الــــــــــــــــــــتفــــــاتــــــــ ــــــات ...!
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الــــــــــــــــــــتفــــــاتــــــــ ــــــات ...!
ديوان شعري
الــــــــــــــــــــتفــــــاتــــــــ ــــــات
تأليف
لــحسن ملواني
اَلْــــمُــــــكْرَهُ
يجني دمعا ودما
تنسل أفراحه بكف من سعير
يلهث بكل ضموره
بين الطرفة والطرفة ينتفض يلبس الرجاء
تأتيه الأحزان بمزامير من زئير
يتمنى مرة من محو الوطأة بعد الوطأة
لكن الانسدال المُرّ
والخنجر الدامي
وصوت الانجراحات
المقيمة على كتلته الواهية
تدفع بقيته نحو مزيد من الغَرْفِ
في وهدة الكسر الليلية..
هنا الخوف
فوق كل الفوهات الحارقة
يصوم مكرها
بقول مكرها
ويصمت مكرها...
من ألهبة الحنق الفاجر
ومن ألق مخيف ينذر ببقية الأشباح القادمة...
محاصرا يصرخ كي يصرخ
ويصرخ ويصرخ
ويصمت
يمحي مكرها...
لا تستيقظ..
واصل لذة الرحلة المستباحةالأبعاد
في عالم الانفساح المُشرع إلى آخرالمدى
لا تستيقظ...
نومك الجميل خير من صلاتك العجفاء
وصوتك المُقعد
وقلمك الصائم ليل نهار.
نومك مجاني فضمه إليك تعيش بعيدا عن لفحات النار
وهنات العتاب
و لعنات ملة الغاب
نم مستريحا...إياك وشمس الضحى والظهيرة
إياك ...نم صامتا ساكنا
واصل نومك طريقا إلى نومك الاكبر...
هنا الخناق
هنا وصمة اختراق آخر الحصن
هنا الخنادق من حفر إخوانك وخلانك
هنا الخديعة شجاعة تتابط الكثيرين
كي يفيض علينا هذاالوبال
وهذا الوحل
وكل هذاالضجر
فنم أيها المستريح
نم قرير العين‘سعيد النبض..
أعلم أنك تخشىالذابح والذبيح
تخشى المليح والقبيح
تخشى الناروالعاروالقرار.
نم أيها الشجاع
نم ياعاشق المتاع بلا كد...
نم أيها البطل الذي لا يحلو له
سوى مهرجانات الشخير
نم أيها البطل الكبير كي تعيد إلى
وجنتيك ألق الطفولة
نم ودَعْك من غبار البطولة
نم أيها الشجاع
فانت الآن طفل يستحق تديا
ولعبة من قصب أومطاط
فلا تخف أيها الشجاع في السرير
أنت البطل وانت الرائد
في معجم الشخير.
متى الفجـــــــــر؟
من يقود السباق الخاسر؟
أين ذاك الفجـــــــــــــر؟
الشظايا قرابين بلا غاية ولا حدود في فصل السكاكين والسيف والمُدَى
هنا تزهر أمنيات الشج والرمي والثأر والرجم والردى
هنا فقط بله المشاعر والأفئدة الحجرية
هنا فقط هذا اللحن الخانق الصاعق يرسم نفسه في كل لوحة
وكل نجمة
وكل نظرة وحكاية
و كل علامة مرور للوقوف
وكل نسمة باقية في القرار
وكل طلقة تهوى الشظايا
توقف... من سيتوقف...؟ من يشعر بخير التوقف... ؟من سيتوقف؟...
ويستمر الشريط...حرا ناقما بلا شهادة يستمر...
تزدهر الشظايا كي ترسم للبعيد والقريب
للأليف والغريب...أشجارا من حميم
ونبضا من دمار وغوصا في متاهات بلا قرار...
فأين ذاك الفجر؟ أين ذاك الفخر الأبي الأمين ؟
ولِمَ هذا البحر الأحمر...لِمَ رحل الأزرق؟
لِمَ هذه الألعاب المذكرة بالغالب والغاب وقرى البحر؟
أيّان يشدو على أفنان قلوبنا ذاك الأخضر؟ أيّان ؟ أيّان؟...
لا تغفوا لا تغادرا
يصارعك الموج وتأبى السقوط
الموج عابر
وأنت رفيق للشمس
في درب الحضور والأفول حتى النهاية
تقتات من بذور التمادي والتحدي
تروي سوسنات تعلو ابتسامات الصبايا
بحفنة من نور تمسح الجباه المتربة
تواصل والشمسَ رحلة الإزاحة
لقشّ أروقة الأفئدة الصدئة
تنسف بشهاب من عتادك أصناما
وغباء
وسدودا متعبة
هذا أنت منتصبا
وهذه الشمس جلية الزهو بحقها الساطع
لكما موقد واحد
لكما منبع صامد...
فلا تغفوا عن وصمة عار
تلون يافطات أبواب المدينة..
لا تسقطا فالظلام والضلال
وذاك الكلام الرديء يسري
لهدّ هذا الجدار..
لكما عبق واحد
لكما الصوت الأخير
فلا تغادرا المدينة
فالمدينة تخشى الفراغ
والفراغ قاتل فاتل
الأمر لا يحتاج إلى بلاغ
فلا تغفوا
ولا تغادرا
نحتاج إلي مزيد من الشمس
والشعر الفرح بمحافل النصر
والمروءة.
امرأة أخرى
هذه المرأة لم تعد بقرة، لم تعد سمكة في زجاجة مكتب،
ولم تعد....
هذه لم تعد فراشة تنجذب نحو كل بصيص
وتقبل بقلب التملق كل أصيص...
هذه المرأة تصعد بزئيرها بعيدا في الأفق
تراقبنا أقزاما نرتوي من ظل ظلها...ونغدو خلفها كالأذناب...
في الليل، حيث مرتع الكوابيس الفائضة يزورنا طيفها نشتعل
فرحة برائحة الموز والتفاح
نغني ونسلي أعيننا الشاردة بالأخضر حين ينزل مطرا
من شعرها وأصابعها الشجرية الوارفة
هذه لم تعد تلك التي تقتات من أيدي الذئاب المتهورة
هذه تروَّت وتربت في عرائن خاتمة رحلتها المجهدة
هذه...ويحكم، وبشرى لها ستتضاعف بلا مرايا
تملأ الساحات...
من أجلها يجن التصفيق والشبابات والدفوف...
من أجلها يحتفل الطير والشمس...
يحتفل الشعر بكل مجازاته عاجزا..
ترقص الذكريات الباكية الجارحة الجريحة حين تلبس قشيب الانتصار الأخير
ويحكم وبشرى لها حين اهتدت إلى ملهمها ذاك الصوت الذي أطرب الأفق العريض...
هذه المرأة وحدها الآن أدركت الطريق....
عــــــــــــــجبا
عجبا...
وأنت قطرة ساخرة
من نور بحر
يعادي العتمة
عجبا...
وأنت قطرة عجفاء
ترنو إلى خفض مصدرها الوحيد
فمن يجمع شتاتها ظهيرة الصيف القادم
من يعيد صوتك إليك كي ترسليه هراء آخر
من يعيد صورتك إلى جعبتها الوضيعة الزاهية
من يصد عنك هجوم الفناء
حين يقبل كاسحا لا يبالي
لمن تهمسين بآلام وشقاء الندم
.......................
أعرف جيدا...
ركبت الفراغ واتزرت بكبرياء الوهم
تخترقين الجموع غير مبالية بعاقبة الليالي
تصغين إلى همس الشر
فيُشعل ضآلتك زهوٌ بلا جذور
ولا أرض تعترف بقدميه
يوم شهادة الجمع بساحة الإقرار المحتوم..
