سخرية القدر ( الجزء الأول )
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سخرية القدر ( الجزء الأول )
سخرية القدر
الجزء الأول
لكَم كنت جد متيقن أن حرصك المبدئي على مقارعة التاريخ بالفلسفة لن ينسيك مهمة الاستئناس بسوسيولوجيا غير قلقة بل في مجملها سعيدة بحضها التعيس من التحليل.
لقد ابتليت شعوب كثيرة بعدوى مضغ الآلام بأفواه الآخرين كونها "لم تتعلم لا هي و لا حكوماتها أي شئ من التاريخ" إنها جملة مثقفة تلك التي صاغها فولتير.
عفوا أيها السادة إن مقاربتنا لموضوع اعتبر إلى زمن غير بعيد طابوها محرما لم تكن من وراءها أثارة الضغائن أو بث الفتنة إنها عملية تفكيك الخطاب عند دريدا في معطاها الميتاخطاب سياسي أما فك شفرة النظام المحاصرة و النظام الآلية. لدى فوكو فتعني مص دماء البرج الرقابي للنشاط الإجتماعي. لقد استعملنا في كلا المقالين السابقين عناوين ليست اعتباطية إنها مفاهيم بما هي تشييد دهني لواقع لا يريد الكشف عن نفسه فحاولنا بأدواتنا البسيطة و المتواضعة العمل على التفكيك و إعادة البناء لكن الحظ في التوفق لم يحالفنا أو أن طريقة طرح الموضوع كانت غامضة فحاول الكثير من خلال الردود أن يجعل من المقالتين قضية شخصية و هو ما أسجبه بشدة لأنه لا يتناسب و المنهجية العلمية في سبر مجاهل الواقع و بالرغم من ذلك فإنني مدين لكم جميعا على سعة صدوركم الواثقة أن جزءا مما أقوله قد يجانب الحقيقة و الصواب خصوصا من عمل بمقولة الجاحة إلى جرعة زائدة من باشلار فإنني جد مسرور به لأنه بالفعل قد رجع إليها لكن ليس في المعنى الذي تناولته لقد تصفحتم باشلاريات لكاتبه سعيد بوخليط فهو ليس سوى تأويل لأفكار مؤسس الإبستمولوجيا إن باشلار يقول بأن النضرية العلمية تتفاعل وفق ثلاثة مراحل بينها في كتابه تشكل العقل العلمي إنه الموضوع حيث يُستكشف يُبنى و يُلاحض من هذا المنطلق فكل ما عبر عنه في إطار الردود هي بمثابة عينة مجهرية تصلح للدراسة و التحليل و قبل ذلك أريد أن أطلعكم على نكتة كي تتصاعد الانفاس ( كان يا مكان في قديم الزمان إنسان في وسط أمازيغي يعلم لأبناء المنطقة من الأطفال أغنية يا طيباه, إنه إعداد أولي لهم بعد ما تعلموه من المدرسة عن حب الوطن المخدوع و فلسطين للخروج إلى الشارع و ربما الجهاد ).
إن الذي يتموضع في شخصية الآخر هو الذي نفسه يُكن الحقد لذاته من خلال لغة الآخر و من ثمتة فالممارسة اليومية بما هي انكفاء استراتيجي للذاكرة على المكتوب عبد الكبير الخطيبي, تعبر عن تناقض في الشخصية و كأني بكُم تكذبون على أنفسكم لتقول الحقيقة للآخرين هذا لا يهم و بعد فالمقاربة من خلال هذا المقال هو استئناف لمحكمة التاريخ في وجه شخصية بدون تاريخ يُذكر اللهم وصمة عار لمن يتقمص قناع البراقشي إنه رسم كاريكاتوري بدون الوان.
فالأمازيغية ليست حُكرا علينا و لا ندعي ذلك فقط للحقيقة نقول أن الطريق ما يزال طويلا فمن كان لا يخشى أن يراه فالمستقبل سيجيب إن مقاربتي هذه المرة ما دام البعض أراد أن يسكت صوتنا بشدارات منتقاة من المعجم الفلسفي و آخرى لا تنتمي إلى النضام المجتمعي الذي نعيش فيه فنقول له أن كل ما ذكرت من أعلام هي تنتمي إلى المدرسة الإسمية أو التأويل الفينومونولوجي و لذلك فإيمانا مني بالإتفاق مع ماكس فيبر أن الإنسان حيوان عالق من المدلولات التي نسجها و بنفسه فإنني أرى أن الثقافة هي تلك الشبكات و بالتالي لا تحلل من خلال علم تجريبي يبحث عن القانون و إنما من خلال علم تفسيري يبحث عن المعنى أو ربما بلغة كانط فهو حيوان سياسي.
إنني اقترح هنا مستويات من التحليل كافية لتبين وجهة نضرنا :
ـ تاريخية الأفكار : نضن أن كل مفهوم بما هو نتاج لذهنية في زمن و مكان معينين فهو انتضام ثقافي بمعنى أن مفهوم الشريف كمصطلح عربي أولا و ككلمة يفهم من ضدها أن العوام من الناس يطلق عليهم غير شريف وضيع ..إلخ
أما بما له من ارتباط بعلم الأنساب فهو يؤكد على بلادة العرب الذين أسسوه حسب ابن خلدون من جهة أما الجينالوجيا فغالبا ذات وضيفة سياسية دينية و تكون مهملة تماما خارج هذه الوظائف إنه ما أسماه ألان تورين بالأملاك الرمزية فهي الرغبة في إتباث الإنتماء إلى أصل نبيل أو مفروض أنه كذلك.
فهي خاصة بعدد قليل من العائلات و انتشارها لا يقع إلا مُواكبا لارتفاع عدد المتفقهين و هو ما ذهب إلية أزايكو و نحن نتفق معه, هناك حدث هام في نضرنا فربما أن صنف الجينالوجيا الأمازيغية الأكثر شيوعا هو إن شئنا القول من الصنف الأوكاميستي نسبة إلى مذهب 'كويلام' :( الأجداد لا يضاعفون أكثر من اللازم ) .
أما الأولياء عند كيلنر مرة أخرى فلهم بالعكس جينالوجيا قبلنسكية نسبة إلى عالم الإجتماع الأمريكي فيبلون , هذه المقاربة تظهر لنا بوضوح أن التصور الجينالوجي لسي واحدا عند العامة و الأولياء. لم أرد أن أقوم بالمسح التاريخي لمجمل فترات تطور و نشوء الشرفاء كفئة اجتماعية محضوضة انطلاقا من شبه الجزيرة العربية مع الصراع الدموي الذي افضى إلى مقتل علي وابنيه لحسن و لحسين, فما أخشاه أن تحشروا رؤوسكم في التراب كما تفعل النعامة أما من يزال يتسمى باسم مولاي و على أداة تكنولوجية يكتبها فهذا السلوك يتنافى و قيم عصر الحداثة و لا شك أن البعض ألمح إلى هابرماس فهو فيلسوف مدافع عن الفضاء العمومي رافضا أن يتحول الراي العام من معناه التنويري إلى رؤية إقطاعية للمجتمع .
أخشى أنكم تزاولون مهنة الكذب على الآخرين إنها سخرية القدر بالفعل و أخيرا و ليس أخيرا نتساءل معاً : هل للتوفر على شجرة نَسبية تتضمن سلسلة من الأسماء تطول بقدر الإمكان ألا تدل على أهميتها الوضيفية بالنسبة إلى مجموعة الأولياء هذه الأخيرة ألا تستند قيمتها السوسيوثقافية الحاضرة من العدد الهام لأسلافها تعويضا للعدد القليل من الأحياء الذين يكونونها ؟
هنا تساءل أزايكو فاعتبرها أسئلة تتضمن أجوبة.
سأهمس في أذانكم قائلا إن التاريخ يسجل ما عاناه إقدارن من هاجيارشية الوافد عليهم فل نعد إلى الرواية الشفوية فهي المقابلة في اصطلاحاتكم فهي حفظ للذاكرة لا أقل و لا أكثر ولست أيضا قلما مُستأجر. فما موقعكم يا ترى من هذه الاسئلة إذا كنتم لا تمثلون سوى شرفاء الجبال ؟؟؟ سأحاول أن أشرح هذا التصور: إن شرفاء الجبال هم انتماء هوياتي على مستوى اللغة و الارض أو كما قلتم إنه الإنصهار لكنه انشتار كذلك من خلال إعلان الإنتماء إلى الدوحة النبوية الشريفة.
يقول فردناند بروديل " الجبال مصنع الرجال في خدمة الآخرين". فهل قاموسكم يعرف ما معنى الرجولة و هل بمقدور معجمكم الفلسفي أن يدافع عن الميتولوجيا و الإنفصام في الهوية الذي أصبتم به حيت الكتب الصفراء الأكثر إغراقا في اللاهوت لا تستطيع الدفاع؟؟؟ إنكم تذكرونني على التو بكتاب عُنون بحوار مع صديقي الامازيغي حيث عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل و الإحسان يؤكد < انتماءه البربري> و في الوقت نفسه يتتبع نسبه المنتهي إلى سبط الرسول العربي القريشي .
لم أجد مبررا لكل هذا التفكير الاعمى إلا حينما استنطقنا الواقع من خلال دارسيه فأكد الراحل خطأ بول باسكون أن المغرب [ هو بلد الالف ولي بامتياز, حيث التسليم, شَيلاه أرجال البلاد تعتمل داخل الحقول الإجتماعية عد إلى كتاب دفاعا عن السوسيولوجيا لكاتبه العطري رغم أننا نختلف معه على مستوى تناوله الأخير للحركة الإحتجاجية بالمغرب.
إنها فضاعة عيش الماضي في الحاضر فهل تعتقد أن جمعية فلان قادرة على خلق الواقع المفترض عندما تكون البنى المحمولة بمثابة غياب/ حضور للعقل في الوقت نفسه إنني أقصد هنا البنية بما هي قواعد للعب في تفاعله المستمر أتمنى أن تستوعبوا درسا في الدرس من كتاب محمد الوحماني أيت سلك مسوحيا هذا العنوان من كتاب لفاطمة المرنيسي حيث مقولة الدينصور و الإنقراض قادرة على تصريف نفسها هنا .
تتمة لاحقا
Addi Oubihi- وسام العطاء
-
عدد الرسائل : 509
تاريخ الميلاد : 16/09/1989
العمر : 35
الدولة : adur nzad bra noglim
المهنة : طالب
المدينة : تغرمت ن إمكون
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: سخرية القدر ( الجزء الأول )
انصحك الا تكتب الجزء التاني وتسعي الي مسح الجزء الاول
لانك بهدا العنوان تكون قد تخطيت الحدود
اكتب كما تريد وعن اي شيء تريد ...... لكن اياك ان تقترب من شيء يمس كلام الله ورسوله
الايمان بالقدر خيره وشره
وانت كتبت القدر سخرية
هل هناك شيء من صنع الله يمكن ان يكون سخرية والعياد بالله
كم من انسان يحفر طريقه الي جهنم بلسانه
نصيحة اخوية استغفر الله
حماسك للامازيغية ليس معناه ان تتعدي حدود الارض الي السماء
لااله الا الله محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم
لانك بهدا العنوان تكون قد تخطيت الحدود
اكتب كما تريد وعن اي شيء تريد ...... لكن اياك ان تقترب من شيء يمس كلام الله ورسوله
الايمان بالقدر خيره وشره
وانت كتبت القدر سخرية
هل هناك شيء من صنع الله يمكن ان يكون سخرية والعياد بالله
كم من انسان يحفر طريقه الي جهنم بلسانه
نصيحة اخوية استغفر الله
حماسك للامازيغية ليس معناه ان تتعدي حدود الارض الي السماء
لااله الا الله محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم
itri saghro- مستشار اداري
-
عدد الرسائل : 949
تاريخ الميلاد : 24/02/1979
العمر : 45
الدولة : ايت سدرات
المدينة : تملالت
الأوسمة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى