بفلم : سعيد بلغربي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بفلم : سعيد بلغربي
في تامازغـا، للعشق كائناته الخاصة
عندما تستيقضين صباحا تهجرين فراشك، يتسلل قوس قزح إلى سريرك ليتدثر في ما تبقي من شضايا دفئ جسدك الجميل.
كلما تمددت أطيافه أراه يوزع ألوانه الباهية حول خصرك، كان يشي لي بكل أسرار وتفاصيل جسدك البض، يحكي عن سعادتك وأنت تلملمين أشلاء ثوب إيزارك الأبيض الفضفاض كالضباب، تغسلين عينيك من بقايا حزن بالي، تزينين أذنيك بأقراط فضية، تمسدين بيديك المخضبة بالحناء على شعرك الأسود المفحم كليل خريفي، تهربين إلى حيث الأطفال الصغار، يلعبون، يمرحون كالأرانب التي رأت الشمس لأول مرة، تجلسين في وقار الجدات الأمازيغيات تحكين للصغار دموعك في قصص وحكايات، بلغة يسكنها الدفىء والكبرياء لغة كالضوء تعاند الزمن ولا تتكسر.
للعشق كائناته الخاصة ياأبنائي، عندما قبلت تاسليت حبيبها اسلي أحس كل واحد منهم أن الشمس تشرق من عيني أحدهما، فعانق كل واحد منهما الآخر فولدت هنا. في تامازغا يا أبنائي منابع للعشق لا تنفذ أبدا.
هنا في تامازغا كانت نونجا ترضع أبناءهـا الأحرار حليبها الأبيض، الأشياء الجميلة ياأبنائي دائما تختفي بسرعة، لكن نونجا لم ينتهي صدى بوحهـا ولم تجف ينابيع حليبها الأبيض النقي.
دخلت نونجا أبواب قلع التاريخ وهي تجر خيوط الأمل المشعة لتخبر جموعا من الأحرار جاءو للاحتفال بطقوس عيد الشمس.
أيهـا المحتفلون بعودة الشمس، لقد إنهارت تامازغـا على غفلة منكم، همشت قلعهـا البيضاء، إنطفأت شموعهـا داخل معابدها الهادئة وقدمت حريتنا قربانا للتراب.
إنها نـونجا حينما كانت تخطب في النفر كانت تشد بقبضة يديها ترابا أحمرا.
كان قوس قزح يستمع إلى حكاياتك، في نشوة الصغار يوزع ألوانه على تفاصيل جسدك يرسم على امتدادات جمالك لوحة للعشق الأبدي ويتبختر بين مسافات تضاريسك كطاووس مدلل في باحة قصر أميري.
إقتحم الليل ذاكرتك، داهم النوم جفون الصغار، وعدت إلى دفئ غرفتك تنتظرين قدوم قوس قزح.
ـــــــــــــــــــ
- تامازغا هي موطن الأمازيغ .
ـ إيسلي، تاسليت، نونجا، شخصيات أسطورية تحتفض بها الذاكرة الأمازيغية بشمال إفريقيا.
عندما تستيقضين صباحا تهجرين فراشك، يتسلل قوس قزح إلى سريرك ليتدثر في ما تبقي من شضايا دفئ جسدك الجميل.
كلما تمددت أطيافه أراه يوزع ألوانه الباهية حول خصرك، كان يشي لي بكل أسرار وتفاصيل جسدك البض، يحكي عن سعادتك وأنت تلملمين أشلاء ثوب إيزارك الأبيض الفضفاض كالضباب، تغسلين عينيك من بقايا حزن بالي، تزينين أذنيك بأقراط فضية، تمسدين بيديك المخضبة بالحناء على شعرك الأسود المفحم كليل خريفي، تهربين إلى حيث الأطفال الصغار، يلعبون، يمرحون كالأرانب التي رأت الشمس لأول مرة، تجلسين في وقار الجدات الأمازيغيات تحكين للصغار دموعك في قصص وحكايات، بلغة يسكنها الدفىء والكبرياء لغة كالضوء تعاند الزمن ولا تتكسر.
للعشق كائناته الخاصة ياأبنائي، عندما قبلت تاسليت حبيبها اسلي أحس كل واحد منهم أن الشمس تشرق من عيني أحدهما، فعانق كل واحد منهما الآخر فولدت هنا. في تامازغا يا أبنائي منابع للعشق لا تنفذ أبدا.
هنا في تامازغا كانت نونجا ترضع أبناءهـا الأحرار حليبها الأبيض، الأشياء الجميلة ياأبنائي دائما تختفي بسرعة، لكن نونجا لم ينتهي صدى بوحهـا ولم تجف ينابيع حليبها الأبيض النقي.
دخلت نونجا أبواب قلع التاريخ وهي تجر خيوط الأمل المشعة لتخبر جموعا من الأحرار جاءو للاحتفال بطقوس عيد الشمس.
أيهـا المحتفلون بعودة الشمس، لقد إنهارت تامازغـا على غفلة منكم، همشت قلعهـا البيضاء، إنطفأت شموعهـا داخل معابدها الهادئة وقدمت حريتنا قربانا للتراب.
إنها نـونجا حينما كانت تخطب في النفر كانت تشد بقبضة يديها ترابا أحمرا.
كان قوس قزح يستمع إلى حكاياتك، في نشوة الصغار يوزع ألوانه على تفاصيل جسدك يرسم على امتدادات جمالك لوحة للعشق الأبدي ويتبختر بين مسافات تضاريسك كطاووس مدلل في باحة قصر أميري.
إقتحم الليل ذاكرتك، داهم النوم جفون الصغار، وعدت إلى دفئ غرفتك تنتظرين قدوم قوس قزح.
ـــــــــــــــــــ
- تامازغا هي موطن الأمازيغ .
ـ إيسلي، تاسليت، نونجا، شخصيات أسطورية تحتفض بها الذاكرة الأمازيغية بشمال إفريقيا.
sifaw- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 307
تاريخ الميلاد : 15/04/1990
العمر : 34
الدولة : maroc
المهنة : amalmad
المدينة : ouarzazate
الأوسمة :
الدولة :
قطرة ندى- عضوة إدارية
-
عدد الرسائل : 1349
الدولة : maroc
رقم عضويه : 280
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: بفلم : سعيد بلغربي
أشكرك على الصورة النائبة على الرد الحرفي .
adam iy rabbi la3wan
adam iy rabbi la3wan
sifaw- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 307
تاريخ الميلاد : 15/04/1990
العمر : 34
الدولة : maroc
المهنة : amalmad
المدينة : ouarzazate
الأوسمة :
الدولة :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى