بحرا..بلا بحر صرتُ

بحرا.. بلا بحر صرتُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبّ عليّ صوتكِ في الهاتف
دافئا:
ألو.. ألو..
لم تسمعيني
لكنّي كنت أسمعكِ
بكلّ جسدي..
لقد اتفق العالم اليوم
علينا يا حبيبتي..
ألو..ألو..
أنا أسمعكِ..
ألو.. ألو..
أنا "العاشقكِ"..
في حلقي الآن
كرزة فرح
وغصّة ألم..
سمعتكِ
ولم أكلّمك
يا لهذه التكنولوجيا السافلة !
**********
ألو.. ألو
أسمعك حبيبتي
ولا أكلمك.. وأكلّمك..
شوقا
أموت اليوم
يا حبيبتي..
في نيّتي
أن أحوّل العالم
حديقة ينهمر تفاحها
حتّى يغطّي قممكِ..
وأتسلّق ظلّكِ الثلجيّ
كما كائن يكتشف عظمته..
ثمّ أصعد
وأنزل..
وأصعد
وأنزل..
حتّى تشتعل النجوم
في جسدينا
وتغدوَ سماؤُنا
السمّاء الأولى والأخيرة
والليل يخرج من انصهارنا
والقمر لن يكون
غير تضاعف حواسّنا..
**********
ألو.. ألو..
أسمعك حبيبتي
ولا أكلمك.. وأكلمك..
البحر مغلق اليوم
لا موج غيرَ العشق
ولا نوارس
غير ما تسمح به عيناك..
البحر اليوم
ينتظرنا يا حبيبتي
كي نشكله:
موجة لدغدغة القدمين
مرجان لحديث الساقين
زبد لتدويرة السّرّة
نورستان لهبوب النهدين
سمكتان لطزاجة اليدين
رمل لاسترسال شعرك
في الغنج..
وجزر...
جزر كثيرة يا حبيبتي
كي يتراذذ أطفالنا البحريّون
بكامل رجفتهم..
البحر اليوم
مجروح يا حبيبتي..
البحر اليوم
له شكل الغياب..
**********
ألو..ألو..
أسمعك حبيبتي
ولا أكلمك..
وأكلمك..
موتا
أموت اليوم
وأعضّ بأسناني
وعيني..
وأعضّ بقلبي
على أسلاك الوحدة الباردة..
مقفرا
ينتظر دمي وردتكِ البيضاء
كي يحلّق أعلى من حلمه..
وأنا يا حبيبتي..
أنا أصدأ
وأتكاثر بلا فائدة
مثل طحلب..
لم يعد يسلّم عليّ
البحارة القدماء
ولا شمسنا الأولى..
ولم تعد ترسو على شواطئي
غيرُ سفن القراصنة
ورياح صفراء كالخوف..
اشتعالا
أشتعل اليوم يا حبيبتي..
أعادي أطرافي
حين لا تذكّرني بأطرافكِ
أعادي خبز القلب
حين يفكّر بغير خميرتكِ
أدفع بي
إلى حيث لا أدري
وأسقط في الفراغ المدوّخ..
مرّا أغدو
وقبيحا..
وتصير أنايَ
زائدة دوديّة..
وأنقضي مثل أيّ عبارة
في الزّحام..
إذا لم تمدّي لي يدا
وسط هذا الزحام
يا حبيبتي...
ألو..ألو..
ألو.. ألو..
أنا لا أسمعك...
..............
..............

ألو ألو ........... وا سي سامي جاوب

قصيدة رائعة و مثيرةن غير ان الإمسن سيكون احسن، في انتظار جديد هاتفك عفوا إبداعاتك


يالاه، توووووووووووووت توووووووووووووووووووت ، المرجو إعادة النداء لاحقا

تحياتي التيليفونية

تحية بحجم التقدير لك أخي مصطفى وشكرا على مرورك وتعليقك
المرة الجاية أعدك بقصيدة مقادّة على صيغة الماسنجر او الإمسن كما يحلو لك عزيزي
شكرا على التفاعل
مودتي التي لا تشيخ

أخي وعزيزي النورس
شكرا على متابعتك وتعليقك
لقد تعمدت ترك مكبّر الصوت مشغلا يا صديقي
حتى يسمعني العالم هاهاهاهاها
وكل عام ونحن الحب
مودتي التي لا تشيخ