اليوم الوطني للوقاية من حوادث السير بقلعة مكونة

في اليوم الوطني للوقاية من حوادث السير

بقلم: محمد العمراني

تتواجد مدينة قلعة أمكونة على طول أطول شارع في العالم والرابط بين بومالن وأيت يحيى بطول 25 كلم، مما يجعله مهما للساكنة المتواجدة على حافتيه، للتنقل اليومي أو للتعاملات التجارية بين تجار المنطقة. ولكن رغم هذه الإيجابيات فالشارع بدأ يشكل خطرا كبيرا على المارة، وخاصة مع تواجد المدرسة المركزية على قارعته، وكذلك الطريق المؤدي لثانوية مولاي باعمران والورود، ما يجعل التلاميذ في مواجهة دائمة مع السيارات والشاحنات وكذلك الحافلات التي تجد في طول هذا الشارع فسحة للتسارع والتسابق دون أيت احترام لإشارات المرور إدا ما وجدت في الأصل. فإذا ما استثنينا بعض إشارات المرور وتحديد السرعة في مناطق متفرقة منه فلا شيء يتحكم في انتظام حركة السير إلا القدر والحذر.

والشيء الذي شهدته المدينة مند سنوات في مقتل تلميذين من ثانوية مولاي باعمران في حادثة سير مروعة يبرز ذلك بوضوح، والسبب حافلة سياح كانت تقل أكثر من أربعين راكبا كلهم سياح أجانب، كانت في طريقها إلى مدينة ورزازات بسرعة حددها شهود عيان بـ: 140 كلم في الساعة. رغم مرور السائق على إشارة لتحديد السرعة بـ: 60 كلم في الساعة، إلا أنه تمادى في سرعته ولم يلق لها أي اهتمام ملحوظ. غادر التلميذان المؤسسة على الساعة الرابعة بعد الزوال، وفي اتجاه الطريق كانا راكبين على دراجة واحدة، وبعد مرورهما إلى الجانب الأيسر للطريق ليتوجها إلى حي النهضة، حدثت الفاجعة واصطدمت الحافلة بهما، الأول مات في الحال والثاني لازال يحتضر حتى وصلت سيارة الإسعاف فتخططه لتنقد السياح الذين لم يصب أحد منهم إلى بكسر طفيف في يد إحدى السائحات، بعدها ومع صراخ الناس لانقاد التلميذ الثاني فارق الحياة دون أن يولي له أي أحد اهتماما أو التفاتة حتى.

أما بالنسبة للطريق الآخر المؤدي لإمكون فهو لا يزال متخبطا بين المارة والعمال الذين لا يزالون في انتظار إنهائه هم أيضا. وقد قطع أمام مرور السيارات منذ أكثر من شهر، وأمام المحالات التجارية المتواجدة على حافتيه أيضا. ما بدأ يثير سخط هؤلاء في كل يوم يفقدون فيه زبائنهم بسببه.

وبالإضافة إلى العدد الكبير من الحوادث التي شهدها هذا الشارع، نجده مليئا بالحفر والحدبات التي كان السبب الأول فيها هو سوء التخطيط وحداثة بعض المصالح بالمنطقة كمصحة
تطهير السائل، التي بسببها بدأ العديد من مالكي المحال التجارية

والمنازل المحاذية للطريق بحفره للحصول على نصيب من هذه المنشأة بعدما كانت الروائح الكريهة المنبعثة منها حصتهم الأولى. وفي مناطق أخرى فشبكة الكهرباء أو الماء كانتا الذريعة في تخريب شارع تعهد المسئولون على ما أظن بعدم إصلاحه إلا في الحملات الانتخابية لزيادة حظوظهم في الفوز بكراسي الذل والخداع.

في أحد الأيام وأنا عائد من مدينة ورزازات، صادفت إحدى السائحات الفرنسيات في سيارة الأجرة التي كانت تقلني، فبدأ الحديث بيننا حتى وصلنا أيت إحيى فقلت لها أننا بدأنا نسير على أطول شارع في العالم، ففرحت فرحا شديدا لم أشهده في حياتي وأنا الذي أستعمل هذه الطريق كل يوم. وهذا ما يدل على الحرص الكبير الذي نوليه لمنشآتنا ولمعالمنا ‼ التي لو استثمرناها لعادة لنا بالنفع.

ولا أنسى أن أشير للدور الكبير الذي يلعبه أفراد الدرك الملكي في تنظيم حركات السير، من خلال الدوريات اليومية التي ينظمونها دائما في خدمة المواطن والمحافظة على سلامته. كما أشيد بالعمل المتواصل لأفراد الوقاية المدنية بالمدينة الذين لا يتوانون عن إنقاذ أرواح الناس في حوادث الطريق.

وأخيرا الجمعيات المحلية التي لازالت تهتم بتوعية الرأي العام بخطورة عدم احترام قانون السير. وكذا مدارس تعليم السياقة التي يكفي للحصول فيها على رخصة قيادة مجرد أسبوعين متتاليين من التمرين، بينما في الدول المتقدمة فالحصول على هذه الرخصة يتطلب عامين من التعلم والتجريب، وهذا ما يدل على التراجع الملحوظ في حوادث السير ببلادنا ‼.

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii bien mawdo3 wawwa jamil jidan tahiyat li amrani wa barc

مشكوررررر اخي

من طرف oubih الجمعة 20 فبراير 2009, 11:58

انت دائما متالق يا محمد، لقد كنت في القلعة في عيد الاضحى ولاحظت ان حالة الطرق قد زادت تدهورا حتى الطرق التي انشئت مؤخرا التي تربط بين الازقة ، اما الكلام عن الطريق المؤدية الى مكونة وعن اثرها خاصة الاقتصادي فحدث ولا حرج، السؤال المطروح اي المرشحون؟؟؟؟؟ واين رئيس الجماعة " Exclamation

"

مشكوووووووووووووووووورر علي الموضوع تحباتي لك

في الحقيقة اخ محمد لقد قيدت افكاري بسلاسل كلماتك الناطقة بلسان الواقع لكن الاكيد ان معاناتنا نحن ساكنة الداخل لن تتوقف حتى ندرك مدى جدية الحقوق التي تسلب منا و الموارد المالية الهامة التي تنقل على ظهر الشاحنات في اتجاه الرباط و المدن الكبرى لاعمارها بثروات تكتفي اعيننا بالتلألؤ حال رؤيتها قبل ان تودعها نحو المجهول...
فالى متى يا ترى سنبقى حبيسي غرف الصمت و الضجة تعم العالم الخارجي ...