بوح المشاعر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بوح المشاعر
بــــــــوح المشــــاعر
لكل منا شخصيته المستقلة وأسلوبه الذي يميزه عمن سواه وكنت اضن بأن الغموض هو العنوان لكل الناس الا أنه عبر الأيام القلائل والتي مرت كالسحاب لاح في سمائي وعلى ضفاف الخليج كوكب دري عندما أطل على سواحل البحر وقف البحر إجلالاً له وأعلن قدرته على أستيعاب شكواه إلا إن خيالاته ما لبثت حتى أستطردت في محاولة يائسة لفهم تلك المفردات التي لا يكفي من الوصف أن يقال بأنها جميلة .ومن هنا قد تختلط دموع الفرح بدموع اليأس ودموع الأحزان لذا يصبح لسان حال البحر قول المتفلسف شعراً
( أكي واضحك والحالات واحدة ** أطوي عليها فؤاد شفه الألم )
(إذا رئيت دموعي وهي ضاحكة ** فالدمع من شدة الآلام يبتسم )
هل يستطيع البحر إن يرسل العواصف اياً كانت ليحدث طوفان يقتلع أشجار الغابات الاستوائية أو الكستنا وهو يعلم إن في ظل هذه الأشجار تعيش اليراعات التي تستوحش من قدوم الخريف والمتخصص في تساقط الأوراق . لكم تمنينا ان لا يأتي شهر أيلول الذي أشجي الرحباني وأعلن شكواه عن ورقه الأصفر تحت الشبابيك . لكن يبقى البحر الصديق الوفي وصاحب رحابة الصدر فكل من وقف حوله حتى لو لم يشتكي أو يبث شكواه يشعر بمعاناته فما يكون منه إلا أن يبتلع الأمواج الهائجة في جوفه فيبدو وجهه شاحباً كأنما يقول ها أنا ذا تخليت عن كبريائي وأصبحت أتجرع أحزانك لا إحزاني .
لماذا الحزن يمتد عبر تاريخنا كعرب ؟
لماذا الحزن استطاع ان يغطينا بعباءته التي ليس لها حدود ؟
ليتنا نحلم بأنا سنتجاوز حدود هذه العباه لو مشينا بأي اتجاه كان او نختبئ وراء ستاير النسيان!
لماذا نستيقظ عندما نكون نحلم حلم جميل ؟
وتكون نهاية الحلم بمجرد إن نفيق ولو عدنا لمرقدنا فإن الحلم لا يأتي بل يتحول إلى كابوس مخيف .
لماذا نخاف الوداع ؟
هل هو خوف من المجهول أم إننا على يقين بأن كل ما هو جميل سينتهي .؟
لماذا لا تتحقق أحلامنا الجميلة التي حلمناها من طفولتنا لماذا لم نستطيع إن نرسم خيالاتنا على أرض الواقع بدل الشتات والضياع والسير في صحارى النفس بلا ماء ونطارد السراب . هل ستكفيننا صبابة من بوح المشاعر ؟
أم إننا لا بد من نارد الى أعماق الموارد ونغوص بأتجاه المياة الجوفية لنروي ضمانا وعطش السنين ؟
كيف تندمل جراحنا ونحن لم نتكلف بالذهاب إلى أهل الأختصاص لماذا لا نبحث عن الدواء ؟
ام أن جهلنا في تشخيص حالاتنا كان وراء ذلك لتبقى جراحنا نازفه بل يزيد اتساعها ؟.
او أننا كلما خرجنا من جرح دخلنا في جرح آخر ؟
ومن تجربتي في الحياة أرى أن كل هذه الإستفهامات؟؟؟؟
يوجد لها أجوبة كما أن ارتباطنا بمن حولنا غالبا ما يكون له تأثير قد يكون سلبي وقد يكون إيجابي
والسبب الرئيسي هو التكافل الاجتماعي بحياتنا نحن العرب فنحن نتالم لمرض حبيب او مرض قريب ونتألم لفراق حبيب ونحزن لموت صديق أو هجر صديق لصديقته او العكس وما يخيفنا إلا الفراق .
قد نعيش في عمق الجرح والفجيعة قد نستريح لآلام الجراح قد نجالس من نرى في أعينهم الغيرة والحقد. كل ذلك أشبه بمن يعشق تناول التوابل الهندية رغم معرفته بأنها قد تسيل دموعه من شدة حرارتها
( أكي واضحك والحالات واحدة ** أطوي عليها فؤاد شفه الألم )
(إذا رئيت دموعي وهي ضاحكة ** فالدمع من شدة الآلام يبتسم )
هل يستطيع البحر إن يرسل العواصف اياً كانت ليحدث طوفان يقتلع أشجار الغابات الاستوائية أو الكستنا وهو يعلم إن في ظل هذه الأشجار تعيش اليراعات التي تستوحش من قدوم الخريف والمتخصص في تساقط الأوراق . لكم تمنينا ان لا يأتي شهر أيلول الذي أشجي الرحباني وأعلن شكواه عن ورقه الأصفر تحت الشبابيك . لكن يبقى البحر الصديق الوفي وصاحب رحابة الصدر فكل من وقف حوله حتى لو لم يشتكي أو يبث شكواه يشعر بمعاناته فما يكون منه إلا أن يبتلع الأمواج الهائجة في جوفه فيبدو وجهه شاحباً كأنما يقول ها أنا ذا تخليت عن كبريائي وأصبحت أتجرع أحزانك لا إحزاني .
لماذا الحزن يمتد عبر تاريخنا كعرب ؟
لماذا الحزن استطاع ان يغطينا بعباءته التي ليس لها حدود ؟
ليتنا نحلم بأنا سنتجاوز حدود هذه العباه لو مشينا بأي اتجاه كان او نختبئ وراء ستاير النسيان!
لماذا نستيقظ عندما نكون نحلم حلم جميل ؟
وتكون نهاية الحلم بمجرد إن نفيق ولو عدنا لمرقدنا فإن الحلم لا يأتي بل يتحول إلى كابوس مخيف .
لماذا نخاف الوداع ؟
هل هو خوف من المجهول أم إننا على يقين بأن كل ما هو جميل سينتهي .؟
لماذا لا تتحقق أحلامنا الجميلة التي حلمناها من طفولتنا لماذا لم نستطيع إن نرسم خيالاتنا على أرض الواقع بدل الشتات والضياع والسير في صحارى النفس بلا ماء ونطارد السراب . هل ستكفيننا صبابة من بوح المشاعر ؟
أم إننا لا بد من نارد الى أعماق الموارد ونغوص بأتجاه المياة الجوفية لنروي ضمانا وعطش السنين ؟
كيف تندمل جراحنا ونحن لم نتكلف بالذهاب إلى أهل الأختصاص لماذا لا نبحث عن الدواء ؟
ام أن جهلنا في تشخيص حالاتنا كان وراء ذلك لتبقى جراحنا نازفه بل يزيد اتساعها ؟.
او أننا كلما خرجنا من جرح دخلنا في جرح آخر ؟
ومن تجربتي في الحياة أرى أن كل هذه الإستفهامات؟؟؟؟
يوجد لها أجوبة كما أن ارتباطنا بمن حولنا غالبا ما يكون له تأثير قد يكون سلبي وقد يكون إيجابي
والسبب الرئيسي هو التكافل الاجتماعي بحياتنا نحن العرب فنحن نتالم لمرض حبيب او مرض قريب ونتألم لفراق حبيب ونحزن لموت صديق أو هجر صديق لصديقته او العكس وما يخيفنا إلا الفراق .
قد نعيش في عمق الجرح والفجيعة قد نستريح لآلام الجراح قد نجالس من نرى في أعينهم الغيرة والحقد. كل ذلك أشبه بمن يعشق تناول التوابل الهندية رغم معرفته بأنها قد تسيل دموعه من شدة حرارتها
امبراطورة الحزن- وسام العطاء
-
عدد الرسائل : 435
تاريخ الميلاد : 11/04/1989
العمر : 35
الدولة : المغرب
المدينة : ورزازات
احترام قوانين المنتدى :
رد: بوح المشاعر
كلمات في غاية الروعة
تقبل مروري
nbarc- محـمــد إدريـســـي
-
عدد الرسائل : 3407
تاريخ الميلاد : 18/02/1988
العمر : 36
الدولة : maroc
المهنة : مساعد صيدلي
المدينة : قلعة مكونة
الهاتف : 0651184573
0634670825
رقم عضويه : 1
الأوسمة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: بوح المشاعر
شكراااااااااااااااااااااا على مرووووووووووووووووووورك سيد بارك
امبراطورة الحزن- وسام العطاء
-
عدد الرسائل : 435
تاريخ الميلاد : 11/04/1989
العمر : 35
الدولة : المغرب
المدينة : ورزازات
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى