الطفل بقلعة مكونة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الطفل بقلعة مكونة
الطفل القروي بمدينة
قلعة أمكونة
قلعة أمكونة
بقلم
محمد العمرانى
محمد العمرانى
قد لا يلاحظ زائر مدينة قلعة أمكونة أي طفل مشرد في شوارعها أو في أزقتها للمرة الأولى، لكن هذا لا ينفي وجود هذه الفئة من المجتمع في كل منطقة من هذه المدينة والقرى المجاورة والبعيدة عنها[/size]. أطفال تشفق عليها بمجرد رأيتها أو الإنصات إلى قصتها. فهذا يتيم من الأب وهذا من الأم وذاك منهما الاثنان، والآخر راع غنم أو عامل أو مستأجر، وكثيرا ما نجد أن أكثر هذه الفئة انتشارا هم اليتامى الذين يغادرون أقسام المدارس لميدان العمل لإعالة عائلاتهم أو لرفض هذه الأخيرة استمرارهم في التعلم لأسباب مادية أو لفشل أحد أفراد هذه العائلة في إيجاد وظيفة بعدما أنها جميع مستوياته الدراسية. موضوع لم أتطرق إليه حتى وجدت أن آخر من يفكر في هذه الفئة هم أنفسهم في هذه البقاع من الأرض. أما الغريب والأغرب في هذه القضية أن هناك أطفال يلجون المدارس ولهم عائلاتهم ومعيلوهم، ورغم ذلك فهم شبه مشردين في مدينة لا يجد فيها الأطفال أي متنفس أو مكان لملئ أوقات الفراغ من العطل أو أيام الأحد... ستقول لي عزيزي القارئ وما هو دور منشأة دار الشباب ودار الثقافة أو حتى الجمعيات المتواجدة بالمنطقة ؟ سأجيبك: أن كل من الأولين لا تفتح أمام هذه الفئة المستضعفة أو أنها تمارس جانبا من الإقصاء والتهميش أو حتى عدم الاكتراث بهؤلاء الأطفال لندرة أطر متخصصة في هذا المجال. بل للتهميش الذي يطالهم هم الآخرون في ولوج هذه المناطق أو التنشيط فيها.
أما بالنسبة للجمعيات فينطبق عليها المثل القائل: مصائب قوم عند قوم فوائد. فالكثير الكثير من الجمعيات تسعى لتشهير نفسها بواسطة الأطفال من خلال إظهارها لحسن تعاملها معهم ليس لمساعدة أو حماية هؤلاء الأطفال بل لمجرد هدفها في توطيد عدة علاقات مع منظمات وجمعيات خارجية ووطنية...
وحتى إذا كان هنالك هدف نبيل لكي لا أعمم فالبقية الباقية من الجمعيات تنموية ولا تزال تناضل من أجل تفعيل مشاريع أنشأتها أو مصالح لم تحققها الجهات المسئولة للمواطن العادي، كإيصال شبكات الكهرباء والماء أو الطرق والسواقي المائية - وهذا ما يبرر اهتمام هذه الجهات بالجمعيات كي تنحي دورها لصالح هذه الأخيرة- فلم تعد تفكر لا في طفل ولا طفلة.
كما يؤلمني أن أسمع أحدا يدعو طفل ما بكلمات نابية كـ: " البرهوش"... أو ممارسة العنف ضد طفل لا حول له ولا قوة. وللأسف فهذا ما يحصل في مجتمعنا الذي يحتاج لإعادة صياغة مفهوم الطفولة من جديد. والأخطر أن هذا العنف والتهميش طال عدة أماكن لم يكن ليصل إليها لو حرصنا على ذلك، كالمدارس، فتجد معلما لا علاقة له بوسائل التربية أو التنشيط أو أي شيء له علاقة بالطفل، لكي يمارس بواسطته مهنة التعليم، إلا ذلك الاختبار الذي اجتازه في مدرسة المعلمين ( إلا من رحم الله ). فأي إنسان هذا ستنصت إليه وفي يده سياط أو خرطوم مياه أو عصى كالشبح وفي نيته الاعتداء.
عزيزي القارئ من هذا المنبر المتواضع أحاول أن أصف وأشرح لك بعضا من آلام هؤلاء الأطفال الذين عايشتهم لفترة طويلة بحكم تجربتي التي أوصلتني إلى نيل دبلوم في تنشيط الطفل ورعايته من وزارة الشبيبة والرياضة. لذلك سأدعوك لتكون من بين الفريق الذي أحاول أن أجمعه لتكوين جمعية تهتم بهذه الفئة من المجتمع وترعى مصالحها مصداق لقوله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى. ومن البر أن نحسن لهؤلاء الأطفال المشردين بحسن نية وبقلب يرجو من الله التوفيق والسداد..
nbarc- محـمــد إدريـســـي
-
عدد الرسائل : 3407
تاريخ الميلاد : 18/02/1988
العمر : 36
الدولة : maroc
المهنة : مساعد صيدلي
المدينة : قلعة مكونة
الهاتف : 0651184573
0634670825
رقم عضويه : 1
الأوسمة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: الطفل بقلعة مكونة
شكرا اخي الكريم على هدا الموضوع
yufra- شكر و تقدير
-
عدد الرسائل : 847
تاريخ الميلاد : 08/10/1989
العمر : 35
الدولة : tamazirt ne mma
المدينة : kalaa m'gouna
الأوسمة :
الدولة :
احترام قوانين المنتدى :
رد: الطفل بقلعة مكونة
تسلم على الابداعات المتتالية اخانا محمد
trabando- عضو فعال
-
عدد الرسائل : 243
تاريخ الميلاد : 10/04/1991
العمر : 33
الدولة : المعرب
المدينة : ورزازات
الأوسمة :
bellfo- الوسام البرونزي
-
عدد الرسائل : 310
تاريخ الميلاد : 28/10/1988
العمر : 36
الدولة : fr
المهنة : info
المدينة : 88/10/28
رقم عضويه : 18
رد: الطفل بقلعة مكونة
شكرا لكم جميعا. فكرتي لم تصل من بعد على ما أضن ، أنا أتمنى أن نقترح حلول لهذه المشاكل مع احترامي لكل ردودكم الجميلة.
زائر- زائر
رد: الطفل بقلعة مكونة
بكل تاكيد ولن نتجوز في القول ان كل الأطفال الذين يلجون المدرسة بالعالم القروي لن ينالوا حظهم من التعليم الأولي الذي اضحى ضرورة ملحة لتكون انطلاقة التمدرس ذات صفة تضمن تكافؤ الفرص بين اطفال القرى والمدن ومع هذا التمايز والحرمان الفظيع الذي صرنا نحسم مقصوديته ان لم نقل تعمده فان طفل القرية منذ السنة الاولي يجد نفسه امام نفس المقرر الذي يقدم للمتمدرسين اوليا اي الذين نالوا حظهم من التعليم الاولي مرورا بالحضانة والتميدي الاول والتمهيدي الثاني والملفت للنظر والغريب في الامر اننا لم نرحم هذا الطفل اذ اننا نقدم له هذا البرنامج ضمن جدول زمني وتوزيع للحصص هو نفسه الذي كما وتقسيطا الذي نقدمه للفئة المحظوظة اذ وكاننا لا نعي او كان في معزل عما يجري حولنا وفي كل بقاع العالم من تطور و بحوث في مجال الفوارق الفردية من نفسية الى اجتماعية الى ثقافية و هكذا نقدم حصة القراءة لكل الصنفين في 30 دقيقة اليس من المثير للاستغراب ان اربعين طفلا لم ينالوا حظهم من التعليم الاولي نعطيهم حصة للقراءة مدتها 30 دقيقة بمعية 30 تلميذا في المستوى المشترك المنخرط معهم في نفس الحجرة واذا وزعنا هذه الثلاثين دقيقة على 30 تلميذا فرضا ان القسم غير مشترك فكم نصيب كل طفل من ثانية ؟ هكذا نكون امام واقع مر يؤدي الى الفشل والهدر وضياع المال و الجهد في معالجة آفات كان ب الأحرى معالجتها منذ البداية وبطرق باقل جهد ووقت فمن هذا المنطلق كان او بات ملحا ان نقدم لهذا الصنف من اجيال الغد برناجا اكثر تهذيبا ومرونة محافظين على على نفس المضاين والمجالات حتى لا نفوت فرص التربية الوطنية و القيم والهوية و الثقافة المغربية وبالتالي نحقق مبدا تكافؤ الفرص ولمن له اضافات فالمجال مفتوح
nbarc- محـمــد إدريـســـي
-
عدد الرسائل : 3407
تاريخ الميلاد : 18/02/1988
العمر : 36
الدولة : maroc
المهنة : مساعد صيدلي
المدينة : قلعة مكونة
الهاتف : 0651184573
0634670825
رقم عضويه : 1
الأوسمة :
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى