الموت بالروح لا بالجسد

ما انا و ما حروفي
الا صدى طيفٍ ينشد بالالحان
لحنٌ شجيٌ يصف حال الروح و الانسان
انسانٌ سكن فيني .. و مات بلا حسره و لا سكرات ..
يموت في اليوم آلاف المراتِ
و يحيا في وقتٍ و آن
يبكي بصمتٍ على آلامٍ تتحرك في داخلهِ كالبركان
طعناتٌ .. طعناتٌ و تتجسد الآيه بكل آت
ليموت و يموت و يحيى ..
و لكن في الدنيا شكلٌ لا انسان
تنزف روحه أهوالاً
ليعيش كالميتِ من أعوام
يا ليت الموت يقرب اليه
و ينهى عاصفة الازمان
فتيار الروح يكاد ينفذ
و لكن الخوف من الرحمان
فيصيحُ بأنينٍ خافت
ليخفي الموت في الاحياء
يتناول الكأس و يشرب
سكراً .. نبيذاً من الآلام
فتنهمر دموعُ قلبه ..
بحسره حتى ينام
و يبقى المنوال على حالٍ
دام معهُ من ازمان
فيا رفق .. يا رفق ..رقَ بحاله
لاني اراه جسدٌ يمضي بلا احساس ..
يموت اما شبابه
و الموت ما عرف اعمار
فارفق به يا رب .. ارفق
لو كان عبداً خطاء
فالخطءُ واردُ منا ... نحن معشر الانسان

يا حرفُ تعال .. تعال
اخف ان تتبع الاحساس
فتموت اليوم .. في ذا الحين
و لا اعرف عنك حساً و لا اخبار

فوداعاً يا قلمي الآن
دعني اضعك بأمان
في موضعك المعتاد
داخل صندوق الأمان ..



( حروف قلمي بلا تفكير .. في اللحظةِ و الحين