مجموعة الراب "ليزي4" بقلعة امكونة : ألبوم بتـمازيغت قادم
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مجموعة الراب "ليزي4" بقلعة امكونة : ألبوم بتـمازيغت قادم
شهد الحقل الفني بالجنوب الشرقي في السنوات الأخيرة تنوعا وتعددا لا نظير لهما، وشهدت المنطقة ظهور مجموعات غنائية متميزة، وارتفع إنتاج الألبومات بشكل لا مثيل له قبل عشرة سنوات خلت.
يحدث كل هذا في سياقات معينة تعبر عن التغير الاجتماعي الذي يعيشه الجنوب الشرقي في الآونة الأخيرة، وفي سياق استمرار وسائل الإعلام بمختلف أشكالها في إقصاء هذه المناطق الغنية بتراثها وجحود المؤسسات الثقافية وصناع القرار في هذا البلد.
وضمن هذه السياقات مجتمعة، أجرينا هذا الحوار الصريح والعفوي مع كل من ياسين وعماد أعضاء مجموعة الراب LYSI 4، والتي تعتبر أحد الرموز البارزة في هذا المسار الفني الجنوبي.
- كيف كانت بدايتكم الفنية؟
في البداية كان ياسين هو صاحب الفكرة والمبادرة وقد بدأ رفقة لحسن، ثم تأثر عماد بالفكرة وأعجب بها وانضم إلينا. ثـم بدأنا بكتابة الكلمات. وقد اطلع عليها سعيد، والذي كان يشتغل في الحلاقة، عند عماد وأعجبته وطلب الانضمام إلينا من عماد وبعد استشارتنا من قبل هذا الأخير، رحبنا بسعيد معنا في المجموعة وكانت الانطلاقة. وحينها فقط فكرنا في اختيار اسم للمجموعة.
- LYSI 4 هو اسم مجموعتكم، كيف وقع اختياركم على هذا الاسم؟
فكرة إنشاء المجموعة بدأنها منذ سنة 2005، وفي نهاية تلك السنة كانت الانطلاقة الفعلية للمجموعة التي اخترنا لها اسم LYSI 4. وقد اخترنا هذا الاسم بعد تفكير وقلنا، حينها، لما لا يكون الاسم مركبا من الأحرف الأولى لأسمائنا الشخصية. وهكذا اخترنا اسم LYSI 4 والذي يمكن تفكيكه كما يلي:
فحرف L يرمز إلى اسم LAHCEN (لحسن بلهوى) وحرف Y يرمز إلى YACINE (ياسين أبو مالـح) وحرف S يرمز إلى اسم SAID (سعيد ايت شطو) أما حرف I فيرمز إلى اسم IMAD (عماد بولحسن) ورقم 4 هو عدد أفراد المجموعة أثناء التأسيس. ورغم أن لحسن بلهوى انسحب وبقينا نحن الثلاثة فإننا لـم نشأ تغيير الرقم من 4 إلى 3. لأن الصديق لحسن ورغم انسحابه ما يزال يدعمنا معنويا ومازلنا نتواصل معه.
هذا من جهة ومن جهة أخرى لأن LYSI 4 معروفة ومشهورة بهذا الاسم فإنه من الصعب الآن تغيير هذا الاسم.
- من كان يكتب الكلمات؟
نحن الذين كتبنا كلمات الأغاني التي قمنا بأدائها. غير أننا لـم نبدأ في الاشتغال على المواضيع الجديدة إلا عندما كنا ثلاثة بعد انسحاب لحسن. وقد تناولنا تلك الموضوعات النادرة والتي لـم يتم الاشتغال عليها فنيا بعد.
فأغنية "هجرنا القرآن" مثلا تتناول موضوع إهمال الأفراد لقراءة القرآن في بيوتهم ووضعه جانبا في حياتهم. ورغم أن القرآن موجود في أغلب المنازل لكنه موضوع في الرفوف ولا يقرأ. وهذا الموضوع جديد ولـم يتناول فنيا بعد.
- تـمر الآن على تجربتكم الفنية خمسة سنوات، كيف كانت هذه التجربة؟
قام سعيد وعماد بأول تسجيل أما ياسين فقد كان في سفر إلى مكناس أثناء التسجيل. وكانت جودة المقطوعات المسجلة ضعيفة لأنها أول محاولة وتجربة أولى فقط. وكان الدافع إلى ذلك التسجيل هو ما يمكن أن نصفه الآن بالشوق إلى معرفة كيف هي مجموعتنا على مستوى الأداء. ولأن ياسين كان في سفر فقد بعثنا لـه بالمقطوعات الغنائية المسجلة عبر البريد الإليكتروني. وقد عاد على الفور من السفر وترك العمل فقط من أجل الانضمام إلينا والقيام بالتسجيل مجتمعين.
وقد واجهتنا في البداية عدة مشاكل تقنية لأننا لم نكن نمتلك الوسائل التقنية اللازمة للتسجيل وكان إعداد قرص مدمج يضم تسجيلاتنا أمرا صعبا لعدم توفرنا على حاسوب. وكنا نجد صعوبات بالغة في كل العمليات التقنية المرتبطة بالتسجيل.
ورغم معاناة البداية نتيجة عدم توفرنا على الوسائل التقنية، حاولنا تجاوز تلك الصعوبات ورفعنا تحدي الاستمرار في تجربتنا الفنية الفتية وقمنا باقتناء حاسوب خاص بالتسجيل. وتعلمنا شيئا فشيئا القيام بالتسجيل.
وبعد هذه التجربة التي دامت أكثر من سنتين، بدأنا نفكر في إنتاج ألبوم، والذي أنتجناه بالفعل في شتنبر 2008 خلال شهر رمضان. وقمنا بتوزيعه في 16 نونبر2009 بأنفسنا.
وقمنا بتنظيم حفل توقيعه بدار الثقافة بقلعة امكونة وقد ساعدتنا جمعية محلية وشخص من ورزازت اسمه مصطفى والذي قام بطبع الأقراص المدمجة والتي بعنا أغلبها في ذلك الحفل. كما وزعنا الباقي على الأصدقاء والمعارف والذين شجعونا منذ البداية.
- متى كان أول لقاء لكم مع الجمهور؟
كان أول لقاء لنا مع الجمهور بمناسبة الملتقى الأول للمهاجر بقلعة امكونة سنة 2007 والذي تنظمه سنويا جمعية محلية. وكان اللقاء الثاني في سهرة دار الثقافة بقلعة امكونة كذلك، وهنا تعرف علينا الجمهور المحلي وسطع نجمنا في سماء قلعة امكونة.
- هل سبق لكم أن شاركتم في السهرة التي تقام بـمناسبة حفلة الورد؟
شاركنا في السهرة الفنية التي تقام بمناسبة حفلة الورد هذه السنة (ماي 2010) وهي المشاركة الأولى لنا. وقد أردنا المشاركة في سهر السنة الماضية لكن عراقيل حالت دون ذلك.
- "بغينا السلام" هو ألبومكم الأول، ما الموضوعات التي تناولتها تلك المقطوعات الغنائية؟
كان عدد أغاني الألبوم ثمانية بالإضافة إلى مدخل intro وخاتمة outro لتشكل مجتمعة عشرة أغاني. وبغينا السلام هو الموضوع الرئيسي للألبوم وعنوانه. أما الأغاني فهي: 1- بغينا السلام، 2- هجرنا القرآن، 3- فين القناعة، 4- مالنا على هاد الحالة، 5- rap sans commerce، 6- فوق إشراك الملحدين، 7- ناويين، وهي أغنية سياسية، 8- سمات الإنسان.
- تدافعون عن قيم معينة في أغانيكم، هل هي قيم اختفت في المجتمع أم هي قيم سائدة أو قيم جديدة؟
هدفنا الأساسي هو رد الاعتبار للفن بتمازيرت. هناك أساليب غنائية أخرى بالمنطقة، ونحن اخترنا تناول موضوعات جديدة ومختلفة بأسلوب غنائي جديد هو الراب. وقد حملنا مشعل الراب في تمازيرت، هدفنا هو الدفاع عن حاجيات المنطقة بطريقة فنية، كما أننا ننتقد في أغانينا كل ما لا يثير إعجابنا في المنطقة. ونطمح إلى أن تتغير الأمور إلى أحسن، وفي الجانب السياسي تحديدا.
- في نفس السياق، لاحظت وأنا أستمع إلى أغاني الألبوم، أنكم تدافعون عن قيم دينية وربما تقليدية، وتفعلون ذلك بأسلوب غنائي حديث. ولأنكم شباب والشباب مَيَّالٌ بطبعه إلى التغيير ودينامي يُقْبِلُ على القيم الحديثة، أتساءل: آ لـم يحصل لديكم التناقض بين الدعوة إلى قيم تقليدية والقيام بذلك بأسلوب غنائي حديث (الراب)؟
أولا وقبل كل شيء، عندما ننتج أغنية نحاول أن تكون تربوية ونستمع إليها عائليا قبل إخراجها للجمهور، وقد لاحظنا بالفعل أن العائلات تقوم بإقتناء الألبوم لأطفالها، ويحفظ الأطفال أغانينا. وعندما ننظم سهرة ما فإن العائلات تحضر السهرة رفقة أبنائها. ونستطيع أن نقول بأننا دخلنا إلى البيوت عن طريق الألبوم الذي يُسْتَمَعُ إليه عائليا في كثير من البيوت.
ولأن هناك من يرفض الراب ويعتبره دخيلا وغير مقبول فإننا حاولنا تصحيح الفكرة فنيا، وإيصال فكرة أنه يمكن بواسطة الراب تغيير المجتمع تربويا. وأردنا تغيير منظور الناس السلبي حول الراب.
- أعرف مجموعات "راب" كانت ترفض من قبل الجمهور، هل تفاعل الجمهور مع أغانيكم إيجابا أو سلبا؟
فعلا كان هناك جانب من الجمهور تفاعل سلبا معنا في التجربة الأولى، لكننا، وبفضل الأصدقاء والمعارف الذين تلقينا منهم الدعم المعنوي، واصلنا مسيرتنا الفنية محاولين كسب قلوب الجماهير.
وقد كان هناك نوع من الرفض في البداية، وبعض الردود والتعليقات السلبية، لكن ذلك تلاشى مع الوقت. والسبب في تقديرنا عائد إلى ندرة فرق الراب بالمنطقة، بحيث كنا تقريبا الفرقة الوحيدة الموجودة في ذلك الوقت، وكان الاعتقاد السائد لدى الناس، وهو اعتقاد خاطيء، أن الراب هو فن خاص بالمدمنين والمنحرفين.
لكن مع مرور الوقت، آلِفَ الناس أسلوبنا واختفت تلك الأحكام القاسية والمسبقة. وأصبح من كان يرفضنا بالأمس يشجعنا اليوم.
وأحد الأخطاء التي ارتكبناها وجعلت فئة عريضة من الجمهور ترفضنا، هو استهدافنا لفئة دون فئات أخرى لأن أغاني المجموعة كانت بالدارجة وسكان الجنوب الشرقي إمازيغ ونحن أيضا أمازيغ، ما جعل الجماهير تحس بنوع من الإقصاء للأمازيغية وإمازيغن.
وهذا ما دفعنا، رغم صعوبة المحاولة، إلى محاولة إدخال اللغة الأمازيغية في الأغاني. وقد بدأنا المحاولة بتنويع على مستوى اللغات المستعملة من اللغة الأمازيغية واللغة الفرنسية والدارجة. وكان العائق الأساسي بالنسبة لنا هو صعوبة كتابة الكلمات باللغة الأمازيغية. لكننا الآن نحاول جديا الكتابة بها. ونعتزم في المستقبل إنتاج ألبوم كامل بتمازيغت.
- لماذا لـم تطلبوا المساعدة من كُتَّاب الكلمات بتمازيغت عندما واجهتكم صعوبة كتابتها بأنفسكم؟
كانت فكرة طلب المساعدة واردة، لكننا رفعنا شعار منذ البداية بحيث أننا لا نغني ما لا نحس به، وأداء أغاني بكلمات لـم نكتبها يتنافى مع الشعار الذي رفعناه.
وكانت هناك بادرة طيبة من صاحب أستوديو تسجيل أراد إعطائنا كلمات بتمازيغت ويتكلف هو بالتسجيل مجانا، لكننا رفضنا ذلك، لأننا نريد أن نغني ما نراه في حياتنا وواقعنا وما نحس به إزاء هذا الواقع.
- في سياق هيمنة الأغنية الأمازيغية العصرية الملتزمة بالجنوب الشرقي، هل أداء الأغنية السياسية رهان لديكم؟
ليس لدينا رهان جعل كل أغانينا سياسية، فنحن ننوع اهتماماتنا بين ما هو سياسي وما هو تربوي واجتماعي. ونعطي مكانة لاهتمامات الشباب ومعاناتهم وهنا ندخل السياسة فقط.
- ما هي إذن الموضوعات التي تثير اهتمامكم أكثر ولا تترددون في الغناء عنها؟
نهتم بكل ما نعيشه في حياتنا وما نعاينه في واقعنا الاجتماعي. وكل ما يثير انتباهنا لا نتردد في الغناء عنه. السياسة وعقليات الأفراد وكيف ينظرون إلى الأمور.
- هل يعني ذلك أنكم تهتمون بالمشاكل الاجتماعية وذهنية الأفراد وكيف يتفاعلون مع مشاكلهم؟
يهمنا مثلا موضوع الهدر الـمدرسي المرتفع في المنطقة، وبطالة الشباب الحاصل على الشواهد العليا، وتهميش الشباب.
نهتم أيضا بالتشرد في صفوف الأطفال ومسؤولية كل من الأباء والمسؤولين. وسيكون هذا الموضوع في البومنا القادم خصوصا وأننا الآن في مراكش ونلاحظ يوميا أعداد المشردين في شوراع المدينة الحمراء والذين يتعرضون للتهميش ولا يلتفت إليهم أحد.
وسنحاول إيصال فكرة أن هؤلاء الأطفال المشردين مع ما يتعاطون إليه من مخدرات وغيرها يمكن أن يشكلوا مستقبلا خطرا على المجتمع إذا لـم تؤخذ وضعيتهم في عين الاعتبار، وضرورة إعادة إدماجهم في المجتمع بإعادة تكوينهم.
- في سياق اهتمامكم الخاص بالأطفال، هل سبق لكم أن تواصلتم مع جمعيات الطفولة قصد المساهمة فنيا في التوعية؟
فكرنا في ذلك، لكن هناك صعوبات مرتبطة بالتواصل والتنسيق.
- لاحظت في أغانيكم الأخيرة، أغنية "la douleur" وأغنية "nos souffrances" وأغنية "كيما ديما" أن هناك تغيرا على مستوى الموضوعات والكلمات وأصبحت الفرنسية مهيمنة أكثر؟
الفن أصلا ليس ثابت، ونفكر باستمرار في التجديد، تجنبا لإمكانية الملل لدى المستمعين. فياسين يغني بالفرنسية لكنه يمكنه أن يغني بتمازيغت أيضا. وقد أدينا هذه الأغاني قبل وصولنا إلى مراكش حيث كان هناك شعور بـمفارقة الأصدقاء والأحباب مـما جعلنا نحس بالوحدة، وهو الإحساس الذي عبرنا عنه في هذه الأغاني.
- هل سبق لكم أن تعاملتم مع مجموعات راب أخرى أو فنانين آخرين؟
سبق لنا أن سجلنا أغنية مشتركة مع الفنان الأمازيغي SAMROSE والتي كانت ستصدر في ألبومه الغنائي "أمكسا"، والذي لم يكتب له الخروج بسبب سفر SAMROSE إلى أوروبا. ونحن في تواصل دائم معه، ونفكر في إمكانية إخراج هذه الأغنية، وقد إتصلنا بمولاي يوسف وأخبرنا أن هذه الأغنية لـم تكتمل بعد. لهذه الأسباب لم تظهر هذه الأغنية إلى الوجود بعد.
أما مجموعات الراب المعروفة وطنيا فلم نتصل بأي منها، غير أننا سبق أن اتصلنا بـ GENERAL وهو فنان مغربي يقيم بفرنسا وسبق أن فكرنا بالتسجيل معا لكن معيقات حالت دون ذلك.
- ما طبيعة هذه المعيقات، مادية أو معنوية؟
هي معيقات عامة.
- ما الأغاني أو المجموعات التي تستمعون إليها؟
لدينا قاسم مشترك في المجموعة، بجيث إننا نستمع لملك الراب الذي هو الفنان مسلم، وتعجبنا أغانيه لأن موضوعاتها هادفة، وينتقد كل ما هو سلبي في المجتمع.
- هل تتابعون جديد فناني الجنوب الشرقي؟ وما رأيكم في الأغنية الأمازيغية العصرية؟
نعم، لقد تطورت الأغنية الأمازيغية بالجنوب الشرقي في السنوات الأخيرة كثيرا، وهناك فنانين متألقين كأمناي وكل الفنانين الآخرين، ولديهم صدى واسع.
- هل هناك تعاون فيما بينكم؟ وهل تفكرون في تأسيس جمعية للفنانين بالجنوب الشرقي للدفاع عن مصالح الفنانين؟
اتصل بنا مؤخرا الفنان أمناي عبر المنتدى الاجتماعي facebook، وأخبرنا بأنه أسس جـمعية تهتم بالفن. وقد أعجبتنا الفكرة خصوصا وأن هناك دار للثقافة بقلعة امكونة مغلقة نظرا لغياب التنشيط الثقافي والفني بالمنطقة وقد فكرنا باستغلال هذه الدار فنيا من خلال الجمعية.
- كيف تنظرون إلى واقع الفن بالجنوب الشرقي، وهل حظوظ النجاح فنيا مرتفعة أم أن العوائق كبيرة وكثيرة؟
لاحظنا في الجنوب الشرقي عدم وعي الناس بعد بالراب، أي أن هناك صعوبات، وهناك أيضا حظوظ، لكنها محدودة.
ولكي ننجح فنيا لابد من مغادرة ولو مؤقتة للجنوب الشرقي ومواصلة عملنا الفني في مدن أصبح فيها الراب أسلوبا غنائيا مألوفا ومقبولا. ومحاولة إيجاد مكانة ضمن فرق الراب الموجودة في المدينة، وهذه الخطوة يمكنها ان تساعدنا على النجاح في الجنوب الشرقي.
- أنتم الآن في مراكش، هل هذه المدينة مقارنة بورزازات وقلعة امكونة وجهة مفضلة؟
فعلا، مدينة مراكش تساعد على النجاح إذا قمنا بعدد من الخطوات العملية. فالفنان بالجنوب الشرقي يعاني كثيرا، وهناك عدة عراقيل تصادفه في مساره الفني. كما أن المهرجانات المحلية قليلة وضعيفة، وغياب المهرجانات يجعل الفنان حبيس الأستوديوهات والأقراص المدمجة، ونادرا ما تتاح له الفرصة للقاء الجمهور. يضاف إلى ذلك القوقعة والملل الذي نعيشه في قلعة امكونة والذي لا يساعد في الإبداع. ولأن الناس يعرفوننا في قلعة امكونة شخصيا فإن مغني الحي لا يطرب كما تعلم.
- بعيدا عن الفن، من أنتم، ياسين وعماد وسعيد؟ ولنبدأ معك ياسين.
اسمي ياسين ابو مالـح مزداد في 29 أبريل 1988 أتابع الدراسة في السنة الأولى شعبة الدراسات الفرنسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، هواياتي هي الراب ومختلف الرياضات. وأريد عبر فن الراب أن أرفع مشعل تمازيرت عاليا وأثبت وجودها وأعرف بها وبفنها وإبداع أفرادها لأنها منطقة مهمشة وعلى عدة مستويات.
وTONNER هو لقبي الفني، وهي كلمة إنجليزية تعني الرعدة وأنا أستهدف عندما أكتب الكلمات النقد، وفي مجال السياسة بالأساس وأنا بذلك أمارس حقي في التعبير.
- وأنت عماد.
اسمي عماد بولحسن من مواليد 20 دجنبر 1988 طالب بالسنة الأولى في كلية الحقوق بمراكش، هوياتي هي الموسيقى والرياضة وكرة السلة بالخصوص. ولقبي الفني هو KENS-k وKENS كلمة إنجليزية تعني الإدراك وأقصد بها أنني لا أغني عن شيء ما قبل إدراكه وحرف K رمز لـ KELAA M’GOUNA. وأتمنى أن أطور الراب وأعرف بالقلعة بواسطته. وايصال فكرة أن هناك فن راق وراب جميل في قلعة امكونة، لأن هناك أشخاص أتيحت لهم المشاركة في مهرجان وطني لكنهم صرحوا لوسائل الإعلام حينها بأن لا وجود لفرق خاصة للراب بقلعة امكونة، وهذه إساءة لنا، رغم أنها تعلمت على أيدينا.
- وسعيد والذي لـم يحضر معنا الحوار.
سعيد ايت شطو، صديقنا منذ الطفولة. هو من مواليد 1985، تابع تكوينه في مدرسة خاصة للحلاقة بعد انفصاله عن الدراسة. وحصل على دبلوم الحلاقة. ويشتغل في الحلاقة إلى جانب ممارسة الفن. وقد ترك الحلاقة للتفرغ للفن.
وقد أنشأ محلا خاصا بلوازم الحاسوب واصلاحه بعد حصوله على شهادة في المعلوميات. كما يسجل أيضا لفائدة مجموعات غنائية أخرى بالمنطقة. ولا يكتفي بالراب فقط. وهو الذي اشتغل على الألبوم الغنائي الأول لمجموعة أناروز.
- ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
لـم نتفق بعد على موضوعات الألبوم القادم لكنه ألبوم سيكون بتمازيغت. ولدينا كذلك سهرة فنية بسويسرا بالتنسيق مع Jean BONNIN والذي التقيناه مؤخرا.
- كلمة أخيرة:
نريد ان نقول لإيـمازيغن أن الغناء بالدارجة هو نتيجة صعوبة الكتابة بتمازيغت. لقد ارتكبنا خطأ كبيرا ونريد الآن أن نصححه وألبوم تمازيغت قادم وهذا وعد. كما ندعوا المسؤولين إلى تجاوز المقاربات الكلاسيكية في التعامل مع الفن وضرورة إعطاء الأهمية للفن بالجنوب الشرقي ومساعدة الفنانين.
ونوجه بمناسبة هذا الحوار الشكر الجزيل لشخصين دعمنا ماديا ومعنويا. ومنذ البداية وإلى الآن. هما: الأستاذ الحسين التهامي، ومدير دار الشباب بقلعة امكونة السيد ابراهيم عنقاش. لقد وفروا لنا أرضا خصبة والتي نشأنا فيها. أنتم في قلوبنا ونشكركم جزيلا.
كما نحيي بحرارة جمهورنا الوفي. وندعوا فناني المنطقة إلى مزيد من العطاء والإبداع ومواصلة المسار الفني رغم الصعوبات والعراقيل. ونهدي ألبومنا الغنائي لقراء هسبريس.
- للاستماع إلى أغاني مجموعة LYSI 4 تفحصوا الرابط التالي:http://lysi4.skyrock.com
أجرى الحوار: عبد الصمد عفيفي.
afifi05@yahoo.fr
يحدث كل هذا في سياقات معينة تعبر عن التغير الاجتماعي الذي يعيشه الجنوب الشرقي في الآونة الأخيرة، وفي سياق استمرار وسائل الإعلام بمختلف أشكالها في إقصاء هذه المناطق الغنية بتراثها وجحود المؤسسات الثقافية وصناع القرار في هذا البلد.
وضمن هذه السياقات مجتمعة، أجرينا هذا الحوار الصريح والعفوي مع كل من ياسين وعماد أعضاء مجموعة الراب LYSI 4، والتي تعتبر أحد الرموز البارزة في هذا المسار الفني الجنوبي.
- كيف كانت بدايتكم الفنية؟
في البداية كان ياسين هو صاحب الفكرة والمبادرة وقد بدأ رفقة لحسن، ثم تأثر عماد بالفكرة وأعجب بها وانضم إلينا. ثـم بدأنا بكتابة الكلمات. وقد اطلع عليها سعيد، والذي كان يشتغل في الحلاقة، عند عماد وأعجبته وطلب الانضمام إلينا من عماد وبعد استشارتنا من قبل هذا الأخير، رحبنا بسعيد معنا في المجموعة وكانت الانطلاقة. وحينها فقط فكرنا في اختيار اسم للمجموعة.
- LYSI 4 هو اسم مجموعتكم، كيف وقع اختياركم على هذا الاسم؟
فكرة إنشاء المجموعة بدأنها منذ سنة 2005، وفي نهاية تلك السنة كانت الانطلاقة الفعلية للمجموعة التي اخترنا لها اسم LYSI 4. وقد اخترنا هذا الاسم بعد تفكير وقلنا، حينها، لما لا يكون الاسم مركبا من الأحرف الأولى لأسمائنا الشخصية. وهكذا اخترنا اسم LYSI 4 والذي يمكن تفكيكه كما يلي:
فحرف L يرمز إلى اسم LAHCEN (لحسن بلهوى) وحرف Y يرمز إلى YACINE (ياسين أبو مالـح) وحرف S يرمز إلى اسم SAID (سعيد ايت شطو) أما حرف I فيرمز إلى اسم IMAD (عماد بولحسن) ورقم 4 هو عدد أفراد المجموعة أثناء التأسيس. ورغم أن لحسن بلهوى انسحب وبقينا نحن الثلاثة فإننا لـم نشأ تغيير الرقم من 4 إلى 3. لأن الصديق لحسن ورغم انسحابه ما يزال يدعمنا معنويا ومازلنا نتواصل معه.
هذا من جهة ومن جهة أخرى لأن LYSI 4 معروفة ومشهورة بهذا الاسم فإنه من الصعب الآن تغيير هذا الاسم.
- من كان يكتب الكلمات؟
نحن الذين كتبنا كلمات الأغاني التي قمنا بأدائها. غير أننا لـم نبدأ في الاشتغال على المواضيع الجديدة إلا عندما كنا ثلاثة بعد انسحاب لحسن. وقد تناولنا تلك الموضوعات النادرة والتي لـم يتم الاشتغال عليها فنيا بعد.
فأغنية "هجرنا القرآن" مثلا تتناول موضوع إهمال الأفراد لقراءة القرآن في بيوتهم ووضعه جانبا في حياتهم. ورغم أن القرآن موجود في أغلب المنازل لكنه موضوع في الرفوف ولا يقرأ. وهذا الموضوع جديد ولـم يتناول فنيا بعد.
- تـمر الآن على تجربتكم الفنية خمسة سنوات، كيف كانت هذه التجربة؟
قام سعيد وعماد بأول تسجيل أما ياسين فقد كان في سفر إلى مكناس أثناء التسجيل. وكانت جودة المقطوعات المسجلة ضعيفة لأنها أول محاولة وتجربة أولى فقط. وكان الدافع إلى ذلك التسجيل هو ما يمكن أن نصفه الآن بالشوق إلى معرفة كيف هي مجموعتنا على مستوى الأداء. ولأن ياسين كان في سفر فقد بعثنا لـه بالمقطوعات الغنائية المسجلة عبر البريد الإليكتروني. وقد عاد على الفور من السفر وترك العمل فقط من أجل الانضمام إلينا والقيام بالتسجيل مجتمعين.
وقد واجهتنا في البداية عدة مشاكل تقنية لأننا لم نكن نمتلك الوسائل التقنية اللازمة للتسجيل وكان إعداد قرص مدمج يضم تسجيلاتنا أمرا صعبا لعدم توفرنا على حاسوب. وكنا نجد صعوبات بالغة في كل العمليات التقنية المرتبطة بالتسجيل.
ورغم معاناة البداية نتيجة عدم توفرنا على الوسائل التقنية، حاولنا تجاوز تلك الصعوبات ورفعنا تحدي الاستمرار في تجربتنا الفنية الفتية وقمنا باقتناء حاسوب خاص بالتسجيل. وتعلمنا شيئا فشيئا القيام بالتسجيل.
وبعد هذه التجربة التي دامت أكثر من سنتين، بدأنا نفكر في إنتاج ألبوم، والذي أنتجناه بالفعل في شتنبر 2008 خلال شهر رمضان. وقمنا بتوزيعه في 16 نونبر2009 بأنفسنا.
وقمنا بتنظيم حفل توقيعه بدار الثقافة بقلعة امكونة وقد ساعدتنا جمعية محلية وشخص من ورزازت اسمه مصطفى والذي قام بطبع الأقراص المدمجة والتي بعنا أغلبها في ذلك الحفل. كما وزعنا الباقي على الأصدقاء والمعارف والذين شجعونا منذ البداية.
- متى كان أول لقاء لكم مع الجمهور؟
كان أول لقاء لنا مع الجمهور بمناسبة الملتقى الأول للمهاجر بقلعة امكونة سنة 2007 والذي تنظمه سنويا جمعية محلية. وكان اللقاء الثاني في سهرة دار الثقافة بقلعة امكونة كذلك، وهنا تعرف علينا الجمهور المحلي وسطع نجمنا في سماء قلعة امكونة.
- هل سبق لكم أن شاركتم في السهرة التي تقام بـمناسبة حفلة الورد؟
شاركنا في السهرة الفنية التي تقام بمناسبة حفلة الورد هذه السنة (ماي 2010) وهي المشاركة الأولى لنا. وقد أردنا المشاركة في سهر السنة الماضية لكن عراقيل حالت دون ذلك.
- "بغينا السلام" هو ألبومكم الأول، ما الموضوعات التي تناولتها تلك المقطوعات الغنائية؟
كان عدد أغاني الألبوم ثمانية بالإضافة إلى مدخل intro وخاتمة outro لتشكل مجتمعة عشرة أغاني. وبغينا السلام هو الموضوع الرئيسي للألبوم وعنوانه. أما الأغاني فهي: 1- بغينا السلام، 2- هجرنا القرآن، 3- فين القناعة، 4- مالنا على هاد الحالة، 5- rap sans commerce، 6- فوق إشراك الملحدين، 7- ناويين، وهي أغنية سياسية، 8- سمات الإنسان.
- تدافعون عن قيم معينة في أغانيكم، هل هي قيم اختفت في المجتمع أم هي قيم سائدة أو قيم جديدة؟
هدفنا الأساسي هو رد الاعتبار للفن بتمازيرت. هناك أساليب غنائية أخرى بالمنطقة، ونحن اخترنا تناول موضوعات جديدة ومختلفة بأسلوب غنائي جديد هو الراب. وقد حملنا مشعل الراب في تمازيرت، هدفنا هو الدفاع عن حاجيات المنطقة بطريقة فنية، كما أننا ننتقد في أغانينا كل ما لا يثير إعجابنا في المنطقة. ونطمح إلى أن تتغير الأمور إلى أحسن، وفي الجانب السياسي تحديدا.
- في نفس السياق، لاحظت وأنا أستمع إلى أغاني الألبوم، أنكم تدافعون عن قيم دينية وربما تقليدية، وتفعلون ذلك بأسلوب غنائي حديث. ولأنكم شباب والشباب مَيَّالٌ بطبعه إلى التغيير ودينامي يُقْبِلُ على القيم الحديثة، أتساءل: آ لـم يحصل لديكم التناقض بين الدعوة إلى قيم تقليدية والقيام بذلك بأسلوب غنائي حديث (الراب)؟
أولا وقبل كل شيء، عندما ننتج أغنية نحاول أن تكون تربوية ونستمع إليها عائليا قبل إخراجها للجمهور، وقد لاحظنا بالفعل أن العائلات تقوم بإقتناء الألبوم لأطفالها، ويحفظ الأطفال أغانينا. وعندما ننظم سهرة ما فإن العائلات تحضر السهرة رفقة أبنائها. ونستطيع أن نقول بأننا دخلنا إلى البيوت عن طريق الألبوم الذي يُسْتَمَعُ إليه عائليا في كثير من البيوت.
ولأن هناك من يرفض الراب ويعتبره دخيلا وغير مقبول فإننا حاولنا تصحيح الفكرة فنيا، وإيصال فكرة أنه يمكن بواسطة الراب تغيير المجتمع تربويا. وأردنا تغيير منظور الناس السلبي حول الراب.
- أعرف مجموعات "راب" كانت ترفض من قبل الجمهور، هل تفاعل الجمهور مع أغانيكم إيجابا أو سلبا؟
فعلا كان هناك جانب من الجمهور تفاعل سلبا معنا في التجربة الأولى، لكننا، وبفضل الأصدقاء والمعارف الذين تلقينا منهم الدعم المعنوي، واصلنا مسيرتنا الفنية محاولين كسب قلوب الجماهير.
وقد كان هناك نوع من الرفض في البداية، وبعض الردود والتعليقات السلبية، لكن ذلك تلاشى مع الوقت. والسبب في تقديرنا عائد إلى ندرة فرق الراب بالمنطقة، بحيث كنا تقريبا الفرقة الوحيدة الموجودة في ذلك الوقت، وكان الاعتقاد السائد لدى الناس، وهو اعتقاد خاطيء، أن الراب هو فن خاص بالمدمنين والمنحرفين.
لكن مع مرور الوقت، آلِفَ الناس أسلوبنا واختفت تلك الأحكام القاسية والمسبقة. وأصبح من كان يرفضنا بالأمس يشجعنا اليوم.
وأحد الأخطاء التي ارتكبناها وجعلت فئة عريضة من الجمهور ترفضنا، هو استهدافنا لفئة دون فئات أخرى لأن أغاني المجموعة كانت بالدارجة وسكان الجنوب الشرقي إمازيغ ونحن أيضا أمازيغ، ما جعل الجماهير تحس بنوع من الإقصاء للأمازيغية وإمازيغن.
وهذا ما دفعنا، رغم صعوبة المحاولة، إلى محاولة إدخال اللغة الأمازيغية في الأغاني. وقد بدأنا المحاولة بتنويع على مستوى اللغات المستعملة من اللغة الأمازيغية واللغة الفرنسية والدارجة. وكان العائق الأساسي بالنسبة لنا هو صعوبة كتابة الكلمات باللغة الأمازيغية. لكننا الآن نحاول جديا الكتابة بها. ونعتزم في المستقبل إنتاج ألبوم كامل بتمازيغت.
- لماذا لـم تطلبوا المساعدة من كُتَّاب الكلمات بتمازيغت عندما واجهتكم صعوبة كتابتها بأنفسكم؟
كانت فكرة طلب المساعدة واردة، لكننا رفعنا شعار منذ البداية بحيث أننا لا نغني ما لا نحس به، وأداء أغاني بكلمات لـم نكتبها يتنافى مع الشعار الذي رفعناه.
وكانت هناك بادرة طيبة من صاحب أستوديو تسجيل أراد إعطائنا كلمات بتمازيغت ويتكلف هو بالتسجيل مجانا، لكننا رفضنا ذلك، لأننا نريد أن نغني ما نراه في حياتنا وواقعنا وما نحس به إزاء هذا الواقع.
- في سياق هيمنة الأغنية الأمازيغية العصرية الملتزمة بالجنوب الشرقي، هل أداء الأغنية السياسية رهان لديكم؟
ليس لدينا رهان جعل كل أغانينا سياسية، فنحن ننوع اهتماماتنا بين ما هو سياسي وما هو تربوي واجتماعي. ونعطي مكانة لاهتمامات الشباب ومعاناتهم وهنا ندخل السياسة فقط.
- ما هي إذن الموضوعات التي تثير اهتمامكم أكثر ولا تترددون في الغناء عنها؟
نهتم بكل ما نعيشه في حياتنا وما نعاينه في واقعنا الاجتماعي. وكل ما يثير انتباهنا لا نتردد في الغناء عنه. السياسة وعقليات الأفراد وكيف ينظرون إلى الأمور.
- هل يعني ذلك أنكم تهتمون بالمشاكل الاجتماعية وذهنية الأفراد وكيف يتفاعلون مع مشاكلهم؟
يهمنا مثلا موضوع الهدر الـمدرسي المرتفع في المنطقة، وبطالة الشباب الحاصل على الشواهد العليا، وتهميش الشباب.
نهتم أيضا بالتشرد في صفوف الأطفال ومسؤولية كل من الأباء والمسؤولين. وسيكون هذا الموضوع في البومنا القادم خصوصا وأننا الآن في مراكش ونلاحظ يوميا أعداد المشردين في شوراع المدينة الحمراء والذين يتعرضون للتهميش ولا يلتفت إليهم أحد.
وسنحاول إيصال فكرة أن هؤلاء الأطفال المشردين مع ما يتعاطون إليه من مخدرات وغيرها يمكن أن يشكلوا مستقبلا خطرا على المجتمع إذا لـم تؤخذ وضعيتهم في عين الاعتبار، وضرورة إعادة إدماجهم في المجتمع بإعادة تكوينهم.
- في سياق اهتمامكم الخاص بالأطفال، هل سبق لكم أن تواصلتم مع جمعيات الطفولة قصد المساهمة فنيا في التوعية؟
فكرنا في ذلك، لكن هناك صعوبات مرتبطة بالتواصل والتنسيق.
- لاحظت في أغانيكم الأخيرة، أغنية "la douleur" وأغنية "nos souffrances" وأغنية "كيما ديما" أن هناك تغيرا على مستوى الموضوعات والكلمات وأصبحت الفرنسية مهيمنة أكثر؟
الفن أصلا ليس ثابت، ونفكر باستمرار في التجديد، تجنبا لإمكانية الملل لدى المستمعين. فياسين يغني بالفرنسية لكنه يمكنه أن يغني بتمازيغت أيضا. وقد أدينا هذه الأغاني قبل وصولنا إلى مراكش حيث كان هناك شعور بـمفارقة الأصدقاء والأحباب مـما جعلنا نحس بالوحدة، وهو الإحساس الذي عبرنا عنه في هذه الأغاني.
- هل سبق لكم أن تعاملتم مع مجموعات راب أخرى أو فنانين آخرين؟
سبق لنا أن سجلنا أغنية مشتركة مع الفنان الأمازيغي SAMROSE والتي كانت ستصدر في ألبومه الغنائي "أمكسا"، والذي لم يكتب له الخروج بسبب سفر SAMROSE إلى أوروبا. ونحن في تواصل دائم معه، ونفكر في إمكانية إخراج هذه الأغنية، وقد إتصلنا بمولاي يوسف وأخبرنا أن هذه الأغنية لـم تكتمل بعد. لهذه الأسباب لم تظهر هذه الأغنية إلى الوجود بعد.
أما مجموعات الراب المعروفة وطنيا فلم نتصل بأي منها، غير أننا سبق أن اتصلنا بـ GENERAL وهو فنان مغربي يقيم بفرنسا وسبق أن فكرنا بالتسجيل معا لكن معيقات حالت دون ذلك.
- ما طبيعة هذه المعيقات، مادية أو معنوية؟
هي معيقات عامة.
- ما الأغاني أو المجموعات التي تستمعون إليها؟
لدينا قاسم مشترك في المجموعة، بجيث إننا نستمع لملك الراب الذي هو الفنان مسلم، وتعجبنا أغانيه لأن موضوعاتها هادفة، وينتقد كل ما هو سلبي في المجتمع.
- هل تتابعون جديد فناني الجنوب الشرقي؟ وما رأيكم في الأغنية الأمازيغية العصرية؟
نعم، لقد تطورت الأغنية الأمازيغية بالجنوب الشرقي في السنوات الأخيرة كثيرا، وهناك فنانين متألقين كأمناي وكل الفنانين الآخرين، ولديهم صدى واسع.
- هل هناك تعاون فيما بينكم؟ وهل تفكرون في تأسيس جمعية للفنانين بالجنوب الشرقي للدفاع عن مصالح الفنانين؟
اتصل بنا مؤخرا الفنان أمناي عبر المنتدى الاجتماعي facebook، وأخبرنا بأنه أسس جـمعية تهتم بالفن. وقد أعجبتنا الفكرة خصوصا وأن هناك دار للثقافة بقلعة امكونة مغلقة نظرا لغياب التنشيط الثقافي والفني بالمنطقة وقد فكرنا باستغلال هذه الدار فنيا من خلال الجمعية.
- كيف تنظرون إلى واقع الفن بالجنوب الشرقي، وهل حظوظ النجاح فنيا مرتفعة أم أن العوائق كبيرة وكثيرة؟
لاحظنا في الجنوب الشرقي عدم وعي الناس بعد بالراب، أي أن هناك صعوبات، وهناك أيضا حظوظ، لكنها محدودة.
ولكي ننجح فنيا لابد من مغادرة ولو مؤقتة للجنوب الشرقي ومواصلة عملنا الفني في مدن أصبح فيها الراب أسلوبا غنائيا مألوفا ومقبولا. ومحاولة إيجاد مكانة ضمن فرق الراب الموجودة في المدينة، وهذه الخطوة يمكنها ان تساعدنا على النجاح في الجنوب الشرقي.
- أنتم الآن في مراكش، هل هذه المدينة مقارنة بورزازات وقلعة امكونة وجهة مفضلة؟
فعلا، مدينة مراكش تساعد على النجاح إذا قمنا بعدد من الخطوات العملية. فالفنان بالجنوب الشرقي يعاني كثيرا، وهناك عدة عراقيل تصادفه في مساره الفني. كما أن المهرجانات المحلية قليلة وضعيفة، وغياب المهرجانات يجعل الفنان حبيس الأستوديوهات والأقراص المدمجة، ونادرا ما تتاح له الفرصة للقاء الجمهور. يضاف إلى ذلك القوقعة والملل الذي نعيشه في قلعة امكونة والذي لا يساعد في الإبداع. ولأن الناس يعرفوننا في قلعة امكونة شخصيا فإن مغني الحي لا يطرب كما تعلم.
- بعيدا عن الفن، من أنتم، ياسين وعماد وسعيد؟ ولنبدأ معك ياسين.
اسمي ياسين ابو مالـح مزداد في 29 أبريل 1988 أتابع الدراسة في السنة الأولى شعبة الدراسات الفرنسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، هواياتي هي الراب ومختلف الرياضات. وأريد عبر فن الراب أن أرفع مشعل تمازيرت عاليا وأثبت وجودها وأعرف بها وبفنها وإبداع أفرادها لأنها منطقة مهمشة وعلى عدة مستويات.
وTONNER هو لقبي الفني، وهي كلمة إنجليزية تعني الرعدة وأنا أستهدف عندما أكتب الكلمات النقد، وفي مجال السياسة بالأساس وأنا بذلك أمارس حقي في التعبير.
- وأنت عماد.
اسمي عماد بولحسن من مواليد 20 دجنبر 1988 طالب بالسنة الأولى في كلية الحقوق بمراكش، هوياتي هي الموسيقى والرياضة وكرة السلة بالخصوص. ولقبي الفني هو KENS-k وKENS كلمة إنجليزية تعني الإدراك وأقصد بها أنني لا أغني عن شيء ما قبل إدراكه وحرف K رمز لـ KELAA M’GOUNA. وأتمنى أن أطور الراب وأعرف بالقلعة بواسطته. وايصال فكرة أن هناك فن راق وراب جميل في قلعة امكونة، لأن هناك أشخاص أتيحت لهم المشاركة في مهرجان وطني لكنهم صرحوا لوسائل الإعلام حينها بأن لا وجود لفرق خاصة للراب بقلعة امكونة، وهذه إساءة لنا، رغم أنها تعلمت على أيدينا.
- وسعيد والذي لـم يحضر معنا الحوار.
سعيد ايت شطو، صديقنا منذ الطفولة. هو من مواليد 1985، تابع تكوينه في مدرسة خاصة للحلاقة بعد انفصاله عن الدراسة. وحصل على دبلوم الحلاقة. ويشتغل في الحلاقة إلى جانب ممارسة الفن. وقد ترك الحلاقة للتفرغ للفن.
وقد أنشأ محلا خاصا بلوازم الحاسوب واصلاحه بعد حصوله على شهادة في المعلوميات. كما يسجل أيضا لفائدة مجموعات غنائية أخرى بالمنطقة. ولا يكتفي بالراب فقط. وهو الذي اشتغل على الألبوم الغنائي الأول لمجموعة أناروز.
- ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
لـم نتفق بعد على موضوعات الألبوم القادم لكنه ألبوم سيكون بتمازيغت. ولدينا كذلك سهرة فنية بسويسرا بالتنسيق مع Jean BONNIN والذي التقيناه مؤخرا.
- كلمة أخيرة:
نريد ان نقول لإيـمازيغن أن الغناء بالدارجة هو نتيجة صعوبة الكتابة بتمازيغت. لقد ارتكبنا خطأ كبيرا ونريد الآن أن نصححه وألبوم تمازيغت قادم وهذا وعد. كما ندعوا المسؤولين إلى تجاوز المقاربات الكلاسيكية في التعامل مع الفن وضرورة إعطاء الأهمية للفن بالجنوب الشرقي ومساعدة الفنانين.
ونوجه بمناسبة هذا الحوار الشكر الجزيل لشخصين دعمنا ماديا ومعنويا. ومنذ البداية وإلى الآن. هما: الأستاذ الحسين التهامي، ومدير دار الشباب بقلعة امكونة السيد ابراهيم عنقاش. لقد وفروا لنا أرضا خصبة والتي نشأنا فيها. أنتم في قلوبنا ونشكركم جزيلا.
كما نحيي بحرارة جمهورنا الوفي. وندعوا فناني المنطقة إلى مزيد من العطاء والإبداع ومواصلة المسار الفني رغم الصعوبات والعراقيل. ونهدي ألبومنا الغنائي لقراء هسبريس.
- للاستماع إلى أغاني مجموعة LYSI 4 تفحصوا الرابط التالي:http://lysi4.skyrock.com
أجرى الحوار: عبد الصمد عفيفي.
afifi05@yahoo.fr
عبدالله سدراتي- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 376
تاريخ الميلاد : 29/03/1965
العمر : 59
الدولة : المغرب.
المهنة : التدبير.
المدينة : قلعة الورود.
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: مجموعة الراب "ليزي4" بقلعة امكونة : ألبوم بتـمازيغت قادم
قرأت الحوار كلمة بكلمة
اتمنى التوفيق لهده المجموعة انا اسمع بها لكن لا اهتم بالراب لانني غالبا لا افهم مايقولونه بسبب السرعة وكترة الايقاع الموسيقي الصخب يعني اسمع الموسيقى وصدى كلمات لا افهمها هدا هو السبب
مرة اخرى اتمنى التوفيق لهده الفرقة
اتمنى التوفيق لهده المجموعة انا اسمع بها لكن لا اهتم بالراب لانني غالبا لا افهم مايقولونه بسبب السرعة وكترة الايقاع الموسيقي الصخب يعني اسمع الموسيقى وصدى كلمات لا افهمها هدا هو السبب
مرة اخرى اتمنى التوفيق لهده الفرقة
توناروز- الحضور المميز
-
عدد الرسائل : 133
تاريخ الميلاد : 11/07/1977
العمر : 47
الدولة : المغرب
المدينة : قلعة امكونة
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: مجموعة الراب "ليزي4" بقلعة امكونة : ألبوم بتـمازيغت قادم
salut tous le monde premièrement je vous remerciez pour votre intention nous sommes très heureux car nous avons un très beau publiques comme vous et pour ne pas oublier que nous avons aussi lhonneur car nous sommes chez vous a kelaa m'gouna sinon il faut met la mains dans la mains pour allumé une grande lampe à kelaa notre meilleur ville et sa nous fait beaucoup plaisire merci pour une deuxième fois à l'attente des autres commentaire à très bientot .
kens-k- شكر و تقدير
-
عدد الرسائل : 10
تاريخ الميلاد : 20/12/1988
العمر : 35
الدولة : maroc
المهنة : طالب بكلية الحقوق
المدينة : قلعة مكونة
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
kens-k- شكر و تقدير
-
عدد الرسائل : 10
تاريخ الميلاد : 20/12/1988
العمر : 35
الدولة : maroc
المهنة : طالب بكلية الحقوق
المدينة : قلعة مكونة
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: مجموعة الراب "ليزي4" بقلعة امكونة : ألبوم بتـمازيغت قادم
je suis a l'entrain d'ecouter la chanson idad wayt osggags c'est vraiment sympa
je vous souhaite une bonne continuation
.
je vous souhaite une bonne continuation
.
توناروز- الحضور المميز
-
عدد الرسائل : 133
تاريخ الميلاد : 11/07/1977
العمر : 47
الدولة : المغرب
المدينة : قلعة امكونة
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: مجموعة الراب "ليزي4" بقلعة امكونة : ألبوم بتـمازيغت قادم
اتمنى لكم المزيد من العطاء و التقدم قلعة الورود بحاجة الى شباب ليخرجوها من قوقعتها
a-ycha- شكر و تقدير
-
عدد الرسائل : 18
تاريخ الميلاد : 20/12/1985
العمر : 38
الدولة : المغرب
المدينة : قلعة امكونة
احترام قوانين المنتدى :
رد: مجموعة الراب "ليزي4" بقلعة امكونة : ألبوم بتـمازيغت قادم
بالتوفيق انشاء الرحمان
متمنياتي لمجموعة الراب *ليزي4* التوفيق و النجاح
و المزيد من التالق
متمنياتي لمجموعة الراب *ليزي4* التوفيق و النجاح
و المزيد من التالق
MoUlAy YoUsSeF- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 1332
تاريخ الميلاد : 05/10/1988
العمر : 36
الدولة : المملكة المغربية
المهنة : طالب
المدينة : casablanca
الهاتف : 0670766129
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: مجموعة الراب "ليزي4" بقلعة امكونة : ألبوم بتـمازيغت قادم
CHOKRAN JAZILAN LIL JAMI3 3ALA RODODIKOM AL 9AYIMA WA BIL FI3L INTI9ADATOKOM DA3MON LANA WA KAMA AFADA BA3D AL IKHWAN YAJIB ATA2ALO9 MIN AJLI RAF3 MICH3AL HADIHI AL MADINA LI YORA 3ALA AL MADA AL BA3ID WAL 9ARIB WA IKHRAJOHA MIN 9AW9A3ATIHA CHOKRAN
kens-k- شكر و تقدير
-
عدد الرسائل : 10
تاريخ الميلاد : 20/12/1988
العمر : 35
الدولة : maroc
المهنة : طالب بكلية الحقوق
المدينة : قلعة مكونة
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى