نــحـــاور الـعـالم ...وبيــنـنــا نــجــهل الـــحوار...

نــحـــاور الـعـالم ...وبيــنـنــا نــجــهل الـــحوار...

السلــآم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بالطبع الكثير منكم يعرف ماحدث مؤخراً على الصعيد السياسي ..من انطلاقه رائعة لمبادرة قويه

صادره من ملك الأنسانية ..حفظة الله ..وهي (حوار الأديان ).تتجلى في اهداف عده من بينها البعد

عن الصدام الحادث في العلاقات بين العديد من الدول بعد عدة أحداث عاصرتها هذه الدول لعلى

اولها احداث 11 سبتمبر.وماخلفته من سلبيات اثرت على بعض الدول من كافة النواحي السياسية

والأقتصادية وايضاً الأجتماعية ..اتخذت هذه المقدمه كمدخل فقط للحوار بيننا نحن أي( على

المستوى المحلي افراداً وجماعات) .وكيف هو حالنا معه وكيف ننجه بيننا . قبل ان ننجح في

حوارالعالم .بعيداً عن السياسات الدوليه ومايتخللها.. فالسياسه لها رجالها

عندما نريد ان نقف قليلاً على مفهوم الحوارهو نوع من الحديث بين شخصين اوفريقين يتم تداول

الكلام بينهما بطريقة متكافئة فلا يستأثر به احدهما على الآخر، ويغلب عليه الهدوء والبعد عن

الخصومه والتعصب فمصطلح الحوار ليس بجديد ولاحديث النشأة .فالأجيال السابقة .كانت تتداول

ذلك في جميع تعاملاتها.وممارساتها الحياتيه .لانها تجده الوسيلة الأنجح في تبادل الأراء

والمفاهيم ..بل حتى والخبرات من خلال عمليتي (التحدث) و(الأستماع ).ويعتبر عمليه أصلاحيه

..تتجلى في حل النزاعات والخلافات ولعل مايحضرني في ذلك قصة عبدالله ابن عباس والخوارج

عندما أثر الحوارفي رؤوس الخوارج الناشفة وأرجع منهم ألفان إلى مذهب أهل السنه والجماعه

وهذا حدث في أقل من ساعه.. والوسيلة كانت الحوار .وعندما ننظر الى حال مجالسنا اليوم اياً

كانت رجاليه ام نسائيه ..يجزم باننا لانعرف للحوار طريق واننا لازلنا في الحضيض ..ذاك يتحدث بهدوء

والأخر لاتجد سوى حركات شفتيه وايماءات يديه. وهناك تجد الأصوات تتعال .واما في الجنس الأخر

يضيع العقل في التمييزبين الحوار(والثرثره )وقد طبقواالمثل القائل .ان لم تكن ذئباً اكلتك

الذئاب..قد يصل بهم الحال الى التشنج في اثبات الحجه والدليل .ونحن نعلم بان علو الصوت هو

دليل على ضعف الحجه فكلما كان الأنسان اهدأ كان أعمق..هذا لأن غالبنا مانمارس لونين من

الوان الحوار السلبي ..وهو الحوار السلطوي (لاتقرب من الأعماق فتغرق )حين يصبح التحاور بين

الأمور الجوهرية محظوراً أو محاطاً بالمخاطر يلجأ احد الطرفين او كلاهما الى تسطيح الحوار طلباً

للسلامه أو كنوع من الهروب من الرؤية الأعمق – وحوار (البرج العاجي ). ويقع في ذلك المثقفين

حين تدور مناقشاتهم حول قضايا فلسفية أو شبة فلسفية مقطوعة الصلة بواقع الحياة اليومي

وواقع مجتمعاتهم وغالباً مايكون ذلك الحوار نوع من.. الحذلقة ..وإبراز التميز على العامه دون محاولة

ايجابية لأصلاح الواقع.وليته توقف القول على حواربين الكبار .بل حتى مع الأبناء اصبحت عملية

الحوار شبة معدومه خلفنا من ورائها ابناء يعانون نفسياً بل وجسدياً .اصبحت هناك فجوه بين الأباء

والأبناء في التعامل مع هذالمفهوم ولايخفَ عليكم اثر العولمه في احدث هذه الفجوه من خلال

تعلم الأباء على يدي الأبناء .وكثير من يمر بذلك . عندما تجد الأبن يعلم والده ..(متاهات

الأنترنت)..وقد ذكر عالم المستقبل الأمريكي (واتس واكر).اننا نشهد اول جيل يكون فيه عمر

المراهقون الذين لايتجاوز اعمارهم الرابعة عشر اكثر داريه من والديهم.وهذا نتيجة البعد عن الحوار

الأسري. باختصار وكما قيل (خاطب ابنك بالكلمات لا باللكمات )..فأخيراُ ولس اخراً اود ان اعطي

بعض الأمور التي يجب يحتذى بها عند عمليه الحوار وهو ان يكون الهدف من حوارك هو الوصول الى

الحق وليس الأنتصار للنفس .والتواضع بالقول والفعل(الكبر بطرالحق وغمط النفس ).وترك التعصب

لغير الحق .واشد مااشدد عليه هو احترام الطرف الأخر بذلك نكون ان شاء الله امة تفقه لغة الحوار

الجيد الهادف ..قادره على حل خلافاتها ومشاكلها باسلوب عقلاني . وبكل وعي ومنطقية

.ولاننسى بان عملية الحوار انها اقوى سلاح .وقد ينتج عنها مالاتنتجه الحروب

يـــقول ســقراط (الحــوار يـولد الأفــكار) ..

في انتظــار اقــلامكم ..

من طرف fatima الخميس 30 يوليو 2009, 06:52

اشكرك على مشاركتك ...ودعني اضيف نقطه اساسية تتعلق بي ...في عملية الحوار..اعتقد ماجعلني انجح مع الكثير فيها ..هي انني اكتسبتها ...من خلال الأحتكاك بالأخرين ...وقراءة ..للعديد من الثقافات ..التي جعلتني أُ ذهل منهم وكيف هي حياتهم وتعاملاتهم في ظل هذا المصطلح ...
تقبل فائق تقديري واحترامي

at l7iwar ayan koll

adak iy rabbi la3wan

نــحـــاور الـعـالم ...وبيــنـنــا نــجــهل الـــحوار...

نــحـــاور الـعـالم ...وبيــنـنــا نــجــهل الـــحوار...

رد: نــحـــاور الـعـالم ...وبيــنـنــا نــجــهل الـــحوار...

رد: نــحـــاور الـعـالم ...وبيــنـنــا نــجــهل الـــحوار...