فن الإختيار

من طرف Juge الأربعاء 17 مارس 2010, 08:51

فن الإختيار

الإختيار أصعب شيء في حياتنا خصوصا عندما يتعلق الأمر بشيئين أو شخصين أحب إليك . لذلك نعاني من انفصام الشخصية مما يجعلنا نعايش داخليا معانات نفسانية لا مجال للمناقشة فيها هي التي تؤذي بفكر الإنسان إلى الهاوية.بحيث لا يمكن أن تحب شخصا ما لأنه مجرد شخص، بل له مميزات تتناسب مع رغباتك الفكرية والعقلية ، لذا يصعب أن تختار بين رغبة جسدك و رجاحة عقلك.

مهما كنا ، يغلب على معظمنا الجانب العاطفي في الإختيار . لماذا ؟ هذا السؤال يدخلنا إلى صلب الموضوع مباشرة بدون تحايلات. مما يعني أن حياتنا رهينة بالشخص المخير بينه و بين آخر. ماذا تختار إذا ما خيرت بين زوجة من اختيار العائلة و زوجة من اختيارك ؟ فلا تقل ماذا أختار أنا. لن أجيبك على هذا السؤال بطريقة من الطرق الجميلة و لأن المثل يقول: "لا تعطيني السمك و إنما علمني كيف أصطاد السمك " . لكن عندي لك نصيحة. إقبل بالتي ستجد فيها شخصيتك الحقيقة،

والمجال الذي ستعطي فيه الكثير. فكر أن لك حقوق، وأن عليك واجبات. فكر بكل خطوة تقدم عليها.

الحب مشكلة بين المحبين أنفسهم، لأن المعنى خفي بالذات، وعن هذا المعنى نتحدث بكل وضوح، و رغم ميل الكثير من الناس إلى أنه إشباع الرغبات الجنسية. إلا أن للحب معنى التجاوب الروحي، الميل النفسي، التفاهم الفكري.

فغالبا ما توجد التي تجمع بينهما، فماذا تختار ؟ إننا أمام إختيار صعب.

الإختيار سهل بمكان، لكن الصعوبة تكمن في تحمل المسؤولية التي تظل عميقة الأثر في ذاتنا . " فن الإختيار" أجمل مما نتصور و بكيفية سهلة. لكن الإختيار دائما يكون أمام طموحاتنا و أحلامنا، خصوصا عندما يتعلق الأمر بفقدان شيء في مقابل شيء ، أو شخص في مقابل شخص أو شيء . فتظل الخطورة تهدد سعادتنا في كل الأوقات ما دمنا لا نتفنن في الإختيار.

من طرف moha2010 الخميس 18 مارس 2010, 17:53

السلام
الانسان كيفا كان مسير في حياته وليس مخيرا

من طرف Juge الجمعة 19 مارس 2010, 12:11

شكرا أخي موحا على هذا الرد رغم أن ما قصدته في هذا الموضوع هو أن يكون الإنسان سيد إختياراته و أن يعيش اللحظة التي يتمناه عندما يختار طريقا، او شيء ما. شكرا من جديد و لديا تعقيب على ما قلت سلفا، و هو عاى هذا النحو:

هناك أشياء الإنسان فيها مسيَّر ليس له فيها إرادة، وهو كل ما يتعلق بالنظام الكوني العام، وما حوله هذه الأشياء تجري بأقدار.

فالإنسان في بعض أعماله هو مخير مثلما لو اختار لون من الألوان. أو شيء من هذا القبيل.

أعطى الله الإنسان عقلاً يفكر به وإرادة بها يرجّح الخير من الشر، و الصحيح من الخطاء. ذلك أن الإنسان العاقل مخير.

الأعمال الاختيارية هي التي يحاسَب عليها الإنسان لأنها صادرة عن علم منه وعن قدرة، وإرادة و اختيار.

من طرف moha2010 الجمعة 19 مارس 2010, 14:40

حقا و لكن حسب ما فهمته في هذه الحياة ان الانسان خاضع لقوى خارجية هي التي تملي عليه افعاله
نعم اعطانا الله العقل لنميز به بين الشر والخير و هو وسيلة لذلك
ولكن هل يمكن ان نتحكم من المشاعر باستعمال هذا العقل

من طرف Juge الأحد 21 مارس 2010, 07:07

هل يمكن ان نتحكم في المشاعر باستعمال العقل؟
نعم يمكن ذلك و ساسوق لك مثال وحيدا و قس على ذلك ما عداه. عندما يوضع شخص ما في موقف ما مثال أن تقول له بنت ما يحبها أنها ستتزوج في الأيام القادمة. ماذا تتوقع من هذا الشخص أنه فاعل؟
بالطبع سيصدر عنه أنعكاس إن صح هذا التعبير و المتمثل في الغضب و ما يليه من ردود غير عقلية، وهنا نقول بأن المشاعر هي المتحكمة فيه، هذا من جهة، ومن جهة أخرى سيصدر منه فعل عقلاني متمثل في التفكيرومعايشة المشكل ذلك من خلال العقل الذي يوحي له بالقواعد التي يجب الالتزام بها، وذلك بتبقل الأمر.

و شكرا

من طرف moha2010 الإثنين 22 مارس 2010, 14:21

انا ارى ان استعمال العقل في جميع المسائل الحياتية ضروري من اجل الخروج من مازق متنوعة يمكن ان يؤدي اليها استعمال العاطفة لان الاختيار لا تنفع معه العاطفة او لا

فن الإختيار

فن الإختيار

رد: فن الإختيار

الإنسان سيد إختياراته

رد: فن الإختيار

الإنعكاس و الفعل

رد: فن الإختيار