الرمل و الحجر

تَحْكي القصة أنه كان هناك صديقان يمشيان معا فى الصحراء ... وفى أحد مراحل الرحلة حدث بينهما مشادة ،وصفع أحدهما صديقه على وجهه.

الصديق الذي نال الصفعة على وجهه تأذى من جراء ذلك ، ولكنه دون أن ينطق بكلمة ، كتب على الرمل :
اليوم صفعني أعز أصدقائي على وجهي .

أستمر الصديقان يسيران حتى وجدا واحة ، وهناك قرارا أن يأخذا حماما . حيث تعرض الصديق الذى نال الصفعة للهلاك غرقا فى بقعة من الرمال المتحركة لولا أن أنقذه الصديق الآخر وبعد أن أفاق من حادثة الغرق قام ونقش على قطعة من الحجر :
أنقذني اليوم أحسن أصدقائي ...

وهنا سأله الصديق الذى قام بصفعه وقام أيضا بإنقاذ حياته وقال:
لما أذيتك ، كتبت ذلك على الرمل والآن أنت تكتب على حجر فلماذا ؟؟
فأجاب الصديق الآخر قائلا له :
عندما يؤذينا البعض فعلينا أن نسجل ذلك على الرمل حيث رياح الغفران تستطيع أن تمحو ما حدث , ولكن عندما يعمل شخصا ما شيئا طيبا من أجلنا ، فعلينا أن نحفره على حجر حيث لا تستطيع أية رياح أن تمحوه ...

المستفاد
تعلم لن تكتب احزانك في الرمل وافراحك في الحجر

تحياتي
amouna-amoura

اجمل مقولة يمكن ان تهدى لكل حزين شكرا لك

تحياتي

houria200

من طرف karim الإثنين 17 أغسطس 2009, 11:22

مشكورة أختي على هذه القصة الحاملة لقيم و مثل راقية amouna

لو كنا ندفن أحزاننا في الرمل لتفادينا الكثير من الاحباطات و الالام

الأخت الفاعلة amouna-amoura
قصة بليغة تمزج بين الطرفة والمعنى القيمي والأخلاقي العميق، وإن كانت ذات نفس تعليمي واضح فإنّ هذا الأمر لم يذهب قوتها بل بالعكس جعلها مهضومة ومستساغة بشكل كبير
تعلمنا هذي الحياة وتعلمنا وتعلمنا.. لكننا في الكثير من الأوقات نوليها الظهر وكأنها شيء يقصم هذا الظهر، فمتى سنتعلم أن نحب الحياة؟ ومتى سنعيشها كأنها فنّ.. أتذكر هنا مقولة الروائي الكولومبي العالمي غابرييل غارسيا ماركيز حين قال في مقدمة أحد أعماله(أظنه مجموعة حجيج غرباء) علينا أن نمارس فن الحياة..
حين نستطيع أن نحولّ الحياة إلى فنّ، وقتها فقط نكون قد نقشنا اسمنا على حجر..
لاحظوا انا لم أتحدث قط عن الرمل لأنه يثير زوابع فارغة ومثبطة...
مودتي أختي وشكرا على الموضوع

الرمل و الحجر

الرمل و الحجر

رد: الرمل و الحجر

رد: الرمل و الحجر

رد: الرمل و الحجر