ثقافة القراءة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ثقافة القراءة
’’ثقافة القراءة’’.. تحيلناهذه الجملة على معنى هام وأساسي يتضح عندما نعكس الجملة ، فنقرأ القراءة ثقافة ،نعم القراءة ثقافة بكل تجلياتها، ومعلوم ان الثقافة مهما كانت ابعادها وصورها، لا يمكن اكتسابها بين عشية وضحاها ، كما لا يمكن فرضها على كائن انساني- يملك ثقافة مغايرة-بالسرعة التي يمكن ان نتصورها،لكنها بالمقابل يمكن ان تلقن وتكتسب بالتدريج عبر فتح كل السبل وتوفير الظروف المعينة على ذلك، ومن هنااطرح السؤال التالي : هل الظروف مواتية لنكون شعبا قارئا؟
مع العلم ان القراءة التي نقصدها هنا ليست القراءة الأبجدية او القراءة التي تميز بين الأمي وغير الأمي ،انها القراءة التي تميز مابين المتعلمين انفسهم ،انها حب الإستطلاع وفضول المعرفة والتثقيف ،هذا الفضول هو الذي يجعل صاحبه ينسلخ من اعذار ضيق الوقت والملل ، هو الذي يجعل شهية صاحبه مفتوحة دائما للقراءة ، دون كلل ولا ملل، فكم مرة تحمسنا لقراءة كتاب ما لكن لا نكاد نتجاوز صفحاته الاولى حتى يتسرب الينا الملل ونحكم على كتابنا هذا بالمؤبد بين رفوف خزانتنا، وهذا راجع حسب رأيي الى استعدادنا النفسي المسبق ، والى نوعية الكتاب كذلك ، اذ نجد ان بعض المؤلفات نستمتع بقراءتها ولا نمل منها حتى ولو قرأنها مرتين او اكثر...
ولعنصرالتشويق دوركبير في ذلك، فالتشويق هو الذي ينزع الرتابة عن المؤلف(بفتح الهمزة)ويجعل قارئ هذا الاخير يتطلع بحماس لمعرفة التالي، وكلنا تابعنا كيف تحمس قراء الضفة الاخرى ,وخاصة الفئة الشابة منهم، لاقتناء اجزاء سلسلة هاري بوتر... وفي الحقيقة تابعت مشهدالإقبال هذا والحسرة تغمرني وتساءلت في نفسي مالذي جعل هؤلاء يقبلون على القراءة بهذا الشكل ،وبهذا الحجم اليس لديهم -مثلنا- مايلهيهم عن القراءة ،من ملاهي والعاب ؟ بلى، ان لديهم من الملاهي اضعاف ما لدينا ، لكنهم يملكون بالمقابل شيئا هاما لانملكه نحن, ألا وهو ’’ثقافة القراءة’’هذه الثقافة هي التي تجعل مشاغل الحياة لا تحجبهم عن حمل الكتاب، فهو خليلهم في المقهى والشاطئ والجبل ،وللاسف هذا لا يحدث عند امة قال احد شعرائها: وخير جليس في الزمان كتاب.
فالطالب عندنا لايكاد يقرأ حتى المؤلفات المقررة في الفصل الدراسي لأنه تعلم منذ البداية الا يقرأإلا ماهو مفروض عليه ،مما يكبح مبادرته الفردية ويجعله حبيس المقررات الدراسية ، فمن المؤسف ان تجد الطلاب بالجامعة على جهل تام بكبار الكتاب العالميين امثال نورمان ملر الذي لم يسمع به الكثيرون الا بعد وفاته ...
علينا ان نلقن أنفسنا مبادئ حب الإستطلاع وفضول القراءة ،وليكن الإفتخار بيننا لا بالالبسة وتسريحة الشعر، بل بعددالكتب التي قراناها هذا الشهر ،فأفضلنا هومن قرأ اكبر عدد من الكتب وليس من يلبس احسن حذاء
مع العلم ان القراءة التي نقصدها هنا ليست القراءة الأبجدية او القراءة التي تميز بين الأمي وغير الأمي ،انها القراءة التي تميز مابين المتعلمين انفسهم ،انها حب الإستطلاع وفضول المعرفة والتثقيف ،هذا الفضول هو الذي يجعل صاحبه ينسلخ من اعذار ضيق الوقت والملل ، هو الذي يجعل شهية صاحبه مفتوحة دائما للقراءة ، دون كلل ولا ملل، فكم مرة تحمسنا لقراءة كتاب ما لكن لا نكاد نتجاوز صفحاته الاولى حتى يتسرب الينا الملل ونحكم على كتابنا هذا بالمؤبد بين رفوف خزانتنا، وهذا راجع حسب رأيي الى استعدادنا النفسي المسبق ، والى نوعية الكتاب كذلك ، اذ نجد ان بعض المؤلفات نستمتع بقراءتها ولا نمل منها حتى ولو قرأنها مرتين او اكثر...
ولعنصرالتشويق دوركبير في ذلك، فالتشويق هو الذي ينزع الرتابة عن المؤلف(بفتح الهمزة)ويجعل قارئ هذا الاخير يتطلع بحماس لمعرفة التالي، وكلنا تابعنا كيف تحمس قراء الضفة الاخرى ,وخاصة الفئة الشابة منهم، لاقتناء اجزاء سلسلة هاري بوتر... وفي الحقيقة تابعت مشهدالإقبال هذا والحسرة تغمرني وتساءلت في نفسي مالذي جعل هؤلاء يقبلون على القراءة بهذا الشكل ،وبهذا الحجم اليس لديهم -مثلنا- مايلهيهم عن القراءة ،من ملاهي والعاب ؟ بلى، ان لديهم من الملاهي اضعاف ما لدينا ، لكنهم يملكون بالمقابل شيئا هاما لانملكه نحن, ألا وهو ’’ثقافة القراءة’’هذه الثقافة هي التي تجعل مشاغل الحياة لا تحجبهم عن حمل الكتاب، فهو خليلهم في المقهى والشاطئ والجبل ،وللاسف هذا لا يحدث عند امة قال احد شعرائها: وخير جليس في الزمان كتاب.
فالطالب عندنا لايكاد يقرأ حتى المؤلفات المقررة في الفصل الدراسي لأنه تعلم منذ البداية الا يقرأإلا ماهو مفروض عليه ،مما يكبح مبادرته الفردية ويجعله حبيس المقررات الدراسية ، فمن المؤسف ان تجد الطلاب بالجامعة على جهل تام بكبار الكتاب العالميين امثال نورمان ملر الذي لم يسمع به الكثيرون الا بعد وفاته ...
علينا ان نلقن أنفسنا مبادئ حب الإستطلاع وفضول القراءة ،وليكن الإفتخار بيننا لا بالالبسة وتسريحة الشعر، بل بعددالكتب التي قراناها هذا الشهر ،فأفضلنا هومن قرأ اكبر عدد من الكتب وليس من يلبس احسن حذاء
izri- مراقب عام
-
عدد الرسائل : 435
تاريخ الميلاد : 17/06/1981
العمر : 43
الدولة : MAROC
المهنة : طالب
المدينة : مدينة الورود
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: ثقافة القراءة
sarahatan mawdo3 motir lilihtimam wa howa yojasido akbar almachakil alati no3ani minha wa lil2asafi achadid li2anana lam nancha2 walam nata3alam hada alfan wa almochkila ana hata almojtama3 aladi hawlana la yolimo 3ala hadihi ata9afa walakin bil2israr kolo chay2 momkin chokran 3ala hada almawdo3 alhadif tahiati
soukamar- شكر و تقدير
-
عدد الرسائل : 20
تاريخ الميلاد : 25/05/1989
العمر : 35
الدولة : maroc
المهنة : stagiaire
المدينة : agadir
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: ثقافة القراءة
الأخ والصديق إزري
شكرا على هذا الموضوع الجميل والراهن
في الواقع تشكّل أزمة القراءة إشكالية كبرى في مجتمعاتنا، ممّا يجعل المتعلمين أنفسهم لم يبارحو ا عتبة الأمية الأبجدية، ولم يصلوا بعد لمجاوزة الأمية الثقافية بمعناها العام والتي لن تتيسر إلاّ في سياق اكتساب ثقافة القراءة والإطلاع...
ونعني بثقافة القراءة أن تكون هذه الأخيرة(القراءة) طقسا وبرنامجا يوميا شأنه شأن الرياضة مثلا أو التنزه او الفرجة أو ارتياد المقاهي أو غيرها من الطقوس اليومية التي نمارسها والتي تكون في غالبها تافهة، فإذا استطعنا أن نجعل القراءة طقسا يوميا نمارسه بعشق واهتمام، إذّاك يمكن أن نقول أننا ودعنا الأمية بمعناها العامّ..
صحيح انّ عملية القراءة تعترضها صعوبات أحيانا يمكن أن نجملها -على سبيل المثال لا الحصر- في ندرة الكتاب أو غلاءه أو غيرها، غير أنّ هذه الصعوبات قد تمّ تجاوزها نسبيّا عن طريق الأنترنيت والكتاب الالكتروني مثلا.. ما يلزمنا فقط هو أن نعشق القراءة وندرجها ضمن مراكز اهتمامنا أي ضمن أولويّة أولوياتنا وكلّ شيء بعد ذلك سيكون سهلا...
شكرا مرة أخرى صديقي على هذا المقال
مودتي التي لا تشيخ
شكرا على هذا الموضوع الجميل والراهن
في الواقع تشكّل أزمة القراءة إشكالية كبرى في مجتمعاتنا، ممّا يجعل المتعلمين أنفسهم لم يبارحو ا عتبة الأمية الأبجدية، ولم يصلوا بعد لمجاوزة الأمية الثقافية بمعناها العام والتي لن تتيسر إلاّ في سياق اكتساب ثقافة القراءة والإطلاع...
ونعني بثقافة القراءة أن تكون هذه الأخيرة(القراءة) طقسا وبرنامجا يوميا شأنه شأن الرياضة مثلا أو التنزه او الفرجة أو ارتياد المقاهي أو غيرها من الطقوس اليومية التي نمارسها والتي تكون في غالبها تافهة، فإذا استطعنا أن نجعل القراءة طقسا يوميا نمارسه بعشق واهتمام، إذّاك يمكن أن نقول أننا ودعنا الأمية بمعناها العامّ..
صحيح انّ عملية القراءة تعترضها صعوبات أحيانا يمكن أن نجملها -على سبيل المثال لا الحصر- في ندرة الكتاب أو غلاءه أو غيرها، غير أنّ هذه الصعوبات قد تمّ تجاوزها نسبيّا عن طريق الأنترنيت والكتاب الالكتروني مثلا.. ما يلزمنا فقط هو أن نعشق القراءة وندرجها ضمن مراكز اهتمامنا أي ضمن أولويّة أولوياتنا وكلّ شيء بعد ذلك سيكون سهلا...
شكرا مرة أخرى صديقي على هذا المقال
مودتي التي لا تشيخ
عدل سابقا من قبل سامي دقاقي في الأحد 06 سبتمبر 2009, 17:40 عدل 1 مرات (السبب : أخطاء في الرقن)
سامي دقاقي- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 361
تاريخ الميلاد : 01/01/1977
العمر : 47
الدولة : المغرب
المدينة : قلعة مكونة
احترام قوانين المنتدى :
رد: ثقافة القراءة
شكرا لك أخي سامي لأغنائك الموضوع بمزيد من المعلومات
العبرة لمن يعتبر
العبرة لمن يعتبر
izri- مراقب عام
-
عدد الرسائل : 435
تاريخ الميلاد : 17/06/1981
العمر : 43
الدولة : MAROC
المهنة : طالب
المدينة : مدينة الورود
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى