الحريـــــــ بين القاضي و الفيلسوف ــــــــــــــــــة

الحريـــــــــــــــــة

عندما قراءت كتاب للدكتور المهدي الفحصي تحت عنوان ''الحريات العامة''، توقفت كثيرا عند ما أورده من أفكار للفيلسوف جون جاك روسو، مما استحب إلي قراءته من جديد. لذا أريد أن أبين فكرة لا يجب أن يغفل عنها أي إنسان. يؤكد روسو أن الإنسان حر يتصرف بمحض إرادته الخاصة، ما يجعله يؤمن حاجاته بعفوية و تلقائية، ويحفظ و يدافع عن مصالحه الفردية. فالحرية عند روسو مسلمة من المسلمات التي يرتكز عليها وجود الإنسان، فهذا الأخير حر وسيبقى حر.

فهل الحرية هي فعل الإنسان ما يريده هو، لا ما يريده له الآخرون؟ أم هي حالة الإنسان الذي لا يتحمل أي قسر و الذي يتصرف طبقا لإرادته الخاصة؟ أم أنها مفهوم نسبي كما أكدته التجربة؟

وعند مونتسكيو الحرية في الواقع المعيش هي تمكن كل واحد من فعل وقول ما يفكر به، ما لم تمنعه القوانين صراحة، فيقول "الحرية حق فعل كل ما تسمح به القوانين، و إذا كان بإمكان مواطن ما أن يفعل ما تمنعه، فإنه لن تكون هناك حرية، لأن الآخرين سيكون لديهم كذلك هذه القدرة". فالحرية عند مونتسكيو لا تخلو من اقترانها بالالتزامات و تكاليف تشخص حالة الفرد الذي اقترف أمرا من الأمور يستلزم التبعة و المؤاخذة.

هناك وقت في حياتنا لا يمكن أن نضيعه، لذا فإن حريتنا تتحدد بمدى امتلاكنا لإمكانية التعبير عن مواقفنا بغض النظر عن اختلافنا. فالتفكير بحرية هو الذي يملي كلمات في محلها و مسؤولة.

الحرية نعمة وحق مشروع لاي فرد الا انه يجب الوعي على ان كما لي حرية اريد عيشها للاخر كدلك حرية وجب احترامها كي لا اتخطى الحدود المشروعة لي كي احتمي بلواء الحرية الشخصية
فحريتي تنتهي حين المساس بحرية الاخر
شكرا على الطرح
تحياتي

اشكرك اخي الكريمjuge على موضوعك هذا الهام جدا و المتميز
تحيتي الحارة من القلب مفعومة بعطر من الورد المكوني الاصيل الى قلمك اللامع و اتمنى لك بداية موفقة في هذا الصرح العظيم .

يمكنني القول بان الـــحـــريـــة اصبحت هي هم كل الشعوب بمختلف أجناسهم ودياناتهم ….
بحيث انه قامت المسيرات…
والثورات …
والحروب …
وسالت الدماء في كل مكان …
من اجل الـــحـــريــــة …..
وأصبحت كلمة الــــحــــريــــة تعني
الحـــــيــــاة ….
والأمـــــــــل….
والـسـعـــادة ….
ولكن بغض النظر عن الفلاسفة جاء الإسلام ليرفع من كرامة الإنسان ـ من حيث هو إنسان ـ فكرمه بالعقل وكفل له الرزق والطيبات، وحقق له أفضلية على كثير من المخلوقات، يقول تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا).
فالإسلام إذن ـ من منطلق "تكريم بني آدم" عمل على تحرير الإنسان من الرق، ليس هذا فحسب، بل كان أول نظام يمنح الإنسان ـ بصرف النظر عن جنسه ولونه ومعتقده ـ ما يمكن أن نسميه "الحرية الشاملة" . ولا يعني هذا الحرية المنطلقة المتسيبة بلا ضوابط ولا قيود فتلك هي الفوضوية بعينها .. الفوضوية التي تقود الفرد إلى الضياع وفساد الدين، وتؤدي بالمجتمع إلى الخراب والانهيار. ولكن المقصود بالحرية الشاملة تلك التي تتناول كل جوانب الحياة، وتمكن الإنسان من العيش والمعايشة بإرادته دون أن يكون مقهورًا أو مظلومًا، أو واقعًا تحت ضغط غير مشروع.
وكما يقال: تنتهي حريتي عندما تبدأ حرية غيري.
اتمنى لك التوفيق و السداد انشاء الله في هذا الصرح العظيم
و شكرا لك على موضوعك المتميز

منتديات روافد مكونة منتدى من لا منتدى له

و كما يقول احد العظماء

" اتكل على الله وحده . فمن كان أسير الله كان حرا من غير شك "

الحريـــــــ بين القاضي و الفيلسوف ــــــــــــــــــة

الحريـــــــ بين القاضي و الفيلسوف ــــــــــــــــــة

رد: الحريـــــــ بين القاضي و الفيلسوف ــــــــــــــــــة

رد: الحريـــــــ بين القاضي و الفيلسوف ــــــــــــــــــة

رد: الحريـــــــ بين القاضي و الفيلسوف ــــــــــــــــــة