شباب قلعة مكونة ...واقع و آفاق
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شباب قلعة مكونة ...واقع و آفاق
شباب قلعة مكونة ...واقع و آفاق
من البديهي أن يتفاجا المراقب لأحوال الجنوب الشرقي في الآونة الأخيرة لما يعرفه هذا الأخير من حركة سريعة و تظاهرات ثقافية و فنية متعددة .لكن ليس من البديهي أن نفهم و ندرك أسباب و ظروف هذه النهضة إن صح التعبير . ولنحاول معرفة هذه الأسباب و الظروف يجب النظر إلى الصورة الكبيرة و العامة و هي البيئة الجديدة التي خلقها الانفتاح الكبير الذي تعرفه بلادنا فيما يخص حرية التنظيم الجمعيات من جهة و من جهة أخرى انفتاح وسائل السمعي البصري على مصراعيه أمام فئة كبيرة و شريحة واسعة من أبناء الشعب و مختلف الطبقات الاجتماعية على اختلافها أصبح بإمكانها الإسهام في هذه الثورة الثقافية و النهضة الفنية.بعد أن كانت في وقت ليس بالبعيد حكرا على بعض النخب التي سيطرت على المشهد الثقافي بشكل عام.أما الآن و بفضل التطور التكنولوجي خصوصا ما يتعلق بالمعلومات و الانترنت التي فتحت أبوابها لكل من له الرغبة في دخول عالمها اللامحدود الواعد بالإمكانيات و الآمال.
وهكذا بفضل هذه التكنولوجيا المستوردة طبعا و التي نكتفي بالمناسبة بمجرد استعمالها دون أن نصل إلى مستوى يمكننا من الإسهام في إنتاجها و تطورها.أصبح الولوج إلى عالم الإنتاج الفني للطبقات المتوسطة و الميسورة ممكنا و في متناول الشباب . شباب بات يفضل العوالم الافتراضية التي توفرها الانترنت على أن ينخرط في العالم الحقيقي الذي لا يجني من ورائه سوى الفشل و الإحباط . و بقدر ما تبدو سيئات هذه العوالم الافتراضية هي السائدة إلا أن هناك ايجابيات لهذه العوالم من قبيل فتح المجال أمام الجميع للإبداع في مجالات الفن و الثقافة التي لا تتطلب وساطات و لا محسوبية فالانترنت في متناول الغالبية العظمى للشباب الآن .أصبحت عالمهم إلذي يستطيعون فيه التعبير بحرية عن أنفسهم و عن أفكارهم و عن مشاكلهم دون حسيب و لا رقيب .
و بالعودة إلى شباب منطقة الجنوب الشرقي بالخصوص فقد انخرطوا بشكل يمكن وصفه بالايجابي إلى حد ما في هذه الثورة و ظهور شباب اختاروا الفن و الموسيقى و الكتابة للتعبير عن أنفسهم و مشاكلهم من ابرز مظاهر هذا الانخراط .و بالفعل فقد عرفت الساحة الفنية في المنطقة بروز مجموعة من المطربين الشباب خاضوا تجربة الإنتاج الفني و الموسيقي بالخصوص تحت أشكال متعددة .فمنهم من شكل فرقا موسيقية جعلت من موجة الراب الحديثة شكلا تعبيريا خاصا بهم و منهم من خاض غمار التجربة الفنية بشكل أحادي و منهم أيضا من اختار الكلمات أداتهم للتعبير من خلال الشعر الامازيغي و رغم فتوة هذه التجارب جميعها و قصر التجربة التي راكموها خلال السنوات القليلة الماضية إلا أنها تستحق التأمل و الدراسة .إذا رغبنا بحق أن تكون هذه المحاولات انطلاقة حقيقية فنية و ثقافية قد تسهم في خلق بيئة ثقافية صحية توفر المجال للإبداع و مواصلة الإنتاج و العطاء في المنطقة . و بصفتي متتبع و غيور على المنطقة اعتقد أن الوقت مناسب لا بل ضرورية لهذه الانطلاقة الثقافية في المنطقة من اجل أن يكون لها مكان في المشهد الثقافي و الفني العام في الجنوب .ويتحتم على كل المسؤولين و الجمعويون و المتثقفين إعطاء دفعة قوية لهذه الانطلاقة من خلال إعطاء الفرصة لهؤلاء الشباب و المشاركة في مختلف الفعاليات التي تنظم في المنطقة بل يجب أن تبرمج فعاليات و تظاهرات ثقافية بشكل منتظم و أن لا تقتصر مشاركة هؤلاء في الفعاليات الموسمية النادرة التي تقام في فترات قصيرة و لا تعطي فرصا متكافئة أمام الجميع حيت يتم التحيز للبعض دون آخر.ومن هنا تبرز أهمية برمجة التظاهرات الفنية على مدار السنة و بشكل منتظم يكون فيه المجال مفتوح للجميع دون تمييز و لما لا الدعم المادي لهذه الفئة من الشباب قصد مساعدتهم على انجاز أعمالهم الفنية.هدا الدعم المالي الذي يعتبر عقبة هامة و صعبة.
الصعوبات :
إن جلسة واحدة مع أحدهم تكفي لمعرفة ما يواجهونه من متاعب و صعوبات جمة من أجل إنتاج اسطواناتهم.فهم يضطرون إلى جمع المال اللازم من جيوبهم الخاصة مع العلم أن اغلبهم لا يزالون تلاميذ في الإعدادية أو الثانوية و يفتقرون إلى أي دعم مادي. و يقومون بعمل كل شيء بأنفسهم من تأليف كلمات و موسيقى إلى عمليات إنتاج الموسيقى و حتى توزيع اسطواناتهم على المتاجر. إن الإصرار الذي يعمل به هؤلاء الشباب يفرض علينا برأيي ضرورة احترامهم و مساعدتهم في ما يقومون به .لا يقتصر الأمر على من اختار الموسيقى فحسب.فهناك شباب آخرين يرسمون و يكتبون ولا يجدون من يمد يده إليهم ليشجعهم و يفتح أمامهم الأفاق لولوج عالم الإبداع و الثقافة و الفن .
وخير دليل على ذلك أن نجد كتابا و أساتذة جامعين و مسؤولين من أبناء المنطقة حققوا انجازات هامة و لاقوا النجاح في المدن الكبرى التي وجدوا فيها ضالتهم يعودون إلى مسقط رأسهم و يحملون معهم أفكارا و مشاريع من اجل توفير ما لم يستطيعوا هم الحصول عليه في صغرهم.
اعتقد أن الوقت المناسب للتعاون مع مثل هؤلاء الأشخاص الذين يريدون الخير لهذه و نوحد جهودنا لنوفر الظروف المناسبة لشباب المنطقة و أطفالها من أجل أن يحظوا هم أيضا ببيئة سليمة للتعلم و التثقيف و التعبير.
عمر شكير . قلعة امكونة
nbarc- محـمــد إدريـســـي
-
عدد الرسائل : 3407
تاريخ الميلاد : 18/02/1988
العمر : 36
الدولة : maroc
المهنة : مساعد صيدلي
المدينة : قلعة مكونة
الهاتف : 0651184573
0634670825
رقم عضويه : 1
الأوسمة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: شباب قلعة مكونة ...واقع و آفاق
mercie bzef 3la lmawedou3 fi3lan chababe o abnaa lminta9a 3and3om ta9aate omawahime ketira khassehom fa9atelmo7ide olbyaa lmo7afiza lbaweta9ate oibraze iha
jazaka laho khayrain
jazaka laho khayrain
fati17- الحضور المميز
-
عدد الرسائل : 125
تاريخ الميلاد : 15/07/1993
العمر : 31
الدولة : المغرب
المدينة : مكناس
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى