تعلم كيف ترد على ما لا يعنيك

تعلم كيف ترد على ما لا يعنيك
بقلم: محمد العمراني

تأتي بعض الردود من بين خصاصات أبواب لا نعلم من أين بدأ تشققها لكي يصل الأمر بالبعض إلى التدخل والانحشار في ما لا يعنيه. جميل أن يبدي المرء رأيه في مسألة أيا كانت مادامت مطروحة للنقاش، لكن الذي يجعلنا نستغرب هو هذا التدخل المباشر في المواضيع دون أي معرفة مسبقة بما يجول بين أطراف الحديث. والذي يعد من النوعية التي وصفها بها " جورج لايكوف " و " مارك جونسن " : أنها جدال لا نجد فيه معنى للهجوم أو الدفاع أو ربح المواقع أو خسرانها.

وما يقحم البعض في مثل هذه المواضيع ليس إلا ما ينسبه " هابرماس " غياب الحرية إلى قبر ( كل أنواع النشاط التواصلي ) في تحديده لمفهوم العقلنة مقابل التصور الفيبيري. هنا تماما يبدو " كانط " وكأنه يسخر من هؤلاء في عبارته المألوفة " لا تعملوا الفكر بل أطيعوا " ، بل إنه ينصحهم بالتعلم من الآخرين والاستفادة من تجاربهم في سبل الكلام، فالإنسانية يمكن أن تتقدم ليس لأنها لن تطيع أبدا ولكن عندما نقول لها: " أطيعي، وسوف تستطيعين التفكير كيفما تشائين " .

بين مراكش أكادير... يحشر البعض أنفه فيما لا يعنيه، ولن نقول لهم كما كتب " باشلار "

- البارحة، أرهقني الضيوف. لم أعد أدري كيف أقعد الجميع. وهذا أحدث تأثيرا غريبا لأن كل هؤلاء الناس جاءوا من أجل أسئلة دقيقة جدا ومتنوعة - لكن سنجيبهم الواحد تلو الآخر ولن نمل مادام في جعبتنا ما يشفي غليل هذه الأسئلة المتناثرة في كل مكان، الجميل أن البعض يصفنا بالأكاديميين. ويطرح أسئلة يخجل أطفال المدارس الابتدائية من التلفظ بها داخل أقسامهم خشية أن تثير خجل التلاميذ الآخرين.

وهذا ليس رغبة في التعالي على التاريخ والخروج عنه كما يعتبره البعض، فإفراطهم في المعرفة التاريخية يدفع بحقبة من الحقب إلى تخيل نفسها تمتلك أحسن من غيرها، أي تلك الفضيلة النادرة التي هي العدالة.

تعلم كيف ترد على ما لا يعنيك ، فالبعض يحفر الآبار دون أن يعرف أنه قد يصادف أحجارا صلبة لا تقهر أمام هذه الفؤوس اللغوية البسيطة ( السفسطة ) .التي لا تعلم كيف تحلل الأشياء ، وندعو بعض الأشخاص للإطلاع على: نظرية الحرمان النسبي ( Relative Depriviation Theory ) فعندما يشعر الأشخاص بحرمان نسبي من جانب الآخرين فإنهم يعبرون عن استيائهم في شكل خصومة جماعية صريحة.

إذن فل يكن أسلوبنا في النقاش ثقافيا مبنيا على مسألة التفاوض، أي العملية التي نحاول من خلالها الوصول إلى أسس وشروط تتعلق بما نريده من الطرف الآخر، وما يريده الطرف الآخر منا.. ولعل هذا الأسلوب أيضا غير مجدي في هذه الحالة فهم لا يضعون نصب أعينهم نظرة خصومهم وجعلها في الحسبان.

وأنا أكتب هذا النص، تذكرت بأن التعصب ينشأ كلما كان هناك اختلاف أو تباين بين الجماعات التي تكون المجتمع، فوجود جماعات تنتمي إلى أعراق مختلفة، أو أديان مختلفة، أو ثقافات مختلفة يعتبر أرضا خصبة لنمو التعصب. هنا لم يعد من المجدي تضييع الوقت فيما قاله البعض بلسانهم ولساننا الأمازيغي " ar righ ntffi aman ghf tghsayt " أي " ar nzad brra noglim " وتأتي كلمات وأسلحة العدو دائما ضده ، لكي تعبر عن ذل مستواه المعرفي وكون الأصبع الواحد يعيد ثلاثة لصاحبه إبان تصويبه للأمام.

لكي نخلص في هذا كله إلى نصيحة مفادها مثل تقليدي عامي أكل عليه الدهر وشرب : " من تدخل فيما لا يعنيه، سمع ( خل ودنيه ) " - في اصطلاح أهل مراكش - والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

سأدع أخاك عين العقل يرد عليك دون تعليق،

عين العقل قال:

فلتعلم أخي الفاضل بأنك الآن بصدد الكتابة على منتدًا داخل الشبكة
العنكبوتية و في هذا النوع من المنتديات للكل الحق في الكتابة وفق احترام
أخلاقيات الحوار البناء، و لست (بفتح التاء) هنا أخي الكريم في بيتك
الشخصي أو في حوار مع فرد من أفراد عائلتك لكي تمنعني من الدخول في الخط

بدوري سأجيبك لأن أخي سيقول لك بالتفصيل أكثر من ما سأقوله لك أنا هنا ، إذن فمن الأحسن أن تقرأ النص في الأعلى عدة مرات قبل الإجابة والرد عليه لأنني ذكرت :
... جميل أن يبدي المرء رأيه في مسألة أيا كانت مادامت مطروحة للنقاش، لكن الذي يجعلنا نستغرب هو هذا التدخل المباشر في المواضيع دون أي معرفة مسبقة بما يجول بين أطراف الحديث ...
وأعتقد أن أخي لو وجدك تطلب منه الرد، وأنت لم تقرأ أصلا النص بشكل واضح لتستوعب مضامينه ، فلن يجيبك لأنه ليس متفرغا لأمثال هذه الأمور التي يجد البعض صعوبتا في فهمها والرد عليها بما هو مناسب إن اقتضا الأمر الرد عليها.
ولا تحزن فإنني وأخي من عجينة واحدة ، ومن بطن واحد ، لكي لا تعتقد أننا سنختلف يوما ما ، ما دمنا على الحق نسير .

نعم العضو جميل، لقد أكدت على ذلك، و أكرّرها هنا "وفق احترام أخلاقيات الحوار البناء" و بما أن هذا الردّ للعضو العمراني محمد جاء بعدما قارنت العميلة التربوية في المخيمات و التي تستعمل فيها بعض الآلات الموسيقية للترفيه عن الأطفال، بالرقص و بفتنة الراقصة و جمال جسدها ! فهنا أنت تجسّد حقا مفهوم احترام أخلاقيات الحوار البناء !! فأين الأخلاق هنا و أين الحوار و أين البناء !!!. أعتذر فنحن لا نعتمد التلميح دون التصريح، بل التصريح دون التلميح.
تحياتي الخالصة.

تعلم كيف ترد على ما لا يعنيك

تعلم كيف ترد على ما لا يعنيك

رد: تعلم كيف ترد على ما لا يعنيك

رد: تعلم كيف ترد على ما لا يعنيك

رد: تعلم كيف ترد على ما لا يعنيك