حوار مع الفنان الأمازيغي AMNAY (نشر بجريدة عيون الجنوب)

نشر بجريدة عيون الجنوب، العدد الرابع يوليوز 2009



1- بداية، ما أسباب اختياركم للقب AMNAY؟
AMNAY اسم تاريخي أمازيغي، ويعني "فارس" أو CHEVALIER، كما أنّ الملوك الأمازيغ كانوا يلقبون IMNAYN حيث كانوا يحاربون بالسيف ويدافعون عن الأرض، وأنا اخترت سلاح الأغنية والموسيقى.
2- كيف ولجتم عالم الموسيقى والغناء، بمعنى هل كان هناك تأثير أو تحفيز من شخص أو أشخاص معينين؟
كلّ ما في الأمر أني ولدت في عائلة تعشق الفنّ، وفتحت عيني على آلة الجيتار في المنزل، وكنت أملك أذنا موسيقيّة عاشقة منذ الصغر لأسماء فنية عالية مثل إيدير، إزنزارن، خالد إزري،معتوب لونيس، أيت منكلات .
3- تتأطّر الأغنية لديكم بالهمّ النضالي، هل لكم أن تتحدثوا عن الأمر قليلا؟ وهل تطرقون موضوعات أخرى في الأغنية الأمازيغيّة خارج التزامكم هذا؟
الإنسان ابن بيئته كما يقال، وأنا ترعرعت في بيئة غنية حضاريّا وتراثيّا، تدعى قلعة امكونة لكنها مهمشة اقتصاديا واجتماعيّا، في جغرافية تسمى الجنوب الشرقي مهمشة أيضا بكل المقاييس، وبالتالي فإنّ الفرد يشعر بالغبن والاحتقار وهو يرى ثقافته مغيبة وغير مفكّر فيها بالمرّة، الأمر الذي يدفعه إلى الصراخ في وجه هذا التهميش والتغييب، والصراخ طبعا ما هو إلاّ بداية النضال، الذي اخترته عن طريق الأغنية الجادة والملتزمة بالهم والقضية. بالنسبة للمواضيع أو التيمات الأخرى مثل أغاني الاحتفاء بالعشق والطبيعة وغيرها، فإنّها تحضر في ممارستي لكن باحتشام لأنّ الأمر في اعتقادي يتعلق بالأولويّات، وأولويّة الأولويّات بالنسبة لي هو السير في الدرب الذي سطّرته الحركة الثقافيّة الأمازيغيّة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الأمازيغي.
4- هل ترون أنّ الفنّ يمكن أن يخدم القضيّة في ظلّ منافسة شرسة، وهيمنة قويّة لوسائل التواصل الأخرى؟
أظنّ أنّ الفنّ (الموسيقى والغناء خصوصا)، أنجع الوسائل في التعريف بالقضايا والدفاع عنها، فالموسيقى كما هو معلوم تنفذ إلى جميع الأماكن بدون استثناء، خلافا للوسائل الأخرى، وبالتالي فتأثيرها يكون أوسع وأشمل.
5- باعتباركم فنّانا،كيف تنظرون إلى القضيّة الأمازيغيّة في السنوات الأخيرة؟
أظنّ أنّ القضيّة الأمازيغيّة سائرة في الدرب الصحيح رغم محاولات اجتثاثها واحتوائها، والفضل يرجع إلى المثقفين الحقيقيّين، وليس أشباه المثقفين الذين يحاولون الاسترزاق بالقضيّة والركوب عليها. الصوت الأمازيغي أصبح مسموعا بقوّة في السنوات الأخيرة كما أصبح ينتج ردود أفعال عميقة( نموذج انتفاضة بومالن دادس أو الشتاء الأسود/ انتفاضة صفرو/ انتفاضات سيدي إفني).
6- ماهي في نظركم الصعوبات والإكراهات التي تواجه الفنّ والموسيقى الأمازيغيّين؟
في واقع الأمر،هناك صعوبات ماديّة قبل كلّ شيء، مثل انعدام الإمكانيّات والدعم من أجل إسماع الأصوات الأمازيغيّة الحقيقيّة والجيّدة، ثمّ هناك صعوبات معنويّة منها طغيان الفنّ المميّع والهابط "الفن الشعبوي" وسيطرته على الأذواق، إلى درجة أنّ الموسيقى والغناء الحقيقيّين الهادفين إلى التوعية والتنوير يعتبران طابوهات لدى البعض، وطوباويّات لدى البعض الآخر. ثم لا ننسى التغييب المقصود والممنهج للفن الأمازيغي الحقيقي من وسائل الإعلام الرسمية.
7- من يكتب كلمات أغانيكم؟
أحيانا أمارس كتابة كلمات أغانيّ، وأحيانا أخرى ألجأ إلى بعض الشعراء الأصدقاء الذين أتقاطع معهم على مستوى الأفكار والانتماء الموسيقي، مثل الشاعر محمد فاضل، الشاعر عزيز الملقب ب IZEM (الأسد)،الشاعر ناصر تاكفا، وهذا الأمر في اعتقادي يفضي إلى إثراء الممارسة الفنية عموما والنهوض أيضا بالشعر الغنائي والتراث الأمازيغيين، فكلمات أغانيّ مثلا تجدها في معظمها مستوحاة من التراث الأمازيغي القديم، ومن المعيش اليومي، وأيضا من القواميس التي ظلت ممانعة إزاء سياسة التعريب، وللإشارة فقط فليس لديّ أيّ مانع من التعامل مع أيّ شاعر أو فنان أمازيغي أتقاسم معه همّ الدفاع عن القضية.
8- يلاحظ في أدائكم وموسيقاكم تأثر واضح واقتداء ببعض الفنانين الجزائريين خصوصا القبايليين، لماذا هذا الاقتداء؟
صحيح، هناك تأثر واضح في أغاني وموسيقاي بالفنانين القبايليين نظرا لأنهم وصلوا بالأغنية الأمازيغيّة إلى مستوى العالميّة، وأذكر منهم مثلا "إيدير"،"أولحلو"،AKLID، فرحات مهنيّه، معتوب لونيس. وبالنسبة للأصوات الجديدة هناك علي عمران من القبايل، وخالد إزري من الريف المغربي، محمد ملاّل من الجنوب الشرقي(كي أؤكد لكم أنّني تأثري ليس بالجزائريين فقط)، لكن هذا التأثر الذي تحدثتم عنه، لم يجعلني أذوب في أصوات الآخرين، بل دفعني إلى البحث عن لون غنائي خاصّ ب AMNAY.
9- ما هي الهموم التي تؤرقكم في هذه اللحظة؟
الهمّ الأكبر الذي يؤرّق تفكيري الآن هو الاعتقال السياسي الذي طال ويطال مناضلي الحركة الثقافيّة الأمازيغيّة الذين ضحّوا بحريتهم من أجل حرية الإنسان الأمازيغي عموما، وهو الهمّ الذي جعلني أكرّس وقتي وفنيّ للدفاع عنهم والمطالبة بحرّيتهم والاعتراف بحجم التضحيات التي بذلوها، وهناك أيضا همّ آخر لا يقلّ أهميّة، وأعني قضيّة المرأة الأمازيغيّة التي كانت في حقب سابقة حافظة للتاريخ والذاكرة، والآن أصبحت معرضة لهجمة خارجيّة شرسة.
10- ماهي طموحاتكم ومشاريعكم الفنية؟
بعد إصدار ألبومي/حلمي الأوّل، أطمح إلى معانقة جمهوري في أقصى النقط سواء داخل المغرب أو خارجه.
هل لكم أن تمنحونا مقطعا من أغنية يحبها جمهوركم؟

مقطع من أغنية ASIRM:

Ganasen tiyffarin كبّلوا أياديهم بقيود
Reglen ghifsen tiflwin أوصدوا عليهم الأبواب
Id matsen nna mitn iwin حرموا أمهاتهم منهم
Allant id d tifawin تركوهنّ يبكين ليل نهار
Uhu ayemma لا يا أميّ
Adur tallat لا تبك
Isul yan wass سيأتي يوم
Akmi-d ughulgh لا بدّ أعود

حاوره: سامي دقاقي

تحياتي الصادقة، صديقي سامي، على هذا الحوار الرائع، و تحية تشجيع للفنان الأمازيغي الشاب أمناي


مودتي

تحية الى الفنان
amnay
الفن أوراق مفتوحة على الدهشة والترقّب والتأثير
tanmirt nak samii

الأخ والصديق مصطفى
شكرا على مرورك البهي
مودتي

العزيز nan1
أشكرك على اهتمامك ومرورك من هنا
هذا فقط غيض من فيض مما تخبؤه المنطقة
مودتي للجميع

الأخ العمراني سيدي محمد
العفو أخي وشكرا لك انت على اهتمامك ومرورك
مودتي

الأخت نجمة المنتدى نور العين
شكرا على مرورك ومزيدا من التألق لك أيضا ولمنتدانا الجمييييييييييل
مودتي التي لا تشيخ

الأخت نجمة المنتدى فلة
شكرا على مرورك وتوقيعك ونحن نفتخر كثيرا بفنانينا ومبدعينا وكذلك بقرائنا ومهتمّينا أمثالكم...
ماشاء الله المنتدى كله نجوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووم هاهاهاهاه
مودتي