الجـــــدار الأحمر
بعض من جسدي
بعض من عيون عيوني
أغان من أغاني نحيبي
وظلال الخوف
وطلات المنكرات
والويلات المتناسلة
والحبال والأصوات
والوطاويط المباغتة
والوعيد الرهيب
كل هذا الخطر
أمام هذا الجدار الأحمر بلون دواخلي
جدار بلا حدود
أعمى، أصم ،أبكم
لايدري ما أدري ولا يعبأ بما يجري
وانأ الوحيد أشعر ولا يشعر
أقول ولا يسمع ولا يؤمن
ماذا أنتظر ؟
ماذا ينتظر؟
اسألوا بَاني الجدار
وصابغي الجدار
وغاسلي دماغ هذا الجدار.
طلبٌ
وحين جاء هواؤها طيفا
يمتطي تعبا
يمتطي أملا
مند البدء يبحث عن جناح...
حين جاء كي يدرجني
في خارطة نحيبه المتقد بلا حدود
خرجت من شرنقتي كي أشهر شعري في وجه الضمير
كي ارقب في وجه الوقت الأثر المؤنب
لبقايا الظلم في رحم الظلام
لم أشتم الأرض والطريق
عدت بكل خواطري إلى حيث صرح الشمس.
أيتها الشمس جئت أصير طالبا
لن أرفض لك طلبا
فامسحي دمعتي وامسحي دمعتها بمزيد من نور
يجدي ويثري حين يكنس الطريق
يرد بالعطر عن أسئلة العابرين
وترفلين
وترفلين ونحن نلهث
في الشمس
في الظل
في كل أحلامنا نلهث ولا نهدأ
كعقارب الساعة تدور بنا الأشواق
وأنت تضحكين
عـَتـَــهُنا الصبياني حقل للقهقهات بلا حَدّ
وبلا رَدّ
ترفلين ويركبنا الضعف نؤاخي التراب
والقش وفضلات المآدب
وترفلين
بين النجوم
ترفلين
ونحن نلهث هنا...
نواصل تيهنا المعتوه إلى آخر
الدرب...
وترفلين...
نتعب وترفلين...
نصيح وترفلين...
وحين نموت غرقى
نصير حقلا لقهقهاتك المميتة...
وترفلين
وترفلين ،وترفلين...
ونحن نلهث كي نموت.
T
a
n
m
i
r
T
عبدالله سدراتي- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 376
تاريخ الميلاد : 29/03/1965
العمر : 59
الدولة : المغرب.
المهنة : التدبير.
المدينة : قلعة الورود.
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: الــــــــــــــــــــتفــــــاتــــــــ ــــــات ...!
شكراا بزاف ليك اخي عبدالله وهات المزيد بارك الله فيك
itri saghro- مستشار اداري
-
عدد الرسائل : 949
تاريخ الميلاد : 24/02/1979
العمر : 45
الدولة : ايت سدرات
المدينة : تملالت
الأوسمة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: الــــــــــــــــــــتفــــــاتــــــــ ــــــات ...!
كلمة شكر اود ان اشكرك اخي في هذه القصائد التى تحتاج الى جهد .ارجو ان تحاول ان تكتب قصائد امازيغية اخرى اكتر من العربية و tanmert
tazart- شكر و تقدير
-
عدد الرسائل : 15
تاريخ الميلاد : 18/11/1983
العمر : 41
الدولة : المغرب
المهنة : صيدلي
المدينة : قلعة مكونة
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: الــــــــــــــــــــتفــــــاتــــــــ ــــــات ...!
وكيف اشكر. يبكي القلم والمداد يبني العبارات .انا من الناس الذين معجبون بكلمة استاذ لحسن الملواني تحية خاصة له .وانت ايضا عبد الله .والله لا اعرف كيف اشكركما ...
aziz taghda- بداية النشاط
-
عدد الرسائل : 59
تاريخ الميلاد : 14/08/1988
العمر : 36
الدولة : المغرب
المدينة : قلعة مكونة
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى