الإرهابيون الجدد !!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الإرهابيون الجدد !!!
بقلم ? :مصطفى جليل
بعد الهجمات الإرهابية الخطيرة التي تعرضت لها الدار البيضاء، في الأعوام القليلة الماضية، و بعد موجة التجنيد و التسليح التي تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية، داخل بلاد تامازغا عامة،و المغرب خاصة. و إيمانا من الدولة المغربية بخطورة هذا الأمر و إمكانية هدمه لفكرة البلد المستقر أمنيا و الآمن للسياح، قامت السلطات بشن حرب لا هوادة فيها على هذه الجماعات الإرهابية، فاعتقل الكثير، و حكم على العديد، و سنت قوانين خاصة بالإرهابببن، من أجل وضع حد لمثل هذه الهجمات.
بعد هذه الإجراءات كلها، وجد الإرهابيون أنفسهم محاصرين، و أيضا منبوذين من قبل المواطنين، الذين لم يعودوا ينظرون إليهم، كمجاهدين و محاربين للفساد، و أصبحوا ينظرون إليهم و يصنفونهم ضمن المجرمين و قتلة الأبرياء، بمنطق أن المواطنين ضحايا الهجمات ليسوا إلا مجموعة من الأبرياء تواجدوا بالمكان غير المناسب في الوقت غير المناسب، و لأن مثل هذه الهجمات، وجب أن تستهدف أشخاص آخرين، معروفين بفسادهم الواضح و الجلي.
لا يهم كيف أصبح المواطن ينظر للإرهابيين أو المجاهدين- برأي البعض-، إذ أن الأهم هو أن هذه الفئات (الإرهابيين)،قد تراجعوا كثيرا في مخططاتهم الإجرامية و أصبحوا يضربون أكثر من حساب في مجرد التفكير في استهداف إحدى المدن بالمغرب، نظرا لإصرار الأجهزة الأمنية على محاربتهم و الوقوف في وجههم، فالكل يعرف أن هذه الأجهزة الأمنية تقوم باعتقال كل من قد حلم احد المسؤولين بأنه من الإرهابيين، فبالأحرى من ثبت عليه ذلك.
لسنا هنا بمعرض الدفاع عن الأجهزة الأمنية، ولا بمعرض محاربة الإرهابيين، إنما نحن بصدد التمهيد للحديث عن فئة أشد ضراوة من الأولى، و هي فئة'' الإرهابيين الجدد" و الذين يهاجمون الجميع و لا يفرقون بين الصالح و الطالح، و هم مخفيون، ليسوا كالإرهابيين العاديين، الذين يمكن متابعتهم أحيانا، و ليسوا ممن يتركون أثرا، أو من الملتحين لنبدأ حملة تمشيطية وسط الجماعات الإسلامية. و لا ينشطون في رقعة جغرافية معينة كي نقوم بإنزال أمني أو بإرسال مخبرين، علنيين و سريين، و أصناف أخرى في الطريق.
الفئتان من الإرهابيين، يتفقان في صفة التفجير و التدمير و التخريب، في صفة عدم التمييز، عدم التقصي الدقيق، لمعرفة المجرم من البريء، إلا أنهما يختلفان في الأساليب، فالفئة الثانية، لا تعتمد المتفجرات و الأحزمة الناسفة، كما لا تستهدف الفنادق أو المدن السياحية، إنما تستهدف المواقع الإلكترونية، فتدمر هذا،و تعلق ذاك، وتجعل من الأول مقرا لإشهاراتها، و الثاني دليل الإختراق
عندما بدأنا نسمع عن الإرهابيين الجدد، أو مخترقي المواقع، ، و خصوصا إبان الحرب الدائرة بين إسرائيل و حزب الله، لاقوا تشجيعا مهما، بحكم أننا ننظر إليهم كمجاهدبن على الشبكة، فهم يدمرون مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي، و يخترقون مواقع جهاتهم الإعلامية، و لا يهتمون بالمواقع المغربية كيفما كانت. و هذا يمكن أن نصنفه زمنيا ضمن المرحلة الأولى أو مرحلة النشأة.
المرحلة الثانية، إن كنا نهوى الترتيب الزمني، هي حين بدأ هؤلاء باستهداف مواقع أمريكية و إسبانية خاصة بالصحافة، بالرغم من ان هذه المواقع لا تبدي أي عداء، سواء للإسلام أو العروبة التي يجن البعض دفاعا عنها، و هذا يدل على أن هؤلاء (المجاهدين)، مهوسون فقط بالإختراق، و يبحثون عن أبسط الأسباب للممارسة أو القيام بالواجب الذي يفرضه عليهم انتماؤهم.
حين شعر هؤلاء بالقوة و التفوق في المجال، أصبحوا يعملون في إطار جماعات و تنظيمات أشبه بالتنظيمات الإرهابية المسلحة، و التي اتخذت أسماء عدة، ك'' القراصنة العرب"، " القراصنة المغاربة" " المجاهدون الإلكترونيين" و غيرها من الأسماء.كما أصبحت هذه الجماعات تعمل على اختراق مواقع مغربية انطلاقا من كونها أمازيغية، و تحمل خطابا متفتحا و حداثيا و أحيانا علمانيا، و هو الخطاب الذي وجده بعض المتأسلمين يتعارض و معتقداتهم الفكرية، و كذا توجهاتهم الظلامية، التي ترفض الرأي الآخر، و تدعو لمحاربة كل رافض لآرائهم، و فرض الأمر الواقع، بلغة متعنفة و متحجرة.
لعل معظم القراء يتذكر يوم تعرضت هذه الجريدة (أزابريس) لهجوم الكتروني من قبل هؤلاء، واصفين الجريدة بأنها تدعو للإلحاد و تدعو للفتنة، و بأنها نتيجة مشروع صهيوني ....و ...و ...، نفس الخطاب المعهود الذي نصنفه دائما ضمن نظرية المؤامرة. لم يكلف المجاهد أبو قتادة (صاحب فعلة الإختراق) نفسه، عناء البحث و التحليل في محتويات الجريدة، لم يعط لعقله فرصة التفكير و التمييز، لم يمنح عينيه فرصة التدقيق فيما نكتب و ما ينشر بأزابريس، فقد اشتد غضبه و غيظه حين لمح حرفا من أحرف تيفيناغ أعلى الجريدة، و لم يقرأ شيءا البتة، و مباشرة بدأ بلصق "التيكيتات" الجاهزة، كما يفعل أغلب المندفعين و المنهزمين فكريا.
هذه الفعلة التي دفعتني لإسالة الحبر من أجلها، لم تكن لتثير اهتمامي و لا اهتمام كل المتضامنين مع الجريدة في ذاك الوقت، لو لم يترك الشيخ أبو قتادة رسالته العجيبة، و لو لم يمنح نفسه لقب ''مجاهد''، إذ أننا نعلم ان الشباب المغربي يتوفر على قدرات هائلة و على عقول نيرة، قد تجعلهم أحيانا يجربون مثل هذه الأمور، بين الفينة و الأخرى، دون أي سبب أو أي خلفية فكرية، و هو أمر قد نتغاضى عنه بالرغم من سلبياته الكثيرة، في ظل إهمال الدولة لهذه الطاقات.
بعد الهجمات الإرهابية الخطيرة التي تعرضت لها الدار البيضاء، في الأعوام القليلة الماضية، و بعد موجة التجنيد و التسليح التي تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية، داخل بلاد تامازغا عامة،و المغرب خاصة. و إيمانا من الدولة المغربية بخطورة هذا الأمر و إمكانية هدمه لفكرة البلد المستقر أمنيا و الآمن للسياح، قامت السلطات بشن حرب لا هوادة فيها على هذه الجماعات الإرهابية، فاعتقل الكثير، و حكم على العديد، و سنت قوانين خاصة بالإرهابببن، من أجل وضع حد لمثل هذه الهجمات.
بعد هذه الإجراءات كلها، وجد الإرهابيون أنفسهم محاصرين، و أيضا منبوذين من قبل المواطنين، الذين لم يعودوا ينظرون إليهم، كمجاهدين و محاربين للفساد، و أصبحوا ينظرون إليهم و يصنفونهم ضمن المجرمين و قتلة الأبرياء، بمنطق أن المواطنين ضحايا الهجمات ليسوا إلا مجموعة من الأبرياء تواجدوا بالمكان غير المناسب في الوقت غير المناسب، و لأن مثل هذه الهجمات، وجب أن تستهدف أشخاص آخرين، معروفين بفسادهم الواضح و الجلي.
لا يهم كيف أصبح المواطن ينظر للإرهابيين أو المجاهدين- برأي البعض-، إذ أن الأهم هو أن هذه الفئات (الإرهابيين)،قد تراجعوا كثيرا في مخططاتهم الإجرامية و أصبحوا يضربون أكثر من حساب في مجرد التفكير في استهداف إحدى المدن بالمغرب، نظرا لإصرار الأجهزة الأمنية على محاربتهم و الوقوف في وجههم، فالكل يعرف أن هذه الأجهزة الأمنية تقوم باعتقال كل من قد حلم احد المسؤولين بأنه من الإرهابيين، فبالأحرى من ثبت عليه ذلك.
لسنا هنا بمعرض الدفاع عن الأجهزة الأمنية، ولا بمعرض محاربة الإرهابيين، إنما نحن بصدد التمهيد للحديث عن فئة أشد ضراوة من الأولى، و هي فئة'' الإرهابيين الجدد" و الذين يهاجمون الجميع و لا يفرقون بين الصالح و الطالح، و هم مخفيون، ليسوا كالإرهابيين العاديين، الذين يمكن متابعتهم أحيانا، و ليسوا ممن يتركون أثرا، أو من الملتحين لنبدأ حملة تمشيطية وسط الجماعات الإسلامية. و لا ينشطون في رقعة جغرافية معينة كي نقوم بإنزال أمني أو بإرسال مخبرين، علنيين و سريين، و أصناف أخرى في الطريق.
الفئتان من الإرهابيين، يتفقان في صفة التفجير و التدمير و التخريب، في صفة عدم التمييز، عدم التقصي الدقيق، لمعرفة المجرم من البريء، إلا أنهما يختلفان في الأساليب، فالفئة الثانية، لا تعتمد المتفجرات و الأحزمة الناسفة، كما لا تستهدف الفنادق أو المدن السياحية، إنما تستهدف المواقع الإلكترونية، فتدمر هذا،و تعلق ذاك، وتجعل من الأول مقرا لإشهاراتها، و الثاني دليل الإختراق
عندما بدأنا نسمع عن الإرهابيين الجدد، أو مخترقي المواقع، ، و خصوصا إبان الحرب الدائرة بين إسرائيل و حزب الله، لاقوا تشجيعا مهما، بحكم أننا ننظر إليهم كمجاهدبن على الشبكة، فهم يدمرون مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي، و يخترقون مواقع جهاتهم الإعلامية، و لا يهتمون بالمواقع المغربية كيفما كانت. و هذا يمكن أن نصنفه زمنيا ضمن المرحلة الأولى أو مرحلة النشأة.
المرحلة الثانية، إن كنا نهوى الترتيب الزمني، هي حين بدأ هؤلاء باستهداف مواقع أمريكية و إسبانية خاصة بالصحافة، بالرغم من ان هذه المواقع لا تبدي أي عداء، سواء للإسلام أو العروبة التي يجن البعض دفاعا عنها، و هذا يدل على أن هؤلاء (المجاهدين)، مهوسون فقط بالإختراق، و يبحثون عن أبسط الأسباب للممارسة أو القيام بالواجب الذي يفرضه عليهم انتماؤهم.
حين شعر هؤلاء بالقوة و التفوق في المجال، أصبحوا يعملون في إطار جماعات و تنظيمات أشبه بالتنظيمات الإرهابية المسلحة، و التي اتخذت أسماء عدة، ك'' القراصنة العرب"، " القراصنة المغاربة" " المجاهدون الإلكترونيين" و غيرها من الأسماء.كما أصبحت هذه الجماعات تعمل على اختراق مواقع مغربية انطلاقا من كونها أمازيغية، و تحمل خطابا متفتحا و حداثيا و أحيانا علمانيا، و هو الخطاب الذي وجده بعض المتأسلمين يتعارض و معتقداتهم الفكرية، و كذا توجهاتهم الظلامية، التي ترفض الرأي الآخر، و تدعو لمحاربة كل رافض لآرائهم، و فرض الأمر الواقع، بلغة متعنفة و متحجرة.
لعل معظم القراء يتذكر يوم تعرضت هذه الجريدة (أزابريس) لهجوم الكتروني من قبل هؤلاء، واصفين الجريدة بأنها تدعو للإلحاد و تدعو للفتنة، و بأنها نتيجة مشروع صهيوني ....و ...و ...، نفس الخطاب المعهود الذي نصنفه دائما ضمن نظرية المؤامرة. لم يكلف المجاهد أبو قتادة (صاحب فعلة الإختراق) نفسه، عناء البحث و التحليل في محتويات الجريدة، لم يعط لعقله فرصة التفكير و التمييز، لم يمنح عينيه فرصة التدقيق فيما نكتب و ما ينشر بأزابريس، فقد اشتد غضبه و غيظه حين لمح حرفا من أحرف تيفيناغ أعلى الجريدة، و لم يقرأ شيءا البتة، و مباشرة بدأ بلصق "التيكيتات" الجاهزة، كما يفعل أغلب المندفعين و المنهزمين فكريا.
هذه الفعلة التي دفعتني لإسالة الحبر من أجلها، لم تكن لتثير اهتمامي و لا اهتمام كل المتضامنين مع الجريدة في ذاك الوقت، لو لم يترك الشيخ أبو قتادة رسالته العجيبة، و لو لم يمنح نفسه لقب ''مجاهد''، إذ أننا نعلم ان الشباب المغربي يتوفر على قدرات هائلة و على عقول نيرة، قد تجعلهم أحيانا يجربون مثل هذه الأمور، بين الفينة و الأخرى، دون أي سبب أو أي خلفية فكرية، و هو أمر قد نتغاضى عنه بالرغم من سلبياته الكثيرة، في ظل إهمال الدولة لهذه الطاقات.
عبدالله سدراتي- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 376
تاريخ الميلاد : 29/03/1965
العمر : 59
الدولة : المغرب.
المهنة : التدبير.
المدينة : قلعة الورود.
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: الإرهابيون الجدد !!!
tanmirt ...just une remarque mani la source .je crois que c est azapress.net
oghiguc- عضو فعال
-
عدد الرسائل : 213
تاريخ الميلاد : 10/05/1985
العمر : 39
الدولة : الحرية لمعتقلينا الابطال الذين لا ذنب لهم سوى انهم اما زيغ .اطلقوا سراح معتقلينا او اعتقلونا جميعا
المهنة : ناشط أمازيغي
المدينة : dades Amazigh
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: الإرهابيون الجدد !!!
c'est just ,peut etre la prochaine fois j'indique la source.si on a le temps de continuer à écrire sur ce forum !
tanmirt.
tanmirt.
عبدالله سدراتي- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 376
تاريخ الميلاد : 29/03/1965
العمر : 59
الدولة : المغرب.
المهنة : التدبير.
المدينة : قلعة الورود.
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: الإرهابيون الجدد !!!
ok tanmirt
oghiguc- عضو فعال
-
عدد الرسائل : 213
تاريخ الميلاد : 10/05/1985
العمر : 39
الدولة : الحرية لمعتقلينا الابطال الذين لا ذنب لهم سوى انهم اما زيغ .اطلقوا سراح معتقلينا او اعتقلونا جميعا
المهنة : ناشط أمازيغي
المدينة : dades Amazigh
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: الإرهابيون الجدد !!!
This website is suspended , please contact the owner :
0669770686 (EXTRA DESIGN)
maghrib-aljanoub.com
no comment !
0669770686 (EXTRA DESIGN)
maghrib-aljanoub.com
no comment !
عبدالله سدراتي- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 376
تاريخ الميلاد : 29/03/1965
العمر : 59
الدولة : المغرب.
المهنة : التدبير.
المدينة : قلعة الورود.
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: الإرهابيون الجدد !!!
صديقي تغير كثيرا، إلى درجة أنني لم أعد أتعرف عليه بسهولة وسط مستنقع .... في الواقع إنه لم يتغير، أنا الذي تغيرت نظرتي إليه، أما هو فقد كان دائما هكذا، الذي تغير اليوم أنه ظهر على حقيقته، هذا كل ما في الأمر.
.
.
.
.
.
.
.
.
رشيد نيني
.
.
.
.
.
.
.
.
رشيد نيني
عبدالله سدراتي- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 376
تاريخ الميلاد : 29/03/1965
العمر : 59
الدولة : المغرب.
المهنة : التدبير.
المدينة : قلعة الورود.
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى