مدينة قلعة أمكونة أم زاكورة الجديدة ؟

في الآونة الأخيرة بدأ تزايد وثيرة نسبة السكان بمدينة قلعة أمكون في الارتفاع، وذلك إثر التوافدات الكبيرة للقاطنين من مدن ومناطق متفرقة من بلادنا، الشيء الذي أثار الانتباه وبشكل ملحوظ هذه السنة، إذ تكاثرت منابع تصدير الهجرة الداخلية في اتجاه المنطقة.
ومن الملاحظ بشكل ملفت للنظر العدد الكبير من ساكنة المناطق الجنوبية والصحراوية للمدينة بأعداد كبيرة هذه السنة، وفصل الصيف بالتحديد، إثر الحرارة المفرطة التي تتعرض لها ساكنة هذه المناطق الجاف مناخها في هذه الفترة بالتحديد. فنجد أن معظم هؤلاء الوافدين والقاطنين هم من مدينة: زاكورة، العيون ، بوجدور، الداخلة ... والعديد الآخر. لكن وإن كان السبب في انتقال هؤلاء لقضاء هذه الفترة بالمنطقة هي الحرارة وحالة المناخ الصحراوي، فالعديد الآخر لا يكن لهذا أي أهمية، بقدر رغبته في تغيير نمط المعيشة والأسلوب الكلاسيكي لحياته اليومية، بالتداخل مع الساكنة الأمازيغية بالمنطقة والتعرف على عادات وتقاليد جديدة والتي قد تبدوا غريبة بالنسبة للبعض في بعض الحالات، مثل الأعراس والتقاليد المتداولة فيها بالمنطقة.
كما أن وادي مكون ذو الصبيب السنوي، يوفر لهؤلاء الوافدين وكذا الساكنة المحلية متنفسا كبيرا ومنبعا للراحة والاستجمام، في غياب أي مرافق أخرى بالمدينة، سوى واد دادس الذي يستقطب بدوره العديد من الذين ضاقت بهم المدن وضاقوا ضرعا من الدخان والضجيج اليومي بالمدينة.
وكما أن لكل ظاهرة وجه آخر مستثر لابد من الإحجام عنه، فالساكنة المحلية بدأت فعلا بالاستياء من كثرة هؤلاء الوافدين للمنطقة، من خلال ربطهم ذلك ببروز أشكال من الجريمة، وظواهر خطيرة لم يحصل لها مثيل في السابق بالمدينة، لنجد أن مكمن المشكلة في هوية هؤلاء " الغرباء " وأصلهم وحرفهم، وإلى أي غرض فعلي ينسبون لجوئهم لهذه المنطقة بالتحديد دونا عن غيرها ؟ ففي حي النهضة مثلا وكغيرها من المناطق، تكتلات وأنساب مختلفة يصعب على الساكن المحلي التأقلم معها بسهولة ، ليس لضير ذلك ، بل لكثرة العائلات الوافدة من مناطق مختلفة قلما عرف السبب الأساس لاختيارها للمنطقة بالتحديد. والغالب أن الكثيرين ينسبون هذا الكم الكبير من الزوار/القاطنين إلى حسن الضيافة بالمنطقة، والمعاشرة الحسنة، عكس بعض المناطق الأخرى من بلادنا. وهذا ما يطرح تساؤلا كبيرا في مدى صحة هذا الإدعاء ؟ وإلى أي حد بدأ الآخرون يستغلون هذه الطيبة في المعاملة والمعاشرة الحسنة لقضاء حوائجهم الخاصة، والتي تضر المنطقة بشكل كبير وكبير جدا.
فنجد أن آخر حادث بالمدينة تم في حي النهضة إثر القبض على مهربين للمخدرات، في أحد المحالات المكتراة لهم، علما أنهم غرباء عن المنطقة، ما يزيد في توسيع دائرة التساؤل السابق: ما مدى احترام القاطنين والدين يتوافدون على المدينة من مناطق بعيدة، لقوانين هذه الأرض الأمازيغية المحافظة ؟ هل سنبقى حبيسي كلمة داوم الكثيرون على ترديدها : " ناس قلعة أمكونة ، الله إعمرها دار " ؟ حتى نصبح نحن المتضرر الوحيد من هذه الكلمة ؟ أم أن ننسلخ من جلدة رحابة الصدر، ونستمر في سياسة استقبال أغراب لا علاقة لنا بهم ولا معرفة، لنتأكد وبعد مرور بعض الوقت أنهم مجرد مجرمين بشكل أو بآخر.
هنا لن نعمم على الجميع ، عائلات لطالما عُرفت بتوافدها الدائم على المنطقة في شتان من الفصول ولم يسمع عنها أحد أي خبر مشين، حتى أن الجيل الثالث من سكان المنطقة أصبحوا يعتبرونهم من أبناء أرضهم ومدينتهم قلعة أمكونة .
يكثر الحديث عن هذه المسألة في أزقة وشوارع قلعة أمكونة كل يوم، فقلت ما العيب في أن نناقشها على صفحات المنتدى، لكي نوحد آرائنا حول هذه القضية التي أصبحت تعني وتهم كل غيور على مدينة قلعة أمكونة. وفي الختام سنجد أنفسنا وصلنا لإحدى الحلين: استقبال الوافدين مع الحذر ، أم رفض تواجدهم وغض النضر ؟

ثم حدف الرد من طرف الإدارة

لكل من أراد التعليق والرد البناء فمرحبا ، ولكل من أراد الردود الباهتة ، فليرجع شهرين إلى الوراء ، سيجد أننا كنا قد وضعنا شعار : لا للردود الباهتة ، ليستنتج أن الناس قد سبقوه بشهرين كاملين في تفكيرهم ، لك سيدي المدير الحق عندما قلت لي في يوم من الأيام ، الكلاب تنبح والقافلة تسير . في انتضار المقال الجديد ، تقبلوا كامل اعتداري على التطفل .

الأخ محمد
أعتقد أنّ مسلسل الهجرة الداخلية موزع على خريطة برمته وليس القلعة وحدها..
ثمّ إنّ التجني على هؤلاء الوافدين (الزاكوريين) واتهامهم بالإجرام كما جاء في معرض مقالك أمر خطير في الحقيقة..أراك خلطت بين الجنبي وزلمته ممن ضبطوا في واقعة الحشيش وبين هؤلاء الناس الوافدين لا لشيء سوى هربا من حرارة مدنهم..
ألم تفكر في جانب آخر هو كونهم ينعشون بشكل او بآخر الجانب الاقتصادي بالمدينة؟
قياسا إلى هذا الأمر يجب أن نمنع حتى السياح الأجانب من الوفود لأنهم خطر، وكذلك كل ذي سحنة أجنبية؟
ثم من نحن لنحسم في قبولهم المكوث بيننا او رفضهم؟ هل تستطيع إخراجهم أنت أو غيرك يا صديقي من هنا؟ إنّ قوة القانون تحميهم وتحمي كل أجنبي؟ وثق بي بهذا المنطق ستصير أنت أجنبيا ودخيلا في مناطق أخرى ستضطرك الأقدار للتواجد بها لسبب أو لآخر؟ قلعة امكونة الله يعمرها دار فعلا، اللهم إذا أردتها أن تكون من الآن فصاعدا الله يخليها دار.. إذّاك ما على سكانها سوى التسلح بالهراوات والعصي والوقوف في النقطة الكيلومترية التي تؤشر على المدينة من جهة أيت يحيى وبومالن ومنع أيّ وافد أجنبي من المرور بها أو المكوث بين ناسها...
الأمر عادي يا صديقي.. وإنا كانت هناك حالة من حالات الانفلات فهي حالة شاذة، والشاذ لا يقاس عليه كما يقال...
مودتي

....

....

أفهمنا يا أخي نحن أشباه المثقفين كما تقول والذين لا قيمة لنا..
في الواقع أنا لا أخجل من عدم فهمي لبعض الأمور، وانا ناقشت الموضوع، أكرر ناقشت الموضوع ولم أناقشك انت يا أخي ولم اقل عنك عديم القيمة او سطحي أو ما شابه..
لازلت أنتظر في ماذا ضرّ هؤلاء الوافدون المنطقة؟ أفهمنا من فضلك..
نحن لازلنا على استعداد لمناقشة الموضوع موضوعيا...
بالمناسبة ليس لدينا مثقف بالمعنى الحقيقي يا صديقي في هذا البلد الأمين
مودتي

[Les zagorians sont les bienvenus et si ils ont parmi eux des malfaiteurs c'est parce que ils sont des être humain non pas des anges et si vous observeriez les taux de criminalité vous remarquerais surement qu’on est devant en plus ils ont pas besoin de visa pour venir ici quelque soit la raison..c’est juste pour parler et dire n’importe quoi
merci]

لسنا في اروبا للعنصرية على اهجرة
هولئي الوافدين انا استئجرت لهم منزل بمبلغ يناسبهم
لم اجد اي مشكل معهم
الله اعمرها دار

غي واحد مشكيل فيهوم لا يتكلمون بهدورد بل بصوت عال جدا كككككككككككككككككك