الوجه الآخر للعروبيين

عبد الحق مربوط

تحل يوم 25 يونيو من كل سنةذكرى غالية على كل أمازيغي بل لكل حقوقي في العالم
،
كلنا يعلم حجم التضحية لمعتوب لوناس الذي آغتالته ايادي الغدر العسكروإرهابية في مثل هذا لوقت من سنة 1998، أكيد إنه سوف تكون عدة أنشطة على مستوى تمازغا تخليدا لهذا الشهيد البطل سوف يتعف من خلالها الذين لم يعرفوا معتوب على شخصيته المكافحة ضد الطغيان و الإستلاب الفكري. لكن ما يهمني شخصيا هو كيف يمكن اسثمار هذه الذكرى لخدمة القضية الأمازيغية و لتنشئة جيل بشخصية معتوب المكافحة و لتوحيد صوت الحركة الأمازيغية في سبيل مواجهة الفكر الإقصائي و لبلورة استراتيجية جديدة تحريرية ،لأن الوقت ليس في صالح القضية في ضل استمرار التعريب و في ظل وجود منابر لا تترك مناسبة إلا و تحاول تخدير الشعب بأوهام العروبة.
ففي مختلف المنابر الإعلامية المغربية المتشبعة بالفكر الصدامي؛ كثيرا ما نرى و نقرأ بل نسمع و على غير العادة (مثقفين) يتحدثون على ضرورة الإهتمام باللغة الأم و الثقافة الأم لأنه حسب تعبيرهم بعيدا هذه المرة عن تغليف خطابهم بالدين لا يمكن لأي مجتمع أن يلج سبيل التقدم و التطور اعتمادا على لغات و ثقافات أجنبية و دون الإنطلاق من الذات ، خطابات رائعة، جمل مفيدة يُتخيل لسامعها أن أنهم ولجوا عالم الحقيقة و أصبحوا يعون أن لهذا الشعب خصوصياته التي تميزه عن شعوب العالم الأخرى، لكن ما أن تبدأ في تحليل تلك الجمل و إن كنت تسمع لمنبر إعلامي مغربي، حتى يصدمونك بإكمال الجزء الثاني من الجملة : ـلأن لغتنة العربية و حضارتنا العربية الإسلامية...ـ هذه الجمل لا تجعلك فقط تتأكد من أنك أمام منبر (وطني ) بالتعبير العبفاسي، بل يحرك فيك الباحات الخمس لدماغك في محاولة لـالإجابة عن أسئلة تعكر سلامتك الصحية ، هل يعتقدون أن الإنسان فوق هذه الأرض شارد دائم عقليا سوف يستهلك خطاباتهم الجوفاء دون محاججتها بالواقع الحقيقي لمجتمعنا
في الأسبوع الماضي تفاجأت لـالكيل بمكيالين لمذيع عنما آنتقذ و بقوة استعمال اللغات الآجنبية في منازلنا ـ هنا أتفق معه ـ و استفسر إن كان مثلا الأب في بريطانيا يتحدث مع أبناءه بغير اللغة الأم، هذا صحيح الجواب هو النفي...لكن تتمة جملته تعرفونها ، العربوبية هي لَغْوُهم الأب و الأم.. في إذاعة أخرى هناك (مذيع) يشجع على (تنقية) الدارجة من (الشوائب) كمثال مكان القول لْكُوزِنَة نقول المطبخ إلى غير ذلك ..لكن ما استفزني و قد يستفزك محاولة إقصاء الكلمات الأمازيغية من الذارجة ( ذات التراكيب الأمازيغية والنحو الأمازيغي أراد من أراد و كره من كره) من تغيير السّاروثْ (تاساروت) إلى المفتاح ..... ، من هذه الجمل لا يمكن أن تقبل أي عذر لهؤلاء بآعتبار أنهم يعلمون معنى اللغة الأم الثقافة الوطنية ربما يعلمون كل شيء عن التاريخ عن الحضارة الأمازيغية لشمال آفريقيا ، لأن كل ما يكتبونه وكل مايصرحون به منبثق من إرادة مسبقة لـالإقصاء و العنصرية ، و آخر نماذج هذه الأخيرة ما كتبه المسمى نور الدين لشهب في جريدة هسبرس الإلكترونية حول مشروعه المريض (انضر هتتپ://ووو.هيسپريسس.cوم/؟برووسير=ڢييو&ىعيخپىض=13195) ، و أنا أنصحه لـالتنسيق مع ملك الملك الأعظم القائد العالمي المخضرم ولي الله صاحب الديكتاتورية الخضراء بدماء سعيد سيفاو ، صاحب أكبر خيمة في العالم معمر القذاف ، قلت بعد قرائتي مقاله الذي جعلني ربما في بداية الطريق لأكون عنصريا لأواجه عنصريتهم لأن مثل هؤلاء لا ينفع معهم الحوار، أذخلت بريده الإلكتروني لحسن حظي وجدته على الخط لأستفسره عما كتب ..و كانت مفاجأتي أن كنت أمم شخص قذافي الشخصي شخص لا يزال لا يستطيع التفريق بينما هو ديني و لغوي هوياتي... قال : إن العرب و اليهود و النصارى.....، ولكم أن تستنتجوا مستواه الثقافي ، أو ربما أن العربوبية دين و أنا متخلف على قافلة الأديان.
لكن التساؤل المطروح هو هل يجب أن يكون كل المدافعين عن القضية الأمازيغية مسالمين نسبيين مؤمنين بالتعدد و الإختلاف..شخصيا ضد هذا الطرح ، بما أن العربوبيين فيهم و فيهم فإن القضية الأمازيغية تحتاج أن يكون منا المتسامح الذي يقبل الآخر ، و العنصري الذي لا يجب أن يترك الغزاة براحتهم فوق أرضنا ، لأن خير سبيل لـالدفاع هو الهجوم .

إعداد عبد الحق مربوط
ملاحظة: العروبي هو الذي يريد بناء القومية العربية على حساب شعوب أخرى.
أزابريس