هل تدفن المرأة المحافظة جميع رغباتها حتى في لحظات الحميمية؟

عاشقة الجنة كتب:

السلام عليكم و رحمة الله

هذه قصة واقعية كنت سمعتها منذ مدة و أود أ أسمع آراءكم حول أحداثها

سعاد شابة تزوجت من شخص زواجا عاديا حيث لم تكن تعرفه من قبل

عندما كانت تستعد للزواج اشترت ملابس خاصة بالرقص و خبأتها عندها الى حين تحتاجها

و بعد مرور ستة أشهر من زواجهما أرادت في ليلة أن تفاجئه و تسعده.. فلبست ملابس الرقص و شغلت الموسيقى و بدأت ترقص له

طبعا في البداية فوجئ لكن بعد ذلك سايرها و قضى معها ليلة رومانسية

في الصباح طلب منها جمع أغراضها و أعادها الى بيت أهلها بعذر أنها لا تليق أما لأطفاله
ما رأيكم في أحداث القصة؟

هل جميع الرجال يختلط عليهم أمر تصرفات المرأة داخل غرفة النوم بتصرفاتها في المجتمع و أمام أطفالها؟

هل إرضاء المرأة لزوجها و محاولتها أن تشبع جميع رغباته هو أمر مشين و مخل بالحياء؟

هل تسرعت سعاد حيث أنها تصرفت من دون أن تناقش الموضوع معه من قبل؟

أتحفوني بملاحظاتكم من فضلكم

أتفق مع الردود السابقة في كون المرأة تحتاج أيضا لإشباع رغباتها، و يمكن اعتبار أغلب المشاكل الزوجية و فشلها راجع بالأساس إلى هذه النقطة، إذ تعتبر الرغبات بين الطرفين من الأمور غير المرغوب في مناقشتها بينهما، و كذلك اعتبار المراة لنفسها مجرد اداة لإشباع رغبات الرجل، و مجرد آلة لإنتاج الأولاد، أمر يؤدي في النهاية إلى فشل العلاقة الزوجية، لأن العلاقة الزوجية، في بعدها الجنسي تتسم بطابع تشاركي و تفاعلي بين كلا الطرفين، و بالتالي ضرورة إشباع رغباتهما هما الإثنين دون إنقاص من قيمة الآخر، و هذا كله يندرج ضمن الثقافة الجنسية التي يجب أن يكون الأزواج على اطلاع بها من أجل إنجاح العلاقة الزوجية التي لا تنبني فقط على إشباع رغبات الرجل و إنتاج الاولاد، إنما على أشياء اخر يستحيي الزوجان من مناقشتها سويا.

تحياتي

رد صائب الأخ عبد الله
وإن العلاقات الزوجية يجب أن تتسم بالإحترام المتبادل وأن يلزم كلا الطرفين بأداء الواجبات والحقوق التي على كل واحد منهما
ومن أراد المزيد من التوضيحات في هذا الباب الرجوع إلى كتاب تحفة العروس لصاحبه الإسطنبولي
وأصي به كل مقبل أومقبلة على الزواج لأنه كتاب قيم وفيه إجابات قيمة لكل محتار في هاته الأمور

الأخت عاشقة الجنة
شكرا على هذا الطرح وهاته القصة
ولكن بالنسبة لي تبقى القصة ناقصة، وفي غياب بعض العناصر يستحيل تكوين رأي أو تحليل معين..
تلاحظين اننا لا نعلم كيف هي وكيف كانت طبيعة العلاقة بين هذين الزوجين، حتى نعرف وقع هذه المفاجأة التي قد لا تكون مستحبة بالمرة من لدن الزوج إذا كانت طبيعة العلاقة تتسم بالانغلاق والحدوديّة، وسيعطيها تأويلات وتفسيرات أخرى لاحقا وإن بدا انه تفاعل مع اللحظة ظاهريا...
الرجل الشرقي لازال يتحرك في سياق حدود تفرضها الذهنية المجتمعية بصفة عامة، وإن ادعى غير ذلك، ونحن للأسف لم نطلع على الثقافة الجنسية والعلاقة بين الزوجين كما حددها الإسلام(كي لا أقول كما حددتها المرجعيات العقائدية القديمة والتي لا تختلف كثيرا في نظرتها عن الإسلام) فالإسلام ذهب بعيدا في هذه الثقافة لكننا للأسف لا نقرأ وفضلنا أن نسلك بسلوك المعتقدات والمغالطات التي راكمها المجتمع نتيجة الفكر الامتثالي والاتباعي..
ما أؤكد عليه هو أنّ العلاقة بين الزوجين تأخذ طابعها بشكل متدرج، وعلى قواعد تنظيرية سابقة يؤمّها الحوار المتبادل والنقاش الذي يحترم جميع الآراء، ثم على كل طرف أن يكون عارفا بمرجعيات الطرف الآخر وانتمائه الاجتماعي والثقافي، وبنيته التفكيرية والنفسية والوجدانية حتى يسهل تطوير وملاءمة مستجدات الحياة اليومية بكل تمظهراتها(الثقافية/ النفسية/الجنسية إلخ)...
مودتي