ورزازات: إنجاز مشروع نفق مسالك «تيزي ن تيشكا» .
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ورزازات: إنجاز مشروع نفق مسالك «تيزي ن تيشكا» .
أخيرا، أدرج مجلس جهة سوس ماسة درعة مشروع شق نفق مسالك تيزي نتيشكا في إطار إستراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال الفترة الممتدة من 2015/2010.
المشروع يعتبر من المداخل الأساسية لتنمية
إقليم ورزازات، والذي تقدر تكلفته ب 2,2 مليار درهم، ويهدف إلى الربط بين ورزازات الكبرى وباقي مناطق الشمال، بغاية التخفيف من العزلة التي تعاني منها المنطقة، دون الانسياق وراء فكرة توسيع أو تهيئة الطريق الوطنية الحالية التي لن تحل المشكل.
فقد بدأ العمل في شق مسالك تيزي نتيشكا سنة 1924م، مع المحاولات الأولى لغزو الاستعمار قبائل جنوب الأطلس الكبير، وكان ذلك بمبادرة من الجنرال «دوكون» حاكم مراكش، والتي أكملها خلفه الجنرال «هيري» بالاستعانة ب «مصلحة الاستعلامات» التي تحولت فيما بعد إلى «مصلحة شؤون الأهالي» في إدارة الاستعمار الفرنسي بالمغرب. حيث قام جنود الاستعمار بإحداث الطريق غير المعبدة، حيث بدأت الأشغال سنة 1925م وانتهت بحلول سنة 1939م. لتتحمل مصلحة جديدة محدثة بالمغرب في عهد الاستعمار هي «مصلحة الأشغال العمومية»، تعديل بعض مساراتها وإنهاء إنجازها ليبقى الوضع على ما هو عليه لسنوات طويلة في عهد الاستقلال، حيث تم تسمية هذه الطريق الوطنية بالرقم «09» والتي تعتبر إحدى أوعر وأخطر المسالك بالمغرب، بالنظر إلى ارتفاعها الذي يبلغ 2260م، وكذا بمنعرجاتها التي تمتد على مسافة 146 كيلومتر والتي تعتبر السياقة فيها قطعة من جحيم، وتزداد الوضعية خطورة مع كل موسم تساقط الثلوج والذي يتسم بالانهيارات الأرضية كذلك، مما يتسبب في انقطاع هذا الشريان الحيوي لاقتصاد منطقة ورزازات الكبرى (ورزازات وزاكورة وتنغير) ما بين 12 و20 ساعة ولمدة تصل إلى 15 انقطاع في السنة. مما يكلف خسائر هامة في الأرواح وهدر كبير للموارد المادية، ناهيك على التأثير السلبي على القطاعات الحيوية كالتجارة والسياحة والسينما... التي تعيش منها أغلب ساكنة المنطقة، علما أنه طريق يعرف مرور أكثر من ألفي عربة يوميا.
وهكذا، أصبح البحث عن حل لهذه المشاكل ضرورة ملحة، وذلك بإيجاد مسلك آمن يضمن التقليل من المخاطر ويوفر في ذات الوقت سفرا مريحا لمرتاديه؛ فتم إنجاز أول دراسة لجدوى مشروع نفق تيشكا سنة 1974 لم تأخذ مسارها الطبيعي لأسباب يجهلها إلى اليوم كل المتتبعين للشأن المحلي، ثم قامت مندوبية الأشغال العمومية بورزازات بمبادرة أخرى سنة 1996 بإنجاز دراسة مالية وجيوتقنية، اعتبرت إذ ذاك بأنها محاولة لاستمالة النخب السياسية بجنوب الأطلس الكبير في إطار التحضير لحكومة التناوب التي نصبت سنة 1998، ليتم بعد ذلك إقبار الملف.
ووفق هذه الدراسة، فإن إنجاز النفق سيقلص المسافة الفاصلة بين ورزازات ومراكش ب 45 كيلومترا، مما سيوفر 40 دقيقة من الوقت بالنسبة للسيارات الخفيفة وساعة كاملة بالنسبة للعربات ذات الوزن الثقيل، دون أن ننسى ظروف الراحة والآمان الذي سوف يوفرهما.
هذا وبادر المجلس الإقليمي لورزازات في دورة فبراير 2006م، بالمصادقة على المقرر الذي بموجبه أطلق دراسة جديدة، تكلف بإنجازها مكتب دراسات بالرباط، هذه الدراسة التي خلصت إلى رسم معالم النفق الذي سينطلق من جماعة ستي فاضمة بإقليم الحوز في اتجاه دوار الصور بجماعة تديلي بإقليم ورزازات، بطول قدر ب 10 كيلومترات و300 متر وبعرض 09 أمتار و65 سنتيمترا، وبكلفة قدرت ب 200 مليار سنتيم (حسب أسعار 2006) والتي يمكن أن يصل السعر اليوم إلى 220 مليار سنتيم. وتشير الدراسة إلى أن إنجاز هذا المشروع لا يطرح مشاكل على مستوى التنفيذ، كما أنه يستند إلى قاعدة مقارنات مستوحاة من النظر إلى حالات أنفاق بمناطق أخرى. وفي ما يخص جانب السلامة، تستوحي الدراسة من المعايير المعتمدة من قبل الجمعية الدولية الدائمة لمؤتمرات الطرق، والتي تقوم لجنة للأنفاق الطرقية تابعة لها كل أربع سنوات بنشر توصيات محينة تأخذ بعين الاعتبار التطورات الملحوظة في مختلف البلدان.
فهل فعلا يحق لأبناء ورزازات الكبرى أن يحلموا بهذا المشروع بعد السنوات الطوال التي قطعها دون ان يعرف طريقه للانجاز واتمام الأشغال به ولعل الدور يقف الآن على الفاعلين المحليين بكل نخبهم للدفاع عنه ودرء الخلافات السياسية التي تتحكم في عقولهم لفك العزلة البرية عن اقاليم محسوبة على الجنوب الشرقي من المملكة.
بﯾان الﯾوم.
المشروع يعتبر من المداخل الأساسية لتنمية
إقليم ورزازات، والذي تقدر تكلفته ب 2,2 مليار درهم، ويهدف إلى الربط بين ورزازات الكبرى وباقي مناطق الشمال، بغاية التخفيف من العزلة التي تعاني منها المنطقة، دون الانسياق وراء فكرة توسيع أو تهيئة الطريق الوطنية الحالية التي لن تحل المشكل.
فقد بدأ العمل في شق مسالك تيزي نتيشكا سنة 1924م، مع المحاولات الأولى لغزو الاستعمار قبائل جنوب الأطلس الكبير، وكان ذلك بمبادرة من الجنرال «دوكون» حاكم مراكش، والتي أكملها خلفه الجنرال «هيري» بالاستعانة ب «مصلحة الاستعلامات» التي تحولت فيما بعد إلى «مصلحة شؤون الأهالي» في إدارة الاستعمار الفرنسي بالمغرب. حيث قام جنود الاستعمار بإحداث الطريق غير المعبدة، حيث بدأت الأشغال سنة 1925م وانتهت بحلول سنة 1939م. لتتحمل مصلحة جديدة محدثة بالمغرب في عهد الاستعمار هي «مصلحة الأشغال العمومية»، تعديل بعض مساراتها وإنهاء إنجازها ليبقى الوضع على ما هو عليه لسنوات طويلة في عهد الاستقلال، حيث تم تسمية هذه الطريق الوطنية بالرقم «09» والتي تعتبر إحدى أوعر وأخطر المسالك بالمغرب، بالنظر إلى ارتفاعها الذي يبلغ 2260م، وكذا بمنعرجاتها التي تمتد على مسافة 146 كيلومتر والتي تعتبر السياقة فيها قطعة من جحيم، وتزداد الوضعية خطورة مع كل موسم تساقط الثلوج والذي يتسم بالانهيارات الأرضية كذلك، مما يتسبب في انقطاع هذا الشريان الحيوي لاقتصاد منطقة ورزازات الكبرى (ورزازات وزاكورة وتنغير) ما بين 12 و20 ساعة ولمدة تصل إلى 15 انقطاع في السنة. مما يكلف خسائر هامة في الأرواح وهدر كبير للموارد المادية، ناهيك على التأثير السلبي على القطاعات الحيوية كالتجارة والسياحة والسينما... التي تعيش منها أغلب ساكنة المنطقة، علما أنه طريق يعرف مرور أكثر من ألفي عربة يوميا.
وهكذا، أصبح البحث عن حل لهذه المشاكل ضرورة ملحة، وذلك بإيجاد مسلك آمن يضمن التقليل من المخاطر ويوفر في ذات الوقت سفرا مريحا لمرتاديه؛ فتم إنجاز أول دراسة لجدوى مشروع نفق تيشكا سنة 1974 لم تأخذ مسارها الطبيعي لأسباب يجهلها إلى اليوم كل المتتبعين للشأن المحلي، ثم قامت مندوبية الأشغال العمومية بورزازات بمبادرة أخرى سنة 1996 بإنجاز دراسة مالية وجيوتقنية، اعتبرت إذ ذاك بأنها محاولة لاستمالة النخب السياسية بجنوب الأطلس الكبير في إطار التحضير لحكومة التناوب التي نصبت سنة 1998، ليتم بعد ذلك إقبار الملف.
ووفق هذه الدراسة، فإن إنجاز النفق سيقلص المسافة الفاصلة بين ورزازات ومراكش ب 45 كيلومترا، مما سيوفر 40 دقيقة من الوقت بالنسبة للسيارات الخفيفة وساعة كاملة بالنسبة للعربات ذات الوزن الثقيل، دون أن ننسى ظروف الراحة والآمان الذي سوف يوفرهما.
هذا وبادر المجلس الإقليمي لورزازات في دورة فبراير 2006م، بالمصادقة على المقرر الذي بموجبه أطلق دراسة جديدة، تكلف بإنجازها مكتب دراسات بالرباط، هذه الدراسة التي خلصت إلى رسم معالم النفق الذي سينطلق من جماعة ستي فاضمة بإقليم الحوز في اتجاه دوار الصور بجماعة تديلي بإقليم ورزازات، بطول قدر ب 10 كيلومترات و300 متر وبعرض 09 أمتار و65 سنتيمترا، وبكلفة قدرت ب 200 مليار سنتيم (حسب أسعار 2006) والتي يمكن أن يصل السعر اليوم إلى 220 مليار سنتيم. وتشير الدراسة إلى أن إنجاز هذا المشروع لا يطرح مشاكل على مستوى التنفيذ، كما أنه يستند إلى قاعدة مقارنات مستوحاة من النظر إلى حالات أنفاق بمناطق أخرى. وفي ما يخص جانب السلامة، تستوحي الدراسة من المعايير المعتمدة من قبل الجمعية الدولية الدائمة لمؤتمرات الطرق، والتي تقوم لجنة للأنفاق الطرقية تابعة لها كل أربع سنوات بنشر توصيات محينة تأخذ بعين الاعتبار التطورات الملحوظة في مختلف البلدان.
فهل فعلا يحق لأبناء ورزازات الكبرى أن يحلموا بهذا المشروع بعد السنوات الطوال التي قطعها دون ان يعرف طريقه للانجاز واتمام الأشغال به ولعل الدور يقف الآن على الفاعلين المحليين بكل نخبهم للدفاع عنه ودرء الخلافات السياسية التي تتحكم في عقولهم لفك العزلة البرية عن اقاليم محسوبة على الجنوب الشرقي من المملكة.
بﯾان الﯾوم.
عبدالله سدراتي- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 376
تاريخ الميلاد : 29/03/1965
العمر : 59
الدولة : المغرب.
المهنة : التدبير.
المدينة : قلعة الورود.
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: ورزازات: إنجاز مشروع نفق مسالك «تيزي ن تيشكا» .
اتمنى ان يرى هذا المشروع النور في الوقت المحدد له لانه حلم ظل يراودنا طوال السنوات الاخير اتمنى ان يصبح هذا الحلم حقيقة لانه سيساهم و بشكل كبير في فك العزلة عن منطقة الجنوب الشرقي عامة و سيساهم كذلك في تسهيل التبادل التجاري بين الجنوب و الشمال .
مع ارق التحايا و اصدق المتمنيات بالتوفيق للجميع
مع ارق التحايا و اصدق المتمنيات بالتوفيق للجميع
MoUlAy YoUsSeF- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 1332
تاريخ الميلاد : 05/10/1988
العمر : 36
الدولة : المملكة المغربية
المهنة : طالب
المدينة : casablanca
الهاتف : 0670766129
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: ورزازات: إنجاز مشروع نفق مسالك «تيزي ن تيشكا» .
تحية للصديق عبدالله سدراتي مقال مليء بالمعلومات المفيدة حول مشروعءحلم ينتظره الجميع،ويجب أن تتظافر الجهود لتحقيقه.لكني أعتقد أن وزارة غلاب التي ألغت مشروع ربط جهة سوس ماسة درعة بالسكة الحديدية،لاتشاطرنا نفس الحماس نحن أبناء ورزازات التاريخية(ولا أقول الكبرى لما أصبح لها من حمولة جمعوية و و و) لذلك فيجب أن يكون موضوع البنية التحتية في شقها المتعلق بدعم الطرق وتقويتها قضية وطنية محلية يتجند لتحقيقها المنتخبون ورجال الأعمال والفاعلين في المجتمع المدني..
نعم حان الوقت لنتحرك جميعا، من أجل تحقيق هدا الحلم و كدا باقي الملفات التنموية الكبرى لجهتنا التي يحلو لك أن تسميها التاريخية و لك دلك... فورزازات التاريخية لنا نحن سكانها و المنتمون إليها و لن تهمنا التسميات في شيء، و سوف لن ندخر جهدا للدفاع عن منطقتنا خاصة ما يتعلق بالمشاريع الكبرى... و ليس هدا الملف فقط الدي تقبره وزارة التجهيز....وكل الوزارات.......
ودمت متألقا
نعم حان الوقت لنتحرك جميعا، من أجل تحقيق هدا الحلم و كدا باقي الملفات التنموية الكبرى لجهتنا التي يحلو لك أن تسميها التاريخية و لك دلك... فورزازات التاريخية لنا نحن سكانها و المنتمون إليها و لن تهمنا التسميات في شيء، و سوف لن ندخر جهدا للدفاع عن منطقتنا خاصة ما يتعلق بالمشاريع الكبرى... و ليس هدا الملف فقط الدي تقبره وزارة التجهيز....وكل الوزارات.......
ودمت متألقا
عدل سابقا من قبل trahmya في الثلاثاء 22 مارس 2011, 12:07 عدل 1 مرات (السبب : صفيف)
trahmya- الوسام الذهبي
-
عدد الرسائل : 580
تاريخ الميلاد : 04/02/1988
العمر : 36
الدولة : maroc
المهنة : ts cttp
المدينة : kelaa m'gouna
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
hafsa- الحضور المميز
-
عدد الرسائل : 122
تاريخ الميلاد : 07/09/1992
العمر : 32
الدولة : maroc
المهنة : tlmida
المدينة : ouarzazate
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى