد إطلاقا ، عكس اللافتات الموضوعة من طرف بلدية قلعة مكونة و التي فضلوا فيها الاعتراف بهزالة الحدث ليطلقوا عيه صيغة الموسم ما دامت فقراته هي ذاتها الموجودة في موسم مولاي باعمران و غيره من مواسم الأضرحة و الأولياء الصالحين في قلعة مكونة ، و هو التناقض ذاته الذي يجعلنا شبه متأكدين من المأزق الذي أصبح المنظمون يجدون أنفسهم في دوامته .
الملاحظة الثانية و التي لاحظها كل المتتبعين هي التغيير المفاجئ في برنامج السهرة حيث أدرج فنانون جدد من الأمازيغ ، لذر الرماد في العيون كما يقال ، و لتجنب احتجاجات الساكنة الذين سئموا من استقدام فنانين و فاعلين خارج المنطقة ، و كأن قلعة مكونة تفتقد للفنانين و المؤطرين اللازمين لتأطير مثل هذا الحدث . و أمام هذا التهميش الدائم و المتكرر ، لم يجد السكان بديلا عن الثورة و الإحتجاج وسط الحفل ، و الغريب في الأمر أن السكارى رغم سكرهم و غيابهم عن الوعي يحتجون على الأوضاع و يطالبون بجعل الفنان و المبدع المحلي عنصرا أساسيا في وضع أي برنامج أو أي حدث في المنطقة . ففي عشية يوم الجمعة 03 ماي 2010 ، اضطر المنظمون إلى إضافة فنانين أمازيغ من المنطقة و خارجها رغبة في كسب ثقة الساكن القلعاوي .
أما فيما يخص الملاحظة الثالثة فالفعاليات المشاركة في المعرض (الخيمات) هي القادرة على وصف الفوضى و سوء التنظيم الذي عرفته هذه الدورة ، فقد اضطر أغلب المشاركون – حسب ما هو رائج- في المعرض من فعاليات جمعوية و مؤسساتية إلى العودة إلى مكان انطلاقهم سواء من ورزازات أو من مناطق من قلعة مكونة بسبب عدم توفير خيمة لهم من أجل عرض أعمالهم ، و لعل الدليل على هذا الأمر هو ما حدث مع نادي فن التصوير الفوتوغرافي بقلعة مكونة ، حيث حرموا من استغلال خيمة من خيمات المعرض بالرغم من أنهم من مدينة قلعة مكونة و من حقهم الأولوية في استغلال فضاءات المدينة كما تستغلها جهات خارج مدينة الورود، الأمر الذي دفع السيد مدير الدار إلى نصب خيمته الخاصة رغبة في رد الاعتبار لشباب النادي و لإبداعه الذي لقي التهميش بدل التشجيع و التحطيم بدل الترميم من قبل منظمي حدث اختار له البعض اسم مهرجان الورود" .
و الملاحظة الأخيرة و التي يمكن أن أتحدث عنها انطلاقا من اشتغالي في مجال التصميم، هو الملصق الإعلاني البسيط الذي يفتقد للمسة الإبداعية للمصمم مع كامل الاحترام له ، إذ أن وظيفة الملصق هي إيصال المعلومة انطلاقا من الصورة و تأثيراتها الفنية ، و هي الوظيفة التي فشل الملصق في أدائها إذ نجده عبارة عن صور مدرجة بطريقة تقليدية ( copie – coller) و هو الأمر الذي جعل الملصق مبتذلا خاليا من أي إشارة لطبيعة المنطقة المتميزة بالإبداع ، و لعل الأمر الذي زاد من تعاسة الملصق هي الألوان المستعملة و المتنافرة بينها في إشارة ربما للتنافر القائم بين الحدث المهرجان/الموسم و المتلقين من السكان و الزوار .
و إلى موسم /مهرجان آخر و التهميش بخير

شكرا جزيلا اخي الكريم على طرحك هذا الموضوع المتميز باسلوبه و المثير للجدل في تنظيمه .
و لكن ما يثير الدهشة هو ذلك الانقسام السائد بين مختلف فعاليات المنطقة .
مجلس بلدي مساند و محافظ على العادات القديمة لموسم الورود (منغلق) من خلال الدفاع على مصالحه الاقتصادية و (بس).
و مجتمع مدني يريد تطوير هذا الموسم و الارتقاء به الى ان يصبح مهرجانا كبيرا بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. مهرجان يغلب عليه الطابع الثقافي .
اتمنى ان يصبح موسم الورود في يوم من الايام مهرجانا ثقافيا و تجاريا و رياضيا
يستفيد منه كل سكان المنطقةالذي يغلب عليهم طابع الانبساط و الكرامة...
" قلعة مكونة وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة
أفضل من باقة كاملة على قبره".

لي عودى للنقاش
تحياتي اخي الكريم خالد على جديدك المتميز

[color:7784=darkre [/color]

شكرا اخي على الموضوع رؤية شخصية ودقيقة للحدث بكل انتقائية لا يخفى طبعا ما يعيشه الموسم خصوصا في الاونة الاخيرة

لطالما كان الموسم مناسبة للنمو الاقتصادي للمنطقة والتعريف بما تزخر به المنطقة من موارد طبيعية الا انه لو مزج ما هو تقافي بما هواقتصادي لكانت النتيجة روعة في روعة
في العام الماضي لفث انتباهي فكرة عرض المنتوجات سواء الجمعوية او الفردية امام المعرض الخاص بحرفي الخناجر بالمنطقة ونحيهم طبعا من هدا المنبر ,

اتفق مع فكرة الاخت دموع الشموع بإسناد الامر الى الجمعيات كجمعية ايت بعمران لانها الجمعية التي تحمل عناصرا توضع فيهم الثقة حتى بغض البصر ,
نريد احياء الموسم ودالك سيقترن بافكار جديدة
القيام بندوات عن الورد وطريقة التقطير وكيفية استغلاله استغلالا صحيحاوعديد من الشخصيات تحترف تلك المهنة رغم ان هنالك من وو...,دون الدخول في التفاصيل لاكن هنالك عناصر اخرى تؤدي عملها بكل اتقان وجودة وتحية لهم
القيام بمسابقات تقافية وترفيهية للاطفال;فالمنطقة توفر على مواهب في التنشيط فقط فرصة لاخراج الموهبة تكفي لتقديم المستحيل
تكريم نساء امازغيات بالمنطقة ومساعدة النساء الارامل والاطفال اليتامى; هده من مهمة جمعية اخرى جمعية الواحات للمراة والطفل تحية لكل عناصرها فردا فردا

بالنسبة للسهرات التي تقدم بالليل والتي تكون في وجه فئة معينة من الافضل ان تقدم في الفترة الزوالية احتضانا للمواهب المحلية التي تنسجم معهم الطبقة الكاسحة تاليه الفئات الفنية الاخرى

لن اقول ان الجديد سهل تحقيقه لاكن بمجرد التعاون يمكن ان تتحقق انشاء الله

مع تحياتييي

اود ان اشكر لمستكم الادبيية على هده المشاركة المتواضعة
اتفق على جميع ما وردفي تعليقاتكم القيمة والمنصبة في كيفية اجاد الحلول وعدم اجترار الموضوع ويكون مناقشة موسمية ولكن اريد ان اخبركم اخواني اننا نسعى دائما الى الرق بهدا المهرجان الى المستوى اللائق به ولكن ما لا تعرفونه هو ما يجري وراء الكوليس فالكل يبحت عن مصلحته الخاصة ليس الا كما اتفق مع الاخت اسيرالصمت وكدا الاخت دموع الشموع فقد حضيت جمعية ايت بعمران للثنمية والثقافة والفن في ان تحضر اجتماعا قد دعى اليه السيد باشا قلعة مكونة مع جمعيات اخرى وكذا مديرة دارالثقافة ومسؤولون في بلدية قلعة مكونة ولي الشرف ان امثل جمعية ايت بعمران انا ومحمد عمرني ودالك في الدورة 47لهذا المهرجان وقد سبق لمدير المنتدى ان تطرق الى هدا الاجتماع بكل تفاصيله وما لاحظناه في هدا الاجتماع عدم الاقتناع بالافكار التي قدمتها هده الجمعيات وهي افكار تتبلور بالاساس في المزج بين ماهو ثقافي واقتصادي وكيفية اختيار ملكة الورود ولكن ما لحظناه هو طغيان الجانب المادي من خلال تدخلات المسؤولين في البلدية وتبرر دالك بضعف الميزانية المخصصة لهدا المهرجان ولكن الحقيقة امر اخر وفي الاخير اريد ان اقول ان المشكل ليس من المجتمع المدني من جمعيات ومثقفين ولكن الخلل يكمن في الساسة السؤولين واللدين لهم كلمة الفصل والحسم كما يقول المثل تجري المياه بما لا تشتهي السفن
الفكرة تحترم وتناقش

ينبغي تفضيل المصلحة العامة على مصالحهم الخاصة ان كانوا يريدون تنمية مستدامة للمنطقة.

كما ينبغي تكليف جمعيات المجتمع المدني بتنظيم هذا الموسم للنهوض و الارتقاء به ليصبح مهرجانا ثقافيا و تجاريا و اجتماعيا كما تفضلتم .

ربما تكون الرياح وجه خير عليها وترسيها لميناء السلاااام

أو تكون كالشر عليها فلا ترسيها الا لقاع البحر العميق

اتمنى ان تكون الرياح رياح خير و سلام على المنطقة بشكل عام
تحياتي