متى تُعلنونها مدوية. ..نحن مع من يدفع أكثر! ! !.

عبد الحق مربوط



متى تُعلنونها مدوية. ..نحن مع من يدفع أكثر! ! !.


عرفت قلعة مكونة خلال العقدين الأخيرين الكثير من الجمعيات التي استمر بعضها،و انطفئ ضوء بعضها الآخر.
و كانت أولى الجمعيات التي عرفتها القلعة جمعيات تقليدية ليس لديها خط واضح يُمكنك من تصنيفها يمينا أو شمالا،إلا أن الواضح من خلال كل ما أتذكره أنها كانت تنموية،ليس بالمفهوم الشامل للتنمية و لكن بمفهومها الإقتصادوي البسيط كمشاريع مساعدة أصحاب المواشي (جمعية ألمو بتصويت) أو توفير دراجات هوائية لتلاميذ الثانويات(جمعية سرغين) أو المساهمة مع منضمة دولية في توفير الماء الصالح للشرب (جمعية تصويت للتنمية) أو جمع حرفيي الخنجر (أزلاك) ....

كل هذه الجمعيات لم تُحدد مسارا محددا لعملها الجمعوي و كان أي مشروع عمل كيفما كان يستطيع أي عُضو تمريره لعدم وجود أرضية واضحة كما أسلفت الذكر،إلا أن الملفث في الأمر هو حماسة غير مؤلوفة من طرف السلطات في دعم هذه الجمعيات،لكن فقط في مشاريع محاربة الأمية،التي ما هي إلا محاربة اللغة الأم(تمازيغت) و الهوية الأم..باعتبار هدف مثل هذه الأعمال هو خنق وقتل الأمازيغية التي لم يسطيع التعريب الممنهج خلال الخمس عقود الماضية محو جذورها،وذلك من المنبع و المدرسة الإنسانية الأولى التي هي الأم ...رغم ذلك فتحية لأولئك الذين عملو في تلك الجمعيات أنذاك حيث كانوا مُستلبين فكريا و خُذروا بآديولوجية سيئة الذكر ،ذلك لأنهم أسسوا لعمل جمعوي في بداياته الأولى.
خلال الفترة التي سبقت تأسيس تنسيقية أيت غيغوش كانت قلعة مكونة في منعرج خطير تتجاذب فيه تيارات يسارية و آخرى اسلاموية(و ربما الإسلام بريء منها) متشددة المواطن و بصفة خاصة التلميذ و الطالب..و هنا أتذكر كيف خرجنا في تظاهرة رددنا فيها كثيرا :بالروح بالدم نفديك يا صدام..و للأمانة أن استاذنا في مادة التربية الإسلامية محسوب على العدل و الإحسان و آخر استاذ الإجتماعيات محسوب على اليسار من حرضونا لكي نتظاهر دون حتى أن نعرف لماذا؟؟ لنتضامن مع سفاح مجرم قتل آلاف الأكراد لسبب اختلافهم العرقي عنه ونعم الأساتذة إذن يورطون أو يدفعون أبرياء لفعل أشياء ليس لأنهم يؤمنونن بها لكن لأنهم يحترمون أساتذتهم.فكان الكل هدفا للإستقطاب نحو هذه التيارات المرتبطة وجدانيا بمستعمر وجداني..استعملت فيه كل الأسالب الترغيب و الترهيب من داخل المؤسسات التعليمية أو المسجد خاصة مسجد حي النهضة..و استمر هذا التجادب حتى تأسست تنسيقية أيت غيغوش التي كانت آنذاك أول تنسيقية تحت لواء الحركة الثقافية الأمازيغية حيث انقلبت الأوضاع رأسا على عقب.
لا يستطيع أحد و لو كان ممن ينبذون تنسيقية أيت غيغوش أن ينكر دورها في تغيير عدة مفاهيم سائدة و كذلك دورها في التحول النوعي و الكبير الذي عرفه العمل الجمعوي بالمنطقة،حيث أصبحت جل إن لم أقل كل الجمعيات التي أسست تعلن أمازيغيتها رغم حربائية بعضها لكن ما يهم هنا أن أصبح الطابع الأمازيغي هو من يُعطي المشروعية لأي إطار يتأسس.
و لكن الإشكالية التي ربما ساهمت في تراجع هذه الجمعيات هو عدم استيعابها لفكر و مرجعية تنسيقية أيت غيغوش و من خلالها الحركة الثقافية الأمازيغية باعتبارها الإمتداد الموضوعي لكل التنسيقيات الأخرى،وذلك من خلال تخلفها عن المستوى الذي وصلته التنسيقية في صراعها مع المخزن ( وقفات متتالية من 2003/2004 إلى 2009 ) و كان أكبر خطأ ارتكبته هذه الجمعيات هو صمتها الا مفهوم و الا مسؤول حيال المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية،خلال أحداث الشتاء الأسود بمومالن دادس التى تضامنت فيه كل الفعاليات الأمازيغية و الدولية مع تنسيقية أيت غيغوش و معتقليها السياسيين .فكانت النقطة التي أعلنت طلاق هذه الجمعيات التي لم تستطيع و لو ببيان تعاطف إن كانت تخاف التنديد مع المعتقلين، فكان انسحاب كل تلاميذ الحركة التلاميدية من جمعية تمايورت الفتية لتتراجع بعدها أنشطة الجمعية بشكل مهول بسبب كون التلاميذ المنسحبين من ينشط الجمعية.
ليس عدم قدرة هذه الجمعيات عن مسايرة نضال أيت غيغوش فقط السبب الوحيد لتراجع تأثيرها و انخفاض شعبيتها،بل هناك أسباب ذاتية تتمثل في ما إذا كان الفاعلين الجمعويين يؤمنون بإعطاء كل شيء دون السعي إلى الأخد من العمل الجمعوي و هذا ما يفسر هروب أو ابتعاد أحد المعروفين بالعمل الجمعوي محليا بمجرد أن لم يعد مناخ النزاهة النضالية يسمح له بالإستفادة المادية و مثل هؤلاء كثر تنطبق عليهم مقولة أحد الفلاسفة الفرنسيين :”تستطيعون أن تخدعوا الشعب لبعض الوقت، لكن لا تستطيعون أن تخدعوا الشعب لكل الوقت“.
تراجع المد النضالي لهذه الجمعيات و بموازات مع تواصل الصراع بين أيت غيغوش و المخزن، نزل الأخير بكامل قواه من خلال معهد الإحتواء الملكي في المنطقة،ليجد مناخا مناسبا توفر من خلال توفر الدغمائية بين بعض أبناء المنطقة و يتم في آخر المطاف تأسيس فرع لما يسمى بجمعية الثقافي بقلعة مكونة .فهل هو بداية النهاية للنضال الراديكالي أم سوف يدفع أبناء أيت غيغوش للعمل مرة أخرى للإنخراط في جمعيات قريبة من التوجه العام لأيت غيغوش أو سوف لتأسيس جمعية أمازيغية بمنطق غيغوشي قح و سد الباب لفلكلرة القضية الأمازيغية بالمنطقة،...نحناليوم في أمس الحاجة إلى الأصوات المثقفة النزيهة والمستقلة
يقول نتش :" إن السياسة هي المتاجرة بالقوة ومساومة الأوغاد عليها".
هذا خير رد على من يقول بضرورة الدخول في العمل السياسي هنا أقصد مناضلين معتزلين حتى لا أسميهم خونة القضية الأمازيغية من أمثال زنفي و أقرانه ممن ركبوا تراكتور الهمة معتقدين أنهم سيحرثون بها جبال بوكافر الشامخة.إنها جبال يا من كان يقول دات يوم :
إلى المقال المقبل كل موسم تراكتور و قلعتنا بتبادل جديد ! ! !.

مقا ل رائع يستحق الاشادة والمناقشة من الجميع وتحية امازيغية خالصة للك ولكل من يناضل من اجل هده الحركة الصامدة

كلمة غيغوش على ما أعتقد دلالة على الحرفين اللذان يشكلان أساس النطق الأمازيغي بالجنوب الشرقي . كلمات من قبيل :
تشيغ ، نيغ ، نشار أو نسار ، أوريغ ، أقشاب ...
والكثير من المصطلحات والكلمات الأمازيغية التي تتميز في نطقها بشيء من الغلاضة والخشونة في النطق بسبب الجو الحار والجاف بالمنطقة السابق ذكرها . المهم هذا مجرد توضيح بسيط على أن تكون هنالك مشاركات جديدة .

تنميرت نك أوغيغوش مواضعك دائما تستحق المناقشة .
أنا بدوري أتمنى أن تصمد تنسيقية أيت غيغوش ولا تشوبها شائبة
لان الاغراءات كثيرة ومغرية جدا خاصة أننا في زمن "قلب على راسك ولو على حساب الاخر"
الصمود

تانميرت لكم جميعا على مروركم .أما عن كلمة غيغوش ربما يكون أمداكل العمراني قريبا للشرح اللغوي للكلمة،كنت أود أن يطرح أمداكل السؤال :ماهي تنسيقية أيت غيغوش ولما ظهرت و ما هي أسسها الفكرية.سوف أكتب موضوع خاص ع تنسيقية أيت غيغوش

حقيقة أرغب في نصائح المناضل الكبير " moulay " والرد على البعض الدي لازال يعتبر نفسه داتا مفكرة .
وأنا أعي ما أقوله هنا . tanmmirt .
الله إنجيك من الواد الساكت . هههههـــــ

azul
لو وضحت قليلا يا أمداكل العمراني حتى نتفاعل في النقاش