إلى الصحفي: ماذا تفعل عندما لا تفهم ؟
صفحة 1 من اصل 1
إلى الصحفي: ماذا تفعل عندما لا تفهم ؟
إلى الصحفي: ماذا تفعل عندما لا تفهم ؟
بقلم: محمد العمراني
بقلم: محمد العمراني
يختلف العلماء حول تعريف النمو الإنساني كظاهرة نفسية شأنهم في كل الظواهر النفسية الأخرى كالتعلم والذكاء وغيرها... والبعض نعذرهم حينما يقرؤون عناوين بعض المقالات أو النصوص ولا يكون ردهم عليها إلا الاستجابة المباشرة، وينقصهم في ذلك شيء واحد العودة إلى مرحلة المدرسة الابتدائية الدنيا . وتبدأ بدخول الطفل للصف الأول الابتدائي وتنتهي بإنهائه للصف الثالث الابتدائي وتقابل هذه المرحلة مرحلة الطفولة الوسطى .
واستطاع أريكسون أن يقدم تصنيفا لمراحل النمو موضحا من خلاله توجه الفرد إلى ذاته وإلى العالم الخارجي، ومن ناحية أخرى قسم أريكسون مراحل النمو على أسس النشاط التي تتضمن الشخصية بأكملها، حيث صنف مراحل النمو إلى:
مرحلة : سني المهد، الطفولة المبكرة، عمر اللعب، عمر المدرسة، والمراهقة، والرشد، وعمر النضج...... وهذه المراحل محددة للمستوى المعرفي للفرد بالترتيب، ويكون الإشكال هنا في عدم فهم عناوين النصوص لدى البعض، في غياب أو وجود مشكلة ما في إحدى هذه المراحل الأولى من نمو الفرد.
كما كان تصنيف روبرت هافجرست للنمو في مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة: من الميلاد إلى 6 سنوات: أن يتعلم المشي. أن يتعلم أكل الأطعمة.أن يتعلم الكلام... وهذه الأخيرة تأتي لدى البعض من الذين تأخرت لديهم أساليب الكلام في سوء فهمهم لبعض المواضيع البسيط، والعناوين المركبة التي تحتاج لشرح بسيط لكي تظهر لهم بعد فوات الأوان ويأسفوا على ما فاتهم وأدرجوه في كتاباتهم من سوء فهم ونقص في التحليل اللغوي لبعض الكلمات.
لذلك كانت من بين مطالب النمو لدى أريكسون : أن يبدأ الطفل فهم واستخدام اللغة، وهذا ما يفتقده البعض ممن يعانون إشكالية عدم الفهم. ويأتينا الإشكال المعقد في الحقيقة وهو: في كيفية إصلاح ما قد فسد في بعض العقول من عدم قدرتها على استيعاب معاني الكلمات لفقدانها بعض المعايير المحددة للنمو السليم لدى الفرد العادي في المجتمع ؟
هذا ما سيحيلنا إلى الأخذ بأحد تصنيفات الرأي العام وهو الرأي الشخصي أو الفردي، وهو الرأي الذي يكونه ويعتنقه الفرد حول مشكلة معينه ولا يشاركه الآخرون في هذا الرأي نظرا لشذوذه أو لعدم أهمية المسألة التي كون واتخذ فيها رأيه ولأنه يعبر عن وجهة نظر الفرد وقد يجهر به دون أن يخشى شيئا. وهذا ما لا نجده في منتدياتنا فالبعض لا يعتذر أو حتى لا يفصح عن غلطته ومكمنها في ذاته لكي نحاول ويحاول معنا الكثيرون إصلاحها بما أوتوا من قوة بيد كوننا أكاديميين نطلب العلم. ما ينزلهم مقام الرأي الخاص: وهو رأي يكونه الفرد ويحتفظ به لنفسه ولا يبوح به خشية تعرضه للضرر ويظهر تأثيره في الرأي العام في حالة الانتخابات والاقتراع السري وهذا الرأي يصعب قياسه وذلك لعدم رغبة أو مقدرة الفرد أو امتناعه التصريح به لأسباب شخصية أو سياسية أو اجتماعية أو لشذوذه عن رأي الجماعة أو كي لا يحرج أمام جيل يعد قرين أبائه في المجتمع.
في الأخير تصل السذاجة بالبعض ، أو لنقل ذلك النقص الذي يعانونه في إحدى مراحل نموهم العمرية إلى تكوين أفكار عدوانية على البعض، ومصطلح العدوان هنا نقصد به: ذلك السلوك الذي يتسم بالعنف ويتمثل في قول لفظي أو فعل موجه نحو الشخص نفسه أو نحو أشخاص آخرين أو الإضرار بممتلكاته أو ممتلكات الآخرين.
وهذا ما وصل إليه حال المنتدى في هذه الآونة الأخير فلقد تضرر بشكل فضيع للغاية وبدأ الأمر يتطلب أكثر من مجهود لإعادة الأمور إلى نصابها إن لم يكن إراديا من البعض، فل يكن فكريا محضا قد يرجع هؤلاء فيه إلى ما سبق وذكرناه عن غياب في إحدى فترات نموهم السليمة والعادية منذ الطفولة، وهنا أمكن لهم تصحيح ما بأنفسهم من جهل يفضي بهم إلى عدم فهم عناوين بعض النصوص أو حتى مضامين هذه النصوص إن اقتضى الأمر بنا الإقرار بكل فضائح هؤلاء بالمنابر الإعلامية المتعددة في عصرنا هذا. فلقد بلغ السيل الزبا ووصلتنا معانات صفحات بعض المنابر الإعلامية التي ينشر بها هؤلاء ما قد نعتبره صحافة.
محمد العمراني- المتطوع المساعد
-
عدد الرسائل : 737
تاريخ الميلاد : 16/04/1988
العمر : 36
الدولة : المغرب
المهنة : طالب ، مؤطر تربوي ، تقني إعلاميات
المدينة : قلعة أمكونة
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى