إلى متى؟؟؟؟؟

إلى متى نختبئ خلف الجدران الوهمية و نستر عوراتنا بأقمشة شفافة لنواريها عن أعيننا و نبديها للآخرين، إلى متى نظل نطأطئ رؤوسنا لتدوسها أقدام نحن صنعنا نعلها، إلى متى تظل كوابيس الغرب تزعج منامنا وقمله يأكل من رؤوسنا و ثيابنا، إلى متى نقطع من لحومنا لنطعم من جوعنا، إلى متى يصل مدى بصرنا عند محط أقدامنا، إلى متى تظل أفواهنا بكماء وآذاننا صماء وأعيننا عمياء عن الحقيقة و نصدق الأحلام و الأوهام التي ننسجها بخيالنا، إلى متى يعير بعضنا بعضا و يأكل بعضنا بعضا، إلى متى يضل القمح غايتنا والقمع هاجسنا، إلى متى نستعر من أنفسنا ويستعر الآخرون منا و نرضى بالدناءة والذل، إلى متى تداس كرامتنا ويتلطخ شرفنا، إلى متى يبقى تراث أجدادنا رهن المتاحف و شبابنا يرهن روحه للمجادف، إلى متى ندير ظهورنا للمرايا ونفر من الرزايا ونختبئ في الزوايا، إلى متى تضل الأشباح تسكن منازلنا وعقولنا ونضل نرقع ملابسنا رقعة تلو الأخرى حتى يختفي القماش الحقيقي و لا نرتدي إلا الرقع، إلى متى يضل المال حاكمنا و الجهل خادمنا و العقل عدونا و الحق ظالمنا، إلى متى تضل أرواحنا خامدة و أنفاسنا باردة وأفعالنا جامدة وأحاسيسنا راقدة ولما لا تؤلمنا رؤوسنا حين نتناطح بها كالخرفان ولا أرجلنا حين نترافس بها كالحمير ولا أفواهنا حين نعوي بها كالذئاب، إلى متى تشرق علينا الشمس من الغرب و تغرب عنا من الشرق، إلى متى نشحذ للأعداء سكاكينهم ونعري رقابنا لهم و نقبل أيديهم و أرجلهم كي لا يذبحونا، إلى متى نفر من الموت و الموت يلحقنا، إلى متى يضل مجتمعنا كالإسفنج إدا أصابته النار احترق و إدا أصابه الماء غرق و إدا مرت به الريح كان لهل خير الرفق، فوا أسفا على شعب كشعلة كبريت مبللة قد وضعت في الرطوبة فلا توقد اليوم ولا هي تجف و توقد غدا، و يا ويح شعب أصبح كعجينة في أيدي الطغاة يشكلونها كيفما شاءوا و متى شاءوا أو ككرة في ملعب للكولف لا تكاد تخرج من حفرة حتى يسقطوها في حفرة أبعد وأعمق، فإلى متى تضل شباك العناكب تغطي رؤوسنا وعقولنا وطنين الذباب يصم أذاننا ونتبع السراب نحو الهاوية، إلى متى يمتص البعوض دماءنا حتى صرنا هياكل متحجرة لا نعي أي شيء و لا ندرك أي شيء من واقعنا الذي أصبحنا لا نميزه عن الخيال والأحلام، فإلى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله في تفسيره للقرآن الكريم : ان في الانسان نفس لوامه
ونفس امارة بالسوء نفس تأمر بفعل السوء والاخرى تلوم الاولى على هذا الامر ربما العقل والعاطفة … والتي افضل تسميتها
بالعقل والهوى … ويقول الشيخ في تفسيره ان صراع النفسين شيء طبيعي لكن ان طغت
الامارة بالسوء على اللوامه فان الشخص يعيش كالانعام طالبا اشباع هواه وغرائزة ولا
ينصاع للحدود. وادا تمحصنا هده العبارات سنجد ربما بعض الاجوبة للاسئلة التي
طرحها الاخ نجاح فطاطئة الراس ،اكل الناس بعضهم لبعض ،الرضا بالدل،ورفع الملابس،وبرودة الارواح،وجمادة الافعال،كلها افعال
وصفات لايمكن الا ان تكون من نفس شريرة لاتامر الى با لسوء ساعية وراء اهواها
واعتقد انه من الاستحاله ان يعي العامه التمييز بين حوارات العقل والعاطفة التي تدور في اذهاننا .. والتي تتحكم في افعالنا
اليومية . فالعقل والهوى وحشان يحتاجان الى ترويض فإطلاق العنان لهما
سيؤدي الى تسلطهما على الفرد .فتقهره شهواته وياسره الهوى ويتقهقر قلبه ويجد فيه
الشيطان مقعدا مظلما لالقاء الوساوس اليه لانه قد اتخده بيتا ووطنا فالى متى ؟ارى ان الجواب له علاقة باصلاح النفوس وهدا صعب لان اصلاحها يتطلب الاستنارة بنور الايمان وحشو القلوب به فلنوره في الصدراشراق ولدلك الاشراق ايقاد لو دنا منه الوسواس احترق به

فالننتضر كما ينتضر الجميع
والتبقى هده العبارات تنتضر كسابقاتها سجينة خواطرالى متى ؟؟؟؟؟؟؟

تحية للاخ نجاح

باسو

احبكم في الله

إلى متى؟؟؟؟؟

إلى متى؟؟؟؟؟

رد: إلى متى؟؟؟؟؟