مفارقة : الفتيات أفضل من الشباب .

أجد من الضروري الإشارة إلى كوننا لن نتجاوز حدود ما جاء به التشريع الإلهي في الفصل بين المرأة والرجل في عدة آيات كريمات من القرآن الكريم. بل هي مجرد مفارقة مبنية على أساس تجريبي ملاحظ وبسيط، قد تظهر للجميع من خلال الملاحظة بالعين المجرد ولا تحتاج لإعمال العقل لفهمها أو لإدراك مواطن هذا الفرق البسيط والمعقد في الآن نفسه والذي سنتحدث عنه في ما يلي:

وأنا أستيقظ في وقت متقدم من الصباح في يوم من أيام فصل الشتاء البارد بمدينتنا، إذ بي أجد أختي الصغيرة ذات الست سنوات تقوم بمحاولة غسل قميص لي قد ألقيت به في غرفتي دون أي اكتراث به. لم يثر اهتمامي هنا إلا شيء واحد: ألا نخجل نحن الشباب عندما نجد أن الفتيات يقمن بأعمال كلها مشاق من أجل خدمتنا ؟ والله لقد كانت تلك اللحظة التي لن أنساها طوال حياتي درسا استنتجت منه وبعد مرور عدة سنوات أن الفتاة أرجل من الشاب بألف مرة. سأحاول الإشارة هنا لعدة نقاط تفوق فيها قدرة الفتاة، تلك التي يمتلكها الرجل ضعفين من سابقتها لكنه لا يعملها بتاتا.

- فترة الصباح: تجد الغالبية من الشباب لا يستيقظون إلا في أوقات متقدمة من الصباح، بينما الفتاة أيا كان الوسط العائلي الذي تعيش فيه، فهي مداومة دائما على الاستيقاظ باكرا، مرة لإعداد وجبة الفطور، أو كنس المنزل ، أو تجدها في حظيرة المواشي، أو في جمع الحطب، أو في غسل الملابس... كل ذلك وصديقنا الشاب لازال في فراشه يعلو شخيره سقف المنزل.

- فترة الزوال: بعد العودة من الدراسة لمن توفرت لها هذه الفرصة، تعود الفتاة المنهكة لمنزلها - دون الالتفاتة لأي شيء آخر- وتفكيرها منصب نحو المطبخ إما لإعداد وجبة الغداء، أو المساعدة فيها ، أو تهيئ مائدة الأكل...إلخ، المهم لا تجدها في راحة طوال هذه الفترة. بعد انتهاء صديقنا الشاب من الأكل ، تبدأ الفتاة المسكينة بجمع فضلات ما تبقى من أكله على المائدة، وإن تبقى لها وقت قبل موعد الدراسة فتجدها منكبه على غسل الصحون والأواني، والعكس إذا ما تداركها الوقت فمصيرها بعد العودة من الدراسة نفس العمل أي إكمال ما بدأته من غسيل.

- فترة الليل: بعد العودة إلى المنزل يبدأ نفس الروتين المعهود، الأكل، الأواني، الغسيل، وفي الغالب تجد أنهن في زرائب البهائم ينظفن ويحلبن الأبقار... ولا تجد لهن راحة بال إلا في تلك الفترة القصيرة من الليل بين صلاتي المغرب والعشاء، حيث يقمن بمراجعة بعض الدروس خلسة. أما صديقنا الشاب فصوته الصاخب آت من خلف جدران المنزل، يلعب الكرة مع أقرانه، أو تجده متسكعا في أحد الأزقة لا شغل له ولا مشغلة. بعد وجبة العشاء تأتي الصحون والأواني من جديد ... إلخ، وكما قلنا فالعديد من الفتيات يجدن هذا الوقت فسحة لمراجعة الدروس والتمارين المنزلية، وصديقنا الشاب يتمرغ في غطاء نومه، أو تجده خارج المنزل في أزقة الدوار...

ومن بين أهم النقاط التي لاحظتها في الفتيات، أنهن نجيبات في دراستهن فطنات لكل المواد التي تدرس بالمقررات العديدة بشتى المسالك التي ينتقلن عبرها. فتجدهن في الصفوف الأمامية للفصل، وأصدقائنا الشباب وكأنهم يجرون القسم للخلف. وحتى في النتائج الدراسية يلاحظ أنهن السباقات دائما إلى أخد النقاط الأولى والمراتب الأولى في الصف...



تجد الفتاة أكثر صبرا على محن قلبها إذ لكل منا مشاعر داخلية يرغب في مشاركتها مع غيره ويسمي العديد ذلك الأمر بالحب. فنرى أن الشاب أكثر استهتارا من الفتاة في مثل هذه المسألة، فحينما تشعر الفتاة بهذا الإحساس فهي تسخِّر له كل ما أوتيت من قوة للمحافظة عليه، رغم ما تعانيه من ضغوطات عائلية، أو من مجتمعها الذي تعيش فيه...



أعتقد أن في كل ما قلناه كفاية حتى نرى ما جادت به أناملكم، فالحديث عن هذا الأمر على ما أعتقد يرجح كفة الفتيات إلى ثقل الميزان ويجعلهن دائما في الصدارة، رغم أن العديد من الشباب لا يرضى ذلك ولا يتمناه. المهم هذه مجرد مفارقة عادية لا تزيد ولا تنقص من قيمة أحد، فلكل منا دوره رغم اعتقادي بأن الفتيات يعملن أكثر مما نقوم به نحن الشباب. ولعل ردودكم تزيد الموضوع حدة في النقاش، متمنيا عدم الإساءة لأي طرف مصداقا لقوله تعالى: " إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم " صدق الله العظيم.

كلامك صحيح ولكن عنوان المقال شوية غلط هدا من وجهت نظري المتواضعة ...وطبعاا كنحترم وكنشكرك عل هاد الموضوع وانا متفق معاك عل مشقة النساء عامة في الاعمال اليومية .....والتفاني في الحياة اليومية بكل امتيازاتها ...... انا بعد متافق معاك ..وشكرا بزاف

شكرا لك اخي على الموضوع. الحمد لله فعلى الاقل هناك من يعترف بالجميل
سلمت يداك . ودام لك لابداع و التالق.
تحيييييااااتي

صديقي العزيزمحمد العمراني اشكرك لكلماتك الجميلةواعيد واكرر موضوعك ممتازجدااااااااااااا وانا متافق معاك بغيت ولا مبغيت لان الواقع يقول دلك .....انا قلت يمكن هناك خطا في العنوان فقط لاغير في كلمة = ارجل = يمكن نكتبوا بلاصتها الفتيات اكتر تميزا من الشباب ...ولك واسع النظر فيما تراه ...زيدنا من المواهب ديالك ي العمراني

شكرا اخي محمد على هده المفارقة ولكن بالنسبة كل هدا شرف لي ان اخدم ابا واما واخا اوزوجا ومع تحياتي

ازول فلاك اوكما مولاي
بصراحة ما اثر انتباهي يا اخي لا اعرف عن اي عصر تتكلم فيه اذا كنت تتكلم عن القرن 20 قرن الرصاص والاستعمار فانا لااتفق معك فالشباب يستييقظن ان لم اقول لايعرفون لذة النوم من اجل ان يتصدوا للمستعمر بينما الفتيات يقومن بواجبهن داخل البيوت واذا كنت تتحدث عن القرن 21 قرن "ان تلد الام ربة بيتها" فانا لا اتفق معك مرة اخرى ففتيات اليوم ليست لديهم الوقت لغسل قميصك المتسخ فكل وقتهن امام المراة وامام شاشات الحاسوب يغازلن شباب الخليج و..و...بينما شباب اليوم غارق في احلام النوم المجانية وامام مواقع الاباحية وفي شوارع الانحراف (المخدرات و الجنس
وايضا اريد ان اضيف كيف لاحظت بالعين المجرد ولم تحتاج لإعمال العقل لفهمها أو لإدراك مواطن هذا الفرق البسيط والمعقد في الآن نفسه ربما حتى انت اخدت حصتك في النوم عندما تصف هذه المفارقة.
حيث كان المفروض ان تسمي مقالك مفارقة بين الام المحافظة التي لم تصاب بفيروس العولمة الاب.
احتراماتي
تنميرت
الاخد بمبدا الاختلاف

شكرا لك اخي الكريم محمد العمراني
إن هذه المفارقة صحيحة تنطبق على الكثيرين في مجتمعنا، فالفتاة مند صغرها وهي تتحمل اعباء الاسرة بينما الفتى منشغل باللعب وتلويت ما شقت الفتاة المسكينة من اجل نظافته وترتيبه.......