جمعية آباء وأولياء التلاميذ تانوية الوود

جمعية آباء وأولياء التلاميذ
تكدس في واجبات التسجيل، وأي مشاريع تحقق؟

بقلم: محمد العمراني

بسبب الأسئلة التي بدأ يتوارثها تلاميذ ثانوية الورود عن مصير واجبات التسجيل التي يدلون بها للمؤسسة في كل موسم دراسي، بدأت شكوك التلاميذ تتنامى حول دور جمعية آباء وأولياء التلاميذ لكونها تستقبل حصة وافرة من هذه الأموال وفي كل سنة.
ما جعل هذه التساؤلات تفتح صفحة جديدة للبحث عن تداعيات هذا المشكل ومدى صحت هذه الادعاءات في ثانوية لازال الكثير من تلاميذها يعانون من الغموض في كل ما له علاقة بالإدارة أو بجمعية آباء وأولياء التلاميذ وحتى ما يجول داخل قاعة الأساتذة.
وفي لقاء مع الرئيس الجديد للجمعية عبد الرحمان علاوي – بعد وفات الرئيس السابق السيد البستاني مولاي لحسن ( رحمه الله )- نفى تماما هذه الشكوك والادعاءات الواهية، ورد على هذه الشكاوى بالدور الكبير الذي يلعبه مكتب الجمعية سواء السابق أو الجديد، عكس ما يعتقده الكثير من التلاميذ وأوليائهم. ويضيف أن المكتب السابق للجمعية عمل على اقتناء 6 حواسيب مزودة بشبكة الإنترنت، وطاولات مناسبة لتوفير قاعة للإعلاميات. وكذلك توفيره مربط للدراجات، وأجرة شهرية للحارس القائم عليه. وسقايات داخل المؤسسة لتغطية الطلب الكبير على الماء في كل استراحة. كما عمل المكتب على إصلاح زجاج نوافذ الأقسام وأقفال الأبواب بصفة مستمرة،- واتهم التلاميذ بهذه الأفعال التخريبية- كما أضاف أن المكتب عمل على توظيف عاملتين بالمؤسسة للقيام على نظافتها في كل عطلة أسبوعية. وكما قال فالجمعية قامت بإصلاح أبواب وصنابير المرافق الصحية، وهذا ما تأكدت منه خلال لقاءات عديدة مع تلاميذ الثانوية.
ما ينفي تماما هذه الادعاءات، رغم عزم الكثير من التلاميذ على عدم مفارقتها والتمسك بها لافتراضهم أن الكم الكبير من الأموال التي تتكدس كل سنة يكفي لبناء مؤسسة جديدة عساك بإصلاحات طفيفة وموسمية. وهذا ما أكد السيد العلاوي الرئيس الجديد لجمعية آباء وأولياء التلاميذ عكسه من خلال المشاريع المبرمجة في هذا الموسم الدراسي، بعد الجمع التجديدي لمكتب الجمعية يوم: 18/ 01 / 2009، والذي يتضمن تشييد غرفة لحارس مربط الدراجات، وعزم المكتب بشراكة مع إدارة المؤسسة على توفير مقصف (مقهى) داخل المؤسسة، والأكثر أهمية توفير ثلاث حافلات للنقل المدرسي لتغطية ثلاث خطوط واتجاهات مختلفة. كما برمجت الجمعية رحلة ترفيهية لمدينة إفران، وجوائز تحفيزية في نهاية الدورة الأولى لكل متفوق من كل قسم، والتي تتراوح ما بين 70 جائزة. كما أكد السيد العلاوي على عزم المكتب توفير أدوات التسجيل للسنة المقبلة.
لكن ورغم كل هذه المشاريع التي تحقق البعض منها، فالجمعية لا تلعب إلا دورا استشاريا داخل المؤسسة ولا صلاحيات لديها لاتخاذ قرارات حاسمة في مواضيع أكد لي السيد رئيس الجمعية علمه بها، كظاهرة التدخين داخل المؤسسة والبعض من التلاميذ مدمني المخدرات الذين يشكلون خطورة على سلامة التلاميذ والتلميذات داخل هذا الحرم. ما يجعل المشكلة تتأرجح ما بين دور وواجب جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وحقوق هؤلاء التلاميذ الذين بدأت تتوجه إليهم أصابع الاتهام من خلال مسئوليتهن في تخريب مؤسسة قاومت طوال 25 سنة مضت، ولا زالت تناضل لتفرض نفسها كمؤسسة عريقة صار الكثير من تلاميذها السابقين أساتذة بها.