مجموعة" اناروز" بين الاقصاء ورد الاعتبار.
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مجموعة" اناروز" بين الاقصاء ورد الاعتبار.
بتنسيق مع جمعية الواحات للمراة والطفل شاركت مجموعة " اناروز " الفرقة الامازيغية المتالقة بعدما قام مندوب وزارة الثقافة لرد الاعتبار لهده الفرقة الشابة الطموحة بقيادة الشاب " اسماعيل شكري "حينما اقصيت من المشاركة في حفل بدار الثقافة بقلعة امكونة في شهر دجنبر 2010 والسبب هو الحاح ممن كان في ادارة المؤسسة انداك بتغيير الاسم من مجموعة " اناروز " الى مجموعة " الامل " مما استدعى تدخل باشا المدينة رفقة مجموعة من الفعاليات الثقافية والجمعوية والسياسية لتعود الامور الى نصابها .اليكم نبدة عن قائد المجموعة :
بضواحي دادس.. وبالضبط قبيلة أم عياش ازداد الفنان اسماعيل شكري بتاريخ 20 أكتوبر 1991 وسط أسرة كبيرة ميسورة الحال محافظة اسما ونسبا تلقى تعليمه الابتدائي كجميع التلاميذ والتحق بالثانوي بقلعة امكونة بثانوية الورود في هذه الفترة بالضبط وتحديدا أولى ثانوي بدأت تراوده فكرة " الفن والغناء " كوسيلة بيداغوجية للتعبير عن آرائه وتناول مواضيع اجتماعية معينة بالنقد نماذج سائدة بمنطقتنا ولعل ابرز دليل على ما نقول الشريط الذي بين أيدينا « تايري نتمازيغت » .
فالألبوم في حد ذاته يطرح مواضيع في غاية الأهمية إذ يتناول ويعالج قضايا من قضايا المجتمع الكبرى خصوصا بالجنوب الشرقي بصفة عامة وبقلعة امكونة و دادس بصفة خاصة الا وهي : قضية الزواج محاولا ان يطرح أسئلة وفي نفس الوقت إيجاد أجوبة شافية وكافية لهذا المشكل العويص الا وهو ظاهرة العزوف عن الزواج الامازيغي الأصيل المهمل والبحث عن الزواج البديل "زواج المصلحة " والعبور الى الضفة الأخرى بأي ثمن كان ... ولو على حساب الأخلاق أو الشرف أو أي كان وبناء على هذا كله يكون كل نقد لهذا الواقع الشاذ ولهذه الظاهرة الجديدة صحي وفي محله ورسالة واضحة من الفنان لهذه الفئة التي لا ترى في هذا الزواج الا " السيارة الفارهة وما وراء البحار حيث الغيد الأماليد .... واحتساء للكؤوس المترعة "
من هذا إذن يتبين لنا ان رسالة الفنان واضحة وضوح الشمس واسطة النهار وبالتالي فخطابه كجل الفنانين إنسانيا بالدرجة الأولى وهادفا رغم حداثة المجموعة في مسارها الفني ......هذا من جانب.
ومن جانب آخر فان من الانتقادات الهامة التي وجهت وما تزال توجه لهذه المجموعة الغنائية الحديثة أنها تسير على نمط ونسق واحد من الناحية الموسيقية ..من حيث الألحان والآلات الغنائية التي تستعملها كما أنها لم تعمل بما يلزم من الجدية والبحث على تجديد وتطوير أساليبها الفنية والموسيقية فرغم بعض التنوع في مجال الألحان وكذا في مصادر الاقتباس وآلات العزف وطبيعة المواضيع فان الإطار العام فنيا وفكريا لم يصبه تغيير كبير حيث بدا ان كثيرا من الأغاني قد خرجت تقريبا من نفس القالب على حد تعبير الأستاذ : إبراهيم ايت حو " إضاءات حول الأغنية المغربية"
نعم لقد برزت مجموعات حديثة وأخرى في طريقها الا الأفول والانقراض وهذه سنة الحياة .... وهذا يتضح لنا جليا لان ظروف النشأة تختلف من فنان لآخر .....فمن يبحث عن تاريخ الموسيقى العالمي يجد انه يحفل بعديد من المجموعات التي انحلت وانتهت وذلك حين أحست باستنفاذ كل ما لديها من إمكانيات العطاء والإبداع .
ان الفن الحقيقي يعيش هذه الأيام زمنه الصعب والقاسي ... زمن التجارة والمقايضة والتبادل الحر والربح السريع بأقل تكلفة إذ أن كل عمل له ثمنه وأجره وهذه انتكاسة كبرى و ارتكاسة الى الوراء، ما ألاحظه شخصيا كمهتم بالشان الثقافي ..والسياسي .. والفني ... ان لاشيء اليوم بالمجان في سوق الفن بصفة عامة والإبداع بصفة خاصة ... طبعا لا أعمم وهذا واقع لا بد للإشارة إليه ووضع النقط فوق الحروف وتحت الحروف قد تكون انتقادات وأرحب بها بصدر رحب والإنسان ما لم ينتقد وينتقد بضم الياء وفتحها وما لم يكن يحمل تصورا لواقع آخر مثالي فما جدوى لكلماته وعباراته وأرصدته المعرفية كما يقول أستاذنا عبد الكريم برشيد .
على كل حال ما أريد ان اختم به هذه المقدمة المركزة لهذا الألبوم القيم " تايري نتمازيغت " الا يسكننا الإحساس المرضي بالدونية ولا الغرور والانبهار فقط علينا ان نكون على علم بحدود هذه الذات أي " النحن"
وبإمكاناتها المعرفية وبمستوياتنا المختلفة وبإمكانياتنا وإمكاناتنا البسيطة والمحدودة ورحم الله من عرف قدره وجلس دونه .
نتمنى للأخ إسماعيل مسيرة موفقة في مشواره الفني.
عبد الله سدراتي/ قلعة أمكونة.
بضواحي دادس.. وبالضبط قبيلة أم عياش ازداد الفنان اسماعيل شكري بتاريخ 20 أكتوبر 1991 وسط أسرة كبيرة ميسورة الحال محافظة اسما ونسبا تلقى تعليمه الابتدائي كجميع التلاميذ والتحق بالثانوي بقلعة امكونة بثانوية الورود في هذه الفترة بالضبط وتحديدا أولى ثانوي بدأت تراوده فكرة " الفن والغناء " كوسيلة بيداغوجية للتعبير عن آرائه وتناول مواضيع اجتماعية معينة بالنقد نماذج سائدة بمنطقتنا ولعل ابرز دليل على ما نقول الشريط الذي بين أيدينا « تايري نتمازيغت » .
فالألبوم في حد ذاته يطرح مواضيع في غاية الأهمية إذ يتناول ويعالج قضايا من قضايا المجتمع الكبرى خصوصا بالجنوب الشرقي بصفة عامة وبقلعة امكونة و دادس بصفة خاصة الا وهي : قضية الزواج محاولا ان يطرح أسئلة وفي نفس الوقت إيجاد أجوبة شافية وكافية لهذا المشكل العويص الا وهو ظاهرة العزوف عن الزواج الامازيغي الأصيل المهمل والبحث عن الزواج البديل "زواج المصلحة " والعبور الى الضفة الأخرى بأي ثمن كان ... ولو على حساب الأخلاق أو الشرف أو أي كان وبناء على هذا كله يكون كل نقد لهذا الواقع الشاذ ولهذه الظاهرة الجديدة صحي وفي محله ورسالة واضحة من الفنان لهذه الفئة التي لا ترى في هذا الزواج الا " السيارة الفارهة وما وراء البحار حيث الغيد الأماليد .... واحتساء للكؤوس المترعة "
من هذا إذن يتبين لنا ان رسالة الفنان واضحة وضوح الشمس واسطة النهار وبالتالي فخطابه كجل الفنانين إنسانيا بالدرجة الأولى وهادفا رغم حداثة المجموعة في مسارها الفني ......هذا من جانب.
ومن جانب آخر فان من الانتقادات الهامة التي وجهت وما تزال توجه لهذه المجموعة الغنائية الحديثة أنها تسير على نمط ونسق واحد من الناحية الموسيقية ..من حيث الألحان والآلات الغنائية التي تستعملها كما أنها لم تعمل بما يلزم من الجدية والبحث على تجديد وتطوير أساليبها الفنية والموسيقية فرغم بعض التنوع في مجال الألحان وكذا في مصادر الاقتباس وآلات العزف وطبيعة المواضيع فان الإطار العام فنيا وفكريا لم يصبه تغيير كبير حيث بدا ان كثيرا من الأغاني قد خرجت تقريبا من نفس القالب على حد تعبير الأستاذ : إبراهيم ايت حو " إضاءات حول الأغنية المغربية"
نعم لقد برزت مجموعات حديثة وأخرى في طريقها الا الأفول والانقراض وهذه سنة الحياة .... وهذا يتضح لنا جليا لان ظروف النشأة تختلف من فنان لآخر .....فمن يبحث عن تاريخ الموسيقى العالمي يجد انه يحفل بعديد من المجموعات التي انحلت وانتهت وذلك حين أحست باستنفاذ كل ما لديها من إمكانيات العطاء والإبداع .
ان الفن الحقيقي يعيش هذه الأيام زمنه الصعب والقاسي ... زمن التجارة والمقايضة والتبادل الحر والربح السريع بأقل تكلفة إذ أن كل عمل له ثمنه وأجره وهذه انتكاسة كبرى و ارتكاسة الى الوراء، ما ألاحظه شخصيا كمهتم بالشان الثقافي ..والسياسي .. والفني ... ان لاشيء اليوم بالمجان في سوق الفن بصفة عامة والإبداع بصفة خاصة ... طبعا لا أعمم وهذا واقع لا بد للإشارة إليه ووضع النقط فوق الحروف وتحت الحروف قد تكون انتقادات وأرحب بها بصدر رحب والإنسان ما لم ينتقد وينتقد بضم الياء وفتحها وما لم يكن يحمل تصورا لواقع آخر مثالي فما جدوى لكلماته وعباراته وأرصدته المعرفية كما يقول أستاذنا عبد الكريم برشيد .
على كل حال ما أريد ان اختم به هذه المقدمة المركزة لهذا الألبوم القيم " تايري نتمازيغت " الا يسكننا الإحساس المرضي بالدونية ولا الغرور والانبهار فقط علينا ان نكون على علم بحدود هذه الذات أي " النحن"
وبإمكاناتها المعرفية وبمستوياتنا المختلفة وبإمكانياتنا وإمكاناتنا البسيطة والمحدودة ورحم الله من عرف قدره وجلس دونه .
نتمنى للأخ إسماعيل مسيرة موفقة في مشواره الفني.
عبد الله سدراتي/ قلعة أمكونة.
عبدالله سدراتي- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 376
تاريخ الميلاد : 29/03/1965
العمر : 59
الدولة : المغرب.
المهنة : التدبير.
المدينة : قلعة الورود.
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: مجموعة" اناروز" بين الاقصاء ورد الاعتبار.
يشرفني أن أكون أول من يرد على هذا الموضوع الرائع
أولا اشكرك على الطرح المميز
وبخصوص الموضوع فإنه لجميل أن نرى أبناء الجنوب الشرقي عامة ودادس خاصة مثل اسماعيل يبرزون حبهم لمنطقتهم عبر مواهبهم
لذا فنحن نتمنى له كل التوفيق
مسيرة طيبة
أختكم
tattbirt
أولا اشكرك على الطرح المميز
وبخصوص الموضوع فإنه لجميل أن نرى أبناء الجنوب الشرقي عامة ودادس خاصة مثل اسماعيل يبرزون حبهم لمنطقتهم عبر مواهبهم
لذا فنحن نتمنى له كل التوفيق
مسيرة طيبة
أختكم
tattbirt
tattbirt- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 331
تاريخ الميلاد : 03/05/1998
العمر : 26
الدولة : marocco
المهنة : طالبة
المدينة : warzazat
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى