جيفارا من المهد الى اللحد
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جيفارا من المهد الى اللحد
[url=http://www.argentour.com/images/che_guevara.jpg]
[/url]
إرنستو جيفارا دِ لا سيرنا ( Ernesto Guevara de la Serna ) - ينطق گيڤارا، بالجيم الخرساء (14 مايو 1928 - 9 أكتوبر 1967) - ثوري كوبي أرجينتيني المولد، كان رفيق فيديل كاسترو. يعتبر شخصية ثورية فذّة في نظر الكثيرين. وهو شخصية يسارية محبوبة.
[url=http://mostlywater.org/system/files/images/che-guevara-2.jpg]
[/url]
جيفارا
درس الطب في جامعة بوينيس أيريس و تخرج عام 1953، وكانت رئتيه مصابة بالربو
، و بسبب ذلك لم يلتحق بالتجنيد العسكري . قام بجولة حول أمريكا الجنوبية مع
أحد أصدقائه على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الطب و كونت نلك
الرحلة شخصيته و إحساسه بوحده أميركا الجنوبية و بالظلم الكبير من الدول
وفي عام 1955 قابل "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" في منفاها في
جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، و هيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة
الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين و تروتسكي و ماو.
سافر للمكسيك بعد أن حذرته السفارة الأرجنتينية من أنه مطلوب من قبل
المخابرات الأمريكية ، التقى هناك راؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه يجهزون للثورة
و ينتظرون خروج فيديل كاسترو من سجنه في كوبا ، ما ان خرج فيديل كاسترو من
سجنه و تم نفيه إلى المكسيك حتى قرر غيفارا الإنظمام للثورة الكوبية فقد نظر
إليه فيديل كاسترو كطبيب هم في أمس الحاجة إليه
[url=http://imagecache2.allposters.com/images/pic/NIM/PL096~Che-Guevara-Havana-Cuba-1963-Posters.jpg]
[/url]
الثورة الكوبية
في 1959 اكتسح رجال حرب العصابات، برئاسة فيدل كاسترو، هافانا واسقطوا
دخل الثوار كوبا على ظهر زورق ولم يكن معهم سوى ثمانين رجلا لم يبق منهم
وانتصرت الثورة بعد أن أطاحت بحكم الديكتاتور "باتيستا"، وفي تلك الأثناء اكتسب
جيفارا لقب "تشي" الارجنتيني، وتزوج من زوجته الثانية "إليدا مارش"
برز تشي غيفارا كقائد و مقاتل شرس جدا لا يهاب الموت و سريع البديهة يحسن
التصرف في الأزمات لم يعد غيفارا مجرد طبيب بل أصبح قائدا برتبة عقيد و شريك
فيديل كاسترو في قيادة الثورة أشرف كاسترو على استراتيجية المعارك و قاد و
خطط غيفارا للمعارك و عرف كاسترو بخطاباته التي صنعت له و للثورة شعبيتها لكن
كان غيفارا خلف أدلجة الخطاب
جيفارا وزيراً
صدر قانون يعطي الجنسية و المواطنية الكاملة لكل من حارب مع الثوار برتبة عقيد
و لا توجد هذه المواصفات سوى في غيفارا الذي عيين مديرا للمصرف المركزي و
أشرف على تصفية خصوم الثورة و بناء الدولة في فترة لم تعلن فيها الثورة عن
وجهها الشيوعي و ما أن أمسكت الثورة بزمام الأمور و بخاصة الجيش قامت
الحكومة الشيوعية التي كان فيها غيفارا وزيراً للصناعة و ممثل كوبا في الخارج و
المتحدث باسمها في الأمم المتحدة بزيارة الإتحاد السوفيتي و الصين و إختلف مع
السوفييت على إثر سحب صورايخهم من كوبا بعد أن وقعت الولايات المتحدة
معاهدة عدم إعتداء مع كوبا.
تولى بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة –وعلى رأسها فيدل كاسترو- على
- سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى
- منظم الميليشيا.
- رئيس البنك المركزي.
- مسئول التخطيط.
- وزير الصناعة.
ومن مواقعه تلك قام الـ"تشي" بالتصدي بكل قوة لتدخلات الولايات المتحدة ؛ فقرر
تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو؛ فشددت الولايات المتحدة الحصار،
وهو ما جعل كوبا تتجه تدريجيا نحو الاتحاد السوفيتي وقتها. كما أعلن عن مساندته
حركات التحرير في كل من: تشيلي، وفيتنام، والجزائر.
اختفائه
لكن عمره السياسي لم يطول فلم تعجبه الحياة السياسية فأختفى و نشرت
مقالات كثيرة عن مقتله لكي يرد لعل رده يحدد مكانه لكنه لم يرد .
نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية شائعات تدعي فيها اختفاء إرنستو
تشي غيفارا في ظروف غامضة ومقتله على يد زميله في النضال القائد الكوبي
فيديل كاسترو ما اضطر الزعيم الكوبي للكشف عن الغموض الذي اكتنف اختفائه
من الجزيرة للشعب الكوبي فأدلى بخطابه الشهير الذي ورد بعض أجزائه ما يلي:
لدي هنا رسالة، كتبت بخط اليد، من الرفيق، إرنيستو جيفارا يقول فيها: أشعر أني
أتممت ما لدي من واجبات، تربطني بالثورة الكوبية على أرضها، لهذا أستودعك،
وأستودع الرفاق، وأستودع شعبك، الذي أصبح شعبي. أتقدم رسميا باستقالتي
من قيادة الحزب، ومن منصبي كوزير، وعن رتبة القائد، وعن جنسيتي الكوبية، لم
يعد يربطني شيء قانوني بكوبا.
في أكتوبر 1965 أرسل برسالة إلى كاسترو تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في
قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه ككوبي، إلا أنه أعلن
عن أن هناك روابط طبيعة أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية، كما عبر
عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.
أكدت هذه الرسالة إصراره على عدم العودة إلى كوبا بصفة رسمية، بل كثائر يبحث
عن ملاذ آمن بين الحين والآخر. ثم أوقف مساعيه الثورية في الكونغو وأخذ الثائر فيه
يبحث عن قضية عالمية أخرى.
الكونغو
سعى جيفارا لإقامة مجموعات حرب عصابات في الكونغو، مع أن فكرته لم تلق
صدى واسعا لدى بعض القادة، أصر جيفارا على موقفه، وتموه بملابس رجل أعمال
ثري، لينطلق في رحلة طويلة سافر فيها من بلد إلى آخر ليواجه المصاعب تلو
الأخرى.
ذهب "تشي" لأفريقيا مساندا للثورات التحررية، قائدا لـ 125 كوبيا، ولكن فشلت
التجربة الأفريقية لأسباب عديدة، منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة، واختلاف
المناخ واللغة، وانتهى الأمر بالـ"تشي" في أحد المستشفيات في براغ للنقاهة،
وزاره كاسترو بنفسه ليرجوه العودة.
و بقي في زائير (الكونغو الديمقراطي ) بجانب قائد ثورة الكونغو باتريس لومومبا
يحارب لكن فجأة ظهر في بوليفيا قائدا لثورة جديدة لم يوثق هذه المرحلة سوى
رسائله لفيديل كاسترو الذي لم ينقطع الإتصال معه حتى أيامه الأخيرة.
[url=https://2img.net/h/i191.photobucket.com/albums/z137/emenz_bucket/che-guevara-tm.jpg]
[/url]
بوليفيا
لم يكن مشروع "تشي" خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف
الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات
دول القارة. منذ بداية عام 1967 وجد جيفارا نفسه مع مقاتليه العشرين، وحيدا
يواجه وحدات الجيش المدججة بالسلاح بقيادة السي أي إيه في براري بوليفيا
الاستوائية. أراد جيفارا أن يمضي بعض الوقت في حشد القوى والعمل على تجنيد
الفلاحين والهنود من حوله، ولكنه أجبر على خوض المعارك مبكرا.
وقد قام "تشي" بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف، وقام أثناء
اغتياله
ألقي القبض على اثنين من مراسلي الثوار، فاعترفوا تحت قسوة التعذيب أن جيفارا هو
قائد الثوار. فبدأت حينها مطاردة لشخص واحد. بقيت السي أي على رأس جهود الجيش
البوليفي طوال الحملة، فنتشر آلاف الجنود لتمشيط المناطق الوعرة بحثا عن أربعين
رجلا ضعيفا وجائعا.قسم جيفارا قواته لتسريع تقدمها، ثم أمضوا بعد ذلك أربعة أشهر
متفرقين عن بعضهم في الأدغال. إلى جانب ظروف الضعف والعزلة هذه، تعرض جيفارا إلى
أزمات ربو حادة، ما شكل عامل ساهم في تسهيل مهمة البحث عنه ومطاردته.
في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي
المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون
6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة،
تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل. وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت
جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2) وضاع
مخزن مسدسه وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حيا. نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"،
وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه. وفي مدرسة
القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس
سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي".
دخل ماريو عليه مترددا فقال له "تشي": أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد
رجل، ولكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص
من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب
أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه
في الجانب الأيسر فأنهى حياته.
وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته
حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم.
وقد شبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة "كلمات جيفارا" أي مذكراته. وقد تم نشر
هذه المذكرات بعد اغتياله بخمسة أعوام وصار جيفارا رمز من رموز الثوار على الظلم.
نشر فليكس رودريجيس، العميل السابق لجهاز المخابرات الأميركية (CIA) عن إعدام تشي جيفارا.
وتمثل هذه الصور آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه
بالرصاص ب"لا هيغويرا" في غابة "فالي غراندي" ببوليفيا، في 9 أكتوبر(تشرين الأول) من
عام 1967. وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا، واستلقائه على الأرض، وعيناه شبه
المغلقتان ووجهه المورم والأرض الملطخة بدمه بعد إعدامه. كما تنهي الصور كل
الإشاعات حول مقتل تشي جيفارا أثناء معارك طاحنة مع الجيش البوليفي. وقبيل عدة
شهور، كشف السيد فليكس رودريجيس النقاب عن أن أيدي تشي جيفارا بُترت من أجل
التعرٌف على بصمات أيديه.
فيما يلي صور اسر جيفارا وقتله
[url=https://2img.net/h/i266.photobucket.com/albums/ii277/Rossacher/Che%20Guevara/guevara.jpg]
[/url]
[url=http://www.sixtiescity.com/Events/Images/guevara.jpg]
[/url]
[/url]
إرنستو جيفارا دِ لا سيرنا ( Ernesto Guevara de la Serna ) - ينطق گيڤارا، بالجيم الخرساء (14 مايو 1928 - 9 أكتوبر 1967) - ثوري كوبي أرجينتيني المولد، كان رفيق فيديل كاسترو. يعتبر شخصية ثورية فذّة في نظر الكثيرين. وهو شخصية يسارية محبوبة.
[url=http://mostlywater.org/system/files/images/che-guevara-2.jpg]
[/url]
جيفارا
درس الطب في جامعة بوينيس أيريس و تخرج عام 1953، وكانت رئتيه مصابة بالربو
، و بسبب ذلك لم يلتحق بالتجنيد العسكري . قام بجولة حول أمريكا الجنوبية مع
أحد أصدقائه على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الطب و كونت نلك
الرحلة شخصيته و إحساسه بوحده أميركا الجنوبية و بالظلم الكبير من الدول
وفي عام 1955 قابل "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" في منفاها في
جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، و هيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة
الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين و تروتسكي و ماو.
سافر للمكسيك بعد أن حذرته السفارة الأرجنتينية من أنه مطلوب من قبل
المخابرات الأمريكية ، التقى هناك راؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه يجهزون للثورة
و ينتظرون خروج فيديل كاسترو من سجنه في كوبا ، ما ان خرج فيديل كاسترو من
سجنه و تم نفيه إلى المكسيك حتى قرر غيفارا الإنظمام للثورة الكوبية فقد نظر
إليه فيديل كاسترو كطبيب هم في أمس الحاجة إليه
[url=http://imagecache2.allposters.com/images/pic/NIM/PL096~Che-Guevara-Havana-Cuba-1963-Posters.jpg]
[/url]
الثورة الكوبية
في 1959 اكتسح رجال حرب العصابات، برئاسة فيدل كاسترو، هافانا واسقطوا
دخل الثوار كوبا على ظهر زورق ولم يكن معهم سوى ثمانين رجلا لم يبق منهم
وانتصرت الثورة بعد أن أطاحت بحكم الديكتاتور "باتيستا"، وفي تلك الأثناء اكتسب
جيفارا لقب "تشي" الارجنتيني، وتزوج من زوجته الثانية "إليدا مارش"
برز تشي غيفارا كقائد و مقاتل شرس جدا لا يهاب الموت و سريع البديهة يحسن
التصرف في الأزمات لم يعد غيفارا مجرد طبيب بل أصبح قائدا برتبة عقيد و شريك
فيديل كاسترو في قيادة الثورة أشرف كاسترو على استراتيجية المعارك و قاد و
خطط غيفارا للمعارك و عرف كاسترو بخطاباته التي صنعت له و للثورة شعبيتها لكن
كان غيفارا خلف أدلجة الخطاب
جيفارا وزيراً
صدر قانون يعطي الجنسية و المواطنية الكاملة لكل من حارب مع الثوار برتبة عقيد
و لا توجد هذه المواصفات سوى في غيفارا الذي عيين مديرا للمصرف المركزي و
أشرف على تصفية خصوم الثورة و بناء الدولة في فترة لم تعلن فيها الثورة عن
وجهها الشيوعي و ما أن أمسكت الثورة بزمام الأمور و بخاصة الجيش قامت
الحكومة الشيوعية التي كان فيها غيفارا وزيراً للصناعة و ممثل كوبا في الخارج و
المتحدث باسمها في الأمم المتحدة بزيارة الإتحاد السوفيتي و الصين و إختلف مع
السوفييت على إثر سحب صورايخهم من كوبا بعد أن وقعت الولايات المتحدة
معاهدة عدم إعتداء مع كوبا.
تولى بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة –وعلى رأسها فيدل كاسترو- على
- سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى
- منظم الميليشيا.
- رئيس البنك المركزي.
- مسئول التخطيط.
- وزير الصناعة.
ومن مواقعه تلك قام الـ"تشي" بالتصدي بكل قوة لتدخلات الولايات المتحدة ؛ فقرر
تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو؛ فشددت الولايات المتحدة الحصار،
وهو ما جعل كوبا تتجه تدريجيا نحو الاتحاد السوفيتي وقتها. كما أعلن عن مساندته
حركات التحرير في كل من: تشيلي، وفيتنام، والجزائر.
اختفائه
لكن عمره السياسي لم يطول فلم تعجبه الحياة السياسية فأختفى و نشرت
مقالات كثيرة عن مقتله لكي يرد لعل رده يحدد مكانه لكنه لم يرد .
نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية شائعات تدعي فيها اختفاء إرنستو
تشي غيفارا في ظروف غامضة ومقتله على يد زميله في النضال القائد الكوبي
فيديل كاسترو ما اضطر الزعيم الكوبي للكشف عن الغموض الذي اكتنف اختفائه
من الجزيرة للشعب الكوبي فأدلى بخطابه الشهير الذي ورد بعض أجزائه ما يلي:
لدي هنا رسالة، كتبت بخط اليد، من الرفيق، إرنيستو جيفارا يقول فيها: أشعر أني
أتممت ما لدي من واجبات، تربطني بالثورة الكوبية على أرضها، لهذا أستودعك،
وأستودع الرفاق، وأستودع شعبك، الذي أصبح شعبي. أتقدم رسميا باستقالتي
من قيادة الحزب، ومن منصبي كوزير، وعن رتبة القائد، وعن جنسيتي الكوبية، لم
يعد يربطني شيء قانوني بكوبا.
في أكتوبر 1965 أرسل برسالة إلى كاسترو تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في
قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه ككوبي، إلا أنه أعلن
عن أن هناك روابط طبيعة أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية، كما عبر
عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.
أكدت هذه الرسالة إصراره على عدم العودة إلى كوبا بصفة رسمية، بل كثائر يبحث
عن ملاذ آمن بين الحين والآخر. ثم أوقف مساعيه الثورية في الكونغو وأخذ الثائر فيه
يبحث عن قضية عالمية أخرى.
الكونغو
سعى جيفارا لإقامة مجموعات حرب عصابات في الكونغو، مع أن فكرته لم تلق
صدى واسعا لدى بعض القادة، أصر جيفارا على موقفه، وتموه بملابس رجل أعمال
ثري، لينطلق في رحلة طويلة سافر فيها من بلد إلى آخر ليواجه المصاعب تلو
الأخرى.
ذهب "تشي" لأفريقيا مساندا للثورات التحررية، قائدا لـ 125 كوبيا، ولكن فشلت
التجربة الأفريقية لأسباب عديدة، منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة، واختلاف
المناخ واللغة، وانتهى الأمر بالـ"تشي" في أحد المستشفيات في براغ للنقاهة،
وزاره كاسترو بنفسه ليرجوه العودة.
و بقي في زائير (الكونغو الديمقراطي ) بجانب قائد ثورة الكونغو باتريس لومومبا
يحارب لكن فجأة ظهر في بوليفيا قائدا لثورة جديدة لم يوثق هذه المرحلة سوى
رسائله لفيديل كاسترو الذي لم ينقطع الإتصال معه حتى أيامه الأخيرة.
[url=https://2img.net/h/i191.photobucket.com/albums/z137/emenz_bucket/che-guevara-tm.jpg]
[/url]
بوليفيا
لم يكن مشروع "تشي" خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف
الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات
دول القارة. منذ بداية عام 1967 وجد جيفارا نفسه مع مقاتليه العشرين، وحيدا
يواجه وحدات الجيش المدججة بالسلاح بقيادة السي أي إيه في براري بوليفيا
الاستوائية. أراد جيفارا أن يمضي بعض الوقت في حشد القوى والعمل على تجنيد
الفلاحين والهنود من حوله، ولكنه أجبر على خوض المعارك مبكرا.
وقد قام "تشي" بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف، وقام أثناء
اغتياله
ألقي القبض على اثنين من مراسلي الثوار، فاعترفوا تحت قسوة التعذيب أن جيفارا هو
قائد الثوار. فبدأت حينها مطاردة لشخص واحد. بقيت السي أي على رأس جهود الجيش
البوليفي طوال الحملة، فنتشر آلاف الجنود لتمشيط المناطق الوعرة بحثا عن أربعين
رجلا ضعيفا وجائعا.قسم جيفارا قواته لتسريع تقدمها، ثم أمضوا بعد ذلك أربعة أشهر
متفرقين عن بعضهم في الأدغال. إلى جانب ظروف الضعف والعزلة هذه، تعرض جيفارا إلى
أزمات ربو حادة، ما شكل عامل ساهم في تسهيل مهمة البحث عنه ومطاردته.
في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي
المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون
6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة،
تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل. وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت
جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2) وضاع
مخزن مسدسه وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حيا. نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"،
وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه. وفي مدرسة
القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس
سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي".
دخل ماريو عليه مترددا فقال له "تشي": أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد
رجل، ولكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص
من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب
أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه
في الجانب الأيسر فأنهى حياته.
وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته
حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم.
وقد شبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة "كلمات جيفارا" أي مذكراته. وقد تم نشر
هذه المذكرات بعد اغتياله بخمسة أعوام وصار جيفارا رمز من رموز الثوار على الظلم.
نشر فليكس رودريجيس، العميل السابق لجهاز المخابرات الأميركية (CIA) عن إعدام تشي جيفارا.
وتمثل هذه الصور آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه
بالرصاص ب"لا هيغويرا" في غابة "فالي غراندي" ببوليفيا، في 9 أكتوبر(تشرين الأول) من
عام 1967. وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا، واستلقائه على الأرض، وعيناه شبه
المغلقتان ووجهه المورم والأرض الملطخة بدمه بعد إعدامه. كما تنهي الصور كل
الإشاعات حول مقتل تشي جيفارا أثناء معارك طاحنة مع الجيش البوليفي. وقبيل عدة
شهور، كشف السيد فليكس رودريجيس النقاب عن أن أيدي تشي جيفارا بُترت من أجل
التعرٌف على بصمات أيديه.
فيما يلي صور اسر جيفارا وقتله
[url=https://2img.net/h/i266.photobucket.com/albums/ii277/Rossacher/Che%20Guevara/guevara.jpg]
[/url]
[/url]
amouna-amoura- عضوة إدارية
-
عدد الرسائل : 1301
تاريخ الميلاد : 21/03/1992
العمر : 32
الدولة : المغرب
المهنة : طالبة
المدينة : قلعة امكونة
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: جيفارا من المهد الى اللحد
احيك على هدا الاختيار،
لك كل التقدير
لكن الا تعتقدي ان جيفارا نفسه امسى ايقونة ليبيرالية؟
لك كل التقدير
لكن الا تعتقدي ان جيفارا نفسه امسى ايقونة ليبيرالية؟
karim- بداية النشاط
-
عدد الرسائل : 50
تاريخ الميلاد : 03/06/1984
العمر : 40
الدولة : المغرب
المدينة : بومالن دادس
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: جيفارا من المهد الى اللحد
أشكرك و احييك من الأعماق على اختيار هذه الشخصية التي اعتبرها المثل الاعلى في الضال و الثورية، نحتاج للعشرات من أمثال جيفارا لتعم الديموقراطية و تعود السلطة للشعب
******** أنا لا أدعو للثورة هههههههههههههه **************
******** أنا لا أدعو للثورة هههههههههههههه **************
مصطفى جليل- عضو فعال
-
عدد الرسائل : 252
تاريخ الميلاد : 25/10/1986
العمر : 38
الدولة : المغرب
المهنة : infographiste
المدينة : لا مكان
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: جيفارا من المهد الى اللحد
شكرا أختي على هذا الاختيار الجميل وغن كان من الصعب جدا أن يعيد التاريخ إنتاج مثل هاته الشخصيات الأسطورية التي قلبت التاريخ.. وسطرت بدمائها تاريخا جديدا عنوانه الحرية والثورة على الظلم...
مودتي مجددا
مودتي مجددا
سامي دقاقي- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 361
تاريخ الميلاد : 01/01/1977
العمر : 47
الدولة : المغرب
المدينة : قلعة مكونة
احترام قوانين المنتدى :
رد: جيفارا من المهد الى اللحد
شكرا للرفيقة على موضوعها المنتقى كما اعتذر لتأخر ردي فالكل يعلم أننا في عطلة لكن نظل دائما أوفياء للمنتدى ولاعضائه الرفاق بالفعل قل ما نجد التاريخ يدكر لنا العضام أمثاله بالرغم من الغموض والتلفيقات اللتي عانى منها جيفارا بعد موته...المهم لمشاركتكم لذة الادب الثوري أدعوكم للاطلاع على منتدى الاشعار للاستمتاع بقصيدة *جيفارا مات*للشاعر أحمد فؤاد نجم والتي تغنى بها الفنان الرائع *الشيخ امام*ح
.وتحية خاصة للرفيقة أمونة
زائر- زائر
رد: جيفارا من المهد الى اللحد
ayouz nem ghif lmawdo3
adam iy rabbi la3wan
adam iy rabbi la3wan
sifaw- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 307
تاريخ الميلاد : 15/04/1990
العمر : 34
الدولة : maroc
المهنة : amalmad
المدينة : ouarzazate
الأوسمة :
الدولة :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى