برَكَا فرعتي لينا راسنا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
برَكَا فرعتي لينا راسنا
َبرَكَا فرعتي لينا راسنا ، ترزيتاغ إيغف، tu me casse la tête جملة متداولة لدى الجميع،
في نهاية عطلة الأسبوع إلتقيت أحد الأصدقاء وهو دكتور في علم النفس، ثم جلسنا في مقهى على الواجهة، لتبادل الحديث و احتساء كوب من القهوة، وفي انتظار أن يحضر النادل ما طلبناه ، كان هناك شخص يجلس وراءنا يتحدث لصديقه بصوت مرتفع مرة يتحدًث عن نفسه و مرًة عن عائلته وأخرى عن مكبوتاته دون خجل أو حياء، ينتقل من موضوع إلى آخر دون توقف عن الكلام.
قال لي صديقي بعد أن نفد صبره، "هاذ خينا فرع لينا راسنا، يالاًه نبدلو لَبلاصا".
وبالفعل غيرنا المكان بحيث لا تصلنا خزعبلات ذلك الترثار،
عندها قال لي صديقي هذا الشخص أستطيع قراءة نفسيته من خلال ثرثرته، فهويحاول إثبات ذاته بطرق لا توافقية، وإن كان لديه طريقة إيجابية لاستخدمها لكنه يفتقد للإيجابية، حيث يستعرض شخصيته بكثرة الكلام والترثرة، ونجده يهزأ من كل شيء ولا يحترم خصوصيات الآخرين".
ويضيف:"كما أن من صفات الثرثار أنه عديم الخجل، و"تابع" لا يُبادر في فتح قضية للنقاش، ولا يستمع لنصائح وانتقادات الآخرين، محب لذاته و غير ناضج انفعالياً.
هنا استوقفته سائلا: وهل هناك خطورة يشكلها الثرثار على من حوله؟
فردً قائلا:
" أخطار الثرثرة فادحة على عدة مستويات ، فعلى المستوى الشخصي فشخصية الثرثار تبدو سيئة للجميع ويكون موضع استفزاز كل من يستمع له، وموضع استهزاء واستغلال لما يمتلك من السذاجة، ولا يقل خطرها على الجانب الأسري فهي تهدم بنيان الأسرة بأكملها خاصة عندما يتحدث أحد أفراد الأسرة عن خصوصيات أسرته أو أقاربه أو حتى عشيرته
ويتابع:" أما على المستوى الاجتماعي فالثرثار يفشي الأسرار ويلون الكلام ويغيره ويثير الضجة والفوضى والخصومات في كل مكان، ويتكلًم عن هذا و يلمٍح لهذا وبالتالي يثير الفتن و يخلق العداوات في المجتمع.".
فقاطعته متسائلا : هل يمكن اعتبار الثرثرة مرضا نفسيا؟
فأجاب مبتسما، "هي فعلا مرض نفسي و يمكن علاجها والسيطرة عليها كونها اضطراب في السلوك اللغوي، لكن الإشكال في الثرثارالذي يرفض الذهاب إلى طبيب نفسي لأنه يعتبر نفسه شخصا عاديا ، وهنا يأتي دور الأسرة في توجيه الثرثار بلطف إلى الطبيب النفسي ، ليتعرف على دافع هذه الثرثرة، فقد يكون السبب هو عدم إشباع الثرثار لحاجات معينة، كحرمانه من التعبير عن الذات أو القمع الذي كان يعيش فيه في صغره جعل منه ثرثاراً، ولذلك فالثرثار يحتاج لمن يشبع حاجاته لتتحول ثرثرته من السلبية إلى الحديث المجدي الهادف."
إرتأيت أن أنقل لكم هذا الحوار حتى تعم الفائدة، و حتى لا يخجل المصابون بهذا المرض من زيارة الطبيب وحتى لا يسود الاعتقاد الخاطئ بأن زيارة الطبيب النفسي مقصورة فقط على من يعانون من الجنون أو الاضطراب العقلي الشديد وأن مجرد ذكر الطبيب النفسي للمريض دلالة على أن حالته متدهورة وميئوس منها،
فالثرثرة مرض كسائر الأمراض علاجها يشمل الأدوية النفسية والجلسات النفسية والعلاج الجمعي والعلاج السلوكي والعلاج المعرفي وضبط الإيقاع الحيوي للمخ والعلاج الأسري والاجتماعي والمساندة الأسرية.
ملاحظة،
إن ارتأيتم أعراض الثرثرة في من حولكم كأن "يفرع لكم شي واحد راسكم بالهدرة" فلا تبخلو عليه بتوجيه إلى أقرب طبيب نفساني ليتعالج من هذا المرض عسى أن يجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتكم.
تحياتي
إمضاء
بقلم حبر جاف
في نهاية عطلة الأسبوع إلتقيت أحد الأصدقاء وهو دكتور في علم النفس، ثم جلسنا في مقهى على الواجهة، لتبادل الحديث و احتساء كوب من القهوة، وفي انتظار أن يحضر النادل ما طلبناه ، كان هناك شخص يجلس وراءنا يتحدث لصديقه بصوت مرتفع مرة يتحدًث عن نفسه و مرًة عن عائلته وأخرى عن مكبوتاته دون خجل أو حياء، ينتقل من موضوع إلى آخر دون توقف عن الكلام.
قال لي صديقي بعد أن نفد صبره، "هاذ خينا فرع لينا راسنا، يالاًه نبدلو لَبلاصا".
وبالفعل غيرنا المكان بحيث لا تصلنا خزعبلات ذلك الترثار،
عندها قال لي صديقي هذا الشخص أستطيع قراءة نفسيته من خلال ثرثرته، فهويحاول إثبات ذاته بطرق لا توافقية، وإن كان لديه طريقة إيجابية لاستخدمها لكنه يفتقد للإيجابية، حيث يستعرض شخصيته بكثرة الكلام والترثرة، ونجده يهزأ من كل شيء ولا يحترم خصوصيات الآخرين".
ويضيف:"كما أن من صفات الثرثار أنه عديم الخجل، و"تابع" لا يُبادر في فتح قضية للنقاش، ولا يستمع لنصائح وانتقادات الآخرين، محب لذاته و غير ناضج انفعالياً.
هنا استوقفته سائلا: وهل هناك خطورة يشكلها الثرثار على من حوله؟
فردً قائلا:
" أخطار الثرثرة فادحة على عدة مستويات ، فعلى المستوى الشخصي فشخصية الثرثار تبدو سيئة للجميع ويكون موضع استفزاز كل من يستمع له، وموضع استهزاء واستغلال لما يمتلك من السذاجة، ولا يقل خطرها على الجانب الأسري فهي تهدم بنيان الأسرة بأكملها خاصة عندما يتحدث أحد أفراد الأسرة عن خصوصيات أسرته أو أقاربه أو حتى عشيرته
ويتابع:" أما على المستوى الاجتماعي فالثرثار يفشي الأسرار ويلون الكلام ويغيره ويثير الضجة والفوضى والخصومات في كل مكان، ويتكلًم عن هذا و يلمٍح لهذا وبالتالي يثير الفتن و يخلق العداوات في المجتمع.".
فقاطعته متسائلا : هل يمكن اعتبار الثرثرة مرضا نفسيا؟
فأجاب مبتسما، "هي فعلا مرض نفسي و يمكن علاجها والسيطرة عليها كونها اضطراب في السلوك اللغوي، لكن الإشكال في الثرثارالذي يرفض الذهاب إلى طبيب نفسي لأنه يعتبر نفسه شخصا عاديا ، وهنا يأتي دور الأسرة في توجيه الثرثار بلطف إلى الطبيب النفسي ، ليتعرف على دافع هذه الثرثرة، فقد يكون السبب هو عدم إشباع الثرثار لحاجات معينة، كحرمانه من التعبير عن الذات أو القمع الذي كان يعيش فيه في صغره جعل منه ثرثاراً، ولذلك فالثرثار يحتاج لمن يشبع حاجاته لتتحول ثرثرته من السلبية إلى الحديث المجدي الهادف."
إرتأيت أن أنقل لكم هذا الحوار حتى تعم الفائدة، و حتى لا يخجل المصابون بهذا المرض من زيارة الطبيب وحتى لا يسود الاعتقاد الخاطئ بأن زيارة الطبيب النفسي مقصورة فقط على من يعانون من الجنون أو الاضطراب العقلي الشديد وأن مجرد ذكر الطبيب النفسي للمريض دلالة على أن حالته متدهورة وميئوس منها،
فالثرثرة مرض كسائر الأمراض علاجها يشمل الأدوية النفسية والجلسات النفسية والعلاج الجمعي والعلاج السلوكي والعلاج المعرفي وضبط الإيقاع الحيوي للمخ والعلاج الأسري والاجتماعي والمساندة الأسرية.
ملاحظة،
إن ارتأيتم أعراض الثرثرة في من حولكم كأن "يفرع لكم شي واحد راسكم بالهدرة" فلا تبخلو عليه بتوجيه إلى أقرب طبيب نفساني ليتعالج من هذا المرض عسى أن يجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتكم.
تحياتي
إمضاء
بقلم حبر جاف
jamil- الحضور المميز
-
عدد الرسائل : 154
تاريخ الميلاد : 06/03/1980
العمر : 44
الدولة : maroc
المدينة : ouarzazat
الأوسمة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: برَكَا فرعتي لينا راسنا
ton ami le dr aussi
فرع لينا راسنا،
hahaha
je plaisante
merci pr le sujet
intressant
فرع لينا راسنا،
hahaha
je plaisante
merci pr le sujet
intressant
ssimni- الحضور المميز
-
عدد الرسائل : 102
تاريخ الميلاد : 23/05/1978
العمر : 46
الدولة : maroc
المدينة : kalaa meknes
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى