ماهو مرض الوسواس القهري(OCD)
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ماهو مرض الوسواس القهري(OCD)
مرض الوسواس القهري هو الاسم الشائع بين الناس لمرض (الأفكار التسلطية والسلوك القهري) أو باللغة اللاتينية Obsessive Compulsive Disorder ويختصر بـ OCD .
هو مرض شائع تصل نسبته إلى 2.5% من الناس، يصابون به بشكل متساو بين الذكور والإناث إلا في مرحلة الطفولة؛ فإن الذكور نسبة إصابتهم أكبر. يعتبر رابع الأمراض النفسية من ناحية الشيوع بعد أمراض الرهاب، وسوء استخدام المخدرات والاكتئاب.
الوسواس القهري هو نوع من التفكير التسلطي "يلازم المريض ويحتل جزءًا من وعيه وشعوره مع اقتناعه بسخافة هذا التفكير، مثل تكرار ترديد جمل أو أفكار أو أفعال تظل تلاحقه، وتأتي ضد رغبته ويحاول جاهدًا مقاومتها رغم قناعته بنشأتها من داخله. وهو أيضًا سلوك قهري واعٍ يجد المريض نفسه مجبرًا على القيام به رغم إرادته ورغم أنه يستهلك الكثير من جهده ووقته.
قد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته، ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر في حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تمامًا عن العمل.
وإذا تم تشخيص حالتك أو حالة شخص تهتم به على أنه مصاب بمرض الوسواس القهري المرضي، فقد تشعر أنك الشخص الوحيد الذي يواجه صعوبات هذا المرض. ولكنك لست وحدك؛ لأن نسبة هذا المرض حوالي 2.5%، وهذا يعني أنه يعاني حاليًا واحد من كل خمسين من الناس من هذا المرض، وربما كان ضعف هذا الرقم قد عانوا من هذا المرض المرضي في فترة ما من حياتهم. ولكن لحسن الحظ، فإن العلاجات الفعَّالة متوافرة حاليًا لهذا المرض لمساعدتك على الحصول على حياة أكثر راحة.
أسباب المرض:أسباب المرض بشكل عام غير معروفة على وجه الدقة، ولكن توجد عوامل كثيرة تؤدي إليه، وهي كالتالي:
1) عوامل بيولوجية:
أ. اضطراب نسبة النواقل العصبية في الفراغات الموصلة بين خلايا الدماغ، وأهمها مادة السيروتونين Serotonin التي أثبتت البحوث أنها المادة الأهم في هذا المرض فانخفاضها في هذه الفراغات الموصلة تؤدي للكثير من الاضطرابات كالوسواس القهري والاكتئاب وأمراض القلق الأخرى. واستحوذت هذه المادة ونواتجها على جل اهتمام الباحثين نتيجة التغيرات الكبيرة التي تحصل فيهما في سوائل الدماغ وخلاياه.
مادة أخرى مهمة هي الأدرينالين أو الأبينيفرين والتي تشير البحوث إلى أن اضطراب نظامها له علاقة بنشوء أعراض الوسواس القهري.
ب. الصور الإشعاعية للدماغ (المقطعية والرنين المغناطيسي) أثبتت وجود اختلال بوظائف بعض فصوص الدماغ (الفص الأمامي)، ومناطق أخرى. كما أظهرت الفحوصات المتقدمة والمعقدة وجود نشاط مفرط في عمليات الأيض وتدفق الدم في بعض مناطق الدماغ. الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي يظهر أيضًا وجود ضمور في بعض الأجزاء الداخلية والعميقة في الدماغ.
ت. الوراثة: أثبتت كل الدراسات أهمية العامل الوراثي في هذا المرض؛ إذ تصل نسبة الإصابة في أقرباء المريض من الدرجة الأولى إلى ما نسبته 35%، كما أن دراسة التوائم أثبتت أن التوائم المتماثلة Monozygotic Twins أكثر بكثير مما هو الحال في التوائم غير المتماثلة Dizygotic Twins.
ث. عوامل بيولوجية أخرى: أثبتت دراسات التخطيط الكهربي للدماغ (EEG) ودراسات الهرمونات وجود اختلالات شبيهة بتلك الموجودة في الاكتئاب كتأخر وصول المريض لمرحلة حركة العين السريعة REM أثناء النوم، وكذلك قصور تأثر هرمون النمو بعد حقن مادة الكلونيدين.
2) عوامل سلوكية:
تبعًا لنظرية الاستجابة الشرطية فإن بعض العوامل المحايدة في حياة المريض تصبح مصاحبة أو مهيجة للقلق والخوف؛ ولذلك يلجأ المريض لتخفيف وساوسه (الأفكار المتسلطة أو الجزء الخفي من المرض) إلى القيام بالـ(السلوك القهري أو الجزء الظاهر من المرض)، وعندما يجد المريض أن قيامه بالطقوس يخفف قلقه فإنه يدخل في حلقة مفرغة بين هذه الأشياء: فكرة - قلق - طقوس، وهكذا...
3) عوامل نفسية اجتماعية:
أ) عوامل نفسديناميكية: سجموند فرويد أخذ مبدأ ما يسمى الآن بالوسواس القهري وسماها آنذاك العصاب الوسواسي. ويعتقد فرويد أنها وسيلة دفاع ضد المخاوف والقلق كما يعتقد أيضًا بنظرية (النكوص) أو الرجوع إلى المرحلة الشرجية Anal Stage من مراحل النمو الأولى في تطور شخصية الإنسان.
ب) عوامل الشخصية: هناك اضطراب يسمى الشخصية الوسواسية منذ الطفولة ومراحل المراهقة الأولى (ونقول فلان وسواسي بطبعه) وهي تختلف عن مرض الوسواس القهري الذي نتكلم عنه هنا؛ إذ إنها أخف وطأة وأقل إزعاجًا للمريض والمحيطين به.
(هنا وبين حاصرتين أشدد على أن الدين لا يسبب الوسواس القهري أبدًا، كما يشاع بين عامة الناس، بل العكس تمامًا الدين له علاقة علاجية قوية)
خصائص المرض الإكلينيكية (السريرية):
عادة ما يتجه المصابون بالوسواس القهري إلى أطباء آخرين غير الطبيب النفسي كأطباء الجراحة والباطنية والجلدية، وقد يتأخر طلب الخدمة الطبية النفسية المتخصصة إلى مدة قد تصل من 5 إلى 10 سنوات منذ بداية المرض يظل خلالها المريض يعاني دون طلب المساعدة مع شدة الأعراض، مما يؤدي إلى ظهور مضاعفات أخرى كالاكتئاب وتناول الخمور ومحاولات الانتحار وتغير طبيعة الشخصية وأشياء أخرى لا حاجة للتفصيل فيها هنا.
ما هي أعراض مرض الوسواس القهري:
الوساوس:
الوساوس هي الأفكار والصور والدوافع الغريزية التي قد تحدث بشكل متكرر وتحس بأنها خارجة عن إرادتك. وعادة لا يريد الشخص أن يفكر بهذه الأفكار ويجدها مضايقة له، ويجد نفسه مرغمًا عليها ويحس عادة بأن هذه الأفكار لا معنى لها في الحقيقة. وقد يقلق الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري بشكل زائد عن الحد من الجراثيم والأتربة، وقد يحسون أنهم مرغمين على التفكير بشكل مستمر في فكرة أنهم قد التقطوا عدوى أو أنهم سيعدون الآخرين. وقد يفكر هؤلاء الأشخاص بشكل متكرر في أنهم قد آذوا شخصًا ما... ربما خلال إخراجهم للسيارة من ممر الجراج، أو فكرة أن يقوم المريض في المسجد أثناء الصلاة فيسب الله. ويستمر هؤلاء الأشخاص في التفكير بهذه الفكرة على الرغم من أنهم يعرفون عادة أنها ليست حقيقية. وترتبط بالوساوس أحاسيس غير مريحة مثل الخوف والاشمئزاز والشك.
الأعمال القهرية:
يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بأن عليهم القيام بها. والأعمال القهرية هي أعمال يقوم الإنسان بعملها بشكل تكراري وعادة ما يتم القيام بهذه الأعمال طبقًا لقواعد محددة. فقد يقوم الأشخاص المصابون بوسواس العدوى بالاغتسال مرات ومرات وبشكل مستمر حتى إن أيديهم تصبح متسلِّخة وملتهبة من كثرة الاغتسال. وقد يقوم الشخص بالتأكد مرات ومرات من أنه قد أغلق الموقد أو المكواة في مرضى الوسواس القهري المتعلق بالخوف من احتراق المنزل. وعلى العكس من الأعمال القهرية الأخرى كشرب الخمور القهري والمقامرة القهرية، فإن الوساوس القهرية لا تمنح صاحبها الرضا أو اللذة، بل يتم القيام بهذه الأعمال المتكررة "الطقوس" للتخلص من عدم الارتياح الذي يصاحب الوساوس.
عض الصفات الأخرى لمرض الوسواس القهري:
تسبب أعراض الوسواس القهريالقلق والتوتر وتستغرق وقتًا طويلاً (أكثر من ساعة في اليوم)، وتحول بشكل كبير بينقيام المرء بعمله، وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاتهبالآخرين.
ويدرك معظم الأشخاصالمصابون بالوسواس القهري أن وساوسهم تأتي من عقولهم ووليدة أفكارهم، وأنها ليستحالة قلق زائد بشأن مشاكل حقيقية في الحياة، وأن الأعمال القهرية التي يقومون بهاهي أعمال زائدة عن الحد وغير معقولة. وعندما لا يدرك الشخص المصاب بالوسواس القهريأن مفاهيمه وأعماله غير عقلانية، يُسمى هذا المرض بالوسواس القهري المصحوب بضعفالبصيرة.
وتميل أعراض الوسواسالقهري إلى التراجع والضعف مع مرور الوقت. وبعضها لا يعدو كونه بعض الخواطر الخفيفةالتي لا تعيق التفكير والعمل، بينما تسبب بعض الأعراض الأخرى ضغطًا شديدًا علىالمريض.
الأعراض والتصرفات السلوكية المرتبطةبمرض الوسواس القهري مختلفة وواسعة المجال. والشيء الذي يعتبر مشتركًا بين هذهالأعراض هو السلوك العام غير المرغوب فيه أو الأفكار التي تحدث بشكل غالب متكرر عدةمرات في اليوم. وإذا استمرت الأعراض بدون علاج، فقد تتطور إلى درجة أنها تستغرقجميع ساعات الصحو الخاصة بالمريض.
بعض الأعراض والتصرفات قد تشمل على الآتي:
· التأكد من الأشياء مرات ومرات مثلالتأكد من إغلاق الأبواب والأقفال والمواقد... إلخ.
· القيام بعمليات الحساب بشكل مستمر "فيالسر" أو بشكل علني أثناء القيام بالأعمال الروتينية.
· تكرار القيام بشيء ما عددًا معينًا منالمرات. وأحد الأمثلة على ذلك قد تكون تكرار عدد مرات الاستحمام.
· ترتيب الأشياء بشكل غاية في التنظيموالدقة إلى درجة الوسوسة.. بشكل غير ذي معنى لأي شخص سوى المصاب بالوسوسة.
· الصور التي تظهر في الدماغ وتعلق فيالذهن ساعات طويلة.. وعادة ما تكون هذه الصور ذات طبيعة مقلقة.
· الكلمات أو الجمل غير ذات المعنى التيتتكرر بشكل مستمر في رأس الشخص.
· التساؤل بشكل مستمر عن "ماذا لو"؟...
· تخزين الأشياء التي لا تبدو ذات قيمةكبيرة -كأن يقوم الشخص بجمع القطع الصغيرة من الفتل ونسالة الكتان من مجفف الثياب. ويقوم الشخص عادة بادخار هذه الأشياء في ظل إدراك يقول "ماذا لو احتجت هذه الأشياءفي يوم ما؟" أو أنه لا يستطيع أن يقرر ما الذي يتخلى عنه؟
· الخوف الزائد عن الحد من العدوى - كمافي الخوف من لمس الأشياء العادية بسبب أنها قد تحوي جراثيم.
من أنواع الوساوس:
1) التلوث Contamination:
وهو الأكثر شيوعًا في صور الوسواس القهري، وفيها تتسلط على المريض فكرة التلوث وعدم النظافة فيستجيب لها بكثرة وتكرار الغسيل، وكذلك تجنب مصادر التلوث (حسب اعتقاده)، فمثلاً تجده لا يمسك سماعة الهاتف إلا بالمنديل، ويبعد السماعة عن أذنه وفمه. مما يزعج المريض في هذا النوع هو أن مصادر التلوث هي جزء من حياتنا اليومية كدخول دورة المياه للتبرز أو التبول وكذلك
الغبار والأتربة والجراثيم. وغالبًا ما يعتقد المريض أن التلوث ينتقل من مكان إلى آخر ومن الأشخاص إلى الآخرين، وهكذا... وعادة يشعر بالقلق الشديد والقرف. (تلاحظبعض السيدات حينما تستضيف صديقتها فإنها لا تجلس في المكان المخصص لجلوس الآخرين،بل تجلس على أطراف الكنب أو المساند أو تكتفي بالوقوف أو تجلس بوضعيةالقرفصاء).
2) الشك Pathological Doubt:
من ضمن الأعراض أن يقوم المريض بتكراربعض الأعمال مثلاً أن يعود للحمام عدة مرات لغسل يديه ظنًّا منه أنه لم يقُم بغسلهامن قبل.
وهو الثاني من ناحية الشيوع مثلاً يشكالمريض أنه أغلق أنبوبة الغاز فيعود مرات ومرات ليتأكد. عادة ما يرتبط هذا النوعبأفكار الخطر كإغلاق النوافذ قبل النوم وإغلاق أنبوبة الغاز والتأكد من بعد الخطرمن أسلاك الكهرباء والتعامل معها بحذر أكثر من المطلوب عادة.
3) الأفكار الإقحامية أوالتسلطية Intrusive Thoughts:
هو الثالث من ناحيةالشيوع. وغالبًا تكون دون سلوك قهري، أي أنها أفكار فقط دون استجابة عملية. نوعمزعج جدًّا؛ لأن صورها غالبًا ما تكون صورًا أو أفكارًا جنسية أو غير أخلاقية معالأقارب أو الأطفال أو مع الناس المقدسين كالأنبياء أو تكون على شكل رغبة عدوانيةلإيذاء الآخرين. غالبًا يشعر المريض معها بالذنب وتأنيب الضمير ويصاحبها الشعوربالدونية والكآبة، وبالذات لو أصابت رجال الدين أو المتدينين عمومًا.
4) التناظر Symmetry:
الشعور بالحاجة لتناظرالأشياء ودقتها وترتيبها. فتجده يرتب مكتبه وأوراقه بدقة متناهية ولا يشعر بالراحةإلا بوجود التطابق التام في أطراف أوراقه. كذلك يجد صعوبة في القيام بالنشاطاتاليومية كحلاقة ذقنه بشكل لا بد أن يكون متناظرًا تمامًا حسب ما يراه هو.
5) وسواس الأفكارالاجترارية:
هو الوقوع في شراك مجموعة من الأفكارمتعلقة بموضوع معين بحيث لا يستطيع المريض التوقف عنها، وعادة ما يكون الموضوع نفسهمن المواضيع التي لا معنى للتفكير فيها، مثل التفكير فيما حدث خلال اليوم من أقوالوأفعال من الشخص، وممن قابلهم وكأنما يسترجع الشخص الأحداث مهمة وغير مهمة ودون أنيستطيع التوقف عن ذلك...
وعادة ما يشك في ذاكرته ويحس أنه نسي،وما دام قد نسي فمن الممكن أن تكون أشياء خطيرة قد حدثت، وهكذا يحاول التذكر وإعادةالتذكر، ثم يفند الأدلة على ما حدث وما لم يحدث، وهكذا...
وقد يكون موضوع الاجترار الوسواسي منالمواضيع المحرمة شرعًا بالنسبة للشخص أن يخوض فيها مثل من خلق الله؟ أو كيف يستطيعالله أن يراقب كل هذا الكم من البشر إلى آخره.
ونستطيع في هذه الحالة أننعرف الاجترار الوسواسي بأنه "طغيان للتفكير الاجتراري فيما لا يرى صاحبه فائدة منوراء التفكير فيه"، وأظن هذا التعريف أكثر قربًا مما يحدث لمريض الوسواس القهري فهورغم وعيه بلا جدوى تفكيره فإنه لا يستطيع وقفه، أي أنه وعي مع وقف التنفيذ كمايسميه الدكتور (الرخاوي).
وتختلف نوعية محتوىالأفكار الاجترارية ورد فعل المريض تجاهها من مريض لآخر إلى الحد الذي يجعل الأمرأكبر من أن يستوعبه تفسير واحد:
1- فبعضهم يكون محتوى التفكير الاجتراري نفسه هو المرفوض، بمعنى أنه لا معنى له، كمن يفكر في معنى ومغزى أن يكتب على ياقة القميص الجديد "يغسلُ قبل اللبس"، وهل يعني ذلك أن يغسل قبل اللبس في أول مرة فقط أم في كل مرة؟ وهل يعني ذلك أنه لن يستطيع لبسه إلا مبتلاًّ؟؟ أو أن محتوى الأفكار الاجترارية يأخذ شكلاً لا يليق بأمثالهم أن يفكروا به، كمن تدور أفكارها الاجترارية حول طعن أبنائها بالسكين أو خيانة زوجها أو ممارسة الجنس مع أخيها أو ابنها أو كيف
يا ترى يكون شكل الله تعالى؟
2- وبعضهم يكون اعتراضه لا على المحتوىفي حد ذاته، ولكن على عملية التكرار اللاإرادية نفسها، لكنهم يرون الموضوع جديرًابالتفكير فيه، ويحدث ذلك عادة عندما يكون المحتوى متعلقًا بموضوع هو من اهتماماتالمريض الأساسية في حياته كالحلال والحرام مثلاً.
نقلاً عن د/ وائل أبوهندي
أستاذ مساعد بكلية طب - جامعة الزقازيق ومستشار فريق المساندة النفسية ومستشار صفحة مشاكل وحلول الشباب بموقع إسلام أون لاين
__________________
هو مرض شائع تصل نسبته إلى 2.5% من الناس، يصابون به بشكل متساو بين الذكور والإناث إلا في مرحلة الطفولة؛ فإن الذكور نسبة إصابتهم أكبر. يعتبر رابع الأمراض النفسية من ناحية الشيوع بعد أمراض الرهاب، وسوء استخدام المخدرات والاكتئاب.
الوسواس القهري هو نوع من التفكير التسلطي "يلازم المريض ويحتل جزءًا من وعيه وشعوره مع اقتناعه بسخافة هذا التفكير، مثل تكرار ترديد جمل أو أفكار أو أفعال تظل تلاحقه، وتأتي ضد رغبته ويحاول جاهدًا مقاومتها رغم قناعته بنشأتها من داخله. وهو أيضًا سلوك قهري واعٍ يجد المريض نفسه مجبرًا على القيام به رغم إرادته ورغم أنه يستهلك الكثير من جهده ووقته.
قد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته، ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر في حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تمامًا عن العمل.
وإذا تم تشخيص حالتك أو حالة شخص تهتم به على أنه مصاب بمرض الوسواس القهري المرضي، فقد تشعر أنك الشخص الوحيد الذي يواجه صعوبات هذا المرض. ولكنك لست وحدك؛ لأن نسبة هذا المرض حوالي 2.5%، وهذا يعني أنه يعاني حاليًا واحد من كل خمسين من الناس من هذا المرض، وربما كان ضعف هذا الرقم قد عانوا من هذا المرض المرضي في فترة ما من حياتهم. ولكن لحسن الحظ، فإن العلاجات الفعَّالة متوافرة حاليًا لهذا المرض لمساعدتك على الحصول على حياة أكثر راحة.
أسباب المرض:أسباب المرض بشكل عام غير معروفة على وجه الدقة، ولكن توجد عوامل كثيرة تؤدي إليه، وهي كالتالي:
1) عوامل بيولوجية:
أ. اضطراب نسبة النواقل العصبية في الفراغات الموصلة بين خلايا الدماغ، وأهمها مادة السيروتونين Serotonin التي أثبتت البحوث أنها المادة الأهم في هذا المرض فانخفاضها في هذه الفراغات الموصلة تؤدي للكثير من الاضطرابات كالوسواس القهري والاكتئاب وأمراض القلق الأخرى. واستحوذت هذه المادة ونواتجها على جل اهتمام الباحثين نتيجة التغيرات الكبيرة التي تحصل فيهما في سوائل الدماغ وخلاياه.
مادة أخرى مهمة هي الأدرينالين أو الأبينيفرين والتي تشير البحوث إلى أن اضطراب نظامها له علاقة بنشوء أعراض الوسواس القهري.
ب. الصور الإشعاعية للدماغ (المقطعية والرنين المغناطيسي) أثبتت وجود اختلال بوظائف بعض فصوص الدماغ (الفص الأمامي)، ومناطق أخرى. كما أظهرت الفحوصات المتقدمة والمعقدة وجود نشاط مفرط في عمليات الأيض وتدفق الدم في بعض مناطق الدماغ. الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي يظهر أيضًا وجود ضمور في بعض الأجزاء الداخلية والعميقة في الدماغ.
ت. الوراثة: أثبتت كل الدراسات أهمية العامل الوراثي في هذا المرض؛ إذ تصل نسبة الإصابة في أقرباء المريض من الدرجة الأولى إلى ما نسبته 35%، كما أن دراسة التوائم أثبتت أن التوائم المتماثلة Monozygotic Twins أكثر بكثير مما هو الحال في التوائم غير المتماثلة Dizygotic Twins.
ث. عوامل بيولوجية أخرى: أثبتت دراسات التخطيط الكهربي للدماغ (EEG) ودراسات الهرمونات وجود اختلالات شبيهة بتلك الموجودة في الاكتئاب كتأخر وصول المريض لمرحلة حركة العين السريعة REM أثناء النوم، وكذلك قصور تأثر هرمون النمو بعد حقن مادة الكلونيدين.
2) عوامل سلوكية:
تبعًا لنظرية الاستجابة الشرطية فإن بعض العوامل المحايدة في حياة المريض تصبح مصاحبة أو مهيجة للقلق والخوف؛ ولذلك يلجأ المريض لتخفيف وساوسه (الأفكار المتسلطة أو الجزء الخفي من المرض) إلى القيام بالـ(السلوك القهري أو الجزء الظاهر من المرض)، وعندما يجد المريض أن قيامه بالطقوس يخفف قلقه فإنه يدخل في حلقة مفرغة بين هذه الأشياء: فكرة - قلق - طقوس، وهكذا...
3) عوامل نفسية اجتماعية:
أ) عوامل نفسديناميكية: سجموند فرويد أخذ مبدأ ما يسمى الآن بالوسواس القهري وسماها آنذاك العصاب الوسواسي. ويعتقد فرويد أنها وسيلة دفاع ضد المخاوف والقلق كما يعتقد أيضًا بنظرية (النكوص) أو الرجوع إلى المرحلة الشرجية Anal Stage من مراحل النمو الأولى في تطور شخصية الإنسان.
ب) عوامل الشخصية: هناك اضطراب يسمى الشخصية الوسواسية منذ الطفولة ومراحل المراهقة الأولى (ونقول فلان وسواسي بطبعه) وهي تختلف عن مرض الوسواس القهري الذي نتكلم عنه هنا؛ إذ إنها أخف وطأة وأقل إزعاجًا للمريض والمحيطين به.
(هنا وبين حاصرتين أشدد على أن الدين لا يسبب الوسواس القهري أبدًا، كما يشاع بين عامة الناس، بل العكس تمامًا الدين له علاقة علاجية قوية)
خصائص المرض الإكلينيكية (السريرية):
عادة ما يتجه المصابون بالوسواس القهري إلى أطباء آخرين غير الطبيب النفسي كأطباء الجراحة والباطنية والجلدية، وقد يتأخر طلب الخدمة الطبية النفسية المتخصصة إلى مدة قد تصل من 5 إلى 10 سنوات منذ بداية المرض يظل خلالها المريض يعاني دون طلب المساعدة مع شدة الأعراض، مما يؤدي إلى ظهور مضاعفات أخرى كالاكتئاب وتناول الخمور ومحاولات الانتحار وتغير طبيعة الشخصية وأشياء أخرى لا حاجة للتفصيل فيها هنا.
ما هي أعراض مرض الوسواس القهري:
الوساوس:
الوساوس هي الأفكار والصور والدوافع الغريزية التي قد تحدث بشكل متكرر وتحس بأنها خارجة عن إرادتك. وعادة لا يريد الشخص أن يفكر بهذه الأفكار ويجدها مضايقة له، ويجد نفسه مرغمًا عليها ويحس عادة بأن هذه الأفكار لا معنى لها في الحقيقة. وقد يقلق الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري بشكل زائد عن الحد من الجراثيم والأتربة، وقد يحسون أنهم مرغمين على التفكير بشكل مستمر في فكرة أنهم قد التقطوا عدوى أو أنهم سيعدون الآخرين. وقد يفكر هؤلاء الأشخاص بشكل متكرر في أنهم قد آذوا شخصًا ما... ربما خلال إخراجهم للسيارة من ممر الجراج، أو فكرة أن يقوم المريض في المسجد أثناء الصلاة فيسب الله. ويستمر هؤلاء الأشخاص في التفكير بهذه الفكرة على الرغم من أنهم يعرفون عادة أنها ليست حقيقية. وترتبط بالوساوس أحاسيس غير مريحة مثل الخوف والاشمئزاز والشك.
الأعمال القهرية:
يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بأن عليهم القيام بها. والأعمال القهرية هي أعمال يقوم الإنسان بعملها بشكل تكراري وعادة ما يتم القيام بهذه الأعمال طبقًا لقواعد محددة. فقد يقوم الأشخاص المصابون بوسواس العدوى بالاغتسال مرات ومرات وبشكل مستمر حتى إن أيديهم تصبح متسلِّخة وملتهبة من كثرة الاغتسال. وقد يقوم الشخص بالتأكد مرات ومرات من أنه قد أغلق الموقد أو المكواة في مرضى الوسواس القهري المتعلق بالخوف من احتراق المنزل. وعلى العكس من الأعمال القهرية الأخرى كشرب الخمور القهري والمقامرة القهرية، فإن الوساوس القهرية لا تمنح صاحبها الرضا أو اللذة، بل يتم القيام بهذه الأعمال المتكررة "الطقوس" للتخلص من عدم الارتياح الذي يصاحب الوساوس.
عض الصفات الأخرى لمرض الوسواس القهري:
تسبب أعراض الوسواس القهريالقلق والتوتر وتستغرق وقتًا طويلاً (أكثر من ساعة في اليوم)، وتحول بشكل كبير بينقيام المرء بعمله، وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاتهبالآخرين.
ويدرك معظم الأشخاصالمصابون بالوسواس القهري أن وساوسهم تأتي من عقولهم ووليدة أفكارهم، وأنها ليستحالة قلق زائد بشأن مشاكل حقيقية في الحياة، وأن الأعمال القهرية التي يقومون بهاهي أعمال زائدة عن الحد وغير معقولة. وعندما لا يدرك الشخص المصاب بالوسواس القهريأن مفاهيمه وأعماله غير عقلانية، يُسمى هذا المرض بالوسواس القهري المصحوب بضعفالبصيرة.
وتميل أعراض الوسواسالقهري إلى التراجع والضعف مع مرور الوقت. وبعضها لا يعدو كونه بعض الخواطر الخفيفةالتي لا تعيق التفكير والعمل، بينما تسبب بعض الأعراض الأخرى ضغطًا شديدًا علىالمريض.
الأعراض والتصرفات السلوكية المرتبطةبمرض الوسواس القهري مختلفة وواسعة المجال. والشيء الذي يعتبر مشتركًا بين هذهالأعراض هو السلوك العام غير المرغوب فيه أو الأفكار التي تحدث بشكل غالب متكرر عدةمرات في اليوم. وإذا استمرت الأعراض بدون علاج، فقد تتطور إلى درجة أنها تستغرقجميع ساعات الصحو الخاصة بالمريض.
بعض الأعراض والتصرفات قد تشمل على الآتي:
· التأكد من الأشياء مرات ومرات مثلالتأكد من إغلاق الأبواب والأقفال والمواقد... إلخ.
· القيام بعمليات الحساب بشكل مستمر "فيالسر" أو بشكل علني أثناء القيام بالأعمال الروتينية.
· تكرار القيام بشيء ما عددًا معينًا منالمرات. وأحد الأمثلة على ذلك قد تكون تكرار عدد مرات الاستحمام.
· ترتيب الأشياء بشكل غاية في التنظيموالدقة إلى درجة الوسوسة.. بشكل غير ذي معنى لأي شخص سوى المصاب بالوسوسة.
· الصور التي تظهر في الدماغ وتعلق فيالذهن ساعات طويلة.. وعادة ما تكون هذه الصور ذات طبيعة مقلقة.
· الكلمات أو الجمل غير ذات المعنى التيتتكرر بشكل مستمر في رأس الشخص.
· التساؤل بشكل مستمر عن "ماذا لو"؟...
· تخزين الأشياء التي لا تبدو ذات قيمةكبيرة -كأن يقوم الشخص بجمع القطع الصغيرة من الفتل ونسالة الكتان من مجفف الثياب. ويقوم الشخص عادة بادخار هذه الأشياء في ظل إدراك يقول "ماذا لو احتجت هذه الأشياءفي يوم ما؟" أو أنه لا يستطيع أن يقرر ما الذي يتخلى عنه؟
· الخوف الزائد عن الحد من العدوى - كمافي الخوف من لمس الأشياء العادية بسبب أنها قد تحوي جراثيم.
من أنواع الوساوس:
1) التلوث Contamination:
وهو الأكثر شيوعًا في صور الوسواس القهري، وفيها تتسلط على المريض فكرة التلوث وعدم النظافة فيستجيب لها بكثرة وتكرار الغسيل، وكذلك تجنب مصادر التلوث (حسب اعتقاده)، فمثلاً تجده لا يمسك سماعة الهاتف إلا بالمنديل، ويبعد السماعة عن أذنه وفمه. مما يزعج المريض في هذا النوع هو أن مصادر التلوث هي جزء من حياتنا اليومية كدخول دورة المياه للتبرز أو التبول وكذلك
الغبار والأتربة والجراثيم. وغالبًا ما يعتقد المريض أن التلوث ينتقل من مكان إلى آخر ومن الأشخاص إلى الآخرين، وهكذا... وعادة يشعر بالقلق الشديد والقرف. (تلاحظبعض السيدات حينما تستضيف صديقتها فإنها لا تجلس في المكان المخصص لجلوس الآخرين،بل تجلس على أطراف الكنب أو المساند أو تكتفي بالوقوف أو تجلس بوضعيةالقرفصاء).
2) الشك Pathological Doubt:
من ضمن الأعراض أن يقوم المريض بتكراربعض الأعمال مثلاً أن يعود للحمام عدة مرات لغسل يديه ظنًّا منه أنه لم يقُم بغسلهامن قبل.
وهو الثاني من ناحية الشيوع مثلاً يشكالمريض أنه أغلق أنبوبة الغاز فيعود مرات ومرات ليتأكد. عادة ما يرتبط هذا النوعبأفكار الخطر كإغلاق النوافذ قبل النوم وإغلاق أنبوبة الغاز والتأكد من بعد الخطرمن أسلاك الكهرباء والتعامل معها بحذر أكثر من المطلوب عادة.
3) الأفكار الإقحامية أوالتسلطية Intrusive Thoughts:
هو الثالث من ناحيةالشيوع. وغالبًا تكون دون سلوك قهري، أي أنها أفكار فقط دون استجابة عملية. نوعمزعج جدًّا؛ لأن صورها غالبًا ما تكون صورًا أو أفكارًا جنسية أو غير أخلاقية معالأقارب أو الأطفال أو مع الناس المقدسين كالأنبياء أو تكون على شكل رغبة عدوانيةلإيذاء الآخرين. غالبًا يشعر المريض معها بالذنب وتأنيب الضمير ويصاحبها الشعوربالدونية والكآبة، وبالذات لو أصابت رجال الدين أو المتدينين عمومًا.
4) التناظر Symmetry:
الشعور بالحاجة لتناظرالأشياء ودقتها وترتيبها. فتجده يرتب مكتبه وأوراقه بدقة متناهية ولا يشعر بالراحةإلا بوجود التطابق التام في أطراف أوراقه. كذلك يجد صعوبة في القيام بالنشاطاتاليومية كحلاقة ذقنه بشكل لا بد أن يكون متناظرًا تمامًا حسب ما يراه هو.
5) وسواس الأفكارالاجترارية:
هو الوقوع في شراك مجموعة من الأفكارمتعلقة بموضوع معين بحيث لا يستطيع المريض التوقف عنها، وعادة ما يكون الموضوع نفسهمن المواضيع التي لا معنى للتفكير فيها، مثل التفكير فيما حدث خلال اليوم من أقوالوأفعال من الشخص، وممن قابلهم وكأنما يسترجع الشخص الأحداث مهمة وغير مهمة ودون أنيستطيع التوقف عن ذلك...
وعادة ما يشك في ذاكرته ويحس أنه نسي،وما دام قد نسي فمن الممكن أن تكون أشياء خطيرة قد حدثت، وهكذا يحاول التذكر وإعادةالتذكر، ثم يفند الأدلة على ما حدث وما لم يحدث، وهكذا...
وقد يكون موضوع الاجترار الوسواسي منالمواضيع المحرمة شرعًا بالنسبة للشخص أن يخوض فيها مثل من خلق الله؟ أو كيف يستطيعالله أن يراقب كل هذا الكم من البشر إلى آخره.
ونستطيع في هذه الحالة أننعرف الاجترار الوسواسي بأنه "طغيان للتفكير الاجتراري فيما لا يرى صاحبه فائدة منوراء التفكير فيه"، وأظن هذا التعريف أكثر قربًا مما يحدث لمريض الوسواس القهري فهورغم وعيه بلا جدوى تفكيره فإنه لا يستطيع وقفه، أي أنه وعي مع وقف التنفيذ كمايسميه الدكتور (الرخاوي).
وتختلف نوعية محتوىالأفكار الاجترارية ورد فعل المريض تجاهها من مريض لآخر إلى الحد الذي يجعل الأمرأكبر من أن يستوعبه تفسير واحد:
1- فبعضهم يكون محتوى التفكير الاجتراري نفسه هو المرفوض، بمعنى أنه لا معنى له، كمن يفكر في معنى ومغزى أن يكتب على ياقة القميص الجديد "يغسلُ قبل اللبس"، وهل يعني ذلك أن يغسل قبل اللبس في أول مرة فقط أم في كل مرة؟ وهل يعني ذلك أنه لن يستطيع لبسه إلا مبتلاًّ؟؟ أو أن محتوى الأفكار الاجترارية يأخذ شكلاً لا يليق بأمثالهم أن يفكروا به، كمن تدور أفكارها الاجترارية حول طعن أبنائها بالسكين أو خيانة زوجها أو ممارسة الجنس مع أخيها أو ابنها أو كيف
يا ترى يكون شكل الله تعالى؟
2- وبعضهم يكون اعتراضه لا على المحتوىفي حد ذاته، ولكن على عملية التكرار اللاإرادية نفسها، لكنهم يرون الموضوع جديرًابالتفكير فيه، ويحدث ذلك عادة عندما يكون المحتوى متعلقًا بموضوع هو من اهتماماتالمريض الأساسية في حياته كالحلال والحرام مثلاً.
نقلاً عن د/ وائل أبوهندي
أستاذ مساعد بكلية طب - جامعة الزقازيق ومستشار فريق المساندة النفسية ومستشار صفحة مشاكل وحلول الشباب بموقع إسلام أون لاين
__________________
سامي دقاقي- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 361
تاريخ الميلاد : 01/01/1977
العمر : 47
الدولة : المغرب
المدينة : قلعة مكونة
احترام قوانين المنتدى :
رد: ماهو مرض الوسواس القهري(OCD)
تشكراتي
موضوع قيم و معلومات جد جد جد قيمه
مع تحياتي
قطرةندى
موضوع قيم و معلومات جد جد جد قيمه
مع تحياتي
قطرةندى
قطرة ندى- عضوة إدارية
-
عدد الرسائل : 1349
الدولة : maroc
رقم عضويه : 280
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: ماهو مرض الوسواس القهري(OCD)
جزاك الله خيرا على الموضوع فنحن حقا نحتاج لمثل هذه المعلومات لنفهم أنفسنا و الآخرين أنتظر مزيدا من المعلومات
simo- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 1173
تاريخ الميلاد : 07/08/1989
العمر : 35
الدولة : maroc
المهنة : تلميد
المدينة : مكونة
رقم عضويه : 3
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: ماهو مرض الوسواس القهري(OCD)
الأخت قطرة ندى
شكرا على مرورك الرهيف
وآمل أن نكون في المستوى المطلوب
مودتي
شكرا على مرورك الرهيف
وآمل أن نكون في المستوى المطلوب
مودتي
سامي دقاقي- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 361
تاريخ الميلاد : 01/01/1977
العمر : 47
الدولة : المغرب
المدينة : قلعة مكونة
احترام قوانين المنتدى :
رد: ماهو مرض الوسواس القهري(OCD)
الأخ simo
لا شكر على واجب
في الواقع هذه المواضيع جد مهمة لأنها مرآة نعي من خلالها دواخلنا..
ولو تاملت في أعراض وتمظهرات هذا المرض فستجد اننا نعاني من بعضها بشكل خفيف وغير حاد وهذا لا يشكل خطرا على العموم.. لكننا يجب دائما ان نتساءل ونعيد التساؤل حول سلوكاتنا على ضوء ما نقرأ وذلك إذا لاحظنا أنها تجاوزت العادي إلى سلوكات تكاد تكون مرضية(باتولوجية).. عندها يجب أن نعلم أنّ الأمر أصبح يزحف نحو منطقة الخطر
مثلا المرأة التي تبالغ في النظافة بشكل مفرط يسبب لها قلقا وللمحيطين بها فهذا يؤشر على انها مصابة بمرض الوسواس القهري(على شكل أفعال أي المبالغة في النظافة والغسل أو ما شابه)
مودتي
لا شكر على واجب
في الواقع هذه المواضيع جد مهمة لأنها مرآة نعي من خلالها دواخلنا..
ولو تاملت في أعراض وتمظهرات هذا المرض فستجد اننا نعاني من بعضها بشكل خفيف وغير حاد وهذا لا يشكل خطرا على العموم.. لكننا يجب دائما ان نتساءل ونعيد التساؤل حول سلوكاتنا على ضوء ما نقرأ وذلك إذا لاحظنا أنها تجاوزت العادي إلى سلوكات تكاد تكون مرضية(باتولوجية).. عندها يجب أن نعلم أنّ الأمر أصبح يزحف نحو منطقة الخطر
مثلا المرأة التي تبالغ في النظافة بشكل مفرط يسبب لها قلقا وللمحيطين بها فهذا يؤشر على انها مصابة بمرض الوسواس القهري(على شكل أفعال أي المبالغة في النظافة والغسل أو ما شابه)
مودتي
سامي دقاقي- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 361
تاريخ الميلاد : 01/01/1977
العمر : 47
الدولة : المغرب
المدينة : قلعة مكونة
احترام قوانين المنتدى :
رد: ماهو مرض الوسواس القهري(OCD)
أشكرك أخي سامي على هذا الموضوع القيم فالكثير يعاني من هذا المرض الوسواس
adak iy rabbi la3wan
adak iy rabbi la3wan
sifaw- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 307
تاريخ الميلاد : 15/04/1990
العمر : 34
الدولة : maroc
المهنة : amalmad
المدينة : ouarzazate
الأوسمة :
الدولة :
رد: ماهو مرض الوسواس القهري(OCD)
شكرا أخي سيفاو على تعليقك ومرورك
مودتي
مودتي
سامي دقاقي- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 361
تاريخ الميلاد : 01/01/1977
العمر : 47
الدولة : المغرب
المدينة : قلعة مكونة
احترام قوانين المنتدى :
رد: ماهو مرض الوسواس القهري(OCD)
شكرا الأخ سامي لتطرقك لهذه المواضيع المرتبطة بالصحة النفسية للإنسان !
في علمي البسيط إن لم أقل السادج هناك نوعين من العلاج!
1ـ علاج بالأدوية :منها anxiolitiques-neuroliptiques
2ـ علاج بالحصص :seances
ترى ايهما أنجع أو أنجح؟
ولنا لقاءات أخرى داخل أوخارج المنتدى لمناقشة هذا الموضوع٠
مودتي!!!
في علمي البسيط إن لم أقل السادج هناك نوعين من العلاج!
1ـ علاج بالأدوية :منها anxiolitiques-neuroliptiques
2ـ علاج بالحصص :seances
ترى ايهما أنجع أو أنجح؟
ولنا لقاءات أخرى داخل أوخارج المنتدى لمناقشة هذا الموضوع٠
مودتي!!!
عبدالله سدراتي- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 376
تاريخ الميلاد : 29/03/1965
العمر : 59
الدولة : المغرب.
المهنة : التدبير.
المدينة : قلعة الورود.
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: ماهو مرض الوسواس القهري(OCD)
الأخ السدراتي
شكرا على اهتمامك ومرورك المفيد
في الواقع فإنّ العلاج بالأدوية يكون في المرحلة التي تدخل في نطاق الخطر، والأدوية عموما في العلاج النفسي يستحسن اللجوء إليها كآخر حلّ..
اما العلاج بالحصص فهو مجد شريطة أن يكون مستمرا وعلى مدة ليست بالقصيرة كما أن جدوائيّته ترتبط بنوع المعالج(بكسر اللام) ومدى قدرته على اكتساب ثقة المعالج(بفتح اللام) وجعله يستجيب للعلاج بطريقة فعالة...
لنا عودة أخرى لمثل هذه المواضيع
مودتي
شكرا على اهتمامك ومرورك المفيد
في الواقع فإنّ العلاج بالأدوية يكون في المرحلة التي تدخل في نطاق الخطر، والأدوية عموما في العلاج النفسي يستحسن اللجوء إليها كآخر حلّ..
اما العلاج بالحصص فهو مجد شريطة أن يكون مستمرا وعلى مدة ليست بالقصيرة كما أن جدوائيّته ترتبط بنوع المعالج(بكسر اللام) ومدى قدرته على اكتساب ثقة المعالج(بفتح اللام) وجعله يستجيب للعلاج بطريقة فعالة...
لنا عودة أخرى لمثل هذه المواضيع
مودتي
سامي دقاقي- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 361
تاريخ الميلاد : 01/01/1977
العمر : 47
الدولة : المغرب
المدينة : قلعة مكونة
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى