أين الصحافة بقلعة أمكونة ؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أين الصحافة بقلعة أمكونة ؟
اليوم العالمي للصحافة
في مدينة تفتقر للصحفيين، وللسلطة الرابعة.
بقلم: محمد العمراني
في مدينة تفتقر للصحفيين، وللسلطة الرابعة.
بقلم: محمد العمراني
في اليوم العالمي للصحافة والإعلام، يتكاثر الإقبال على مواضيع من شئنها تسليط الضوء على ماهية المستوى الذي وصلت إليه الصحافة والإعلام ببلادنا، من حرية في التعبير ونقل للخبر بشكل واضح وصحيح. فيتبادر إلى أدهان الكثيرين ممن يقرؤون هذا العنوان أعلاه الأسئلة التالية: ما هي العلاقة التي تربط مدينة قلعة أمكونة الصغيرة، بالإعلام والصحافة والسلطة الرابعة كما بدأ يطلق عليها ؟ هل هذه المدينة في حاجة أصلا لإعلام وصحفيين ونشر أخبار يومية عنها ؟ هل أصبحت مدينة الورود في تلك الأهمية التي يجب علينا أن ننضر في حال الصحافة والإعلام بها ؟ والكثير الكثير من التخمينات والأسئلة التي سنحاول الإجابة عنها في ما يلي بالتفصيل.
تعتبر " قرية " قلعة أمكونة التي بدأ يطلق عليها لقب المدينة مند الثمانينيات من القرن الماضي، من المدن التي اتجهت إليها الأنظار في الآونة الأخيرة رغم مساحتها الصغيرة وموقعها، فهي أصبحت تشكل مجمعا لعديد من السكان الذين أتوا من عدة مناطق مختلفة إذا ما استثنينا الساكنة الأصلية – أهل دادس و أمكون "، كما أن المهرجان العالمي الذي لازال يقام على أراضيها ( موسم الورود ) كان من بين الأسباب الكبيرة في إبراز المدينة كمجال لا يتجزأ من التراب الوطني.
عودة لما نحن في كنفه. تفتقر قلعة أمكونة لرأي إعلامي وصحافي حر وصريح يظهرها على ما هي عليه من حقيقة، عكس ما يعتقد البعض ممن لا يزورن المدينة إلا في موسم الورود، نعم عزيزي القارئ، المدينة بكل ما تحتويه من مظاهر للجمال – كامنة في واحاتها ووديانها وطبيعتها _ لا تخفي بالرغم من ذلك عوالم " الشوهة " التي لا يستطيع أحد من القلائل الذين يمارسون مهنة الصحافة بالمنطقة التطرق إليها لسبب من هادين: إما خوفا من قمع السلطات والمسئولين لآرائهم، أو ارتياحهم وعدم مبالاتهم هم أيضا بالوضع ومن ثم التعتيم عليه. فنجد المدينة بطولها وعرضها، تحتضن ثاني أكبر منطقة دعارة في الجنوب الشرقي لبلادنا، ولا أحد يحرك ساكنا لإظهار الأمر، وعلى من؟ على ساكنة أصبح أصغر مخلوق بشري حي يرتادها صباح مساء! إذا اعتبرنا أن المسؤولية ملقاة على الساكنة المحلية فقط. وفي ما تخفيه أنامل البعض من الكتاب أيضا: المنشأة الثقافية " دار الثقافة " التي تقترب من استكمال العامين على افتتاحها والجدران لازال كما هي رغم بعض اللمسات التي تضفيها بعض الأنشطة المنجزة. رغم أنني خصيصا تعرضت لتهديدات بالتبليغ لدى السلطات المحلية إدا ما عدت لمناقشة هذا الأمر، من طرف إدارة هذه المنشأة. وكذلك محطة تطهير السائل ( واد الحار ) التي لازالت تفرض نفسها كمحطة لتوليد روائح كريهة وخانقة، في مدينة تعتبر الأولى من نوعها في العالم من حيث انبعاث الروائح من منشآتها على مدار السنة.
ولا يخفى على أحد في المدينة أو خارجها الدور الكبير الذي أصبح بائعو المخدرات يلعبونه في التلاعب بعقول شباب المنطقة، وإغرائهم بمياه التينة المجففة التي تذهب العقل والمال. وحتى في بارات الفنادق التي لم يعد يرتادها السياح إذ امتلأت عن آخرها برجال وشباب المنطقة. كما لا تفوتني الإشارة إلى التلوث الحاصل في الهواء بمدينتنا جراء المصنع الوردي الذي يطرح نفاياته على أنوف السكان، إذ لا يحرك أحد ساكنا عند مروره على هذه المطروحات الكيميائية، وحتى في إدارة دور الطالب والطالبة المجاورتان لهذه المطرحة القذرة.
كل هذا بالإضافة إلى ظواهر عديدة وجديدة على منطقتنا تمت المغاظات التامة على أسبابها مثل: ظاهرة الانتحار، والقتل والإجرام، وحتى في ما أصبح المختلون عقليا بشوارع المدينة يشكلونه من خطر على المارة، والسرقة... والكثير الكثير من الظواهر التي لم تولى لها أي أهمية إعلامية لحد الساعة. هل لغياب صحفيين يأخذون بزمام الأمور ؟ أو أن السلطات المحلية والعامة فرضت على الألسنة والأقلام قيود السلطة والتخويف في مجرد نشر الحقيقة والتطرق إليها.
لا أنفي أن البعض من الغيورين على المنطقة يستعملون الشبكة العنكبوتية لطرح آرائهم للمناقشة وإيجاد حل لهذه المعضلات. لكن الشيء الذي أريد أن أتساؤل عنه وبشدة هو : أين دهب الرأي العام المغربي عامة والقلعاوي خاصة في الحد من هذه الظواهر والمعانات التي لازالت أنامل العديد من الصحفيين تعاني من إقصائها بذريعة المخزن والسلطة والسجون. ألم نصل بعد باعتبارنا دولة ديمقراطية لما يوصف بحرية التعبير؟ أم أننا لازلنا تحت عتمت الظلام الذي لا ينقشع إلا بفتح نوافذ الحرية التامة لإبداء الرأي الحر؟ إذا فأين نحن من دول سمحت لصحفييها بالسخرية من أنبياء الله والرموز الدينية ؟ وتدعي حرية الصحافة.
محمد العمراني- المتطوع المساعد
-
عدد الرسائل : 737
تاريخ الميلاد : 16/04/1988
العمر : 36
الدولة : المغرب
المهنة : طالب ، مؤطر تربوي ، تقني إعلاميات
المدينة : قلعة أمكونة
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: أين الصحافة بقلعة أمكونة ؟
صراحة أجد أهمية في هذا المقال رغم أن الكثيرين لم ينالوا حظهم من الإطلاع عليه ، المهم النقاش مستمر .
محمد العمراني- المتطوع المساعد
-
عدد الرسائل : 737
تاريخ الميلاد : 16/04/1988
العمر : 36
الدولة : المغرب
المهنة : طالب ، مؤطر تربوي ، تقني إعلاميات
المدينة : قلعة أمكونة
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: أين الصحافة بقلعة أمكونة ؟
هناك الكتير من الطواهر والمواضيع بمنطقتنا التي لاتكاد اقل اهمية من تلك التي نقرائها يوميا بالجرائد والاخبار الى ان السبب في كل هدا هو نقص الوعي القلعاوي بهده االظواهر المشتتة لقيم لطالما اعتبرنها قدوة من اجدادنا والتي اصبحت الان بمتابة اطلال هامدة ولعل الجواب هو ان قلعة مكونة في رفوف النسيان وفي ضل الانطواء على دا تها ولا احد يسنطيع التحدت حتى ولو بلسان الحق اما بالنسبة لدولة الحق والتعبير فها ينحصر على مدن دون اخرى
أسيرة الصمت- نجمة المنتدى
-
عدد الرسائل : 775
تاريخ الميلاد : 21/07/1991
العمر : 33
الدولة : maroc
المدينة : ouarzazate
الأوسمة :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى