مستوصفنا الشعبي

مستوصفنا الشعبي

لا شك في أن الكثير منا قد قرأ نصوصا و أشعارا و ربما قصصا عن المقهى الشعبي أو البلدي، وهي نصوص غالبا ما تتحدث عن طبيعة هذه الأماكن و تصف الفئات التي ترتادها، فتتحدث عن الجودة الضعيفة و عن تناسب الاثمنة مع القدرة الشرائية للمواطن. كما أنها تعطي نظرة موجزة عن طبيعة العيش في الأحياء الشعبية وغياب الجودة في المأكولات أو المشروبات التي يتناولونها في الأسواق و المقاهي الشعبية.

مصطلح "الشعبية" إذن هو مصطلح يطلق على كل مكان يرتاده الناس بكثرة و خاصة الطبقة الفقيرة، فالمقهى الشعبي مثلا يوفر خدماته للزبائن بأرخص الأثمان، و بجودة رديئة في طبيعة الحال، غير أن المواطن يكون راضيا نظرا لعدم قدرته على ارتياد مقاهي أو مطاعم راقية، ذات الأثمنة الخيالية.

تتواجد معظم هذه المقاهي الشعبية داخل الأحياء الفقيرة، و التي يعيش فيها معظمنا ، الأحياء التي يمكن أن نصنف كل شيء فيها في نفس خانة المقاهي، بدءا بالجماعات المحلية، الإدارات العمومية وحتى المستوصفات، نظرا لغياب الجودة في الخدمات و عدم اكتراث الموظفين بحاجيات المواطن.
قمت يوما بزيارة اضطرارية للمستوصف الموجود بالحي، و ذلك إثر تعرض أخي لضربة على الرأس ، على أن ينعم باهتمام طبي ينقذنه من الموت- رغم كونه بعيدا عن فقراء مثله-، ففرحت في أول وهلة لقلة الموظفين و غياب التجهيزات، و قلت في نفسي أن الأمر سيكون ذو تكلفة رخيصة،على غرار المقهى الشعبي، إن لم يكن مجانيا، فنحن بصدد الحديث عن مستوصف "شعبي" عمومي تابع لوزارة تعنى بصحة المواطن.
استقبلتني الممرضة بابتسامة بالغة مستفسرة عن سبب قدومي، أجبتها بابتسامة أبلغ، كوني أخاطب أنثى، و شرحت لها كل شيء، فأخذت تنظر إلي لدقائق منتظرة مني شيئا ربما قد ألفته من البعض، غير أني لم أفهم فمعظم الفقراء أغبياء، نظرت إلي مجددا فأفصحت عن مرادها و سألتني عن العسل الحر، لأنها ربما قد رأتني أبيعه يوما ما في السوق، أجبتها بكلمات عادية اعتدت استعمالها حين حديثي عن العسل. لم أفهم شيئا بالمرة، اختفت الابتسامة و تحولت إلى غضب عارم و انصرفت الممرضة و بقيت وحيدا رفقة علامة استفهام غبية.

انتظرت قليلا في الرواق، نظرت يمينا و يسارا، باحثا عن لابس وزرة بيضاء-غير المعلم- فوجدتهم يهرولون و يركضون و هم متوترون، يحاولون إنقاذ كلب أحد كبار الشخصيات، اضطر للوقوف و التجول بحينا النجس.

لا يهم، إلى الآن لم أفهم شيئا، الأمر الوحيد الذي أدركته هو أني غبي بامتياز. أثناء قياسي لحدة غبائي تفاجأت بانتهاء الهرولات و التوتر البادي على الممرضين و الطبيب الوحيد بالمستوصف، وانتبهوا أخيرا لوجودي، و ها هو الطبيب يسأل و يستفسر، اخبرته عن حالة أخي الصحية، فطلب مني القيام بدفع نحو 60 درهما للصندوق، و القيام كذلك بكشوفات طبية في مستشفى المدينة و الذي يبعد عنا ب 140 كلم، سألت الطبيب عن ثمن الكشوفات فصدمني بإجابته التي تضمنت رقما لم أعد أذكره من هول الصدمة، و قررت زيارة عشاب الحي، و الذي سيجعلني أؤمن بإمكانية شفاء أخي ب 20 درهم مع احتساب الأعشاب.
آنذاك فقط غاب غبائي و فهمت أن المستوصف الشعبي مختلف عن المقهى الشعبي، فالمستوصف رغم رداءة خدماته ينعم بأثمنة مرتفعة.

مصطفى جليل

Merci mustapha ,
bon article = realité.
Et bon courage.
ah.... simple curiosité qui a fait le dessin?

هنيئا لنا بميلاد قاصّ آخر بقلعة مكونة رغم أنه ينكر على نفسه هذا الأمر وكأنه أتى شيئا بغيضا..
ولكني أعتبره قاصا رغما عن أنفه وباقي الأعضاء الأخرى
مودتي يا مصطفى وسأنتظر جديدك دائما

الأخ ALI OU JLIL، أشكرك على مرورك العطر، و للمعلومة فقط فصاحب الكاريكاتير هو عيسى طالبي، و مقترح من الأخ the king،

تحياتي

أخي و صديقي، القاص سامي، أشكرك على المرور و الرد، و الإطراء كذلك، في الحقيقة، لا أكتب هذه النصوص لتكون قصصا غير أنها تخرج كذلك، و لا أستطيع عمل شيء حيال ذلك، لكني متأكد أني لست قاصا.

تحياتي الأدبية

أخي جليل
لاشكر على واجب
بالمناسبة فجميع كتاب القصة يقولون نفس الكلام: انا لست قاصّا
وحتى الشعراء هاهاهاهاهاها
ما يهم هو أن تكتب
ياك الماكينة تتخرج كلشي (كفتة) عفوا (قصص) إوا بيييييييييييخر
داكشي اللي بغينا
تهلاّ غي فالبهارات والتوابل را هما اللي تيعطيو اللذة ل(الكفتة) عفوا عاوتاني ل(القصص)...
مودتي التي لا تشيخ

أرى الأخ سامي، قد غلبه رمضان، فأصبح ينطق خبزا، و مرقا، و بهارات، لا نحتاجها، في القصص و لا المقالات و لا الإبداع، فلا ماكينات أمامنا لإخراج الكفتة أو المرق،

أيعفو ربي

تحياتي
هاهاهاهاهاهاها

أخويا جليل ما تديش عليا راني غي دزت من حدا قسم المطبخ وشميت شي شهيوات وتخلطات لي الأفكار مع الماكلة مع الجوع وبديت تندخل ونعاود ندخل فالهضرة... المهم
باركا
حتى يسدو داك قسم المطبخ فهاد الليل ونعاودو نداكرو...
مودتي

هاهاها، إيوا نكولو ل بنات المنتدى، يسدو المطبخ واحد شويا حتى تكون بعقلك

سمحو لي الإخوان سمعتكوم كتدويو على الماكلة ونا ندخل بلى ما ندق
المهم أخي مصطفى معرفت كي درتي ليها ولكن راك وليتي قاص كيما قال خونا سامي
عنداك غير نفيقو غدا نلقاوك وليتي طباخ أولا كوافور
مودتي التي لا تشيب

الله يحفظك خويا خالد ياك بعدا قاص ما كدبتش
راه حمقني حتى تخلطلي القص مع (القصّ)
إوا كوليه خويا خالد وعاود كوليه نتا اللي ديما حداه فداك البيرو
مودتي لكما

مستوصفنا الشعبي

مستوصفنا الشعبي

رد: مستوصفنا الشعبي

رد: مستوصفنا الشعبي

رد: مستوصفنا الشعبي

رد: مستوصفنا الشعبي

رد: مستوصفنا الشعبي

رد: مستوصفنا الشعبي

رد: مستوصفنا الشعبي

رد: مستوصفنا الشعبي

رد: مستوصفنا الشعبي

رد: مستوصفنا الشعبي