مهرجان "تيمتار" يحيي الأمازيغية ...!

مهرجان "تيمتار" يحيي الأمازيغية على وقع الموسيقى

على وقع صوت الريسة تالبنسيرت اهتز مسرح الهواء الطلق في أغادير جنوب المغرب، وعلى أنغام موسيقى الامازيغية رقصوا. هذه الأغاني لا يسمعها الجمهور إلا في

مناسبات كمهرجان تيمتار للأغنية الأمازيغية. وهي أهازيج من الفلكلور الامازيغي الذي يكاد يندثر بسبب المنافسة القوية للفيديو كليب والأغاني الحديثة، نقلاً عن تقرير بثته قناة العربية" الجمعة 7-8-2009.

طريقة الاستماع الى الموسيقى تغيرت لكن هذا لم يمنع وجود اشخاص مازالوا يهتمون بهذا النوع من التراث التقليدي. التغيير الكبير في الموسيقى أحدثته ثورة الدي في دي والسي دي.

مهرجان تيمتار بات موعداً سنوياً يلتقي فيه عشاق الأغنية التراثية الأمازيغية. ويقول القيمون عليه إنهم يريدون منه إخراج هذه الاغنية من طابعها الفلكلوري المحلي الى الانفتاح على الثقافات الأخرى، ما جعل المهرجان في السنوات الاخيرة حدثاً تشارك فيه فرق إفريقية ومن أمريكا الجنوبية.

والاحتفاء بالاغنية الامازيغية في المغرب له دلالات سياسية أكثر منها ثقافية، حيث يعتبر الأمازيغ أن لغتهم لم تنل حظها في المجتمع والثقافة في المملكة رغم تعميم تدريسها في المدارس في السنوات الاخيرة، وهو ما اعتبر مدخلاً لإقرارها في الدستور وجعلها رسمية كالعربية. لكن على العكس يذهب آخرون الى أنه يجب أولاً الاعتراف الرسمي بها.

وأنشأت الحكومة المغربية أكاديمية للبحث في شؤون اللغة الأمازيغية تعنى بتطوير هذه اللهجة ووضع مقررارتها الدراسية. كما فتحت هذا العام قسماً للدراسات العليا في اللغة الأمازيغية.

ويرى نشطاء الأمازيغية أن الاعتراف الرسمي بالأمازيغية يدخل في إطار التعددية والديمقراطية وحرية الاختلاف، ويقولون إن حتى العربية الرسمية في الدستور ليست لغة حيوية لأن المغاربة لا يستعملونها يومياً وبالتالي فهي لا تمثلهم".

وفي ظل غياب مؤسسات سياسية تكثف الحركات الثقافية الأمازيغية نشاطها في المجال الثقافي لتوصل صيتها الى العالم على الأقل للفوز بحزب سياسي يمثلها، إذ لا يوجد لديها أي تمثيل سياسي.

منقول عن "العربية"٠