بحث علمي يناقش أسرار النوم من المنظور الإسلامي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بحث علمي يناقش أسرار النوم من المنظور الإسلامي
لله سبحانه وتعالى نواميس وسنن أجراها في الكون بما يحتويه من مخلوقات جامدة وحية. ومن سنن الله في الإنسان والحيوان أنه سبحانه جعل النوم سنة. فما هو النوم؟ ولماذا ينام الحيوان والإنسان؟ وما أسرار هذه العملية الحيوية؟ وهل للإسلام إسهام في ذلك؟.. كل هذه الأمور أجاب عنها د. عبد الباسط محمد سيد الأستاذ بالمركز القومي للبحوث في بحثه "النوم كظاهرة حيوية".
يقول الباحث في بداية بحثه إننا نعيش في الدنيا في عالمين العالم الأول يسمى عالم الملك وهو عالم الحواس الخمسة حيث كل ما نملك في هذا العالم هو أن نرى ونسمع ونتذوق ونلمس ونشعر بما نلمس ونبصر ونشم. أما العالم الثاني الذي هو أكثر قدرة وإحساساً فهو عالم الملكوت وعالم الأرواح المنطلقة أو عالم الملائكة. لكن الله سبحانه وتعالى أدخل الإنسان عالم الملكوت أثناء نومه. ولهذا كان الإعجاز في الحديث النبوي الشريف (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا).. ولعل الانتباه الذي يقصده رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أن الإنسان إذا نام فإنه ينتقل من عالم الملك إلى عالم الملكوت فتصبح روحه منطلقة جزئيا. فإذا مات فإن روحه تنطلق أكثر.. وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى [لقد كنت في غفلة من هذا فكشفا عنك عطاءك فبصرك اليوم حديد].. وعلى هذا أيضا نستطيع أن نفهم قول الله تعالى [نحن خلقناهم وشددنا أسرهم] أي جعلنا أرواحهم مأسورة داخل أجسامهم. لكن هذه الأرواح تتحرر أثناء النوم ويكون التحرر أكبر بعد الموت. ويأتي التحرر الجزئي أثناء النوم كما أوضح ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال لأصحابه (لماذا لم تأتوا في صلاة الفجر قالوا لقد غلبنا النوم يا رسول الله فقال لقد أمسك الله أرواحكم حيث شاء ثم أرسلها في أجسادكم حيث شاء). وهذا التحرر الجزئي للروح أثناء النوم يجعل الإنسان يرى أشياء لا يستطيع أن يراها أثناء اليقظة.
أسرار الجسم الأثيري
هذا الحديث يستلزم منا أن نتحدث عن الجسم الأثيري وهو هالة تحيط بالجسم وتسمى بعملية الانبعاث. فالإنسان طوال النهار يمتص جسده ضوء وبالليل يشع جسد الإنسان هذا الضوء. وهذا الانبعاث هو الذي يكون الهالة التي تحيط بالإنسان والتي يمكن رؤيتها لو تم تصوير الإنسان بالأشعة غير المرئية.. وهذه الهالة تسمى "الجسم الأثيري".
لقد كان أول من اهتم بهذا الموضوع هو العالم السويدي روبرت كندي فبدأ يصور الجسم الأثيري عن طريق جهاز اخترعه للاستشعار الحراري بجسم الإنسان عن بعد.
وقد وجد هذا العالم السويدي أن جسم الإنسان يعطي 37 مليون لونا ، كل لون منهم يمثل درجة حرارة.. واللون الواحد أو درجة الحرارة الواحدة تنقسم في جسم الإنسان إلى مليون جزء.. وكل جزء منهم يمثل طبقة من طبقات خلايا الجسم.. وبدأ الرجل يصور كل هذه الأمور فوجد أن 37 مليون لوناً تكون 7 ألوان في النهاية تمثل ألوان الطيف السبعة تمتزج وتعطي لونا واحدا وهو الأشعة البيضاء التي تكون ألوان الطيف وقد وجد أنها أشعة غير مرئية.
وحينما تمكن هذا العالم السويدي من تصوير الجسم الأثيري في كل أنحاء أوروبا وجد أن الجسم الأثيري لجميع الأوروبيين ليس له معالم واضحة. وحينما صور هذا الجسم الأثيري أثناء اليقظة وجد أن ملامحه ليست واضحة فاستنتج من ذلك أن كل الأوروبيين يعيشون في قلق وتوتر.. فبدأ يفكر في إنسان لا يعيش في قلق بل يعيش في حياة نورانية.
وحينما علم الشيخ أحمد ديدات بذلك زكى نفسه وذهب إليه وقال إنني أدعي أنني على نور من ربي لأن الله شرح صدري للإسلام. فأتى العالم السويدي بالجهاز الخاص به وهو عبارة عن حجرة مستطيلة يجلس الإنسان في وسطها وحوله 8 كاميرات في ضلع المستطيل الطويل و 8 أخريات في ضلع المستطيل الموازي له. وفي الضلع القصير للمستطيل توجد 6 كاميرات يقابلهن 6 أخرى.. ويجلس الإنسان بملابسه والجهاز يقيس الانبعاث الحراري في جسمه ويحلله ، فيجد 37 مليون لونا تتحول في النهاية إلى 7 ألوان موزعة توزيعا عشوائيا. وحينما تم تصوير أحمد ديدات وجد أن السبعة ألوان واضحة المعالم وأنها اتحدت وكونت ضوء غير مرئي له قدرة على السفر لأن طول الموجة الخاص به قصير وبالتالي فقدرته على النفاذ كبيرة وتساوي 1200 ميل.
وحينما دهش العالم السويدي قال له ديدات لا تندهش سوف أطيل لك الجسم الأثيري الخاص بي أي أجعله أكثر نقاوة فقال له كيف؟ قال ديدات اتركني اغتسل الاغتسال الإسلامي.. فبدأ الجسم الأثيري له أكثر وضوحا ، فسأله العالم السويدي كيف عرفت ذلك؟ قال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا توضأ العبد خرجت ذنوبه من بين عينيه ومن بين يديه ومن بين رجليه ومن بين أذنيه).
ثم قال ديدات بل سأجعل الجسم الأثيري الخاص بي يصل على أبعد مدى قال العالم السويدي: كيف؟ قال ديدات دعني أصلي .. فصوره العالم السويدي أثناء الصلاة فوجد أن الجسم الأثيري الخاص به يتعاظم حتى أن أجهزته لم تعد قادرة على قياس هذا التعاظم. فسأله العالم السويدي: كيف عرفت أن ما تفعله سيكون له مردود مادي في الأجهزة الخاصة بي ؟ فقال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (جعلت قرة عيني في الصلاة) ومن هنا فإن الإنسان في عالم الملك الذي هو عالم الحواس الخمسة من الممكن أن يدخل عالم الملكوت في حالات السجود.
النوم والروح والنفس
أما النوم فهو آية من آيات الله.. والله سبحانه يقول [والليل إذا يغشى] أي كأن له غشاء يأتي على السمع والبصر فيعلوها بغشاوة ، وهذا الغشاء له حدود معينة بدليل أن النائم قد تكون مقلتاه مفتوحتين ولكنه لا يرى، وكذلك الأمر بالنسبة للسمع أثناء النوم. والعلم يقول عن النوم إنه ظاهرة يتراجع فيها النشاط الكهربي للدماغ إلى الخلف. فحينما نكون في حالة اليقظة تكون هناك ملايين من الومضات الكهربائية التي تصل إلى المخ وتجعله يسيطر على الحركات اللا إرادية التي تتم في الجسم. أما عند النوم فالإشارات الكهربائية الواصلة للمخ تقل ويقل النبض وتقل سرعة التنفس وتقل سرعة التمثيل الغذائي.. ففي بداية النوم تقل درجة الإحساس والإدراك وبمجرد الدخول في النوم تبدأ مستويات النوم المختلفة .
ولكي نتحدث عن النوم فلا بد أن نتحدث عن الروح ، والروح كما عرفها ابن القيم عبارة عن جسم نوراني خفيف يسري في الجسد مثل سريان الماء في العود الأخضر أو الزيت في الزيتون.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح (إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون مثل ذلك علقة ثم يكون مثل ذلك مضغة ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويكتب يوم مولده ويوم موته ورزقه وشقي أم سعيد).
والروح حينما تنزل الجسد تحدث مثل "بنطة" لحام في كل خلية في الجسم ، وتكون هذه "البنطة" عبارة عن اتصال الخلية بالروح. ويسمي العلماء الغربيون الجسم الذي به الروح والذي يرى مرة ويختفي مرة باسم "البيرون" أو "الرويحة" وأجرى هؤلاء العلماء للبيرون عملية تكبير إلى أربعين ألف مرة وحاولوا سحب هذا البيرون من كل خلية فوجدوا أنهم لا يستطيعون ذلك ، وهذا أمر طبيعي لأن الروح ليست شيئا ماديا . والروح حينما تنفخ في جسم الإنسان تكون موجودة في كل خلية فيه. ولذلك فحينما تبتر يد إنسان أو تقطع ساقه تنحسر الروح من الجزء المقطوع وتكتفي بالجزء الحي.
وقد سمعت بعض العلماء يقول إن الإنسان قبل أن ينفخ فيه الروح يعيش حياة حيوانية.. وأنا أرفض هذا التعبير لأنه إنما كان يعيش بروح أمه. فهو في المائة وعشرين يوما الأولى كان حيا ويعتمد في حياته على جسد أمه وكذلك روحها. وعندما ألقيت عليه الروح استقل وأدرك فلما أدرك، أدرك أولا صوت أمه ورائحة أمه.
أما في حالة الموت الكامل فلا بد من نزع الروح من كل خلية.. ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى [والنازعات غرقا] وهي الملائكة النازعة التي تغرق في الدم حتى تفصل الروح عن خلايا الجسد. وأيضا [والناشطات نشطا] وهي الملائكة التي تقبض أرواح المؤمنين في سهولة ويسر. أما النوم فإنه نوع من أنواع القبض ولكنه قبض يسير... ولذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول (رفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق والصبي حتى يحتلم). فالنائم هنا يكون بلا روح لأن روحه فارقت جسده. والعلم الحديث يقول عن هذه المفارقة إن الروح عند الناس الماديين المنغمسين في الماديات تكون لصيقة بالجسد ولو تم تصوير الجسم الأثيري لهم نجد هاله حول جسدهم تغلفه وهؤلاء الناس دائما نومهم ثقيل. وإذا كان الإنسان روحه وثابة وتقي يكون نومه خفيفاً وعند نومه ترتفع الهالة عن جسده ولا تكون ملاصقة له. وبمجرد أن ترتفع الروح عن هذا الجسد حتى تصل إلى مستوى سقف الحجرة مثلا تنطلق الروح.
درجات النوم
أول درجات النوم هي السنة التي يقول الله فيها [ لا تأخذه سنة ولا نوم] وهي أقل درجات النعاس وفيها تفارق الروح الجسد لمدة ثوان. وثاني الدرجات النعاس ويحدث في حالات القلق والحزن الشديد والتهاب الأعصاب كمن يكون قد مات له عزيز. وفي هذه الحالة يكون النعاس راحة للإنسان لأن روحه تنطلق من جسده.. فإذا كانت الروح وثابة فإنها حينما تعود، تعود وفيها نور فتجعل الجسد يطمئن.
وثالث هذه الدرجات النوم الثبات وهو النوم الثقيل، ورابعها الرقاد وله مستويان.. المستوى الأول مثل رقاد أهل الكهف ،والمستوى الثاني مثل حياة سيدنا عيسى صلى الله عليه وسلم. أما خامس الدرجات فهو المنام وفيه يرى الإنسان كما في قوله تعالى [إني أرى في المنام إني أذبحك].. والمقصود هنا هو الرؤية. وقد وجد العلماء أنه في هذه الحالة وبعد أن يقل النبض ويقل التنفس ويقل النشاط الكهربي يأخذ كل ذلك في الارتفاع فجأة أثناء الرؤية. والرؤية بها إشارات من عالم الغيب والملكوت ، لأن الروح عندما ترتفع عن الجسم تدخل في عالم الإدراك وعالم الملكوت وتنطلق.
قياس الإيمان معملياً
إن العلم الحديث يقول إنه إذا كانت حياة الإنسان سوية في عالم الملك فستكون سوية أيضا عند النوم في عالم الملكوت، ولذلك يرى الإنسان ما لا يراه الناس فقد يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا. ويؤكد العلماء أن علم الملك وعلم الملكوت كفتا ميزان إذا تساوتا عند إنسان يرى ما لا يرى الناس. وإذا زاد علم الملكوت أكثر يكون الإنسان في هذه الحالة ولياً من أولياء الله الصالحين.. أما إذا زاد علم الملك عن الملكوت فيكون الإنسان كثير الذنوب والمعاصي.
والمادة حينما تتصل بالروح تكون ما يسمى بالنفس، ولذلك فلو كانت " بنطة" اللحام شديدة تزيد في الإنسان ماديته وإذا قلت زادت روحانيته.
والرسول الكريم أوصانا كيف نزيد الجسم الأثيري ونجعل اللحام الموجود بين الروح والمادة أقل ما يمكن عن طريق التسمية والحمد والتسبيح والذكر وقراءة القرآن والصلاة وعمل كل أنواع الطاعات.
يقول الباحث في بداية بحثه إننا نعيش في الدنيا في عالمين العالم الأول يسمى عالم الملك وهو عالم الحواس الخمسة حيث كل ما نملك في هذا العالم هو أن نرى ونسمع ونتذوق ونلمس ونشعر بما نلمس ونبصر ونشم. أما العالم الثاني الذي هو أكثر قدرة وإحساساً فهو عالم الملكوت وعالم الأرواح المنطلقة أو عالم الملائكة. لكن الله سبحانه وتعالى أدخل الإنسان عالم الملكوت أثناء نومه. ولهذا كان الإعجاز في الحديث النبوي الشريف (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا).. ولعل الانتباه الذي يقصده رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أن الإنسان إذا نام فإنه ينتقل من عالم الملك إلى عالم الملكوت فتصبح روحه منطلقة جزئيا. فإذا مات فإن روحه تنطلق أكثر.. وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى [لقد كنت في غفلة من هذا فكشفا عنك عطاءك فبصرك اليوم حديد].. وعلى هذا أيضا نستطيع أن نفهم قول الله تعالى [نحن خلقناهم وشددنا أسرهم] أي جعلنا أرواحهم مأسورة داخل أجسامهم. لكن هذه الأرواح تتحرر أثناء النوم ويكون التحرر أكبر بعد الموت. ويأتي التحرر الجزئي أثناء النوم كما أوضح ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال لأصحابه (لماذا لم تأتوا في صلاة الفجر قالوا لقد غلبنا النوم يا رسول الله فقال لقد أمسك الله أرواحكم حيث شاء ثم أرسلها في أجسادكم حيث شاء). وهذا التحرر الجزئي للروح أثناء النوم يجعل الإنسان يرى أشياء لا يستطيع أن يراها أثناء اليقظة.
أسرار الجسم الأثيري
هذا الحديث يستلزم منا أن نتحدث عن الجسم الأثيري وهو هالة تحيط بالجسم وتسمى بعملية الانبعاث. فالإنسان طوال النهار يمتص جسده ضوء وبالليل يشع جسد الإنسان هذا الضوء. وهذا الانبعاث هو الذي يكون الهالة التي تحيط بالإنسان والتي يمكن رؤيتها لو تم تصوير الإنسان بالأشعة غير المرئية.. وهذه الهالة تسمى "الجسم الأثيري".
لقد كان أول من اهتم بهذا الموضوع هو العالم السويدي روبرت كندي فبدأ يصور الجسم الأثيري عن طريق جهاز اخترعه للاستشعار الحراري بجسم الإنسان عن بعد.
وقد وجد هذا العالم السويدي أن جسم الإنسان يعطي 37 مليون لونا ، كل لون منهم يمثل درجة حرارة.. واللون الواحد أو درجة الحرارة الواحدة تنقسم في جسم الإنسان إلى مليون جزء.. وكل جزء منهم يمثل طبقة من طبقات خلايا الجسم.. وبدأ الرجل يصور كل هذه الأمور فوجد أن 37 مليون لوناً تكون 7 ألوان في النهاية تمثل ألوان الطيف السبعة تمتزج وتعطي لونا واحدا وهو الأشعة البيضاء التي تكون ألوان الطيف وقد وجد أنها أشعة غير مرئية.
وحينما تمكن هذا العالم السويدي من تصوير الجسم الأثيري في كل أنحاء أوروبا وجد أن الجسم الأثيري لجميع الأوروبيين ليس له معالم واضحة. وحينما صور هذا الجسم الأثيري أثناء اليقظة وجد أن ملامحه ليست واضحة فاستنتج من ذلك أن كل الأوروبيين يعيشون في قلق وتوتر.. فبدأ يفكر في إنسان لا يعيش في قلق بل يعيش في حياة نورانية.
وحينما علم الشيخ أحمد ديدات بذلك زكى نفسه وذهب إليه وقال إنني أدعي أنني على نور من ربي لأن الله شرح صدري للإسلام. فأتى العالم السويدي بالجهاز الخاص به وهو عبارة عن حجرة مستطيلة يجلس الإنسان في وسطها وحوله 8 كاميرات في ضلع المستطيل الطويل و 8 أخريات في ضلع المستطيل الموازي له. وفي الضلع القصير للمستطيل توجد 6 كاميرات يقابلهن 6 أخرى.. ويجلس الإنسان بملابسه والجهاز يقيس الانبعاث الحراري في جسمه ويحلله ، فيجد 37 مليون لونا تتحول في النهاية إلى 7 ألوان موزعة توزيعا عشوائيا. وحينما تم تصوير أحمد ديدات وجد أن السبعة ألوان واضحة المعالم وأنها اتحدت وكونت ضوء غير مرئي له قدرة على السفر لأن طول الموجة الخاص به قصير وبالتالي فقدرته على النفاذ كبيرة وتساوي 1200 ميل.
وحينما دهش العالم السويدي قال له ديدات لا تندهش سوف أطيل لك الجسم الأثيري الخاص بي أي أجعله أكثر نقاوة فقال له كيف؟ قال ديدات اتركني اغتسل الاغتسال الإسلامي.. فبدأ الجسم الأثيري له أكثر وضوحا ، فسأله العالم السويدي كيف عرفت ذلك؟ قال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا توضأ العبد خرجت ذنوبه من بين عينيه ومن بين يديه ومن بين رجليه ومن بين أذنيه).
ثم قال ديدات بل سأجعل الجسم الأثيري الخاص بي يصل على أبعد مدى قال العالم السويدي: كيف؟ قال ديدات دعني أصلي .. فصوره العالم السويدي أثناء الصلاة فوجد أن الجسم الأثيري الخاص به يتعاظم حتى أن أجهزته لم تعد قادرة على قياس هذا التعاظم. فسأله العالم السويدي: كيف عرفت أن ما تفعله سيكون له مردود مادي في الأجهزة الخاصة بي ؟ فقال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (جعلت قرة عيني في الصلاة) ومن هنا فإن الإنسان في عالم الملك الذي هو عالم الحواس الخمسة من الممكن أن يدخل عالم الملكوت في حالات السجود.
النوم والروح والنفس
أما النوم فهو آية من آيات الله.. والله سبحانه يقول [والليل إذا يغشى] أي كأن له غشاء يأتي على السمع والبصر فيعلوها بغشاوة ، وهذا الغشاء له حدود معينة بدليل أن النائم قد تكون مقلتاه مفتوحتين ولكنه لا يرى، وكذلك الأمر بالنسبة للسمع أثناء النوم. والعلم يقول عن النوم إنه ظاهرة يتراجع فيها النشاط الكهربي للدماغ إلى الخلف. فحينما نكون في حالة اليقظة تكون هناك ملايين من الومضات الكهربائية التي تصل إلى المخ وتجعله يسيطر على الحركات اللا إرادية التي تتم في الجسم. أما عند النوم فالإشارات الكهربائية الواصلة للمخ تقل ويقل النبض وتقل سرعة التنفس وتقل سرعة التمثيل الغذائي.. ففي بداية النوم تقل درجة الإحساس والإدراك وبمجرد الدخول في النوم تبدأ مستويات النوم المختلفة .
ولكي نتحدث عن النوم فلا بد أن نتحدث عن الروح ، والروح كما عرفها ابن القيم عبارة عن جسم نوراني خفيف يسري في الجسد مثل سريان الماء في العود الأخضر أو الزيت في الزيتون.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح (إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون مثل ذلك علقة ثم يكون مثل ذلك مضغة ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويكتب يوم مولده ويوم موته ورزقه وشقي أم سعيد).
والروح حينما تنزل الجسد تحدث مثل "بنطة" لحام في كل خلية في الجسم ، وتكون هذه "البنطة" عبارة عن اتصال الخلية بالروح. ويسمي العلماء الغربيون الجسم الذي به الروح والذي يرى مرة ويختفي مرة باسم "البيرون" أو "الرويحة" وأجرى هؤلاء العلماء للبيرون عملية تكبير إلى أربعين ألف مرة وحاولوا سحب هذا البيرون من كل خلية فوجدوا أنهم لا يستطيعون ذلك ، وهذا أمر طبيعي لأن الروح ليست شيئا ماديا . والروح حينما تنفخ في جسم الإنسان تكون موجودة في كل خلية فيه. ولذلك فحينما تبتر يد إنسان أو تقطع ساقه تنحسر الروح من الجزء المقطوع وتكتفي بالجزء الحي.
وقد سمعت بعض العلماء يقول إن الإنسان قبل أن ينفخ فيه الروح يعيش حياة حيوانية.. وأنا أرفض هذا التعبير لأنه إنما كان يعيش بروح أمه. فهو في المائة وعشرين يوما الأولى كان حيا ويعتمد في حياته على جسد أمه وكذلك روحها. وعندما ألقيت عليه الروح استقل وأدرك فلما أدرك، أدرك أولا صوت أمه ورائحة أمه.
أما في حالة الموت الكامل فلا بد من نزع الروح من كل خلية.. ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى [والنازعات غرقا] وهي الملائكة النازعة التي تغرق في الدم حتى تفصل الروح عن خلايا الجسد. وأيضا [والناشطات نشطا] وهي الملائكة التي تقبض أرواح المؤمنين في سهولة ويسر. أما النوم فإنه نوع من أنواع القبض ولكنه قبض يسير... ولذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول (رفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق والصبي حتى يحتلم). فالنائم هنا يكون بلا روح لأن روحه فارقت جسده. والعلم الحديث يقول عن هذه المفارقة إن الروح عند الناس الماديين المنغمسين في الماديات تكون لصيقة بالجسد ولو تم تصوير الجسم الأثيري لهم نجد هاله حول جسدهم تغلفه وهؤلاء الناس دائما نومهم ثقيل. وإذا كان الإنسان روحه وثابة وتقي يكون نومه خفيفاً وعند نومه ترتفع الهالة عن جسده ولا تكون ملاصقة له. وبمجرد أن ترتفع الروح عن هذا الجسد حتى تصل إلى مستوى سقف الحجرة مثلا تنطلق الروح.
درجات النوم
أول درجات النوم هي السنة التي يقول الله فيها [ لا تأخذه سنة ولا نوم] وهي أقل درجات النعاس وفيها تفارق الروح الجسد لمدة ثوان. وثاني الدرجات النعاس ويحدث في حالات القلق والحزن الشديد والتهاب الأعصاب كمن يكون قد مات له عزيز. وفي هذه الحالة يكون النعاس راحة للإنسان لأن روحه تنطلق من جسده.. فإذا كانت الروح وثابة فإنها حينما تعود، تعود وفيها نور فتجعل الجسد يطمئن.
وثالث هذه الدرجات النوم الثبات وهو النوم الثقيل، ورابعها الرقاد وله مستويان.. المستوى الأول مثل رقاد أهل الكهف ،والمستوى الثاني مثل حياة سيدنا عيسى صلى الله عليه وسلم. أما خامس الدرجات فهو المنام وفيه يرى الإنسان كما في قوله تعالى [إني أرى في المنام إني أذبحك].. والمقصود هنا هو الرؤية. وقد وجد العلماء أنه في هذه الحالة وبعد أن يقل النبض ويقل التنفس ويقل النشاط الكهربي يأخذ كل ذلك في الارتفاع فجأة أثناء الرؤية. والرؤية بها إشارات من عالم الغيب والملكوت ، لأن الروح عندما ترتفع عن الجسم تدخل في عالم الإدراك وعالم الملكوت وتنطلق.
قياس الإيمان معملياً
إن العلم الحديث يقول إنه إذا كانت حياة الإنسان سوية في عالم الملك فستكون سوية أيضا عند النوم في عالم الملكوت، ولذلك يرى الإنسان ما لا يراه الناس فقد يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا. ويؤكد العلماء أن علم الملك وعلم الملكوت كفتا ميزان إذا تساوتا عند إنسان يرى ما لا يرى الناس. وإذا زاد علم الملكوت أكثر يكون الإنسان في هذه الحالة ولياً من أولياء الله الصالحين.. أما إذا زاد علم الملك عن الملكوت فيكون الإنسان كثير الذنوب والمعاصي.
والمادة حينما تتصل بالروح تكون ما يسمى بالنفس، ولذلك فلو كانت " بنطة" اللحام شديدة تزيد في الإنسان ماديته وإذا قلت زادت روحانيته.
والرسول الكريم أوصانا كيف نزيد الجسم الأثيري ونجعل اللحام الموجود بين الروح والمادة أقل ما يمكن عن طريق التسمية والحمد والتسبيح والذكر وقراءة القرآن والصلاة وعمل كل أنواع الطاعات.
ali ou jlil- شكر و تقدير
-
عدد الرسائل : 29
تاريخ الميلاد : 01/10/1977
العمر : 47
الدولة : Maroc
المدينة : benguerir
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: بحث علمي يناقش أسرار النوم من المنظور الإسلامي
شكرا الأخ الكريم :أوجليل على هذا البحث العلمي القيم ٠
وأسرارهذا الجسم الأثيري٠
والنوم والروح والنفس!
درجات النوم،قياس الإيمان معملياً!
لي ملاحظة واحدة وهي يجب وضع الآيات القرآنية كما هي حتى يكتمل لك الثواب والأجر إن شاء الله٠أنظر السطرـ 9ـ ٠
تحياتي الخالصة٠
وأسرارهذا الجسم الأثيري٠
والنوم والروح والنفس!
درجات النوم،قياس الإيمان معملياً!
لي ملاحظة واحدة وهي يجب وضع الآيات القرآنية كما هي حتى يكتمل لك الثواب والأجر إن شاء الله٠أنظر السطرـ 9ـ ٠
تحياتي الخالصة٠
عبدالله سدراتي- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 376
تاريخ الميلاد : 29/03/1965
العمر : 59
الدولة : المغرب.
المهنة : التدبير.
المدينة : قلعة الورود.
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: بحث علمي يناقش أسرار النوم من المنظور الإسلامي
شكرا أخي عبد الله على اهتمامك وسآخذ ملاحظتك بعين الإعتبار.
ali ou jlil- شكر و تقدير
-
عدد الرسائل : 29
تاريخ الميلاد : 01/10/1977
العمر : 47
الدولة : Maroc
المدينة : benguerir
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: بحث علمي يناقش أسرار النوم من المنظور الإسلامي
أشكرك اخي الفاصل على الموضوع المميز، و الذي يبين بجلاء عدم عبثية الله و ما انعم به على الإنسان من نعم و من مزايا ضرورية، و النوم ما هو إلا مثال بسيط عن مئات المزايا و النعم التي نعم الله بها على عباده، و ما من شيء في خلق الإنسان إلا وله ضرورة و حاجة قد لا يعلمها إلا الله عز وجل,
في انتظار جديدك، و تفاعل باقي الأعضاء
في انتظار جديدك، و تفاعل باقي الأعضاء
مصطفى جليل- عضو فعال
-
عدد الرسائل : 252
تاريخ الميلاد : 25/10/1986
العمر : 38
الدولة : المغرب
المهنة : infographiste
المدينة : لا مكان
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى