أنا لن أعود إليكى

أنا لن أعود إليكى

حتى تعلمى مالكى وماعليكى

وكل شىء قسمه ونصيب

أنا من أحببتك حبا جما

فتنكرتى له فذاردت همومى هما

وأصبحت تائها وغريب

وطويت الحزن بالهم وتبسمت

وقلت لنفسى هل هى تحبنى؟أم أنا توهمت

ونظرت حولى فلم أجد مجيب

أنا لن أعود إليكى

حتى لوسال الدمع على خديكى

فقد سئمت الترغيب والترهيب

فلن أنظر بعد اليوم لبكاءك

ولن أحلق عاليا فى سماءك

فحبك أصبح مريب

قد يقتلنى الحنين لرؤيتك

وأنا متأهب له كى لاتصلى إلى غايتك

وهذه الحقيقه وليست الأعيب

فاأنتى تعشقين العناد

كحبك لرب العباد

وأحرقتى مابيننا فاأصبح رماد

فتوهنت وأقتربت من المشيب

أنا لن أعود إليكى

مهما قالت لى عينيكى

وسوف أبحث لدائى عن طبيب

فاأنا مؤمن بالنصيب والقدر
مهما طالت بى الليالى وقلبى أوشك أن يحتضر

وأصبح من الموت قريب

ولكن عزائى الوحيد

أننى لم أستجب للتهديد والوعيد

فبطبعى عنيد ورأسى حديد

حتى مع الحبيب

لماذا تعلنين على الحرب؟

هل الشمس تشرق من الشرق أم من الغرب

أم كلامى عجيب

أنا لن أعود إليكى

لاننى لست تميمه بين يديكى

يامن كتبت لكى الشعر وسرت شاعراو أديب

أأنا من لايجوز عليه السلام ؟

ياليتكى ماقلتى فكلامك أقوى من السهام

فكفى بالله عليكى تعذيب

أأنا عدوا لذاتى

يامن جعلتكى كل حياتى؟

فلن أنسى ماقلتيه حتى بعد مماتى

فكلامك نار ولهيب

أنا لن أعود إليكى

لأنك لكلامى أغلقتى أذنيكى

وكنت أنتظر منكى الترحيب

كم من الوعود على نفسك قطعتيها؟

وكم مرة رجعتى فيها؟

حقا فعنادك رهيب

وأنا كم مرة تخليت عن وعودى ؟

وكم مرة تخطيب حدودى؟

ولكن أعلمى لن أقول لكى عودى

فكلانا يحتاج لتهذيب

أنا لن أعود إليكى

مهما همستى بشفتيكى

يامن تدعين أننى نظرت إلى رجليكى

وأحتاج لتأديب

وأعلمى أن حبى أسمى من هذا وذاك

وأننى بدونك على وشك الهلاك

وكفى تأنيب

ولكن بعد ماظهر منكى ومابطن

أصبحت تائها حائرا بلا وطن

شريدا بلاماؤى وسكن

ورجوعى إليكى مهين و معيب