همسة دافئة لحبيبتي ...

أي نشوة تلك التي حلت بجوارحي هذا الصباح الاغر البكر ..
مكالمتك دفعت بي للجلوس على رمال البحر الدافئة و عيناني تسرحان في زرقة البحر البعيدة ..
و قيثارة صوتك الرقيق النغوم النغوش يتلاعب مع حركات الموج المتلاعب في افق الخيال المترنم ..

يا امراة تبعثرت حد الكفاية هذا الصباح في خاطري .. و بالامس لا ادري كان طيفك يلاعبني و يشاغلني و دفعني الى متاهات اخيلة قصية المدى .. لقد عبئت مفاصلي و سلالي بازاهير النور المتلأليء في الوجد المتعطش للقياك ..
ياه ما اجمل تحايا الصباح تجيء من الحبيبة و تنشد في الخاطر احلى الحانها على فم البوح المعبق
بحروف عندليب محمول على خواطر الصبابة الجذلى ..

.. ساتيك يا امراة .. فلا طيف ينام على مخدتي غير طيفك .. و لا امراة في هذه الدنيا تنوب عنك و تاخذ مكانك مها علت امواج النسيان .. كلما ابتعدت احببتك و لكن كلما اقتربت احببتك اكثر و انتابني لوثة جنون حرى ..!

قلبي معلق بك كطفل يشد تلابيت امه و يغفو بحرجها الدفيء .. و يلهو على صدرها الوضيء ..
كعصفور يختبيء في كف يدك المليسة ..

ياه كم اشتاق اليك .. كم اشتاق ان اشبك يدي بيدك و نركض معا على شواطيء البحر و الشمس من فوقنا ضاحكة .. و النور يتمسح بضياء قلوبنا المنهمره حبا و طربا و هياما .. سابعثر شعرك الجميل و احشوه في نسمات الطيب .. و ابلله بمياه البحر الصافية و اعفره برشقات الهوى .. سنركض معا الى اقصى مدى و سوف اجلس عند مراكب البحر العتيقة لاقص لها حكاية حبنا الابدي .. و ساحمل سندباد كل رسائلنا التي كتبناها .. كي يوصلها الى امم من قبلنا و امم من بعدنا
ما اجمل الدنيا حين نكون معا .. و نوحد رافدينا و نزيل برزخ المسافات كي يصبح الماء فراتا .. عذبا .. رقراقا

حبيبتي .. اقتربي قليلا كي انفث نورك في جميع مسامات قلبي و لحمي و دمي ..

فاذهبي في رعاية الله و قلبي ايتها الهلالة الضوئية الكثيفة !؟